امامه احب بنتين على قلبه يضمون بعضهم امام عيونه و يحلف يمين إن بكل مره يشوف روح و ورد بأحضان بعض يخرب توازنه يصير يحس بسعادة غير عاديه ابدًا و كأنه ما حس بغيرها ، شعور إنه محظوظ بـ ورداته و يحمد الله في كل صباح و مساء عليهم و يستودعهم الله ألف مره لجل لا يجي يوم و يفقدهم..
_
« المستشفى »
مسك بحر شعره بعدم تصديق و بقهر وهو يتأمل الدكاتره يتجمعون حول ليث و الواضح إنهم "محتارين" في موضوعه ، شد على شعره اكثر وهو يعطيهم ظهره بخوف يحس و كأنه جبان لأنه مو قادر يدخل له يودعه ، امه علمته إنهم ممكن يفقدوه هالليله و الأحسن إنه يجاوره لكنّه مو قادره ، يحس و كأن قلبه يرجف و ارجله ترجف ما يثبت بمكانه ، يضيع و بكل مره يضيع و يضيع و يضيع و الي يعدل مساره "مو موجود" شد على يده وهو يتنفس بصعوبة يفتح ياقة ثوبه وهو يحاول يدقع الهواء لداخل رئته لكنّه مو قادر ، وسعت لَحن عينها تمسكه من اكتافه تهمس برعب : بحر !
ما استوعب وجودها بجنبه وهو يمسك قلبه ينفي : مو قادر
احتقنت ملامحه اكثر من شاف الممرضين يركضون للغرفة وهو يهمس بإختناق : بفقده !
ضمته لَحن بصدمة لصدرها و حضنها وهي تشد عليه تمسح على ظهره : تنفس بحر تنفس لو سمحت !
ابعدت عنه من ما كان يتجاوب معاها وهي تعطيه ظهرها تتوجه للغرفة يلي فيها ليث تفتح الباب بخوف : عمه غرام بحر مو قادر يتنفس !
وسعت غرام عينها وهي تناظر ليث امامها مُمدد مُهلك تنفي ما تقدر تبعد عنه وهي تشد على الأبره بيدها ما تناظرها : اتصلي على روح
لانت ملامح لَحن وهي تبعد تخرج جوالها من شنطتها بإرتباك تتصل على روح و كل يدها ترجف تترك السماعة على اذنها وهي تقترب من بحر يلي جلس على الكرسي مختنق ، و مباشرة نطقت من وصلها صوت روح : روح بحر مو قادر يتنفس روح مو قادر يتنفس !
فزت روح بإرتعاب تطيح سلة الفروالة من حضنها وهي تكح بصدمة لأنها كانت تشرب قهوتها : كيف ما يتنفس لَحن !
لَحن : بيفقد ليث كلموه من المستشفى و شايف كيف كلهم يركضون لـ ليث يخاف يفقده عُقدته يا روح ساعديني الله يخليك !
مسكت روح جبينها بيد راجفة وهي تدور بغرفتها تهمس : اعطيه الجوال
لَحن : ما يسمعني ولا يشوفني
عضت روح شفتها تشتت انظارها لـ ثواني بتردد : جربي قولي له روح على الخط
رفعت لَحن انظارها له تمد الجوال له تهمس : روح تبيك
تحركت عيونه تتوجه لها إجبارًا بسبب نطقها لأسم "روح" و مسك الجوال بصعوبة يتركه على اذنه تسمع صوت انفاسه تحس بسرعة نبضات قلبه تهمس بإرتباك إنه ممكن ما يسمعها و اول شي مطقت فيه يلي كان بعقلها : بحر ليه ما نسيتني؟
كان كل الي تقدر تسويه هي ببعدهم كل هالمسافة إنها تشتت تفكيره عن ليث ولو ثواني لجل يستعيد طريقة تنفسه الطبيعية ، و همست تكمل وهي تلم الفروالة داخل السلة و الجوال بين عنقها و اذنها : ليه كنت تجيني لحد بيتي و تقول كلام غريب و تمشي ، ليه تصرفاتك معي غريبه هالقد
هي رغم إنها تبي تشتت تفكيره هالشي ما منعها إنها تقول تساؤولاتها ، لأنها بكل ليله قبل تنام تنام على هالأفكار يلي تشغل بالها تترك نومها مزعجه لها لأن عقلها نام يفكر و طول نومها في عجلة تدور بإستمرار لعلّها تلقى الجواب..
هو هدت انفاسه يدري إنها تبي تبعد تفكيره عن ليث و نجحت لأن توتره خف بشكل غير عادي ابدًا لأن نصف عقله يدور على جواب لجل يقوله لها ، لجل يكوّن جملة تترك الموضوع لصالحه ، ارخى راسه للخلف بتعب عاقد حاجبه من الألم يلي يمسك راسه يهمس : مقدر انساك ولا قد نسيتك و مستحيل انساك
هي نبض قلبها غصب عنها بسبب جملته المستحيله ، بسبب إنه قدر يلعب بمشاعرها بسهولة شديدة رغم وعودها لـ نفسها ، ما توقعت ولو واحد بالميه راح يكون هذا جوابه لأنه جواب لـ شخص "مُحب" مثلها : لا تكذب
رفع حاجبه بإنزعاج من دخلوا ممرضين اكثر وهو يوقف يمسك راسه : اشغليني روح ، بسرعة
من زاد من سرعة كلامه هي خمنت ايش ممكن جالس يصير و إن ليث حالته جالسه تسوء اكثر : قبل فتره قلت انك بتشرفنا بالبيت ، تدري إنك ما جيت؟
بحر : ما نسيتي
نفت روح تهمس : ما انسى
شتت انظاره لأنها تسرق كلامه و حروفه و نطقت هي تهدم افكاره : انا منجد ما انسى ذاكرتي قويه بحر
رفع اكتافه بعدم معرفة وهو يتوجه للشباك يتأمل ليث بهدوء يسمع همسها : ما جاوبتني
غمض عيونه يرخي جبينه على الزجاج امامه بهمس : الظروف عادتني لكنّي جايكم و بأقرب وقت
جلست على كرسيها تسحب الشال من عليه من حست بالبرد وهي تتركه على اكتافها : وين لَحن؟
لانت ملامحه لأنه نسي وجودها و نسي إن الي بإذنه جوالها يلف مباشرة وهو يشوفها تتكي على الجدار خلفها وهي تتأمله و من شافته يناظرها ابتسمت له : خلصت؟
عقد حاجبه يهمس : خلصت؟
روح : خلصت ، اعطيني لَحن الحين
مد الجوال لـ لَحن وهو ياخذ نفس لأعماق صدره يجلس على الكرسي يهز اقدامه بتوتر يشوف لَحن الي ابتعدت عنه بمسافة بسيطة
روح : لَحن اشرحيلي حركات بحر الحين بس انتبهي لا يلاحظ
لفت له لَحن بهدوء وهي تركز بحركات جسده لـ ثواني تهمس : يهز رجوله و يحك عنقه من الخلف و يناظر غرفة ليث
وقفت روح وهي تسكر شباكها تترك الشال على السرير بهدوء : ابيك تروحين توقفين قدامه او تجلسين بجنبه خليه يكلمك اشغليه ، انا جايه
لَحن : طيب خليك سريعه بحر ذكي لدرجة اني مقدر اشغله عن شي يزعجه
_
« بيت شاهين »
تركت اخر اوراقها بالوسط ترفع ايدها بإنتصار تضحك : عمتكم لانا !
رمى شاهين كروته عليها بقهر يكشر : انا ابوك و عمك بعد خير !
وقفت وهي تميل شفايفها بتفكير للجائزة الي تاخذها و مسك أدهم قلبه بخوف من طلبها يلي ممكن يكون سيارته و صرخ بغضب وهو يوقف برفض شديد من نطقت بإبتسامة عبيطة : ابي سيارة أدهم يوم كامل
الراحة الي سكنت قلب شاهين بهاللحظة لا تُوصف يضحك بعدها مباشرة : زين ما جات علي اني اشتري لك سيارة
نطقت ميان من خلفهم تشرب قهوتها تقاطع سعادته : حبيبي هذا كان من أدهم الحين دورك
فتح ثغره بصدمة من لفت له لانا و الواضح إنها ناويه شر ينطق مباشرة نيتّه يخوفها : ابوك انا الي ابيه انا يصير و الي ما ابيه ما يصير
لفت لانا مباشرة لأمها بزعل : ماما !
دقته ميان من الخلف تمد له القهوة تشربّه تهمس : يا لانا اختاري يلي تبين ابوك موافق
نفى شاهين مباشرة يبعد القهوة عن ثغره : مو موافـ
سكت من تنحنت ميان وهو يزفر : لي الله صدق
ناظر أدهم ابوه بعدم تصديق : ابوي وراك انت ما تدافع عني مثل ما امي تدافع عن لانا؟
ميان : حبيبي لا تقارن ابوك فيني انا فزعه من صغري بس ابوك لا
رفعت لانا حاجبها تقهر أدهم وهي تمد يدها له : جيب المفتاح
أدهم : لانا
نفت بإصرار تبتسم له : جيبه جيبه ، كلمتك قبل بالطيب ما رضيت احمِد ربك طلبتها يوم مو سنه
أدهم : خليك واثقة كذا إن ما دعست عليـ
نطق شاهين بحدّه يقاطعه : أدهـم !
شتت انظاره وهو يخرج مفتاحه من جيبه يتركه بكف يدها بغضب : وربي يا لانا لو صار فيها شي ياويلك تسمعين !
سحبت المفتاح وهي تحركه قدام عيونه : خليك قدها و هددني اوريك ابتسمت ميان و ابتسم شاهين بالمثل وهو يلم الأوراق له يلعب فيها بهدوء : وش تبين مني يا لانا؟
عضت شفتها لـ ثواني تنحني له بهمس : خلي فِراس يعرف اني ابيه و يستعجل
وسع شاهين عينه بذهول يرمي الأوراق بعدم تصديق : لانـا !
صرخت وهي تركض للأعلى مباشرة ما تبيه يلحقها : بابا مالي شغل هذا الي ابيه منك
هي من اختفت من امام انظاره لف لـ ميان بصدمة يأشر على الدرج : بنتك هذي مجنونه طيب !
كانت ميان عاقده حاجبها ما تفهم : انا مو فاهمه شي بس دامها طلبت انتهى هذا الي قلتوا عليه
شاهين : هذي هي المشكلة ، بكل مره تفوز و حنّا مسوين عليها و نخسر بكل مره ضدها و تطلب اشياء تشيب الشعر لكن هالمره انا اكيد بدخل مستشفى امراض عقليه ما راح انجو من بنتك
رفعت اكتافها بهدوء وهي تناظر الأوراق على الأرض : حبيبي ممكن تلم الأوراق؟
كان خطابها موجه لـ أدهم الي ترك جواله يهز راسه لها بـ زين يلمها و تنهد شاهين يجلس بجنب ميان بتفكير : طيب لازم ننقذ فِراس
تعالت ضحكات ميان في لحظة تلف له : انت تبي تنقذ مين من مين يا شاهين؟ فتّح عيون الصقر حقك و راقبهم بتشوف إن فِراس اسوء من لانا
تنهد يقلب عيونه ياخذ القهوة من امامها يشرب بعدم تصديق : بصير مجنون
ميان : ما بتصير مجنون لأن انت مجنون بحبي من قبل
ابتسم بهدوء وهو يرخي راسه على راسها يهمس : خليك واثقة زي كذا و انا اعشقك اكثر و اكثر و اكثر بدون ملل
_
« المستشفى »
هي كانت توقف بداية الممر تشوف لَحن يلي تحاول تجذب إنتباهه و تشوف إنه يركز معاها شوي لكن بعدها يضيع و تقدمت له تشد على شنطتها بقليل التوتر لأن خالها فِراس ينتظرها بالأسفل على اساس احد مرضاها يتعب و يحتاجها و ما يدري إن الي جات لجله هو بحر ، وقفت امامه وهي ما تناظره تشوف لَحن الي وقفت مباشرة وهي تتقدم منها : جيتي
هزت روح راسها بإيه تقترب تهمس لها : روحي ارتاحي انا معه
ابتسمت لَحن لها بإمتنان وهي تغادر كل دقيقة تناظرهم تلمح روح الي ارخت ظهرها على الجدار يمين بحر يلي كان على الكرسي شارد ذهنه و شارده عيونه معه..
كانت تفهم ضياعه و تفهم حالته و خوفه و كل شعور يحس فيه داخل قلبه و تشوفه مألوف : بحر
رمش بهدوء تلين ملامحه لأنه كان صوتها هي مو غيرها ، سارقة قلبه و عقله ، سارقة روحه و توازنه يلف لها يشوفها تتأمل اقدامها تحركها يهمس بذهول : روح
لفت انظارها له تتغير ملامحها من النظرة الي لمحتّها داخل عيونه ، هي دُهِشت من الي شافته ، نظرة الولّه الي كانت داخل عيونه و يلي قدرت هي تشوفها و تميزها و تستوعب إنها منه لها تنفي بإنكار : مستحيل !
هو مازال على حركته بس ما يفهم كلامها يشتت انظاره عنها من شاف صمتها يناظر غرفة ليث امامه لكن رجعت تنطق تقاطعه مباشرة : بحر ممكن تركز معي؟
ما تحرك و مازالت عيونه تراقب غرفة ليث يهمس : مركز معك
ميلت شفايفها بإنزعاج تشد على يدها : طيب ممكن تطالع فيني؟
نبض قلبها بإرتباك مباشرة من سمع لها و صار يتأملها تخبي يدها خلف ظهرها مباشرة بهدوء : اسألني الي تبيه بس لا تفكر بشي ثاني إلا انا ، ممكن؟
هو ما قدر ما يبتسم على جُملتها ابدًا ، ما كانت جملتها خفيفة عليه و جابته بشكل لا يُعقل ، تعرف كيف تترك داخله يتلون من مُجرد حرووف تغادر ثغرها و هالشي مو عادي ابدًا..
غمض عيونه لـ ثواني بهدوء يذكر اكثر سؤال تكرر بعقله يفتح عيونه بهمس : صرتي اخصائية نفسية عشاني؟
هي كانت على وشك إنها تقول له ركز مع ليث و اتركني لكنّها راح تسوي اكبر غلط ، توترت بشكل هائل من سؤاله يلي كان اكثر سؤال تخاف إنه يجيها و جاها مِنه هو ، جاها بشكل صعب تركها تعض شفته تبي تكذب لكن هي شخصية ما تكذب إنسانه صريحه و جدًا ، تبي تجاوبه الصدق بس تبي تببر له بطريقة تنوت فيها الأجابه بشكل عام لكنّها تدري إنه بيركز على يلي يهمه لأنه شخص يسمع الي يبي و بس ، و بللت شفايفها بإرتباك مستحيل تهمس : ايه
اخذت نفس على وشك إنها تكمل لكن لانت ملامحها من وقف وهو يناظرها بهدوء بش ما وترّها شي كثر صمته و عدم حركته : بحر؟
عض شفته يبي يلمسها يبي يضمها له و شعوره لا يُصف بهاللحظة ، شعور إنها دخلت هالتخصص و هالوظيفة بس لجله شعور غريب جدًا عليه ، كان قلبه ينبض بسرعة مستحيله و الحروف تتجمع بثغره ما تغادره لأنها لو غادرت بتنطق بكلمة من اربعة حروف كان يمسكها بصعوبة بالغة..
عقدت حاجبها بإستغراب وهي تهمس : بحر؟
ارتخت ملامحها من سمعت صوت سراب من خلفها تلف لها بهدوء تشوفها تبكي و في حاله يُرثى له وهي تقترب من روح تضمها وهي تشهق تبكي من كل قلبها : بيتركني روح ، ليث بيتركني
شتت بحر انظاره عنهم وهو يرجع ايده خلف عنقه يبعد عنهم لـ مسافة بسيطه ينزل انظاره لـ جواله الي يدق يرد بهدوء يسمع صوت قائده "يا بحر بكره لوزم تجي في مهمه ضروريه ما تتأجل"
هز بحر راسه بـ زين يحك حاجبه "ابشر"
تنهد يبعد الجوال عن اذنه من سكر الخط وهو يغمض عيونه من الصدّاع يلي يترك عقله ينبض بالداخل يألمه على اي حركة بسيطه ، من فُتح باب الغرفة تخرج غرام هو مشى لها مباشرة تهدأ ملامحه : امي؟
ابتسمت له وهي تمسك كتفه بهدوء : ليث صحي يا بحر
وسع عينه بذهول و تعالت ضحكات سراب المخلوطة مع شهقاتها وهي تضم غرام مباشرة تبكي : شكرًا لك من اعماق قلبي شكرًا شكرًا !
ابتسمت غرام لها تمسح على ظهرها و مدت روح ايدها بهدوء تدق كتف بحر بسبابتها بحذر ، لف لها بإنتباه و على ثغره إبتسامة تركتها تبتسم بالمثل وهي تأشر للخلف بأبهامها : بمشي
بحر : انا اوصلك
نفت مباشرة وهي تهمس : فِراس ينتظرني تحت قول لـ لَحن اني مشيت
هي كانت تشوف عيونه يلي رغم إرهاقها ى إحمراره صارت تبتسم و رغم جسده المُتعب حست و كأن الطاقة انبعثت فيه من جديد بسبب هالخبر ، و ميلت شفايفها براحة إن حديثهم إنتهى عند جوابها لأنها تخاف تواجهه و ما تبي تواجهه ابدًا لأنها راح تذوب و تغرق بخجلها..
اعطتهم ظهرها تعادر و ابعدت غرام شراب تهمس : شوي و اجيكم
ركضت مباشرة خلف روح تنطق : روح انتظري
عقدت روح حاجبها تلف و ابتسمت غرام تعدل نقابها : شكرًا انك جيتي و هديتيه ، ما عرفت كيف ممكن اهديه و فكرت إن مافي افضل من اخصائية نفسيه و ما غلطت ، تعبتك معي؟
نفت روح بإبتسامة : لا ابدًا ، يقوم بالسلامة
هزت غرام راسها بـ زين : الله يسلمك يارب
_
« مكتب الأذاعة التلفزيونية »
دخلت لانا تعدل حجابها و مفتاح سيارة أدهم بيدها تلعب فيه بإبتسامة وهي تترك شنتطها فوق مكتبها تتوجه لـ المخرج : السلام عليكم
لف لها المخرج بإبتسامة يعطيها الملف : و عليكم السلام ، هذا ضيفنا اليوم و الغريب إنه هو طلب القدوم مو احنا و قال إنه بيلعمنا اشياء كثير عن وظيفته و اشياء ما كنّا نتوقعها و بعد نص ساعه بيكون هنا
عقدت حاجبها بإستغراب وهي تفتح الملف : غريب مين هالجريـ
فتحت ثغرها بصدمة من كانت صورته على الملف و إسمه بالخط العريض مكتوب "فِراس طلال آل حازم" طبقت على شفايفها بعدم تصديق تسكر الملف وهي تتوجه لـ شنتطها تخرج جوالها تضرب الملف على الطاولة وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة تتصل عليه تستجوبه لجل تفهم هو ليه سوا هالحركة الغريبة : فِراس
ابتسم من عرف سبب اتصالها وهو يوقف سيارته اسفل المركز يشوف سيارة اخوها : سيارة أدهم؟
عضت شفتها وهي تضرب الملف : وش يعني انت ضيفنا وش يعني !
فِراس : و تخيلي إنك انتِ يلي راح تتكلمين معي ، ياحظك فيني
فتحت ثغرها بصدمة من ثقته وهي ترص على اسنانها : غبي غبي غبي !
سكرت الخط بوجهه وهي تزفر تعدل حجابها تشوفهم يأشرون لها بالجلوس بمكانها لجل يبدون برنامجهم ، عدلت اكتافها وهي تجلس على الكرسي تمسك الملف بيدها تبتسم وهي تحط رجل على رجل تستفتح برنامجهم بصوتها و حلاوة ملامحها و إبتسامتها : اليوم راح يكون عندنا ضيف غريب اطوار و طيار يعلمنا الكثير عن وظيفته
لفت له تبتسم تشير له بالدخول : الطيار فِراس آل حازم
ابتسم وهو يتقدم بهدوء ببدلة الطيران الخاصة فيه مع رتبته وهو يجلس على الكرسي البعيد عنها بمسافة بسيطه يبتسم يناظر الكاميرا : انا فِراس آل حازم و اليوم بتكون اغرب مقابله بهالبرنامج
عقد المخرج حاجبه و كانت على وجه لانا علامات الأستفهام لأنها مو فاهمته..
ابتسم فِراس يعدل جلسته يشير على لانا : جيتهم لين بيتهم و خطبتها و لين الحين ما جاتني الموافقة رغم إنها تبيني
فتحت لانا ثغرها بصدمة وهي تلف للكاميرا تنفي تبيهم يوقفون تصوير ، تبي الموضوع ينتهي ما تعرف وش يسوي وش يخبص بالكلام ، لأنه يرمي كل شي بدون توقف..
صفّر للشخص الواقف خلف الكاميرات يلي سرعان ما رمى له شي التقطه فِراس بإبتسامة : و الحين اتمنى توصلني بنفس الوقت
بلعت ريقها بإرتعاب و خوف من يلي ممكن يصير الحين لكن شهقت تغطي ثغرها بحماس من فتح العلبه و ظهر خاتم الماسته نفس ماقالها ابوها ، كبيره و لامعها تستحقها لانا بشكل يعجبها ، سرعان ما تهامسوا الموجودين و ابتسم فِراس وهو يلف لـ لانا بهدوء يوجه لها الخاتم : لانا ، تتزوجيني؟
تعالت ضحكتها بعدم تصديق لأنه صدمها و حطم افكارها السيئه كلها بـ فكره ورديه تلمع من شِدة نورها ، فكره ما توقعتها ابدًا تهمس وهي تبعد ايدها : و ابوي؟
انحنى ناحيتها يهمس بالمثل يغمز : راح يطولها وهي قصيره ، تبيني او لا؟
عدلت جلستها تبتسم بخجل : ابيك
فتح المخرج ثغره بدهشة من عرض الزواج الي صار على بثهم و امام كثير من المشاهدين يمسك راسه بصدمة : كان صادق هذا !
ارتفعت مشاهداتهم بلحظة وحده من صارت مواقع التواصل تتداول هاشتاقهم و لأن كثير الناس يحبون لانا الشخصية الفرفوشة الصريحة و الخارجة عن السياق بكل لقاء و الحين تقدم لها شخص امام انظارهم و لحظة فيها مشاعر حقيقية بدون اي كذب..
صفق فِراس مباشرة لهم وهو ينطق : لو علي مسكت كفك و لبستك الخاتم بس الدين فوق كل شي ، تستاهلينه من الحين لجل كذا البسيه
عضت شفتها بإبتسامة مستحيله وهي تحس بالفراشات تتطاير داخل قلبها تحس بشعور مجنون ، شعور الورات يلي صارت تتفتح و كأنه رُش عليها مسحوق سحري يحيها ، كانت تموت من حماسها لأنه عرض زواج مثل ما تتمنى و اكثر ، يجلس بمكان شغلها و داخل بثها يعرض عليها الزواج امام الملئ ، اخذت الخاتم بيد راجفة وهي ترتديه بتوتر تتأمله وسط اناملها يليق عليها او هي تليق عليها و ثقتها فعلًا تعجبها : يجنن محظوظ فيني
كان ساكت يتأملها ، عيونه تراقب إبتسامتها و سعادتها الواضحة إحمرار خدودها و عيونها يلي صارت تتكلم من سعادتها ، حلاوة لا تُصف ابدًا..
هو وقت تقابلوا فهم إنها تبيه بس مو قادرة توافق لأن ابوها يبيها تاخذ وقت اطول ، بس الحين هو جا لين عندها و سوا يلي يبيه و عرض عليها الزواج حتى لو كان يدري إن شاهين ممكن يزعل عليه ، مستحيل يترك اي عائق يوقف بينه و بينها يمنعهم من القرب و الوصل..
ابتسمت وهي ترفع راسها للكاميرا تمد ايدها ناحية الكاميرا تحرك اناملها بإبتسامة واسعة لجل يظهر خاتمها : خطبني و وافقت !
_
« بيت شاهين »
كان فاتح ثغره بصدمة و التلفزيون امامه يشوف عرض الزواج الي حصل امام عيونه و الاسوء خِفة بنته يلي ظهرت امام كل الناس ، ضرب جبينه بعدم تصديق يهمس : يارب سلمّني
تعالت ضحكات ميان بذهول من حركات بنتها و مجنونها الثاني ، لأنهم ما يعترفون بالهدوء ابدًا و كل شي خلف بعضه ، للأبد هي تعشق شخصية بنتها و مستحيل توقف ضد شي لانا تبيه لأن لانا اكثر وحده تعرف مصلحتها قبلهم كلهم..و اكثر إنسانه رغم جنونها تعرف الي تبيه و تشق طريقها له..
_
« بيت أدهم »
كانت ورد ماسكه جبينها بعدم تصديق تشوف البث بجوال روح الي ميته ضحك بجنبها دموعها تنزل بإستمرار من شِدة ضحكها تحاول تتنفس : مو قادره
نفت وهي تمسح دموعها تحاول توقف من ضحكها : فِراس ايش جالس يسوي !
عضت ورد شفتها وه ترفع اناظرها لـ بنتها بعدم تصديق : تضحكين يا روح؟
هزت روح راسها بإيه تهف الهواء لها لإنها احترت من كثر ضحكها : احبهم مجانين !
وقفت ورد من سمعت صوت المفاتيح على الباب تعرف إن أدهم وصل وهي تمد لـ روح الجوال : الله يعديه الحين بس يرحع البيت يبي يمكل و لانا بتخليها بيومين بعد !
غطت روح ثغرها تنحني تحلس و صوت تضاحيكها بكل البيت لأنه اغرب شي شافته عيونها بكل حياتها ، اتحف و اجنن شي سمعته ، خِفة لانا الي ظهرت للكل و جرائت فِراس يلي الكل صُدم منها ، كانت تحاول توقف ضحك لكن من دخل ابوها بإبتسامة عاقد حاجبه من ضحكها هي زادت ضحكها اكثر تتفي لهم : بابا لا تتكلم مو قادره اوقف
قلبت ورد عيونها وهي تتوجه لـ
أنت تقرأ
تميل لها الروح فلكل روحٍ ميال
Romanceحسابي انستا : rwiiarx البارت الواحد داخله تسعه بارتات انستا