نفت روح وهي تعدل جلستها تمسك الدفتر بحضنها : خطأ ، هم قدموا لك الشخص الي ممكن يساعدك لأن انا هنا اساعدك انتِ كيف تتعاملين مع شعورك و كيف ممكن تتخلصين منه و بعض الأحيان اعطيك حل لكن الشي الوحيد الي يساعدك فعلًا و تسندين نفسك عليه هو الله ، هو الي بيعينك و يحميك و يستر عليك ، الحين انتِ فاهمتني؟
انهمرت دموعها بعد محاولتها للسكوت تهز راسها بإيه و كملت روح وهي تبتسم لها : مهمها رحتي لهم تحاولين تخففين معاناتك الشخص الوحيد الي بيساعدك بالنهايه هو الله ، اتركيك منهم و افرشي سجادتك في الثلث الاخير من الليل و ادعي عند ربك و لا تكتمين دموعك ابدًا ، اسجدي و ادعي ربك بيلي تبينه لأن دعوتك توصله و يلي فيه الخير بيصير ، صدقيني
عضت حسناء شفتها لأن طول الوقت ماكانت تستوعب كلمتهم ، هي بكل مره يقولوها تنقهر من كل قلبها لأنهم في النهاية ما عندهم حلول يقدموها لكن في النهاية كان الي يقدموه حل ولو كانوا ما يحسون ، هم كانوا يقدمونه بس هي تفهمه و كأنها جملة عاديه و عابره لجل لا تكون نهاية فضفضتها راحت هبائًا منثورا ، ابتسمت وهي تمسح دموعها تبدأ تشرح لـ روح مواضيع اخرى و مُختلفة تظلب منها المساعده فيها و روح كعادتها تقدم كل ما تملك..
_
« المُخيم ، العصر »
دخل فِراس وهو يحمل الآيس بوكس بيده ينزله قريب مخيم الرجال وهو يعدل وقفته من لمح سيارة عمه شاهين الي وقفت ينزلون كلهم بستثناء لانا يلي الواضح ما جات معهم اصلًا ، عقد حاجبه وهو ينفض يده يقترب من شاهين يسلم عليه و انظاره تراقب السيارة بشكل ترك شاهين يرفع حاجبه بتعجب : تدور مين انت؟
بلل فِراس شفايفه ينفي : ابد ولا شي
صغر شاهين عيونه و سحب فِراس يده بإرتباك يتوجه ناحية أدهم لجل يقدر يشتت شاهين الي تقدم لـ مخيم الرجال بعد ما شاف دخول ميان لـ مخيم الحريم..
وقف فِراس امام أدهم عاقد حاجبه بإنزعاج واضح ترك أدهم يبتسم بهدوء : ماشاء الله عليك من لندن على الرياض على المخيم ما تتعب؟
نفى وهو يشد على يد أدهم يهمس : في احد مريض عندكم؟
عقد أدهم حاجبه ينفي : لا
سرعان ما ارتخت ملامحه تغادر ثغره ضحكه توّضح إنه فهمهم و استوعب حركاتهم و حدث لانا اخر مره يغطي ثغره بذهول : تحبون بعض انتم !
وسع فِراس عينه يكتمه بكفه مباشرة يشير له بالسكوت : اي حب انت بعد !
ابعد أدهم ايد فِراس وهو يبتسم يفهم الي صار و زعل لانا : عشان كذا لانا تظنك بتجي تخطبها المسكينه زعلانه الحين
سكنت ملامح فِراس بهدوء وهو يقترب من أدهم : زعلانه هي؟
هز أدهم راسه بإيه : زعلانه
فِراس : عشان كذا ما جات المخيم؟
كان أدهم على وشك ينطق لكن شهق فِراس يركض مباشرة من ضربت سيارة البوري من خلفه ترعبه توقف شعره من علو صوتها توقف مكانه تمامًا تنزل منها لانا وهي تسكر الباب تضربه و انظارها على فِراس بعباطة : ظنيتك ابو فانوس ، اوبس
كتم أدهم ضحكته و تقدم فِراس منها بغضب يوقف امامها : مجنونة انتِ مجنونة !
كشرت بوجهه وهي تعطيها ظهرها تدخل للمخيم تاركته فاتح ثغره بصدمة من حركاتها ينفي بعدم تصديق : بزره
أدهم : لا تسمعك بس
رفس فِراس التراب يتطاير وهو يعض شفته بقهر من حركتها و لأنها ما زعلت إنه ما خطبها ياخذ نفس يدخل المخيم بهدوء
_
عدلت روح بلوفرها من اشتد البرد عليها و لأنها نست شالها بالبيت ، ضمت بلوفرها اكثر وهي تجلس تشوف لانا الي دخلت بإبتسامة : سلام عليكم جميعًا !
وقفت روح مباشرة تتوجه لها تسلم عليها : ابوي ما وقف يتكلم عنك ، موقفك عجبه
لانا : الله يسعده عاد هي بعد جابت الكلام لـ نفسها غثتني
دخلت روح ذراعها بذراع لانا تمشي معاها ناحية مكانها تجلس وهي بجنبها : وش صاير مع فِراس؟
ضحكت لانا تأشر على نفسها : واضح؟
ضحكت روح تهز راسها بإيه : المطبخ الي صوريته لي مستحيل احد يكون جايبه ابوك او اخوك
لانا : صح ، جابه لي و ذلني الكلب ماسويت له شي
_
« بيت جارح »
من دق الجرس فز بحر مباشرة وهو يمشي للباب يفتحه لأنه يدري مين خلفه و ابتسم بهدوء من كانت لَحن الي ابتسمت له تتقدم له تضمه : وجهك مو عاجبني ابدًا
هز راسه بإيه وهو يسكر الباب يحطها تحت ذراعه : لازم اعلمك لأني ما راح ارتاح ابدًا
مشت معاه ناحية غرفته و بيدها كيس لأكثر كيك يعشقه بحر كيك البرتقال تتركه على الطاولة الجانبية تجلس على سريره تبعد عبايتها : وش اخر الأخبار
زفر بحر ياخذ عبايتها يرميها على الكنب وهو يرفع اكتافه بعدم معرفة : ضايع ما ادري شلون احصل طريقي
ميلت شفايفها بهدوء من سحب الكنبه يتركها امامها وهو يجلس يلعب بيده على شنبه : ليث قبل لا يصير له الحادث اكيد ابوي علمكم
هزت راسها بإيه يكمل هو : كلمني و قال لو صار لي شي اخته بأمانتي
سكنت ملامحها تهمس : سراب !
هز راسه بإيه : يبيني اتزوجها
شهقت لَحن تغطي ثغرها و عض بحر شفته بقهر : المشكلة إنه ماقالها بالصريح لكن مافي حل ثاني و انا مـ
قاطعته تهمس : قلبك عند احد ثاني صح؟
رفع انظاره لها بذهول و هزت هي راسها تبيه يعلمها لكنّه شتت انظاره بصمت يمتنع عن الكلام بشكل تركها تبتسم : مين؟ نعرفها؟
عضت شفتها لأنه ما يتكلم ابدًا و بدت ترمي اقتراحاتها لعلها تصيد احد منهم وقت يبدي ردة فعل تنطق بأكثر اسم هي تشك فيه وهي تراقب ملامحه : روح؟
لانت ملامحه بشكل تركها تبتسم بشدة تظهر إنتصارها وهي تهمس بحماس : توي اربط كل شي ببعض !
رفع بحر انظاره لها يشوف سعادتها ينفي بعدم تصديق : مقدر اخليها زوجتي لَحن ، مستحيل ارضى إنها تكون زوجتي و انا متزوج غيرها !
لَحن : و مين قال تتزوج غيرها؟
بحر : و سراب؟
لَحن : ما ادري بس انت روحك ما تميل إلا لها و لنفسها شلون تقدر تتزوج غيرها ، مستحيـل
اخذ نفس وهو يزفره يمسح على ملامح وجهه بأنزعاج من حديثهم : خلينا نسكت
ابتسمت هي بعبط تنطق : نسولف عن روح؟
ابتسم بعدم تصديق يغمض عيونه بتعب و وقفت هي تحلس على ذراع الكنبه بجنبه تهمس : هي تعشق الفروالة ، تدري؟
هز راسه بإيه : و تعشق المطر و تحب عبدالرحمن محمد و لها عيادتها و صديقتها وريد
فتحت ثغرها بذهول نتيجة معرفته لكل هذي الاشياء : ولله و صرنا حافظين الحبايب !
شتت انظاره وهو يوقف يعدل اكتافه : بروح المستشفى اشوف ليث
سكت لـ ثواني يهمس : إذا ما صحى هاليومين راح اخذها
عضت لَحن شفتها من سحب جاكيته وهو يغادر الغرفة و البيت كله تنفي بأسى على حالة تلبس عبايتها لجل هي تغادر مثله..
_
« المخيم ، المغرب »
تجمعوا كلهم حول شبة النار الي شبوها على امل تدفيهم من برودة الجو الشديدة مع ظلام المكان حولهم و حديث الحريم بكل مكان..كانت اصواتهم تزعجها لأن راسها من شِدة البرد يصدّع فيها ، هي تتحمل البرد لكن مو لهالدرجة ابدًا ، وقفت من بينهم تتوجه لـ سيارتها الي موقفتها بالخلف بعيد عن الرجال لجل تخرج و تدخل على راحتها وهي كلها امل إن في شي ممكن يساعدها لأنها ما تحب تطلب احد شي ، ما تحب تحتاج احد ابدًا تبي كل شي اعتمادًا على نفسها ، ارتخت ملامحها من فتحت الباب الخلفي تشوف جاكيت بدلته معلق بالخلف لأن نيتها كانت تمر على بيت وريد و تعطيها هو لكن بسبب خرجت البر هي فكرت تعطيها هو وقت ثاني ، زفرت لأنها تدري بوجود الجاكيت هنا لكنّها تبي شي يخصها ما تبي شي يخصه تجيب الأسألة لها و من رجف جسدها من شِدة الرد هي سحبته مباشرة تجرده من علاماته و اشيائه تناظر اسمه لـ ثواني بتردد تعض شفتها وهي ترتدي الجاكيت ما تبعد اسمه ، اكتفت إنها تضمه لها تخفي اسمه..
_
« المستشفى »
كانت عيونه تتأمل ليث من خلف شباك غرفته في العناية المركزة ، عيونه المُتعبه و المُهلكه تتأمله بسكون لكن بكثير الأفكار داخل عقله ، افكار تحزنه و تزعّله و تقهره في مستقبله و حتى في الظلم يلي ممكن هو يسويه بحق نفسه و روحه ، حس بأمه توقف بجنبه تتكتف بهدوء و عيونها تراقب ليث الي تحيط به الأجهزه بكل فراغ من جسده ، و بياض الشاش يلون جسده من كثر جروحه الموجودة بكل انحاء جسده لكن ما كان في شي خطير عليه كثر اصابة دماغه الي تسببت في دخوله هذي الغيبوبة يلي ما تهلك ليث كثر ما تهلك بحر يلي ما يدري وش يسوي بنفسه و عمره ، لف لأمه في لحظة ضعف يهمس يتمناها تمنعه و تشد عليه لجل لا يسويها : امي
رمشت بهدوء تركز انظارها عليه تشوف تردده و توتره : بحر
بلع ريقه وهو ينحني يضمها يغمض عيونه يشد عليها لأنه ضايع و تايه و يحتاج شخص يثبته و يرشده ، يحتاج احد يمسكه بكل قوته لجل لا يحس بهالشعور : امي ليث يبيني اتزوج سراب لو صار له شي
سكنت ملامحها و حتى حركة يدها الي كانت تمسح على ظهره تفهم سبب تخبطه بكل جدار حوله و تفهم سبب صمته و هدوئه و تعرف إن طول هالوقت هو كان يفكر بشكل اكيد إنه صدّع راسه ، من ابعدت عنه غرام هو شتت نظره لأنه يدري إنها حنونه حنونه لـ درجة إنها ممكن هي تدفعه لجل يتزوج سراب ينتظرها تنطق و تتكلم لكن هو كمل لجل تقدر تفهم ضياعه اكثر : انا ما ابيها
مسكت جبينها لـ ثواني بوهقه : بحر انا مقدر اقولك شي ابدًا ، الي تبيه سويه ، هذا مو لعبه زواج يعني لو تزوجتها و انت ما تبيها تظلم نفسك و تظلمها ، حرام
هز راسه بإيه يفهم إنه فعلًا راح يظلمها معاه لأنه ما يحبها ولا يشوفها ابدًا لأن عيونه تشوف وحده و قلبه ينبض لجل وحده و مُجرد التفكير إنه يتزوج غيرها يتركه يحس و كأن سلاسل تقبض على قلبه تعوره و تألمه ، لأنه مو مُجرد سلاسل ، كانت مُفخخه بدبابيس تطعن قلبه..
هو مباشرة من غرق بتفكيره و غرق بأسمه اعطاهم ظهره يغادر العناية المركزة المستشفى و حتى الرياض كلها يبي يروح ، يبي يفكر بعنايه يبي يحط كل نقطه قدام عينه لجل يفهمها لكنّه ولو راح لـ ابعد نقطة عن الرياض هو راح يكون ضايع و مستحيل يلقى طريق خالي من الصعوبات و الألم..
هو ابتسم للحظة يترك يده تتلمس دقنه من جات على باله و كانت تنتشله من وسط كومة افكاره و دوامته يلي من تنتهي ترجع تبتدي لأنه ماله خيار ، يفكر فيها تجي تسحبه من ظلمات هو غارقه فيها لنور شديد السطوع يغادر جسدها هي لجل توقف امامها تدور حول نفسها و جسدها يدور بسعادة ينعادر في عقله مشهد لقائهم بالمطر ، يحلف يمين إنها كانت انقى و اجمل شي شافته عيونه ، كانت و كأنها بنظراتها و فقدان توازنها تعرف إنه راح يفقد هو توازنه و يطيح عندها يصاب بالشلل بحبها ماله مخرج يكون مهزوم عندها و للأبد..
_
« المخيم ، في وقت متأخر من الليل »
ضمت روح الجاكيت لـ جسدها اكثر من اشتد البرد و اشتد الهوى وهي ترجع شعرها خلف اذنها تنتظر قدوم ابوها الي فعلًا تقدم منها وهو عاقد حاجبه من الجاكيت فوقها : كل هالجاكيت لك يا روح؟
نزلت انظارها للجاكيت و حجمه الكبير ترفع انظارها لأبوها بهدوء : شريته و طلع كبير كنت على اساس امر السوق ارجعه بس ما قدرت
ابتسم لأنها تكذب و رغـم إتقانها للكذبة إلا إنه واضح إنه جاكيت عسكري ، هو يثق ببنته و مهما شاف عليها يدري إنه صار لكن مافيه اي اخطاء او غيره ولجل كذا ما اهتم يشير لها للخلف : الدبابات ورا و الرجال كلهم بالمخيم العبوا براحتكم بس انتِ انتظريني دقيقه و جايك
هزت راسها بـ زين و راح لـ مده بسيطه يرجع و معاه فروته يحطها على اكتافها : تدفي و شوفي امك إذا بردانه
ابتسمت وهي تنفي لأبوها : شفت الجاكيت حقك عليها كيف تبرد؟
ابتسم لها لـ ثواني وهو يقبّل راسها : انتبهي لـ نفسك يا بابا
هزت راسها بـ زين تشوفه يدخل مخيمهم و بعدها لفت تدخل للمخيم : يا بنات الدبابات جاهزه روحوا العبوا
وقفت لانا بإستغراب تتوجه لـ روح عاقده حاجبها : ما تبين تلعبين؟
نفت لأن ظهرها على اي حركه بسيطه ينبض و هالشي يألمها و يعورها لجل كذا تبعد عنه لجل لا تعذب نفسها : مالي نفس العب
راقبتها لانا بهدوء من توجهت تجلس بزاوية لـ وحدها ترخي راسها للخلف وهي تراقب سماء الرياض و غيومها ، نفت لانا تشتت انظارها عن روح يلي الكل يقدر يلاحظ إن رغم هدوئها هي صارت هاديه اكثر و اكثر..
_
« الدمام ، الصباح »
هدوء شديد و شمس تشرق يظهر إنعكاسها على بحر مداه واسع ما ينتهي ، بروده تملئ المكان و كل امنيته تبرّد قلبه المُحترق ، عيونه ما تنام و لا تغفى بل تكتفي إنها تتأمل البحر قدامه ، يجلس على التراب اسفله سجادته يرخي يدينه على ركبه يتأمل الأمواج الي تقترب من شط البحر ثم تنسحب بعد تركها لأثرها ، هو بس كان يحتاج للهدوء لجل يفكر بشكل صحيح و قدر يفكر بشكل صحيح و رغم إنه ما يناسبه راح يسويه مهمها حصل ، ناظر جواله يلي مقفله وهو يشغله لجل يتصل على المستشفى ، يشوف إذا صحى ليث و إذا ما صحى هو راح يعّزم و يحط رجله بعد توكله على الله..
_
« عيادة الروح إذا آوت داوت ، المغرب »
كانت تجلس على مكتبها و عيونها تتأمل الفروالة امامها لكنّها مو قادره تاكلها ، بس تشوفها و يديها ما تتحرك لجل تاخذها و تاكلها و كأنها ما تشتهيها و هذا الشي لأول مره يصير معاها رفعت انظارها للباب من دق تبعد سلة الفراولة عن عينها : ادخل
فتحت مساعدتها الباب تهمس : سراب جات يا روح
روح : خليها تدخل
نزلت انظارها لـ جوالها الخاص بالشغل تشوف رسالة من رقم غريب "ما عندك يوم للرجال؟" ميلت شفايفها بتفكير وهي تحرك اصابعها تباشر بكتابة الرسالة "فيه بس بعيادة ثانيه كل يوم اثنين انا اكون موجودة هناك" هو من سألها عن اسم العيادة هي ردت عليه تسكر الجوال من دخلت سراب مُبتسمة : اهلًا روح
بادلتها روح الأبتسامة وهي توقف تتوجه لها تصافحها تجلس بجنبها على الكنبه : وش سر الأبتسامة اليوم ما توقعت بتجين
عضت سراب شفتها من فرط حماسها و سعادتها تهمس : الي احبه خطبني !
عقدت روح حاجبها بعدم استيعاب : كيف؟
سراب : طلع يحبني و خطبني روح ، انا سعيده كثير !
ابتسمت لها روح تتحكم بنفسها و بإنفعالاتها تطبق الي درسته على نفسها بمهاره غير عاديه رغم الخيبه الي داهمت قلبها و التحطيم الي شعرت فيه : ماشاء الله تبارك الله ، يعني عزّم و جاك؟
هزت سراب راسها بإيه : جاني مع امه البيت و خطبتني له بس ما يبي شوفه شرعيه و ملكتنا هاليومين ولو انها بدون ليث
رفعت روح حاجبها من العجله الي بحر يسويها وهي تبتسم لها : الف مبروك يا سراب
سراب : بعزمك عليها لأني احبك و مرتاحه لك كثير و ما عندي غيرك احد
كانت على وشك إنها تنهار امام سراب و بشكل مؤلم لكنّها وقفت وهي تخفي يدها الراجفة داخل جيب الابكوت تهمس : اعذريني بروح الحمام الله يكرمك
هزت سراب راسها بـ زين و مباشرة روح اعطت سراب ظهرها تدخل للحمام تسكر الباب تنهمر دموعها يلي كانت تخنقها من قوة شعورها ، تركت ايدها على صدرها تحتقن ملامحها وهي ترفض إن صوتها يخرج ، ما تبي شهقاتها تغادر ثغرها ابدًا لأنها راح تضعف في وقتها و ماراح توقف بكي تعرف نفسها ، كانت ضربات قلبها تتضارب بحزن شديد لأنها تأملت الكثير بـ بحر لكنّه احبطها و كسرها بدون شعور منه ، تركها تحس بغيرة هي المفروض ما تحسها ابدًا ، هي مُجرد إنها تتخيل وقوف سراب و بحر يجاورها يبتسمون لـ بعض يتركها تختنق تمتنع عن النفس..
عمضت عيونها تحس بالأسى على نفسها و مستائه من الي صار و مقهوره منه ، اخذت نفس لأعماق صدرها وهي تناظر نفسها بالمرايا تشوف آثار دموعها و إحمرار انفها و خدودها ، مسحت دموعها بكفها وهي تهمس : الي يعور نبعد عنه روح طيب؟
تنحنحت وهي تغسل وجهّا تعدل اكتافها تتأمل هدوء ملامحها بالمرايا تبتسم : بنكون كذا
زفرت وهي تفتح باب الحمام -الله يكرمكم- تسكره خلفها تتوجه لـ سراب تجلس بجنبها : مين هذا المحظوظ سراب
ابتسمت سراب تهمس : انا شفتك مع وريد و حضرتي ملكتها اكيد شخص قريب منها صح؟
هزت روح راسها بإيه تخلل اصابع يداها بشعرها تتركها تغرق هناك لجل لا تظهر رجفتها : صديقتها او اختها كلهم واحد
توردت ملامح سراب تهمس : اخوها بحر
بلعت روح ريقها تبتسم : ماشاء الله
نزلت سراب انظارها لـ جوالها من وصلتها رسالة تعقد حاجبها "وينك فيه؟" كانت من بحر و هالشي تركها تخجل مباشرة تلف الجوال لـ روح لجل توريها : شوفي يدورني !
ميلت روح شفايفها تمل من الأبتسامة وهي تمسك راسها : سراب انا بخرج راسي مصدع يعورني
لانت ملامح سراب من وقفت روح تسحب نقابها و جوالها الي رمته بشنطتها تاخذها بعدها : نتقابل بزيارتك الثانية
وقفت سراب بذهول من اختفت روح عن امام نظرها لأنها في لحظة غادرت مكتبها و العياده بعذر إن راسها يألمها و مصدّع وهي تصدقها لأن وجهّا كان كله احمر و رغم إبتسامتها كانت شبه عاقده حاجبها..
_
« بيت أدهم »
من فتحت باب البيت هي رمت شنطتها بجوار الباب تسوقها خطواتها لـ مرسم امها لأنها تدري إن امها بهالوقت اكيد إنها هنا و ملطخة بكل الألوان لجل ترسم لوحة فنية كعادتها ، فتحت باب المرسم تشد على مقبض الباب من كانت امها امام اللوحة ملطخة باللون الأزرق لأنها كانت ترسم البحر مع تلاطم الأمواج توضح عمق العلاقة بينهم تشد على ايدها ما تقدر تتركه يغيب عن بالها ، مهما صار هو يرجع يدخل عقلها ولو بطريقة غير مباشرة مثل البحر الي ترسمه امها الأن ، نزلت عيونها للأرض تتخيل الأمواج تدخل بيتهم تتسرب من كل فتحه موجودة مثل ما هو تسرب لـ حياتها و مثل لقائهم يلي ما كان بالحسبان ابدًا ، هي لو ما التقته كانت راح تقول إنها ماراح تحس بشي لو شافته و شافها من بعيد لـ بعيد ، لكن لقائهم كان سبب لـ شعورها هذا..سبب شعورها بالحب بالبداية لكن النهاية كانت كسر لـ قلبها و بس..
_
« بيت ليث »
وقفت سيارتها امام البيت تشوف سيارة بحر تفهم إنه من وقت رسل لها الرسالة ما تخرك من مكانه وهي تبتسم تطفي سيارتها تغادر وهي تشد على شنطتهامن لمحته ينزل لكن بيده كرتون كبير تعقد حاجبها من وقف امامها يقطع تساؤلها : هذا لك ، الأكيد إنك ما جهزتي شي عشان الوقت امي راحت و تعلت اجل تدور لك شي و إذا ما عجبك نرجعّه
نفت مباشرة وهي تسحب منه الكرتون لـ حضنها : ابدًا بيعجبني اكيد
شتت انظاره عنها وهو يهمس : سراب لازم نتكلم بموضوع مهم
هي سعيده لأن الكلام بينهم ما يوقف ، لأنه من ينهي موضوع يبتدي موضوع و كأنه يبي يبادلها اطراف الحديث ، لكن هي تتخيل و تتخيل و تنسحب لـ خيالاتها بدون حذر منها لأنها صارت تبنيها و تقدمها للمستقبل : علمني
حك عنقه من الخلف ما يدري كيف يعلمها بالموضوع بدون لا يجرحها ، ما يدري كيف يعلمها إنه زواج لأنها مُجرد امانه لا اكثر ، لكنّه بنفس الوقت يبي يعلمها لأنها هي ممكن ترفض تكون زوجته لهذا السبب همس : قبل لا يصير الحادث لـ ليث يا سراب هو كلمني
عقدت حاجبها بإستغراب تناظره و كمل بحر بهدوء : قال لي لا صار لي شي يا بحر سراب بأمانتك انت
هدت ملامحها بصدمة تربط كل شي بعقلها تفهم إنه تقدم لها بهالوقت لأنها كانت رغبة ليث و شدت على يدها بهمس : انت لو ماقالها لك ليث ، كنت بتاخذني؟
نفى بهدوء لكن بثقة و براحة لأنه علمها لكنّها ابتسمت تنطق : دامها رغبة ليث تصير
رفعت خاجبه بذهول و ابتسمت اه تدخل بيتها تسكر الباب خلفها تنهمر دموعها بزعل شديد من ظنها و من إنها راحت و علمت روح بكل شي و بكل ثقه..
_
« بيت شاهين »
كان يجلس بوسط مجلسهم و بيده فنجان القهوة يلي هو قال لـ لانا عنه و نيته معرفة من ترك الدبلة تتوسط الطاولة امامه وهو يشوف انظاره شاهين يلي تتأملها ينطق بهدوء : انا يا عمي نيتي واضحة و مالي بالحرام و ودي بـ بنتك على سنة الله و رسوله ناظره شاهين اـ ثواني : جاي لـ وحدك؟
ابتسم فِراس بهدوء يهز راسه بإيه : ابوي و معروفه حالته مسجون و شخص سيء و امي اخذ الله امانته و أدهم حاليًا غارق بوسط شغله و ما يقدر يجيني و ورد جالسه مع خالتي ميان تكلمها و في النهاية القرار لك و لـ لانا نفسها
ابتسم له شاهين وهو يلف انظاره لـ ادهم يلي صور كل شي و بعدها خرج ينسحب.. دخلت وهي تزفر بتعب و ملل ترمي شنطتها على المدخل تبعد عبايتها تعدل ياقة قميصها : ماما
عقدت حاجبها لأن ميان ما ترد عليها تشهق من فُتح باب المجلس يخرج أدهم اخوها تلمح فِراس من خلف الباب توسع عينها : هذا جا يتقهوى ببيتا منجده !
سكر أدهم الباب خلفه يهمس : تخيلي وش جاب معه !
لانا : حمستني وش جاب !
أدهم : دبله تلمع من بعد الف متر لانا !
انفجرت تضحك وهي تغطي ثغرها : بيتقدم لـ ابوي ولا وشو؟
سكنت ملامح أدهم من غباء اخته يكاد يتكلم لكن شاهين قاطعهم من الخلف يناظر لانا : تعالي ابيك بكملة راس
ارتخت ملامحها بإستعباب تنفي : ليش تبيني بكلمة راس؟ لا تبيني لو سمحت
ناظرها بهدوء و ارتجف داخلها تتقدم منه : سمّ
شاهين : تعرفيني ما احب اللف و الدوران ، فِراس جاي من لندن و معاه دبله الماستها اكبر مني و منك و يبيك له و حلاله
شهقت تلمع عيونها لإنه يبيها من وقت كان بـ لندن و ما يمزح ابدًا لجل كذا هي ضحكت تهز راسها بإيه : ابيه
صرخ شاهين بذهول : يا بزر !
ضحك أدهم مباشرة يضرب كتفها : اثقلي يا بنت !
لفت له لانا تناظره : ثقيله انا انت وش تعرف
نفى شاهين بعدم تصديق من خِفتها و من جوابها يلي كان سريع بشكل لا يُصدق يهمس : ما تبين تستخيرين؟
لانا : استخرت من زمان
وسع شاهين عينه و تنحنحت هي مباشرة تنفي : تراي كذابه و بستخير بس قوله اني موافقة
نفى شاهين يدفعها للدرج : روحي بس استخيري ليلتين بعدين اعطيه جوابك
ناظرته بتردد تنطق : ابوي تكفى !
أدهم : مو منجدها
من دخلت غرفتها وهي مسكت المخده تغطي وجهّا تضحك بسعاده شديدة : خطبي والله خطبني !
ضحكت وهي تبعد المخدة تناظر سجادتها : انا استخرت من وقت قال بيجي يشرب قهوته ببيتنا و مرتاحة لازم اجهز فستان الشوفة و بعدين حق الملكة !
ضحكت بسعادة و بهجة وهي تفتح دولابها تتأمل فساتينها بمختلف تصاميمها و الوانها تسحب احد الفساتين يلي مالبستها ابدًا و مازالت جديدة تتأمل لونه البرتقالي يلي فعلًا يناسب ملكتها : يارب بأسرع وقت !
_
« بيت مُلهم »
كانت وريد جالسه امام بحر تشوفه يسولف مع ابوها وهي متكتفه تذكر حالة روح اليوم وهي ولو ماقالت لها روح هي فهمت العلاقة الي بين بحر و روح ، عرفت إنها تحبه و تعشقه و هي وقت راحت لـ بيتهم اليوم شافت حالها و يلي لأول مره تشوف روح بهالشكل الحزين و الباهت ، في وقتها ما فهمت السبب ابدًا ، لكن الحين سمعت بحر وهو يسولف مع ابوه إنه خطب سراب اخت صديقه المُقرب ليث و فهمت حالة روح و هالشي تركها تحك جبينها لـ ثواني من غادر ابوها الصالة تصير هي لوحدها مع بحر : ليه سويت كذا؟
عقد حاجبه ما يفهم : وش سويت؟
رويد : ليه كسرت قلبها؟
هو جلس يناظرها لـ ثواني مو متأكد تتكلم عن مين يهمس : سراب؟
هو قصده كله روح لكنّه ماراح ياخذ من وريد حرف إلا إذا استفزها و فعلًا رصت على اسنانها تتقدم بجسدها للأمام وهي تضرب الطاولة : اتكلم عن روح يا بحر !
لانت ملامحه بشكل تركها تصرخ فيه و لأول مره لأن الموضوع يمس روح مو شخص عادي ابدًا : انت ما تدري ما الومك و لانزعل مني بس لازم تقولها و مقدر اسكت ، انت جرحتها و عورتها انتـ
ابتسم بهدوء يقاطعها من سحب مفتاح سيارته يغادر البيت تحت نظرات وريد الغاضبه تصرخ من خلفه : بحـر تعال هنـا !
_
« بيت أدهم ، الساعة ١٢ الصباح »
كانت في مرسم امها بالأضاءة الخافتة تجلس امام احد الكتب تقرأها بهدوء وهي
أنت تقرأ
تميل لها الروح فلكل روحٍ ميال
Romanceحسابي انستا : rwiiarx البارت الواحد داخله تسعه بارتات انستا