٩

5.3K 157 16
                                    

أدهم بإبتسامة : عاجبتك تضاحيك بنتك صح؟
هز أدهم راسه بإيه وهو ينحني يقبّل راس ورد يمد لها الباقة الي خلف ظهره يبلل شفايفه : ورد ازرق مثل ما تحبين
عضت شفتها بإعجاب وهي تاخذ الباقي لـ حضنها لأنه صار يجيب لها يلي هي تحبه بكل مره رغم إن عندها محلها يلي هو فتحه لها لكن الورد يجي منه غير بألف مره ، يجي بطريقة تتركها تحبه اكثر فوق حبها و تحش بمشاعر بدايتهم ما تتغير ابدًا ، ميلت راسها بإبتسامة همس : شكرًا؟
نفى وهو يكشر : لا؟
ضحكت وهي تقترب منه تقبّل خده تتوجه بعدها للمطبخ يبتسم أدهم بهدوء وهو يتقرب من روح الي صارت تاخذ انفاسها اخيرًا بعد توقفها عن الضحك وهو يجلس بجنبها يحاوط اكتافها : مين سعيد الحظ يلي تركك تضحكين مثل كذا؟
رمشت مرارًا و تكرارًا لجل لا ترجع تضحك مره ثانيه وهي تلف لـ ابوها تطبق على شفايفها لجل لا تضحك تهمس : فِراس؟
عقد حاجبه بعدم فهم و همست هي تاخذ نفس : تقدم لـ لانا بالبث حقها و الغبيه وافقت بسرعه !
وسع أدهم عينه بعدم تصديق يعدل جلسته : كيف !
هزت راسه بإيه وهي توقف تهف الهواء لها : بابا لا تخليني اضحك لو سمحت !
اشر على نفسه بالسكوت لجل لا تضحك لأنها واضح و كثير إنها تحاول توقف لكن عقد هو حاجبه ما يقدر يتمالك النقد على لسانه : وش فيه المجنون ذا صاحي؟
سرعان ما تعالت ضحكتها وهي تمسك جبينها بعدم تصديق : ما ادري وش جاه سوا كذا لازم يرجع بسرعة ولا بروح له انا !
تعالت ضحكات أدهم معاها لأن ضحكها "يجنن" و حلو مثلها بشكل لا يُعقل ، لأن ضحكاتها رنانه و تعجبه كثير و بدون شعور منه صار يضحك معاها..
_
« بيت جارح »
كان بحر يعدل بدلته قدام المرايا بالأسفل و تقدمت غرام بإبتسامة تمد له قهوته تهمس وهي تظهر معه بالمرايا : ادري انك تحب القهوه الصباح
ابتسم لها وهو يلف ينحني يقبّل خدها ياخذ القهوه من يدها : ما تقصرين يا امي
ابتسمت وهي تبعد تعدل شعرها تلمه : توصلني معك؟ جارح تعبان مره
عقد بحر حاجبه يترك قهوته على المدخل بإستغراب : وش فيه؟
غرام : حرارته مرتفعه فايروس
رفع بحر حاجبه بذهول يمد لها الحجاب : و بتتركينه؟
نفت غرام وهي تتحجب بإبتسامة : طبعًا لا و مستحيل ، بس رايحه عندي مريضة هناك لازم افحصها انا شخصيًا و راجعة على طول
هز بحر راسه بـ زين وهو يهمس : بروح اشوفه و اجي
هزت غرام راسها بالإيجاب وهي تشوفه يصعد الدرج لجل يتطمن على ابوه وهي تتنقب تنتظر قدومه..
طرق بحر الباب بهدوء وهو يفتحه بخفة يحس ببرودة الغرفة و ابوه يلي كان غارق وسط سريره يتدفى بأكثر من لحاف يعقد بحر حاجبه بإنزعاج : ابوي؟
فتح جارح عيونه بتعب وهو يبعد اللحاف يناظر بحر الي تقدم له وهو يتلمس جبيه بهدوء : ابوي تدري إن امي لو شافتك متدفي بتزعل صح؟
هز جارح راسه بإيه يغمض عيونه من حس بدفى كف بحر على جبينه : عشان كذا لا تعلمها
بحر : ما بعلمها بس ببعد كل اللحف و اطفي المكيف
تنهد جارح من ابعد بحر اللحاف عنه يرميه بعيد يسمع صوت إغلاق المكيف : بحر
هو نطق بشبه عصبيه و ابتسم بحر : سمّ ابوي
تنهد جارح يحشر راسه بالسرير : لا تترك امك تسوق السيارة بهالمطر
ابتسم بحر يهز راسه بـ زين وهو يدري إن جارح ماكان بيقول هالشي رغم إنه كان بيقوله ، لكن نبرة العصبيه الي غادرت ثغره كانت لجل إنه مقهور من الي سواه بحر لكنّه كتمه داخله و اختار الهدوء..
_
« مزرعة آل بدر »
كان الجو ممطر و شديد البرودة ، جو شتوي بحت يعجب روح و جِدًا لأنها من عشاق المطر و البرد ولو إنه ممكن يمرضها و يتعبها ، جو هي بهالوقت لازم تكون تحت سماهم تتبلل بالمطر يلي ينزل و تتبرد برد يوصل لـ عظمها لكن بشعور بهجه توصل لـ عظامها كمان ، شعور يلامسها بعدم توقف يشعرها بسعادة عارمة تترك الإبتسامة تتوسد ثغرها لـ ساعات كثيرة و عديدة لـ مجرد خروجها تحت المطر لـ مُدة كافية بالنسبة لها ، هي كانت تمشي بين مزرعة الفروالة الخاصة فيها تجمع لها كثير الفراولة لجل تاخذها معها البيت لأن الي عندها يكاد ينتهي ، كانت تمشي وسط حلمها في الطفولة الي حققها لها ابوها بحب شديد و رغبة في تحقيق احلامها..
كانت تجمع المناسب فيهم يتوسط سلتها و تفكر مرات قبل لا تحطها إذا كانت بتكون لذيذة او حامضة اكثر لكن بالنهاية تحطها لأنها ما تقدر "تفرط" فيهم..
عدلت وقفتها بإنتباه من وصلها صوت خالها سيف -ابو صقر- من الخلف وهي تلف له تشوفه يقترب منها بالمظله عاقد حاجبه : روح جالسه تحت المطر كذا تبين تمرضين؟
رفعت اكتافها بعدم إهتمام وهي تبتسم له تمد له سلتها : جمعت فراولة ، تبغى؟
نفى وهو يقترب منها يترك المظلة تغطيهم اثنيناتهم من برودة قطرة المطر يلي تنزل : ادخلي داخل يا بنتي ما يصير
ابعدت عنه وهي تنّزل سلّتها للأسفل ترفع يدينها بإبتسامة : احب يا خالي ، لا تمنعني من الي احبه ، طيب؟
ابتسم لها بعدم تصديق وهو ينحني يقبّل خدها : براحتك بس اعرفي لو مرضتي حتى أدهم ما راح يقدر علي احبسك بالبيت وقت المطر
روح : خالي سيف لو ما مرضت من المطر بمرض من شي ثاني إذا ربي كتب ، كل شي قضاء و قدر لا تحاول
سيف : ايه بس ما تقولين لو بنجح بنجح بدون لا اشتغل إذا ربي كتب ، غلط لازم تعملين بالأسباب
صغرت عيونها لـ ثواني بتفكير وهي تهز راسها بالإيجاب : كمان صح بس برضو بكون هنا ما بدخل ، شوف وتر خليها تجيني هنا
-وتر بنت زياد اخو أدهم الأصغر- هز سيف راسه بـ زين وهو يعطيها ظهره يغادر مزرعتها يتوجه لـ ساحة بيت المزرعة حقهم..
_
« مركز القوات الجوية الملكية »
دق بحر التحيه بهدوء وهو يناظر الفريق ركن امامه يبتسم له : ارتاح يا بحر
سرعان ما انخفضت اكتافه و صارت فيه مساحة بسيطه بين اقدامه وهو يرمش بهدوء ينتظر اوامر رئيسه ، ابتسم الفريق ركن يمد الملف لـ بحر بهدوء : ابيك تشوف الصور ، هذا ملف وصلني من الاستخبارات
سحب بحر الملف وهو يفتحه بهدوء يعقد حاجبه لأنه مالهم علاقة بالأستخبارات نهائيًا و كشر بإنزعاج من شاف صورة احد الرجال نصف وجهه محروق وهو يرفع نظره للفريق : شفت
الفريق ركن : هذا يا بحر خاين سرّب معلومات مهمه كثير للأرهاب و مو هنا الموضوع المهم
زاد استغراب بحر اكثر وهو ينزل انظاره للشخص يتأمله يتفحص ملامحه يحاول يعرف وين قد شافه لأنه مألوف بشكل كبير ، و تنحنح الفريق يشد إنتباهه : هذا يا عقيد واحد اسمه عايض جلاد
لانت ملامح بحر بذهول لأن اسم جلاد تكرر و كثير مع اهله كان سبب خطف ابوه و سجن امه ، هو الي خطف جارح و عذبه لأيام و ساعات بدون تعب و وهو يلي قتل احد مرضى غرام و رمى التهمه عليها و كأنها هي القاتله ، كان سبب في دموع امه و حزنها و كان سبب لعذاب اعز الناس لقلبه ، شد على يده يتمالك نفسه وهو يهمس : وش سوا؟
الفريق ركن : سرب معلومات سريه و الحين ممكن يصير هجوم في اي لحظة و لازم نكون مستعدين ، خططنا و ساعات العمل راح تزيد و المناوبات راح تتم مراقبتها من مناصب عُليا لجل اي خاين ثاني ممكن يظهر
بلع بحر ريقه بغضب شديد يهمس لأنه يحاول يتكتمه و يخفيه : من وين جا ذا؟ ليه محد يدري إنه ولد جلاد و كيف حصل على ذي المعلومات
الفريق ركن : كانت عنده هويه مزوره و الواضح إنه تجسس على احد الأجهزه الأمنيه ، هكر قوي جدًا انتبه
رجع ايده خلف عنقه بتفكير لأنه قد شافه و يعرفه من مكان و كأنه قد شافه لكن ما يدري متى و وين و مين هو و ايش كان..
تنهد لثواني وهو يرفع نظره للفريق : بكلم خالي و اعلمه عن الموضوع يشوف
هز الفريق راسه بـ زين يسمح لـ بحر ينصرف..
_
« بيت شاهين »
فتحت الباب بالمفتاح وهي تسمي بالله تدخل داخل البيت بهدوء تفتح ثغرها بدهشة من كان ابوها يوقف امامها متكتف تدري وش راح يصير تطبق على شفايفها مباشرة : بابا ما ابي اموت وانا ما تزوجت فِراس
وسع شاهين عينه و كتمت ميان ضحكتها تشتت انظارها عن لانا بصدمة تغطي ثغرها لجل لا تشوف نظرات شاهين مره ثانية وهي تكتم انفاسها لجل لا تضحك ، نفت لانا وهي تسكر الباب : بابا تكفى لا تقتلني انا ما سويت شي بس بنت تبغى بورش زي سيارة اخوها
شاهين : لانا انا ماراح اقتلك انتِ راح تقتليني
عقدت حاجبها بإستغراب : كيف يعني؟
ميان : قصده يا ماما إنك راح تقتليه بحركاتك
ميلت لانا شفايفها بزعل تهمس : وش سويت؟ عيب عليك يا بابا
مسك شاهين جبينه بعدم تصديق : وش ما سويتي الله يصلحك ، لانا وش هالحركات تقبلين كذا فيه و قدام البشر ، تعرفين إن جمهورك كبير و فوق المية الف كانوا يشوفون البث مستوعبه؟
لانا : ترى بس قلت موافقة
عض شاهين شفته و تدخلت ميان مباشرة تمسك اكتافه ترجعه للخلف : حددوا زواجكم يا ماما و علمينا اكيد بخليه بكره
رفعت لانا حاجبها بإعجاب : فكره
مباشرة صرخ عليها شاهين بغضب : بنـت !
تعالت ضحكاتها وهي تقترب منه تقبّل خده : امزح معاك تخيل اكون خفيفه هالقد
ميان : تخيل و تحقق بعد روحي ارتاحي الله يصلحك يا لانا
رفعت اكتافها بعدم اهتمام وهي تبعد عبايتها تعلقها تهمس : المغرب رايحين المزرعة بس اول شي بروح انا و وريد و روح على كوفي رغم إنها بالمزرعة بس بتجيني نتقهوى بعدين بنروح على المزرعة
شاهين : لانا اطلعي غرفتك
ابتسمت له وهي تطلع لـ غرفتها بهدوء تصفر : لوسي برواني وينكم !
_
« بيت تيّام »
كانت الألحان تغادر غرفتها يكون صوتها موجود بكل الدور ، كانت تجلس بوسط غرفتها امام البيانو اناملها تلعب بأوتار البيانو بإبتسامة هاديه جدًا تمثل اللحن الموسيقي الي تخّرجه هي ، كانت بغاية الرقة و النعومة و الهدوء واناملها تتراقص بإحتراف ، تعشق هوايتها بالعزف لأن مشاعرها ترتفع بسعادة شديدة وقت تعزف ، تحس و كأنه روتين مهم جدًا بيومها لأنه يكمّله و يزينه ، قاطع الحانها الأتصال الي وصلها وهي تبلل شفايفها تمسك الجوال تشوف الرقم الغريب ترد بإستغراب : الو؟
ابتسم يزيد يسمع صوتها و نبرة استغرابها يهمس : يا لَحن عرفتيني؟
رفعت حاجبها بتعجب وهي توقف تعدل فستانها الأبيض بهمس : ليه اعرفك؟
يزيد : انا يزيد خطيبك
ارتخت ملامحها بذهول من اتصاله و من إنه حصّل رقمها : ليه تتصل؟
يزيد : ابي نخطط موعد الملكة
جلست على سريرها وهي تحرك رجلها بهدوء : انا عندي مسابقة بعد شهر و عندي تدريب مشغولة كثير هالفتره
رفع يزيد حاجبه بإنزعاج : لا يكون بتخلينها بعد شهر؟
لَحن : ما تقدر؟
بلع ريقه يفكر بسبب و مباشرة هز راسه بإيه يكذب : فيه دكتور بيخرج رحلة علاج و للأسف انا راح استلم مكانه و جد صعب علي و ضغط
عقدت حاجبها تسمع بهالشي لأول مره : يزيد
ابتسم يكاد ينطق بـ "لبيه" يطرد هالفكره مباشرة : نعم
زفرت وهي تغمض عيونها بهدوء : الأسبوع الجاي إذًا
شد على يده بإنتصار : تم
سكرت الخط وهي ترمي جوالها على السرير لأنها اخذت هالقرار بدون لا تعلم امها او ابوها حتى تتنهد وهي توقف تنزل للأسفل لجل تعلمهم..
_
« الكوفي »
كانت روح تجلس بطاولة تجاور الزجاج يلي يظهر عليه قطرات المطر الي مازال مستمر بالهطول بدون توقف ، بيدها كوب قهوتها تنتظر قدوم لانا و وريد يلي تأخروا على موعدهم لكن هي لا ، مستحيل تتأخر على موعدها ولو لدقيقة لأنها شخص ملتزم بكل شي ، ابتسمت مباشرة وهي ترخي راسها على يدها من سمعت الأغنية يلي شغلها الكوفي في هذي الأجواء الممُطرة و شديدة البرودة ، اختيارهم للمغني اعجبها و كثير لأنه "عبدالرحمن محمد" مثل ما هي تحب..
ابتسمت تتحرك شفايفها وهي تغني بهمس مع الاغنية "البدر يكمل كل شهرٍ مرةً و هلال وجهك كل يومٍ كاملُ" كانت على وشك إنها تكمل لكن لفت بهدوء تشوف وريد الي ابتسمت لها وهي تسحب الكرسي تجلس : عسولتي !
ابتسمت روح من قربّت وريد الكرسي لجل تقترب منها وهي تأشر على سيارتها من خلف الزجاج : شوفي سيارتي
نطقت روح بإبتسامة قبل تلف : يارب مو وردي يا وريد
ضحكت وريد بخفة تبتسم روح وهي تلف تتنهد براحة : ابيض احلى
وريد : قلت لـ بابا ابغى الداخليه وردي قال من عيوني و بيخليها لي وردي
روح : وريد مستحيل تكبرين بعيوني إذا بتعشقين لون زي كذا
رفعت وريد اكتافها بعدم اهتمام تشير على شنطة روح : و انتِ مستحيل تكبرين بعيوني إذا كنتي تخبين الفراولة داخل شنطتك
وسعت روح عيونها تضحك : طلعتي شفتيه
ابتسمت وريد وهي تعدل جلستها : طبعًا
لانت ملامح روح بإبتسامة وهي تشوف لَحن تجلس بالكرسي يلي يجاور وريد تبتسم لَحن بهدوء : ادري جايه عرض بس هربت من ماما و بابا
ابتسمت وريد وهي تضم اكتاف لَحن لها : الحلوه ملكتها الاسبوع الجاي و وقت علمت ابوها انجلط منها و هي لبست عبايتها و جات عندي البيت ركض
ابتسمت روح بعدم تصديق تتكي على ايدها : وش قصة الاحباب الخفيفين ذول يا بنات
وريد : خلي لانا تجلي الحين لازم نعرف وش صار
روح : ما تجي بهدوء صدقيني بيصير شي
ابتسمت لَحن وهي ترفع ايدها تنادي النادل وهي تهمس : وش تبون؟
رفعت روح كوبها بإبتسامة ترشف منه رشفة و ابتسمت وريد تهمس : قهوة سودا
هزت لَحن راسها بـ زين وهي تقول الطلبات لـ النادل يلي ابتسم ينصرف بعدها ، وقفت لَحن وهي تاخذ شنطتها : بروح الحمام ثواني و اجي
من ابعدت لَحن ابتسمت روح بهدوء : توقعتها تكون هاديه و مو مستعجله بموضوع الزواج
وريد : هي مو مستعجله بس بعدها عندها مسابقة بالامارات و هو يزيد مشغول
روح : تدرين اقولك شي؟
عقدت وريد حاجبها و زفرت روح تهمس : مو عارفه كيف اقول لـ لَحن بس ماما تقول يزيد مو قـ
رفعت روح انظارها مباشرة لـ لَحن من سمعت صراخ وهي توقف بإسغراب : لَحن؟
رفعت لَحـن سبابتها بتهديد وهي تحط شنطتها خلف ظهرها : خليك قد كلامك والله لا اوريك !
عضت البنت شفتها وهي تحاول تسحب شنطة لَحن : جيبيها يا كذابة !
تقدمت روح بهدوء وهي تسحب لَحن ليمينها : وش صاير؟
البنت : سرقت محفظتي و تهددني !
لفت روح لـ لَحن الي نفت بغضب : تكذب والله !
روح : ادري
لفت روح لـ البنت تهمس : مو لَحن الي اخذتها شوفي احد ثاني
من كانت روح على وشك تغادر وهي تسحب لَحن معها مسك احد الرجال معصمها يلفها له : اختي تقول اخذت محفظتها يعني اخذت محفظتها ولا يكثر
رفعت روح حاجبها بتعجب من جرائته و وقاحته تشوف ايده الي تمسك ذراعها وهي تهمس : وخر يدك
عضت البنت شفتها تهمس : عايض اتركها
شد عايض على ذراع روح يهمس : سمعتي ولا لا ، جيبي الشنطة
نفضت روح ذراعها بهدوء وهي تاخذ نفس : يدك هذي اكسرها
شدت لَحن على يدها وهي تهمس : روح
اقتربت وريد وهي تمسك روح تهمس : كل مره تمسكين نفسك امسكيها الحين كمان لو سمحتي
رفعت اكتافها تضبط اعصابها وهي تتوجه لـ طاولتهم تجلس بهدوء تشرب من قهوتها تبعدها بإنزعاج مباشرة : بردت
بلعت لَحن ريقها بتوتر من هدوء روح : ما عصبتي؟
نفت روح وهي تأشر للنادل يقترب : ما اعصب انا
ابتسمت وريد بإرتباك تنفي : ما تعصبين بس هدوئك يخوف اكثر
اشرت للنادل يجدد لها قهوتها تناوله الكوب وهي تتكي ايدها على الطاولة : لَحن وش صار داخل؟
لَحن : حطيت شنطتي جنب المغسله و انحنيت اربط حبل شوزي الله يكرمك و رفعت نفسي احصلها تصارخ علي سرقتي محفظتي و سرقتيها
بللت روح شفايها تهمس : عطيني شنطتك
عقدت لَحن حاجبها تمد شنطتها لـ روح الي فتحت الشنطة وهي تهمس : وش لون محفظتك؟
لَحن : اسود مايكل كورس
ابتسمت روح وهي تخرج المحفظة الحمراء ترفعها : شوفي وش حصلت
وسعت لَحن عيونها تهمس : والله ما اخذتها
ابتسمت روح تمد الشنطة لـ لَحن : ادري بس اصبري اوريك
وقفت وهي تخفي المحفظة داخل كم عبايتها تمشي ناحية الحمام و طاولتهم في نفس الطريق..
شهقت وهي تنحني تمثل و كأنها تحمل شي تعقد حاجبها : اوبس
توردت ملامح اخت عايض مباشرة بخجل شديد لأن روح فضحتها بذكاء و كشفتها لأن عايض اتصل على الشرطة لجل يضايق آل تركي لكن هالبنت دمرت كل شي هو مخطط له ، وقف عايض وهو يسحب المحفظة منها : زين حصلتيها
سرعان ما رجعت ايدها خلف ظهرها تنفي : غلط اول شي تعتذرون منها
اشرت على لَحن الي وقفت بهدوء تتوجه توقف بجنب روح تتكتف تنتظر اعتذارهم ، تعالت ضحكات عايض تحتد ملامحه في لحظة تعتلي نبرته : جيبيها ولا يكثر !
كشرت لَحن بوجهه من نبرته و غضبه : ادبك لا تقله اقلب الطاولة عليك
عايض : لا تستهبلون على راسي انتم الاثنين جيبوها
وقفت اخته وهي تهمس : عايض بعتذر خلينا نسكر الموضـ
قاطعها من اقترب من لَحن يصرخ فيها : لا تسوين قويه على راسي ما راح اعتذر
عقدت روح حاجبها : اخوي المحفظة معي الوجهه هنا يعني صراخك المفروض علي
اقترب احد الرجال وهو يدفع عايض بخفة من كتفه يرجعه للخلف : الي قدامك مسمله يا رجال حط مسافة بينك و بينها
كشر عايض وهو يدفعه بغضب : وخر انت
رجفت يد روح مباشرة بعصبيه تشوف وقاحته وهي تشد على المحفظة اكثر تنطق بغضب : هالشخص تعتذر منه تسمع؟ ولا والله ما اسلم المحفظة لين يجون الشرطة و اشوف الكلبشات على يدك و اوكل محامي اجرك و راي بالمحاكم !
وسعت اخت عايض عينها مباشرة تنفي وهي تتقدم : انا اسفه والله اعتذر منكم كلكم كان غلط مني
ناظرتها روح لـ ثواني وهي تأشر على عايض : اخوك لسانه مقطوع ما ينطق إلا بالشر
عايض : احترمي نفسك !
عضت لَحن شفتها وهي تشتت انظارها بعدم تصديق و كشرت وريد بوجهه تسحب المحفظة من روح : هذي الي تبيها؟ مافي
سرعان ما حطت المحفظة داخل شنطتها وهي تعطيهم ظهرها تمشي ناحية طاولتهم تجلس تشرب من قهوتها تحت انظار عايض المصدومة ، قلبت روح عيونها وهي تشد على كفها الراجفة تحس بملامحها يلي حمّرت من شِدت عصبيتها وهي تمشي مع لَحن لـ طاولتهم متجاهلين عايض تمامًا لأنهم عرفوا إنه ماراح يعتذر و الأفضل يجون الشرطة و تبلغ لَحن عليهم..
مسكت رفيف -اخت عايض- ذراعه برجاء وهي تهمس : عايض اعتذر لو سمحت ماراح نقدر ننتقم لـ بابا كذا لو سمحت !
رّص على اسنانه لـ ثواني يهمس : يحتاجنا ابوي
هزت رفيف راسها بإيه : يحتاجك انت اكثر من كل شي انت جيت من اخر الدنيا يا عايض بس عشان تنتقم منهم لا تنسى طيب؟
زفر وهو يلف لها يقبّل راسها : ذكريني دايم رفيف
ابتسمت له وهي تمسك كفه بهدوء : لاتنسى بتكون شخص طيب لجل يسهل موضوع الثقه
زفر وهو بناظر النادل يأشر له يقترب : انا بكون شخص طيب
ابتسمت وهي تتأمل حرق وجهه : لازم تحصل عذر لـ حرق وجهك يكون مؤثر لأن عذر انك قتلت ناس و النتيجة احتراقك مو عذر
ميل شفايفه وهو يجلس على طاولتهم يتكلم مع النادل يلي ينصرف بعدها : رفيف ابيك تتعرفين على الناس الي بجنبنا
عقدت حاجبها بإستغراب تشرب من قهوتها : السبب؟
عايض : لازم يعرفون إننا ناس طيبين لجل لو احد سألهم عننا
ميلت شفايفها بإعجاب من كلامه وهي ترجع ظهرها للخلف ترفع انظارها بهدوء لـ روح الي اقتربت تترك محفظتها على الطاولة بهدوء : اعِتذارَك مقبول
ابتسم لها وهو يوقف : اعتذر مره ثانيه
كان داخلها كله شكوك بإعتذاره و تغيره لكنها اكتفت تهز راسها بهدوء وهي تعطيه ظهرها تغادر لأنه تغير ميه و ثمانين درجة في غضون دقائق قليلة ، جلست على الطاولة وهي تشوف الكيك الي امامهم و رسالة الأعتذار و تشوف وريد الي مبتسمه تناظر الكيك..
تكت على ايدها تهمس : وريد مو كأنك ناسيه ليه سليمان سأل عن موقع بيتي ذاك اليوم؟
عقدت وريد حاجبها بعدم فهم : وشو؟
روح : وقت جيتي عندي البيت و كلمك سليمان يبي موقع بيتي
ضربت جبيها مباشرة تفتكر وهي تبتسم بفشلة : و انا اقول شفيه يتكلم بغرابة ، بعدها سألني عن الهدية و اقول له اي هدية اتاريه يقصد وقت سألني عن الموقع
لَحن : طيب انا معرف اي هديه؟
اشرت روح على سيارتها بالخارج تهمس : جبتها معي بوكس هو ، كانت عندي بالبيت و اتصل سليمان عليها يطلب الموقع بس بعدها رحنا للمستشفى عند اخوها و نست
ابتسمت لَحن وهي تناظر وريد الي كشرت بغيره : نطقك لأسمه مره يجنن روح !
وسعت روح عيونها بذهول و غادرت الضحكه ثغر لَحن بصدمة : وريـد !
وريد : والله حقيقة كيف كذا؟ علميني كيف تقوليه
غطت روح ثغرها بصدمة تنفي : مو صاحية !
ابتسمت لانا تسحب الكرسي وهي تجلس بتعب : اخيرًا وصلت !
لفوا لها مباشرة و عقدت حاجبها من ابتساماتهم : شفيكم؟
سرعان ما نطقت وريد لجل تشتت انتباههم عن موضوعها : لانا وش سويتي بالبث انتِ !
سرعان ما رفعت لانا حاجبها بتحذير تبتسم : لا تجيبون الطاري ابد بابا ضغط علي لين طفشت
عضت روح شفتها تشوف الخام يتوسط انامل لانا وهي تمسك كفها تتأمل الخاتم بإعجاب شديد : يجنن كثير نوني !
وريد : دامك تبين قولي لـ عمي أدهم يجيب لك منه عشر
هزت لانا راسها بإيه توافقها : اتفق مليون مره
ابتسمت لَحن ترخي راسها على ايدها : وقت شفت البث حسيت اني ابي اتزوج مره اشتهيت زواج
وريد : جاك الزواج مثل ما تبين
لانا : مستحيل يجي مثل فروسي
وسعت روح عيونها تتراكم عليها الصدمات : ياويلي لانا مستحيل اتخطى جرائتك !
ميلت لَحن شفايفها بملل : خطيبي نايم لازم اصحيه يسوي عروض و حركات
وريد : حده عرض زواج تحت ظل شجرتكم يا حلوه
غطت لانا ثغرها بإعجاب ساخر : اجمل عرض زواج بالدنيا !
كشرت لَحن بوجهّا وهي تاكل من الكيك : تقهرين
عقدت لانا حاجبها تقرأ الكلام المكتوب بالصحن ترفع نظرها لـ روح : اعتذار ايش؟
روح : مشكلة صارت و هذا الأعتذار
وريد : واحد تضارب مع لَحن و روح وقفته عند حده
رفعت لانا حاجبها بإنزعاج ترجع ظهرها للخلف : مين؟
كانت وريد على وشك تنطق لكن قاطعتها روح بهدوء وهي تكره إنها تقاطع احد و جدًا : انتهى الموضوع يا وريد
سكتت وريد من لمست الجديه بنبرة بـ روح وهي ترفع اكتافها تشرب من قهوتها..
_
« مركز الأستخبارات »
دخل بحر بهدوء تلتفت الأنظار كلها له لأن زياراته للمكان زادت و صار اغلب الموجودين يعرفونه و ابتسم احد الأشخاص يقترب منه : تبي خالك؟
ابتسم بحر يهز راسه بإيه و اشار له الرجال يتقدم معه لأن سهم مو بمكتبه : تبي قهوه او شاهي؟
بحر : تسلم بس حاليًا ما ابي شي
هز الرجال راسها بـ زين وهو يوقف امام احد المكاتب يدق البابا بهدوء يفتحه بعدها : سهم بحر جا
ابتسم سهم يدق مكتب صديقه وهو يوقف يتوجه للباب يشوف بحر يعقد حاجبه بإبتسامة : وش سر الزياره الحلوه هذي؟
ابتسم بحر بهدوء وهو يوقف بعيد عن الباب مع خاله : خالي جاني هالملف من عندكم ولد جلاد
سهم : ايه شفته؟
هز بحر راسه بإيه وهو عاقد حاجبه : من وين جا هذا؟
حك سهم حاجبه وهو يهمس : قبل لا يعرف راشد ابو ابوك و الدنيا كان متزوج بالسر و جاب اثنين
ارتخت ملامح بحر ينطق بصدمة : في منه اثنين بعد !
نفى سهم مباشرة يوضح له غلطه : الثانيه بنت ضعيفه معليك ، هو عايض عمره خمسه و ثلاثين و هي تسعه و عشرين
بحر : عملني كل شي يا خالي
هز سهم راسه بـ زين وهو يمشي مع بحر ناحية مكتبه لجل يوضح له كل شي..
_
« المزرعة ، المغرب »
وقفت روح سيارتها وهي تشوف العشب اسفلها المبلل نتيجة المطر الهتّان الي استمر من الصباح إلى الأن و ماوقف ولو لـ ثانيه وحده و هالشي يوصلها لـ قمة السعادة و البجهه ، مشت تدخل للمزرعة بعد ما شافت لانا الي وقفت سيارتها تنزل هي الثانية تلحق روح..
زفرت روح تعلق عبايتها تشوف الصاله الفارغه ما فيها احد تعقد حاجبها وهي تقترب من الشباك تفتح ستارته تشوف الحريم يجلسون بالخارج تحت الخيمه على فرش بالأرض تبتسم مباشرة لأنهم يسون الي هي تحبه ، و مباشرة توجهت للدرج الموجود في مكتبة التلفزيون تفتحه تسحب شال وهي تهمس لـ لانا : برد مره برا خذي لك شي يدفيك
هزت لانا راسها بـ زين وهي تاخذ شال مماثل لـ شال روح يخرجون سوا للجلسة الخارجية تسمع اصوات النساء الي اختلطت مع بعضها وهي تجلس بجنب امها ، تقدمت روح تنحني تهمس بجنب اذن امها : ماما بابا موجود عند الرجال؟
هزت ورد راسها بإيه و ميلت روح شفايفها برجاء : ممكن تكلمينه يقابلني عند فراولاتي؟
ورد : طبعًا روحي وهو يجيك
هزت روح راسها بـ زين وهي تبعد عنهم و سحبت ورد جوالها لجل تتصل على أدهم..
كانت ضامه اكتافها من شِدة البرد و شادّه الشال عليها لجل تتدفى لكن رغم كذا هي سعيده و مررقه و مستحيل يخرب احد مزاجها ، كانت الإبتسامة على ثغرها تدندن وهي تتمشى بين فرولاتها بهدوء و الإبتسامة على ثغرها ما تفارقها بسبب الجو العالمي بالنسبة لها و تستغرب اي شخص يزعل بهالاجواء ، وقفت خطواتها من قشر جسدها كله تحس بشي يخترق ساقها بقوة عجيبه تغطي ثغرها مباشرة تكتم صراخها تحس بالنار تشتعل داخل جسدها كلها من الحرارة الي حست فيها ، و كأن حُمم صارت تجري داخل عروقها بدل دمها تحس بالدوار شديد وهي تفقد توازنها تطيح على ركبها عاقده حاجبها بألم شديد و إستغراب من الي حسته ، من لمحت شي يتحرك هي نزلت انظاره له و انهمرت دموعها مباشرة من شافت الأفعى يلي كانت مماثلة لـ لون عشبهم و الواضح إنها عضتها بقدمها بأنيابها تنشر سمها داخل جسد روح ، ارتجفت شفايفها تدل على شِدت خوفها و ارتعابها لكن سرعان ما ارتخت ملامحها وهي تحس بوهن شديد تشعر بجسدها ينشل تفقد السيطره على جسدها يرتطم وجهّا بالأرض و جفونها تنزل بهدوء تفقد وعيها وسط مزرعتها وحيده و صوت المطر هو الصوت الوحيد الي كانت تسمعه..
_
« المستشفى ، غرفة ليث »
كان بحر جالس بالخلف مبتسم وهو يشوف صديقه رجع لـ وعيه و حيله شوي شوي و كيف الإبتسامة رجعت تعتلي ملامح وجهه المُهلكه بسبب التعب الي صابه ، عيونه كانت تراقب حركات جسد ليث يلي يكلم اخته يلي تجاوره من وقت ما فتح عيونه و مافارقته ولو لـ ثانيه وحده ما تسمح له يتعب نفسه بـ اي شي ، ابتسم ليث وهو يمسك كفها يقبّله يهمس بهدوء : سراب تتركيني شوي مع بحر؟
ناظرته لـ ثواني بتردد و ابتسم لها اكثر يظهر صف اسنانه يبين لها إنه بخير و بيكون بخير و زفرت وهي تهز راسها بـ زين : بس شوي و بجي
هز راسه بالإيجاب يشوفها تعدل حجابها وهي تخرج برا تسكر الباب خلفها و وقف بحر يقترب منه يسحب الكرسي يتركه بجنب السرير وهو يجلس يرخي ظهره للخلف و ذراعه على ذراع الكنبه بهدوء : وراك ما تقوم طولتها
رفع ليث حاجبه بتعجب يبتسم : غرت مني ماخذ اجازه؟
حرك بحر كفه بعدم اهتمام ينطق : تعرف اني ما احب الاجازات بس انت طولتها نايم و ماخذ راحتك
بلع ليث ريقه بتوتر يبي يوصل لـ موضوعه : وش صار عليك إنت و سراب؟
ما نطق بحر بحر بكلمة وهو يلعب بمفتاح سيارته ما يجاوب ليث الي توتر اكثر يشتت انظاره ، ميل بحر شفايفه بإنزعاج لأن ما يبي الموضوع يوصل لـ هنا لأن ليث ورّطه و ترك عليه حِمل كبير هو رافضه بس مستحيل يعلمه بهالشي و يفضل السكوت على الكذب ، وقف بحر وهو يرد على جواله من دق و كانت امه : سمّي
غرام : بحر تعال عند عمك أدهم هنا بالطوارئ
عقد بحر حاجبه بإستغراب وهو يحك حاجبه : سلامات وش فيه؟
نطقت غرام بإستعجال وهي تتأمل حال روح امامها : مو هو الرجال متجنن بنته سممتها حيّه
لانت ملامح بحر بصدمة وهو يلف بجسده يتوجه للباب

تميل لها الروح فلكل روحٍ ميالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن