ترجع شعرها خلف اذنها : وش تبين تعرفين انتِ؟
ميلت روح شفايفها لـ ثواني بتردد : اخوك ما قد شفته معك
ابتسمت وريد تهمس : تعرفين اني ما اتكلم عن احبابي و حتى عنك ما اتكلم عندهم هذي شخصيتي
روح : اعرف بس انا اطلبك تعلميني
ابتسمت وريد بإعجاب لأن روح فاهمتها ، وريد ما تتكلم عن احد إذا محد طلب منها تتكلم عنه ، لكن الحين روح و لأول مره تطلب منها تتكلم عن شخص و طلبت "بحر" تحديدًا : بحر ماضيه هو سره لكن حاضره يعور قلبي و شخصيته الحنونه مشكلته
عقدت روح حاجبها لأنها هي تعرف ماضيه لكن مو من وريد الي ما تعرف إن روح تدري ، تعرف ماضيه من شخصه لأنه هو بنفسه علمها في طفولتهم ولو إنه بشكل مختصر -ذكرته بالفلاش باك اللقاء سابقًا- تعرف إن امه و اخوه و جده توفوا محروقين وهو نجا لكن ما تعرف كيف نجا و كيف صار ولد غرام و جارح ، و همست وريد تقاطع افكارها : عنده اختين و وحده ثالثه بالرضاعة ، اعتقد تعرفينهم صح؟
روح : ايه اعرفهم غروب و إلهام
و ابتسمت تنطق بهدوء بإسم اخته المفضلة من صغره : و لَحن
هزت وريد راسها بإيه : لَحن افضلهم من ناحية كل شي ، بقولك سر و انتِ البير إلهام تكره بحر و تبغضه
رفعت روح حاجبها بإنزعاج و كملت وريد : بقولك رغم إن بحر حاول يكتم كل شي لكن غروب علمتني ، بحر اول مره عصبت عليه إلهام سكت و ما علم احد لكن من ثاني مره هو علم عمه غرام لأنه انزعج و من حقه و عمه غرام هاوشتها و لأول و بنفس الوقت علمت عمي نيار لأنه لازم يعرف ، هدت إلهام فتره لكن من رجعت هي كانت تزيد و بشكل اسوء و بحر علم عمه غرام و هاوشتها مره ثانيه و كانت راح تضربها بس بحر منعها ، و بأخر مره سمعها عمي نيار و فقد اعصابه و ضربها كف و خاصمها يوقفها عند حدها
شهقت روح تعطي ثغرها و عضت وريد شفتها بحقد : كانت تقول كلام سام و يعور كانت تقوله إنه يتيم و ابوه يكرهه و امه ماتت عشان ما تكمل حياتها معاه تدرين؟
لانت ملامح روح مباشرة و كملت وريد بغضب : تشبعت بغيره محد يعرف من وين جات لكن من طفولتها تكره كل الناس و الكل يكرهّا و للأن هي تغلط على بحر لكنّه يسكت لها و في المره الي سمع فيها عمي نيار بكلام إلهام كان اخر مره لأن بحر ما عاد علمهم و لأن إلهام ساكته بحضورهم و حتى بالبيت بشكل عام بس إحنا نسمع الي حولها و بحر يرفض إننا نعلم عمه غرام و عمي نيار ولا يزعل علينا و زعله فعلًا شين
عضت روح شفتها تناظر كف يدها الي تغير لونه من شِدتها عليه ، رجفة صدرها اثر غضبها و حرقتها تألمها فعلًا ، هدوء بحر و سكوته على اخته رغم زعله الأكيد هو بسبب إنها اخته و يبغض شوفتها زعلانه و بسببه هو ، هي تفهمه و تفهم شعوره و سبب فعلته و صمته ، كل شي بسبب حادث صار له قبل اكثر من عشر سنين و آثاره مازالت عليه ، هي تحس بالقهر و الزعل و الغبنه لأنه كان بعمر صغير وقت الحادث لكنّه يتذكر كل شي و كأنه صار بالأمس : وريد وش صار لـ بحر؟
ميلت وريد شفتها ترفض الكلام : ما يبينا نتكلم عن الموضوع
روح : حتى معي؟
عقدت وريد حاجبها و شتت روح نظرها لـ ثواني : كيف يحس ليش يحس كذا؟
وريد : تبين تعالجينه عن طريقي؟
كانت نبرتها لطيفة بشكل ترك روح تبتسم تشتت انظارها : حلوه هذي
رفعت وريد اكتافها بعدم معرفة : إهتمامك فيه غريب لو ما تدرين
بللت روح شفايفها بإرتباك خفيف تهمس : اعرف بحر من طفولتي و علمني وش صار معه
رفعت وريد حاجبها بذهول و كملت روح تبتسم بألم : عن وفاة امه و اخوه بالحريق بس ما علمني بكل شي
عضت وريد شفتها تهمس : يعور إنه يتذكر صح؟
هزت راسها بإيه تحترق محاجرها بعطف شديد و مباشرة غمضت عيونها لجل لا تزيد حرقتها اكثر و تسبب بإنهمار دموعها : يعور و كثير وريد الأكيد إنه ما يعصب على إلهام بسبب عقدته
وريد : المشكلة إنه ما يعصب ولا على اي احد روح ، حنون بشكل طاغي و زايد حتى مع إلهام الي تأذيه ، رغم كل الي تسويه معاه وقت يروح مكان لازم يشتري لها مثل ما يشتري لـ غروب و لَحن و يبتسم بوجهّا و كأنها ما سوت شي لجل لا يفضل وحده عن الثانية
روح : كله بسبب فقده لـ اخوه صار عنه خوف الفقدان يتركه يحسن التصرف حتى ولو هو يعصب على نفسه
وريد : تبينه يجيك؟
ضحكت روح وهي تنفي بعدم تصديق توقف وهي ترتدي عبايتها : نترك موضوع بحر لازم امشي
وقفت وريد معاها ترتدي عبايتها بالمثل : ما حكيتيني كيف تعرفين قصته و كيف تعرفون بعض
ميلت روح شفايفها لـ ثواني تسحب شنطتها : دامك جايتني الليل اعلمك
كانت على وشك توصل للباب و ابتسمت تلف لـ وريد : كلمي لَحن تجيني كمان طيب؟
هزت وريد راسها بـ زين وهي تمشي خلف روح توقف خطواتها بإستعياب : ما كلمت احد يجيني !
ابتسمت روح تلف لها وهي تربط نقابها : كالعادة وريد ، و مين يوصلك؟
ابتسمت وريد تضمها : اكيد انتِ يا عسوله !
ضحكت روح بخفة وهي تدخل المصعد و وريد بجنبها توصلها للبيت..
_
« مركز القوات الجوية الملكية »
سكر بحر الملف بإرهاق يدلك ما بين حاجبه بتعب من عمله و مواصلته للشغل و عدم نومه الليله السابقة بسبب إنشغاله مع اخته و الحين مع ضغط العمل ، رفع انظاره للباب عاقد لـ حاجبه يشوف الملازم تقدم منه يدق تحيه ناطق بثقة : انتهى دوامك طال عمرك و الفريق قال لي اصرفك ترجع للبيت و ما تجلس
ريح بحر ظهره للخلف بإنزعاج : بس انا ما خلصت شغلي
الملازم : خذه معك اوامر الفريق
تنهد بحر يسحب شنطة شغله يحشر الملفات و الأوراق داخلها يسحب بعدها سلاحه وهو يغادر المكتب يناظر الإتصالات الكثيره الي تزعجه وهو يرد : الو
إلهام : بحر متى راجع؟
عقد حاجبه بإستغراب من هدوئها : صار لك شي؟
نفت وهي تشوف ستوري وريد مع روح و خرجاتها مع صديقتها تهمس : ابيك تخرجني و تقهويني على حسابك
رفع حاجبه بإستغراب شديد ما يدري وش نيتها وهو يزفر لـ ثواني : تجهزي بمر على بيت ابوي مُلهم و اجي
سكرت الخط بوجهه وهي ترمي جوالها على السرير توقف امام دولابها : إن ما رفعت ضغطك يا وريد ما اكون بنت جارح
دق جارح الباب يشوفها تتأمل ملابسها امام الدولاب ينطق : إلهام غرام تبيك تحت انزلي لها
لفت لأبوها بإستغراب : انا؟
سكت ما يجاوبها و تنهدت هي تعدل شعرها تمر من جنبه إلا إنه وقفها يمسك ذراعها : لا ادري إنك زعلتي امك يا إلهام تنسين ابوك الحنون طيب؟
عضت شفتها تهز راسها بـ زين و نفض ايده عنها يشوفها تبعد يعض شفته بغضب : ما ادري شلون ربيناك احنا و صرتي كذا ولا تشمتنا بالناس اعوذ بالله
_
« بيت مُلهم »
وقفت روح سيارتها بإبتسامة وهي تلف لـ وريد الي ناظرتها تبتسم : شكرًا روري على التوصيل ما قصرتي
تكت روح على يدها بتساؤل : متى بتاخذين الرخصة؟
لمست وريد شاشة جوال روح تشوف التاريخ تهمس : المفروض اخذها بكره و طبعًا طبعًا بمر عليك و ناخذ فره بالرياض ، شرايك؟
رفعت اكتافها بعدم معرفة وهي تعدل جلستها : مدري صراحة لأن احتمال نروح مخيم
وريد : خلاص مو مشكلة يوم ثاني بس انا بجيك
هزت روح راسها بـ زين وهي تشوف وريد تفتح بابها و لفت روح نظرها للأمام تشوف سيارة غريبة وقفت امامها تلين ملامحها من وضح الي داخل السيارة و كان بحر داخلها ، بللت شفايفها بإرتباك من شافته يغادر السيارة تودع وريد الي سكرت الباب تغادر لـ داخل القصر و كانت روح على وشك تحرك السيارة لكن وقف امامها بحر يتركها توسع عينها بذهول من حركته و إرتباك شديد من سبب اقترابه لـ شباكها ، وقف امام الشباك ينحني وهو يدقه و مدت هي ايدها للأزرار تفتح الشباك هامسه و انظارها للأمام بجمود : روح خليك روح !
بلعت ريقها وهي تلف انظارها له بهدوء و استغراب : نعم؟
تكى ايده على الشباك يناظر عيونها و الي لأول مره يشوفها بالنقاب و يستوعب مدى جمالها و قوة سحرها : تسوقين بالمطر؟
رفعت حاجبها بتعجب من سؤاله و كمل هو بهدوء : عمي أدهم ما يخاف عليك؟
سكنت ملامحها تستوعب إنه عرفها حتى بإرتدائها النقاب تعض شفتها : تستهبل؟
طبق على شفايفه يمنع ابتسامته وهو يهمس : صرتي اخصائية نفسيه
توردت ملامحها مباشرة ينبض قلبها بإرتباك شديد من صوته و نظراته و إبتسامته الي تشوفها تنفي : وريد مو هنا
هز راسه بإيه يعرف : ادري
روح : طيب وش تسوي هنا؟
ميل بحر شفايفه يعقد حاجبه بتفكير : اقول انتِ صرتي اخصائية نفسيه ، ليه؟
بلعت ريقها بإرتباك تهمس : مدري
رفع حاجبه يهمس : ما تدرين؟
هزت راسها بإيه و لأول مره يوضح إرتباكها لهالدرجة وهي تشد على الدركسون توجه نظرها للأمام : ممكن امشي؟
هز راسه بإيه يبتعد عن شباكها بإبتسامة هاديه يفهم هي وش ودها : تدورين دواي
لفت له تنفي مباشرة تعارضه : انا وش دخلني ادور دواك
هز راسه بإيه ينحني هامس بهدوء : ما يحتاج تدورين لجل اعلمك
عقدت حاجبها ما تفهم و ابعد هو يعدل بدلته : بشرفكم بالبيت انتظريني
وسعت عيونها بعدم إستعياب حرفي من ضرب كبوت السيارة بخفة يمر من امامها لـ داخل القصر و ارتجف صدرها بمشاعر غريبة و حراره تشتعل داخل جسمها تضحك بعدم فهم : وش هالشعور !
بللت شفايفها لأنها هي دائمًا الأفضل في معرفة شعور الناس لكن شعورها هذا هي تجهله و تحتاج من يرشدها ، حرّكت سيارتها تعقد حاجبها بإستغراب لـ ثواني : يشرفني بـ بيتي؟ ما فهمت
تنهدت لأنها صارت غبيه ما تفهم من شِدة ركبتها و زادت من سرعتها اكثر تهمس : روح افهميه
_
« بيت أدهم »
لفوا انظارهم للخلف من انفتح القراج تدخل روح بسيارتها وهي تبتسم بإستغراب من ابوها الي يحاوط اكتاف امها و بيده بوكية ورد تفتح هي باب السيارة بهدوء و بيدها شنطتها : سارق وردها و تعطيها هو؟
هزت ورد راسها بإيه يأسى : تخيلي يا روح إنه ما يجيب لي من مشتل ثاني
فتح أدهم ثغره بذهول ينزل انظاره لها : مافي احلى من وردك
ورد : يمدحون ورد روسيا يا أدهم
ضحكت روح تفهم مجرى الحديث و وين بيروح وهي تمر من جنب ابوها تربت على كتفه بإبتسامة : يلا بابا خذوا شناطكم و روحوا روسيا الله يستر عليكم
ضحك أدهم بذهول يشوف ورد تقلب عينها وهي تبعد عنه تتوجه لـ روح : ما تبين تجين معانا؟
نفت روح تفتح باب البيت : ماما تدرين عندي شغل ، روحوا ثنائي و لجل ارتاح شوي من الرومنسيه
ضحكت ورد بعدم تصديق من رمت روح لها قُبله بالهواء تطلع الدرج ناحية غرفتها وهي تحرر نفسها من العبايه..
غادرت غرفتها بعد عِدة دقائق اخذت فيها شور و بدلت ملابسها ترتدي ملابس الرياضة ترفع نصف شعرها للأعلى وهي تعقد حاجبها من وجود امها امامها تراقب الدرج من الأعلى ترتدي جلالها و وقت الصلاة بعيد : ماما؟
لفت لها ورد الي كانت تراقب من اعلى الدرج وهي تهمس : عمك هُمام هنا مع يزيد يكلم ابوك يبي يخطب لـ ولده وحده
ميلت روح شفايفها بذهول : غريبه يزيد !
هزت ورد راسها بإيه : يقول في وحده دخلت له كلاس و كانت تسولف مع صديقاتها و لفتت انتباهه
روح : شلون شافها بكلاس
ورد : عن بُعد روح و المايك مفتوح يسولفون ما دروا انه دخل
هزت روح راسها بإيه تفهم وهي تلبس عبايتها : ماما بروح النادي الحين و بعدها بتجي وريد عندي طيب
هزت ورد راسها بـ زين وهي تودع بنتها بإبتسامة تتنهد بعدها : يزيد مو قد الزواج يالله
هي توجهت بعدها لـ غرفتها بتردد إنها تكلم ليال -ام يزيد- و تعلمها لكن بالنهاية هي مالها اي حق تتكلم عن الموضوع بس كل خوفها بنت الناس تنظلم..
_
« احد المباني »
كانت موسيقى هاديه تدور في احد الغرف الواسعة الي تحاوطها المرايات في كل زاويه و في كل جدار بشكل كبير و مُلفت ، كانت اقمشه واسعة شبه حريريه مثبته بالسقف بشكل ثابت طويله توصل لـ الأرض ، لكن كان في شخص بوسط هذي الأقمشة يمارس الآريال يوقا يتحرك برشاقة و ليونه مع الأقمشة يدور حولها بإندماج شديد و هدوء بإناره خافته في المكان ، لكن سرعان ما تعطل كل هذا من فتحت البنت الباب تصرخ : خجل طولتي !
شهقت ترتعب تنفلت من وسط الأقمشة توقف بصعوبة تكشر مباشرة : بهدوء طيب !
ابتسمت البنت بهدوء تناظر جمال جسد خجل و تناسقه ، جميله و جدًا و جذابه لـ ابعد درجة : بزوجك اخوي
قلبت خجل عينها لأنها صارت تكرر هالموضوع كثير بشكل ينرفز : امشي قدامي الله يصلحك
عدلت خجل شعرها وهي تسحب جاكيتها ترتديه فوق التوب تنزل للأسفل خلف البنت لجل تدرب الي يبون يتعلمون هذا النوع اليوقا الهاديه ، هي لطالما كانت تبعث فيها الهدوء و السكينه و ترخي جسدها و اعصابها ، تعشقها لو صح القول من الشعور الي تحسه وقت تمارسها..
_
« مكتب الأذاعة و التلفزيون »
رمشت لانا بهدوء تستقبل امامها احد الشيوخ الي همس : اخت لانا
صغرت عيونها لـ ثواني بترقب لـ كلامه وهي تلعب بالقلم وسط اصابعها : تفضل يا شيخ
الشيخ : اليوم هذا البث بيفيد الكثير يا لانا ابيك تقولين لي شي واحد ممكن يستفيد منه الكل
ابتسمت لـ ثواني تذكر عادتها الي مستحيل تفارقها بسبب صحوتها كثير من وسط نومها و فزتها تنطق بثقة و عينها ناحية الكاميرا : قال رسول الله صل الله عليه و سلم ( ما من عبدٍ يتعار الليل فيقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يقول: اللهم اغفر لي، أو يدعو؛ فيستجاب له، فإن قام وصلى قُبلت صلاته ) المقصود بيتعار هنا إنه يصحى من نومه و الدعاء يكون مستجاب و إذا صلى قُبلت صلاته
ابتسم الشيخ بذهول لأنه ما توقع معرفتها بهالمعلومه يهمس : استهنت فيك يا لانا
لانا : هذا هو الخطأ الوحيد فيك يا شيخ
_
ابتسم فِراس يتأملها في وسط ثلوج لندن يرتدي جاكيته يغادر البخار ثغره دليل شديد البرد في هذي المدينة و انوارها المُضيئه امام نظره ، مشى و بإذنه سماعته يستمتع بحديثها و كلامها و ثقافتها و علومها ، هي ما كانت جاهله ولا عمرها راح تكون لأنها اكثر شخص فضولي يعرفه بحياته و مستحيل يتترك قلبها يفكر بشي ولا تسويه ، كانت دائما لها طاقة إيجابية مختلفة و شخصية كثيرة الكلام و هذا فعلًا تخصص يناسبها تمامًا ، تعالت ضحكاته بخفة من نطقت بنكته وسط كلام الشيخ لأنها ما قدرت تضبط نفسها لكن الأجمل إن كل من بالمكتب ظهر صوت ضحكهم دليل على عدم إستطاعتهم على كتمانه بسبب روحها الحلوه ، لانت ملامحه وهو يشوف محل محوهرات امامه وهو يبتسم بهدوء يمشي ناحيته : الظاهر راح تسوين لي قهوه بمجلس بيتكم يا لانا
ضحك بخفة وهو يبتسم للموظف الي فتح له الباب يدخل و عيونه تتأمل المجوهرات تلمع امامه يدقق فيهم و يختار بتمعن دبلة تناسبها تمامًا..
_
« بيت أدهم »
ركضت روح تنزل من الدرج وهي مازالت بملابس الرياضة الخاصة فيها توقف من خلف الباب : وريد؟
وريد : ايه انا افتحي
ابتسمت روح تفتح الباب وهي تشير لها للأعلى : ركض على غرفتي بابا بالصالة
مباشرة ركضت وريد تطلع و مشت روح تعدل شرابها بقدم واحده ناحيته الصالة : بابتي
لف لها أدهم وهو يدور كرة السله على اصابعه يبتسم لها : روح ابوك
ابتسمت اكثر وهي تجلس بجنبه تمسك كفه : مزرعتي ابيك توسعها لي لو سمحت
أدهم : تم
سكنت ملامحها تهمس بذهول : ولله؟
هز راسه بإيه و ضحكت مباشرة تضمه : احبك احبك احبك !
كحت ورد من خلفها تصغر عيونها بتمثيل للغيره : يا ماما دوري لك حبيب غير ابوك
ضحك أدهم وهو يبعد روح يشير لـ ورد بالأقتراب : تعالي يا ام الورد انتِ تعالي
كشرت روح وهي توقف : لو سمحتوا سافروا لا تجلسون عندي !
ركضت للأعلى وهي تفتح الباب تشوف وريد تجلس على سريرها بـ بيجامتها الكرز الستان تنطق : روح سليمان طلب موقع بيتكم مني
روح : يعني؟
راقبت وريد روح بنظرها تشوفها تتجهز لجل تاخذ شور : تتوقعين ليه؟
رفعت روح اكتافها بعدم اهتمام : زوجك انتِ فكري ليه ، باخذ شور سريع و اجيك
هزت وريد راسها بـ زين توقف روح تدخل للحمام -الله يكرمكم- تتمدد على السرير وهي تلعب بجوالها..
_
« مركز القوات الجوية الملكية »
هو رجع للمركز ما قدر يجلس بالبيت و يشوفه ابوه جارح بهالشكل المُتعب و المُرهق و يجلس يسأل عن اسبابه ، هو يحب يضغط على نفسه و بس ، يجبر نفسه يتحمل اشياء ما يقدر يتحملها لجل -28-
لا يفكر و يدقق و يزعل على نفسه اكثر ، فتح باب مكتبه وهو يدخل يسكر الباب يرتمي على الكنب يمسك راسه بصداع شديد و ألم غير عادي ، يشعر بضغط هائل من كل النواحي بسبب صمته و عدم كلامه مع لَحن من فتره طويلة بسبب الضغط الي يعانيه هنا بشغله بعد ترقيته و كيف ترتمي عليه الأشغال من كل النواحي و بسبب إلهام الي تعبته بشكل لا يُعقل في خرجتها ، اوامرها و سلطتها الي تحاول تفرضها عليه و على صوتها المزعج مازال يطن براسه ، بلع ريقه يحس بغثيان يصاحب الصداع من شِدة وجعه يفتح عيونه بإنزعاج من فُتح الباب من احد الملازمين الي موسع عينه بصدمة : عقيد بحر ليث تفجرت طيارته !
وسع بحر عينه يفز مباشرة : شلون !
الملازم : استخدم المظلة لكن تضرر كثير وهو الحين بالمستشفى
وقف بحر مباشرة يسحب مفاتحيه و جواله يركض يغادر المركز بفزع و هلع شديد و إرتعاب على صديقه و اخوه ، يخاف فقد احبائه بشكل لا يُوصف و الحين إنفجار طيارة ليث تركت نبضات قلبه تتسارع بجنون تحمر ملامحه وهو يركب سيارته يغادر المكان بكل سرعته..
_
« بيت أدهم »
تعالت ضحكاتهم بالغرفة تبتلع وريد الفشار بعدم تصديق : مو عاديه طيب !
ضربت روح على فخذها بضحك و على عدم استطاعتها بالتوقف تنهمر دموعها من شِدة ضحكها تحاول التوقف : لا مقـدر !
اخذت جوالها من دق وهي مازالت تضحك ترد : هلا
شدة سراب على ايدها بإرتباك تهمس : بقاطعك؟
لانت ملامح روح تتنحنح بإستغراب تنفض يدها من البطاطس وهي توقف من جنب وريد : لا يا حلوه ما تقاطعيني
بلعت سراب ريقها وهي تناظر المكان حولها بخجل : انتِ اول سألتيني سؤال و انا كذبت
ابتسمت روح لأنها تذكر و تمامًا سؤالها و كانت تدري إن سراب كذبت بإجابتها لأن هالشي واضح بالنسبة لها : تحبين او لا
سراب : احب و يمكن هو يحبني
عقدت روح حاجبها : يمكن؟
هزت سراب راسها بإيه تستعد للكلام عن كل شكوكها و إعجابها : بكل مره يجي لـ اخوي بالبيت او بالشغل يسأل عن اخباري و وقت يشتري اكل لـ اخوي يحسبني و ما ينساني و إذا بغيت شي و ليث مو موجود هو يكون موجود فهمتيني؟
رفعت روح حاجبها بإعجاب من كلامها عن الشخص لكن بنفس الوقت هي ما تبي تحبط آمال سراب الي ناقصها الحب و الحنان الشديد و ما تلومها لو صارت توهم نفسها إن شخص بأطباعه الطبيعيه تظنه "حب" : سراب اجـ
عقدت سراب حاجبها تقاطع روح من رن تليفون البيت : دقيقه
وقفت و الجوال على اذنها تتوجه للتليفون وهي ترد بإستغراب تسمع سؤالهم "بيت ليث عبد العزيز؟" : ايه اخته
الممرضة : اخوك هنا بالمستشفى و الرقم هذا كان بقائمة الطوارئ
ارتخت ملامحها بعدم إستيعاب تغمض عيونها لـ ثواني : كيف؟
الممرضة : اخوك هنا صار له حادث بالسماء
وسعت سراب عينها مباشرة بإرتعاب من هول خيالها و فكرتها للأنفجار و اخوها وسط الطياره تنهمر دموعها بخوف شديد تصرخ : ليـث !
عضت روح شفتها ما تفهم وش يصير وهي تدور بالغرفة : سراب؟
كانت تسمع صراخها بإسم اخوها و رجعت روح تصرخ تبي تلفت انتباهها : سـراب كلميني !
عقدت وريد حاجبها بعدم فهم من حالة روح تهمس : مين سراب احس اعرفها
كانت ثواني فتحت ثغرها بذهول و أستيعاب تنطق : اخت ليث ايه ايه عرفتها
عقدت روح حاجبها تلف لـ وريد : مين ليث؟
وريد : صديق بحر الروح بالروح
هدت ملامح روح تفهم و تربط كل شي بعقلها وهي تغمض عيونها بعدم تصديق ينبض قلبها بشعور غريب من إعجاب سراب الواضح بـ بحر و شعورها ناحيته ، شعور و لأول مره هي تحس فيه و تعجز عن تفسيره و فهمه تدلك ما بين حاجبيها متجاهلته رغم قوته و آثاره على قلبها الي تزايدت ضرباته بحزن غير معروف سببه تهمس مُقاطعه لـ تفكيرها : سراب تسمعيني؟
بكت سراب مباشرة وهي تركض للأعلى لـ غرفتها : اخوي صار عليه حادث روح
طبقت روح على شفايفها بأسف وهي ترجع شعرها خلف اذنها : طيب في احد معك؟
سراب : وحدي
روح : عطيني اسم المستشفى بجي معك
شدة سراب على يدها لثواني تمسك قلبها : معرف اسوق لو اطلب منك تاخذيـ
قاطعتها روح مباشرة : طبعًا اجي اخذك عطيني عشر دقايق
ابعدت روح الجوال تهمس لـ وريد بهدوء : تعرفين موقع بيتهم؟
هزت وريد راسها بإيه و رجعت روح الجوال لـ اذنها : خليك جاهزه
سكرت الخط ترمي الجوال على الكنب وهي تتوجه لـ الدولاب تاخذ عبايتها ترتديها : وريد بتجين معي
زفرت وريد ما تفهم : وش صاير طيب
روح : ليث صار عليه حادث و بالمستشفى
وسعت وريد عينها تشهق : ياويلي تلاقين بحر طلعت له جنيه من خوفه خليك سريعه روح !
_
« المستشفى »
وقف امام باب الطوارئ يشوف امه الي ركضت ناحيته تمسك كتفه : بحـر !
لف لها مباشرة برجاء شديد يمسك كفينها يشد عليها : امي تكفين ليث لا يروح
عضت غرام شفايفها وهي تضمه لها تقبّل خده : انا مو سهله بإذن الله بيطلع بخير
فُتح الباب تخرج منه الممرضة : نحتاج دم عاجل !
بحر : انا اطابقه
الممرضة : تفضل معي
مشت غرام تدخل لغرفة العمليات و انظارها تتبع بحر تقلق عليه و على قلبه الرهيف ، مافي شي يخوفه و يضره كثر خوفه من فقد احد احبابه رغم إرتعابه الأشد من النار هو يرتجف كله وقت يتعلق الموضوع بأحبائه و تشوف عيونه الي كانت تنطق بألف حرف لكنّها تفشل بقرائتها ، بكل مره تحاول تفهم وش يفكر فيه و ايش ممكن يحس هي تفشل بشكل فضيع لأنها ما تفهم إلا زوجها و إلهام فقط..
_
« بيت شاهين »
تعالت ضحكاتها وهي توقف من على السرير ترقص مباشرة مع أدهم وهي تدور حول نفسها بإنتصار : شفت أدهم !
ضحك أدهم بعدم تصديق وهو يرجع يجلس على السرير ياخذ يد البلاستيشن بين يدينه وهم قبل ثواني انتصروا على فريق كان جدًا قوي و صار هالشي بسبب لانا الي تعدتهم كلهم تنصر فريقها ، عقد أدهم حاجبه بإنزعاج من غنائها الي كان "فضيع" مع صوتها يكشر : للمره الألف اقول لانا انكتمي
كشرت بوجهه تسحب جوالها الي يرن وهي تجلس على السرير تناظر الرقم الغريب ترد بهدوء تسمع صوت الرجال "انتِ لانا شاهين؟" هزت راسها بإيه تنطق : ايه انا
المندوب : انا مندوب توصيل و وصلتك هديه من شخص مجهول
عقدت حاجبها بإستغراب وهي توقف تتوجه للشباك تبعد الستاره تراقب الطريق : اتركها عند الباب
سكر المندوب الخط يترك الطلبيه عند الباب وهو يغادر بعدها مباشرة..
ركضت للأسفل ترجع شعرها القصير خلف اذنها وهي تفتح الباب ترتجف من البرد لـ ثواني تسحب الطلبيه وهي تعدل ظهرها تميل شفايفها بإعجاب : كبيره !
سحبت مفتاح البيت وهي تفتح الكرتون تتغير ملامحها مباشرة تشد على يدها بعصبيه ترص على اسنانها تكاد تصرخ : فِـراس !
ضربت الأرض بعصبيه برجلها تشوف الكرتون يحتوي على لعبة مطبخ و قدور و اغراض كثيره تركل الكرتون وهي تعطيه ظهرها تركض للأعلى و لغرفتها تعض شفتها من كان أدهم مو موجود وهي تسحب جوالها بغضب شديد و غيض من حركته لجل يحرجها ، اتصلت عليه تترك الجوال على اذنها وهي تجلس على السرير تهز اقدامها بعدم صبر تصرخ فيه من سمعت صوت الهواء دليل على رده : فِـراس وش هالحركة السخيفة يا سخيف !
ابتسم يدخل كفينه في جيب جاكيته من كثر البرد و نسمات الهواء شديدة البروده الي تضرب وجهه في وسط لندن و بين شوارعها و انوارها و ناسها : ما عجبك المطبخ؟
كشرت تفتح ثغرها على وشك الكلام لكن شهقت من انفتح الباب يدخل ابوها عاقد حاجبه : ليش تصارخين و من فِراس؟
ارتبتك مباشرة تبعد الجوال عن اذنها تحرك شعرها : الشخص الي بيجينا بالبرنامج اسمه فِراس و سمعته شينه و يظن نفسه فله و عصبت لأني ما ابيه و احرهه و رافضة اني امسك بثه
وسع فِراس عينه يفهم دقها له يضحك مباشرة : من تحت التريلات ! قولها بوجهي ما ازعل منك
شدة على يدها تحارب نفسها لا تنطق بحرف و يفهم ابوها الموضوع و تنهدت تبتسم : بابا شغل ممكن؟
هز راسه بإيه يخرج يسكر الباب و مباشرة تغيرت ملامحها تضبط نبرتها : وش هالحركات؟
فِراس : انا بلندن و قلت خليني اجيب لـ صديقة الطفولة هديه و ما جا ببالي إلا المطبخ
رفعت حاجبها وهي توقف : ما جا ببالك إلا المطبخ؟ وش مقصره فيه العطور؟
صغر عيونه لـ ثواني بتفكير : تحبين العطور؟
ارتخت ملامحها تستوعب إنها جالسه تاخذ و تعطي معاه و مباشرة ضربت جبينها : فِراس انت وش تبي وخر بس وخر
سكرت الخط بوجهه وهي تزفر ترتمي على السرير تبتسم...
أنت تقرأ
تميل لها الروح فلكل روحٍ ميال
Romanceحسابي انستا : rwiiarx البارت الواحد داخله تسعه بارتات انستا