5

40 5 0
                                    

عقدت ماريا العزم على العودة إلى القصر الامبراطوري ، فهي بحاجة لمذكرات أبيها ، ولكنها قررت الإنتظار إلى أن يعود لويس ، فهي لا تستطيع المخاطرة بحياتها بالذهاب إلى هناك لوحدها..

ماريا:
"بالتفكير بالأمر ، اليوم هو اليوم الخامس ، أي أنه سيعود اليوم...
لحظة....
سيعود إلى القصر أليس كذلك؟!
أولئك الأشخاص لا يزالون هناك!
هم سوف يقتلونه!!"

ذُعرت ماريا وبدأت تمشي هنا وهناك تفكر ماذا ستفعل...

ماريا:
"سأذهب! لا يمكنني أن أدع فارسي الوحيد يموت!"

وضعت ماريا ثوبها و همـَّت بالذهاب..

ماريا:
"ولكنني لا أعلم أين هو القصر...لقد ركضت في العديد من الاتجاهات ، لا أستطيع تذكر مكان القصر الآن... سحقًا ، سوف أذهب في أي اتجاه ، انا تائهة في الحالتين..."

مشت ماريا مع اتجاه سير النهر ، وكلما سارت أكثر كلما تعمقت بالغابة أكثر...

وبينما هي تمشي سمعت صوت الحشائش تتحرك..

ماريا:
"ما هذا .. أرجوا ألا يكون حيوانًا مفترسًا...يا الهي لم أحسب حساب هذا الأمر!"

تراجعت إلى الخلف قليلاً ، ثم استجمعت شجاعتها وتقدمت بقرب الحشائش...

واذ به يخرج من بينها...

واذ به يخرج من بينها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ماريا:
"ل..لو..لويس؟...أهذا أنت؟"

حدق لويس بوجه ماريا لدقائق ثم قال:
"من أنتِ أيتها الفتاة؟"

صُدمت ماريا وبدأت تتراجع للخلف ، وبينما شِفاهها ترتجف:
"أنا....أنا ماريا...أميرة الامبراطورية..."

ثم خارت قوا قدميها وسقطت أرضًا ، بينما تحدق بوجه لويس بتعبيرٍ مليءٍ بالرجاء والخوف...
وكأنها تقول : "أرجوك...ليس أنت..."

استمر تحديق لويس بوجهها دون أي تعبير...ثم قال ببرود:
"ما الذي تهذين به....أميرة الإمبراطورية هي الآنسة صوفيا ...هل أصبتِ رأسكِ أو ما شابه..؟"

جفت الدماء بعروق ماريا ، واختفى بريق عينيها ، نظرت للويس بتعابير تملؤها الصدمة والخوف...

ماريا:
"ل..لويس...أيها الغبي..ما الذي تتحدث عنه...أنا سيدتك...لقد أقسمت بولائك لي..."

لويس:
"هااه؟! هل أنت مجنونة؟ إنها المرة الأولى التي أرى بها وجهك ، ولم أقسم بولائي إلا للأميرة صوفيا..كيف تعرفين اسمي على أي حال؟! هل أنت من الحي المجاور؟"

أنزلت ماريا رأسها بهدوء للأرض ، وقالت بصوتٍ خافت:
"أعتذر...ظننتك شخصًا آخر..."

و أدارت ظهرها وركضت بعيدًا...

لويس:
"أميرة الإمبراطورية هاه؟ من هي على أي حال؟"

***

بكاء...بكاء..

ماريا:
"لويس أيها الغبي!! أيها الغبييي!! ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم!! لقد ركعت على ركبتيك من أجلي أنا وأبي...كيف تغير كل هذا الآن!!"

بكت ماريا مثل الطفلة ، بعد أن تعرضت لمثل هذه الصدمة ، حتى آخر آمالها الآن تحطمت...

ماريا:
"أيعقل بأن تلك الكرة هي السبب...ذاك المدعو ثيودور ، لقد قال شيئًا عن أن ينسانا العالم أنا وأبي...هل هذا هو ما حدث حقًا..؟...
من أنا الآن إذن؟..."

بصعوبة...تحاول ماريا أن تتمالك شتات نفسها ولكن بلا فائدة ، لقد انهارت تمامًا الآن ...
فقدت كل شيءٍ....
ومن أثر بكائها الشديد والصدمات المتتالية ، لم يتحمل قلبها النقي كل هذا ، فخرَّت مغمًا عليها في منتصف الغابة...

ومن أثر بكائها الشديد والصدمات المتتالية ، لم يتحمل قلبها النقي كل هذا ، فخرَّت مغمًا عليها في منتصف الغابة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

***

لويس:
"مرحبا يا سمو الأميرة ، لقد عدت من الحي ، تمت معالجة قضية الكلاب المسعورة ، وأعطي كل شخصٍ مطعوم الكزاز هناك"

صوفيا بهمس:
"كلابٌ مسعورة هاه..."

لويس:
"أقلتِ شيئًا؟"

صوفيا:
"كلا ، منذ أن انهيت مهمتك ، فلما ما تزال واقفًا أمامي؟"

لويس:
"لا أدري إن كان هذا مهما...و لكنني التقيت اليوم بفتاةٍ في الغابة ، ادَّعت أنها أميرة الإمبراطورية"

صوفيا:
"اييه...أحقا..."

لويس:
"نعم يا أميرة"

صوفيا:
"حسنًا إذًا ....هل تظن أنها كذلك..؟"

لويس:
"بالطبع لا ! أنت هي الأميرة الوحيدة جلالتك ، وأنا في خدمتك وطاعتك دائما ، سأنصرف الآن ، نادني ان احتجتي إلى أي شيء"

خرج لويس من الغرفة

"هههه...هاهاههاا..."
"أيتها المسكينة ،لقد قلتُ لكِ ، لا داعٍ لوجودك بعد الآن "

♔︎Rugilda's successor♔︎ ~ Mariaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن