في هذا العالم المضطرب، لا أحد يعرف طعم السلام. القوي يسحق الضعيف، ولا مكان للرحمة أو العدل أو الحرية... في حروب بلا رحمة، تُقطع رؤوس الأبرياء وتُرفع الكؤوس بنخب الطغيان...
هكذا كان حال الإمبراطوريتين إيجيريا ويوليانا، غارقتين في صراع لا نهاية له على...
المقاطعة التي تقع على الجهة الشرقية من خريطة إيجيريا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
التي تتميز بتجلي الفقر والسوداوية كظلٍّ داكن يلفّ جوانب المدينة ويُبرز التناقضات الشديدة بين الفئات الاجتماعية....
رغم الجوانب الباهرة للعاصمة الشرقية، إلا أن الفقر ينتشر بشكل واسع في أحيائها الخلفية والشوارع الضيقة التي تختفي وراء الواجهات الفخمة والمباني الراقية....
وبينما بدأ الضباب يزحف ببطء نحو الشوارع...
في قلب أحد أحياء إيستارون الراقية....سوهوس...
وقف أدريان وراين أمام باب خشبي ثقيل...
غير مميز، يقع في زقاق ضيق في حي سوهوس...
فوق الباب، لافتة صغيرة تحمل رمزًا سريًا يعرفه الأعضاء فقط....
طرق راين الباب بخفة...
فتحت اللافتة وظهرت منها عيونٌ قاسية وجافة تسأل: "الرمز؟"
أجاب راين: "النور يُحرِر"
فقام بفتح الباب لهم...
دفع راين الباب ببطء...فأصدر صريرًا خفيفًا... وكأنما يرحب بهم في عالم جديد...
عبروا الممر المظلم الذي تضيئه مصابيح غازية قديمة، تملأ المكان بنور خافت...
كانت الأرض مغطاة بسجاد فارسي فاخر، والجدران مزينة بلوحات فنية تعبر عن الأفكار التنويرية والثورية...
دخلوا إلى الصالون الرئيسي...
ورفع أدريان بصره إلى السقف المرتفع المزخرف بالخشب الداكن... المدفأة الكبيرة كانت تتوسط الجدار، حولها أرائك مريحة خمرية اللون...
ونظر إلى المكتبة التي كانت جدرانها مغطاة بالكتب النادرة والمخطوطات التي تتناول الفلسفة، العلوم، والسياسة....
