٦

4.7K 157 16
                                    

_
« بيت أدهم »
من انتهوا من غداهم توجهت لانا بإبتسامة عبيطه تجلس بجنب روح وهي تهمس : انخطبت !
ارتخت ملامح روح بذهول تناظرها : احلفي
لانا : والله توقعي من مين
روح : ما يبيلها تفكير الشيف حقك
تفجرت ملامح لانا خجل و مباشرة ضحكت روح تشوف إحمرار ملامحها بسبب المطبخ : لهالدرجة لانا؟
غطت وجهّا بفشله تنطق بخجل : لا تجيبين طاري المطبخ روح ، يفشـل !
روح : ما اقدر ما اجيب طاريه ، مستحيل يعني
ابعدت لانا يدها عن وجهّا وهي تهمس : روح اسمعي
همهمت لها روح و انظارها على جوالها من وصلتها رساله من سراب يلي مر يوم وهي ساكته ما ترسل لها ابدًا "روح متى اقدر اجيك العياده؟" "احجزي اقرب موعد و تعالي لي" عقدت حاجبها من كتبت سراب رساله ثانيه و الواضح إن نفسيتها في الحضيض "اقدر اجيك اليوم؟ ادري اجازتك بس منجد احتاج اتكلم" شتت انظارها لـ ثواني بتفكير تزفر "برسلك موقع روحي هناك اليوم جمعة كل اهلنا بالبيت
سكرت الجوال وهي تناظر لانا يلي وقفت تتوجه لـ امها من نادتها و وقفت هي بالمثل تتوجه لـ امها وهي تنحني تهمس : ماما عندي مريضة تحتاجني و قلت لها تروح جناح بابا يلي بالفندق
هزت ورد راسها بـ زين تناظرها بهدوء : استودعتك الله يا ماما
عقدت ديم -اخت أدهم- حاجبها بإستغراب من شافت روح تلبس عبايتها بالمدخل وهي تدخل الصالة تجلس بجنب ورد : روح وين رايحه؟
ورد : عندها شغل و تعرفين روح حتى لو إجازه عادي عندها
ديم : ماشاء الله عليها جوي تمامًا
رفعت ورد حاجبها تلف لها بإبتسامة : جوك؟ ديم وش هالكلام
ابتسمت ديم تشتت انظارها و ضحكت ورد بذهول : بنت !
ديم : لا تخافين في خيارات كثيره لـ صقر -ولدها-  مو روح الوحيده بالقائمة
ورد : اصلًا بنتي مو في سن زواج
وسعت ديم عيونها بذهول : ماشاء الله كم عمرها؟ خمسه و عشرين؟ مناسبه مناسبه
ورد : دامك ما تعرفين عمرها ماهي ماخذه ولدك و انا ما اشجع زواج الأقارب
كشرت ديم بوجهّا وهي تشرب من قهوتها : انا اتكلم مع أدهم
شربت ورد من قهوتها تنطق بثقه : انتِ تعرفين اكثر مني انه بيوافقني
ابتسمت ديم تهز راسها بإيه : المشكلة اني ادري و اسولف
_
« الفندق »
خطت خطواتها داخل الفندق و انظارها تدور بالأنتظار تشوف سراب تجلس هناك تسرح و تفكيرها بعيد و هذا الواضح ، مشت ناحيتها توقف قدامها تقاطع تفكيرها تهمس : سراب
رمشت سراب وهي تتنحنح توقف وهي تعدل حجابها : جيتي
روح : تعالي معي
دخلوا المصعد يطلعون للدور الي فيه جناح أدهم توقف روح امام الباب وهي تفتحه على وسعه تشير لـ سراب بالدخول : تفضلي
دخلت سراب و انظارها تتأمل المكان بدهشة من روعته و جماله ، و لطالما كل من دخل الجناح هذا أُبهر من ديكوره و الوانه المتناسقه..
جلست سراب وهي تترك عبايتها على ظهر الكنبه تنتظر قدوم روح الي استغرقت دقائق و رجعت بعدها و كوبين قهوة بيدها تترك احدهم امام سراب : بالعافية
ابتسمت سراب لها وهي تشوف نور الشمس الي بدأ يتخلل لكل زواية في الصالة من فتحت الستاير على وسعها وهي تجلس امامها و بيدها كوب قهوتها : علميني
نزلت سراب انظارها للقهوة تشوف البخار الي يخرج من القهوة دليل على شديد حرارتها وهي تهمس : بحر اعترف لي بـ شي وقت رجعت من عندك يوم كنتي مصدّعه
عقدت روح حاجبها وهي ترشف من القهوة و انظارها مرتكزه على سراب الي كملت بحزن : كسرني ، لأني كنت اظن إنه يبادلني الحب
ارتخت ملامح روح بعدم شعور مِنها تعدل جلستها : ما يبادلك الحب؟
هزت سراب راسها بإيه تشتت انظارها : ظنيت إن اهتمامه فيني هو دليل على حُبه لكنّه مُجرد اهتمام عادي
روح : ليش خطبك و عورك كذا؟
عضت سراب شفتها تنفي : ما ابي اقول بس انه مو لجل إنه يحبني ، وش اسوي روح
تنهدت روح بتفكير لـ ثواني و هي فعلًا ابعدت تفكير حبها بـ بحر لأنها الحين اخصائية نفسيه مو روح ، لأنها تفصل بين حياتها الشخصية و شغلها و مستحيل من سابع المستحيلات تترك سراب تروح لـ اختيار يناسب روح لجل مصلحتها الشخصية مو مصلحة سراب : اشرحيلي شعورك سراب ، شعور حُبك له
هي سألت هالسؤال لأن سراب شخص فاقد لأمه و ابوه و اكيد فاقد للأهتمام الي تحتاجه كل بنت ولو عندها اخ لكن هو بعد له حياته الخاصة ، ميلت راسها لأنها تنتظر الإجابة من سراب لجل تعرف إن كان حُب فعلًا او شعور هي توهم نفسها فيه : سراب؟
غمضت سراب عيونها بتفكير عميق لـ شعورها تهمس : ما اعرف كيف
روح : وقت تشوفينه تحسين بنبضات قلبك تتسارع؟
نفت سراب وهي تمسك قلبها و همست روح : وقت تسمعين صوته يكلمك تخجلين و تتورد ملامحك؟
سراب : مو خجل قد ما هو ارتباك
شتت روح انظارها تحاوط الكوب بكفينها رغم حرارته اللاسعه : وقت تشوفينه مع بنت غيرك يحترق صدرك؟
سكتت سراب لـ ثواني تستوعب إنها ما قد شافته مع احد ثاني : ما قد شفته مع بنت غير خواته ما اعرف
لكن هي نطقت تعقد حاجبها : روح انتِ تحبين احد؟
بلعت روح ريقها تنفي بهدوء : مالي و مال الحب صله
سراب : كيف ما وقعتي بالحب ، مافي احد حولك يستحق الحُب؟
روح : فيه طبعًا بس مو اي شخص يستحق حُبي انا
رفعت سراب حاجبها بإعجاب شديد : عميقه
روح : ارفعي علومك يا سراب و احد ما يحترمك و يقدرك يطق راسه بالجدار الف مره لأنه ضيع من يده ذهب يُقدر بالملاين
سراب : ليه قلتي يحترمك و ما قلتي يحبك
شربت روح من قهوتها بهدوء وهي ترجع احد خصل شعرها خلف اذنها : لأن الأحترام هو الأهم ، ممكن يجيك شخص يحبك لكنّه يهينك و يعورك و يشتمك بس يحبك ، لكن لو احد ما يحبك و يحترمك مستحيل يغلط عليك لأنه حتى لو ما يحبك راح يعاملك و يقدّرك ، فهمتيني؟
هزت سراب راسها بإيه تبتسم : تدرين إنه لو ما علمني بسببه كنت راح ابني احلام مالها نهاية؟
روح : يعرف يفكر بحر و يعرف يختار
ابتسمت سراب لها وهي توقف تترك كوب القهوة على الطاولة تتوجه ناحية روح تنحني وهي تضمها : شكرًا مره روح
ابتسمت روح لها وهي تبادلها الحضن بإيد وحده لأن الثانية فيها كوب القهوة ، ابعدت سراب وهي ترتدي عبايتها بإبتسامة : بروح اشوف ليث و اعلمه يمكن يسمعني
سرعان ما غادرت الجناح تصير روح لوحدها..تركت كوب القهوة على الطاولة وهي ترفع اقدامها على الكنب لـ صدرها وهي ترخي راسها على ركبتها بإرهاق لأن النوج يجافيها و يعذبها ، و لأنها رغم هذا كله مازالت تشرب القهوة و كأنها ما تبي تنام و ترفض النوم ، غمضت عيونها بهلاك تذكر جملتها يلي قرأتها بالأمس ويلي هو كملها عنها -و عندما سُئل عن تاريخ ميلاده نظر إلى عينيها- تنقهر لأنه هو كمل الجملة و لأنه اكبر كذاب و بلاير شافته بحياتها ، لأنه يلعب على الطرفين و كأنها سهله توقع بفخه ، لكن مستحيل تطيح فيه لأنها تعرف كيف تكون قويه قدامه ولو إن داخلها يتدمر و و يخرب لكن شوية وقت بعيد عنه تقدر ترجع تبني داخلها و تتركه قاسي و اقوى من قبل بألف مره..
_
« بيت أدهم »
كانت لانا تدندن وهي تخلط خليط الكيك و السماعة على اذنها تغني وهي مندمجة و بعيده عن ازعاج الصالة يلي يضج بنساء آل بدر و بناتهم ، ابعدت السماعة من دقها احد من الخلف تلف وهي توسع عينها من كان فِراس المبتسم يشوف بياض ملامحها يلي سرعان ما توردت وهي تضربه بالملعقة الي كانت بيدها على وجهه تكتم صراخها بأقوى ما عندها تتركه يشهق من صار خليط الكيك يعدم وجهه و بلوفره الأسود يرفع نظره لها بصدمة : لانا !
رصّت على اسنانها وهي تشوف خلفه إذا في احد ترجع انظارها له بصدمة : وش جابك انت !
فِراس : كنت ابي اخذ جوابك لكن الله ياخذ عقلي الي فكر كذا
اخذت المناديل من جنبها وهي تضربه على صدره بغضب : حسبي الله عليك ، رسلت لك واتس اول ما جيت تخطبني ماشفتها؟
عض على شفته بغضب يمسح وجهه : ما فكرتي إنك معطيتني بلوك و عشان كذا ما شفتها؟
لانت ملامحها بدهشة لأن توها تتذكر إنها عطته بلوك تبتسم بغباء : نسيت
كشر بوجهّا وهو يبعد المنديل بقهر : توصخت كيف اروح لهم الحين
اخذت منشفه موجودة وهي تبللها بالمويه تقترب منه وهي تمدها له : ما تتسائل وش جوابي؟
ناظر المنشفة بيدها وهو يرفع نظره لها بهدوء : وش جوابك؟
لانا : موافقـ
صرخت مباشرة من شافت امها ميان تدخل و انظارها على جوالها الي بيدها و مباشرة رمت عليه المنشفة توسع عينها برعب : ياويلي مين و ليش انت بالمطبخ !
وسع فِراس عينه وهو يبعد المنشفة عن وجهه من صرخت و من انكرته : لانـ
قاطعته تضربه وهي تصرخ و انظارها على امها الي مباشرة اعطتهم ظهرها بدون حتى لا ترفع نظرها لهم تسمع كلام لانا : بسم الله !
عضت ميان شفتها وهي تغادر المطبخ لجل تغطي و همست لانا مباشرة : فِراس روح ما شافت إلا ظهرك روح و غير بلوفرك ذا بسرعة !
همس مثل همسها بإستغراب : مين؟
ضربته وهي توسع عينها تحذره : اخرج ولا ارفضك !
نفى بعدم تصديق وهو يغادر المطبخ يمشي ناحية ممر الرجال يخرج برا البيت لجل يرتدي ثوبه بسبب بلوفره المعدوم..
دخلت ميان بعبايتها بغضب ناويه تصارخ لكن شافت لانا تمسك الخلاط الي شغال و صوته عالي و مزعج ولا كأنها سوت شي تقترب ميان منها بإستغراب : مين الرجال يلي دخل؟
لفت لها لانا عاقده حاجبها ما تسمعها : ايش؟
ميان : اقولك مين الرجال الي دخل
زاد استغراب لانا بشكل ترك ميان تسكر الخلاط تنطق : مين الرجال الي دخل عليك !
لانا : اي رجال دخل؟
ميان : لانا لا تستهبلين على راسي
هي كانت على وشك تفضح نفسها لأنها تكتم ضحكتها بكل قوتها ، كانت تحاول تتمالك نفسها بأصعب الطرق تهمس وهي تشد على يدها : ماما كان أدهم و حسبته واحد ثاني ، اخذ كاس مويه و راح
قلبت ميان عينها بعدم تصديق وهي تضرب ظهر لانا بخفة : لا عاد تصارخين كذا ، ما يصير
هزت لانا راسها بـ زين وهي تنزل انظارها الخلاط ترجع تشغله من اول و جديد تحت انظار ميان الي زفرت تهمس : مسيت ليش كنت جايه، الله يصلحك يا لانا
لفت لانا لباب المطبخ بإبتسامة من غادرت امها وهي تضحك بخفة على حالها و الموقف الي صار بينهم..
_
« المستشفى ، أحد الأيام »
جالس على كنبه فرديه امام سرير ليث يتأمله بعيون مُتعبه وهو يتكي بدقنه على يده يتأمل الأجهزة المُتصله بجسد ليث يوم اخر بغيبوبة ليث يلي موعد استيقاظه غير مُحدد ، سكون جسده ، هدوء نبضات قلبه ، عدم تفاعله مع اي احد ، برودة جسده رغم دفى الغرفة يلي هو فيها..
ميل بحر شفايفه وهو يهمس : اليوم كتب الكتاب على اختك يا ليث ، صار هذا لي لأنك الحين ما تقدر تحميها و تساعدها ، ما ودك تقوم؟ هي تزعل و انا ازعل ، ما تظن إن هدوئك هذا غير مُعتاد؟
كان على وشك إنه يكمل لكن لف انظاره للباب من دخلت سراب الي سكنت خطواتها من شافته يجلس امام اخوها بثوبه الكحلي و الغتره يلي على راسه تتطرز اطرافها بالذهبي تهمس : بحر؟
بلع ريقه وهو يوقف بهدوء يعدل غترته : انا بخرج تعالي اجلسي
نفت مباشرة وهي تحرك يدها بالنفي : لا عادي خذ راحتك بخرج برا
شتت انظاره عن وجهّا يغض بصره من كان وجهّا مُغطى بالمكياج لأنها تتجهز لـ ملكتهم و صوت كعبها دليل على خروجها اكد له هالشي..
انحنى يقبّل راس ليث وهو يفتح الباب يلف انظاره لها لكن ما يناظرها : تبين شي قبل امشي؟
وقفت وهي تنفي : سلامتك
شد على يده يتمالك اعصابه يغادر بعيد عنها لأنها "جريئة" بشكل هو ما تصوره ، لأنها الحين تتبرج بشكل واضح و هالشي ما يقدر يستوعبه لأنها "محجبة" و يلي تسويه غلط..
_
« بيت أدهم ، غرفة روح »
كانت تجلس امام تسريحتها تتأمل ذبول ملامحها يلي صار يغطيها المكياج لجل ملكة سراب يلي اصرت عليها بشكل غير معقول إنها تجي هي كانت تحس بألم في قلبها تعرف إنها الغيرة يلي هلكتها رغم إنها تظهر قويه ، لكن داخلها يتحطم و ينهدم مرارًا و تكرارًا لكنّها بكل مره تقوي نفسها اكثر لكن هالشي مو بيدها ، الشعور الي تحس فيه مو بيدها و الشي الوحيد يلي بيدها إنها ما تظهره ، مشاعرها دائمًا تكون داخلها تكتمها ، اي شعور تظن إنه ممكن يظهر منها قلة ثقه او ضعف و غيره تتركه داخلها و كأنها ما تحس فيه..
وقفت وهي ترجع شعرها للخلف تمشي ناحية السرير تجلس وهي تلبس كعبها العودي المماثل لـ لون فستانها العودي عاري الأكتاف و يوصل اسفل ركبتها مع فتحه بسيطه لا تظهر الكثير..
رفعت انظارها من انفتح الباب يظهر خلفه فِراس وهو يدخل يسكر الباب بهدوء و على ثغره إبتسامة : ملاكي !
وقف وهي تعدل فستانها تبتسم له : فروسي
اقترب منها وهو يضمها يبتسم : مين مزعلك انتِ
عقدت حاجبها و مسح هو على ظهرها يهمس : تدرين إن انتِ الوحيده لا زعلتي تهدين اكثر؟
غمضت عيونها ترتاح على صدره و على حنانه المُعتاد معاها تهمس : مافيني شي ، ماما رسلتك؟
نفى وهو يبعدها يحاوط وجهّا بهدوء : ما اعرف بنت اختي انا؟ ملاكي تزعليني
زفرت وهي تبعد يده تدخل بحضنه : بس احضني شوي و بعدها لازم اروح لـ ملكة وحده
هز راسه بـ زين وهو يفكر مين سبب زعلها هذا ، زعلها يلي طال اكثر من اللازم و هو يتوعد فيه لو كان شخص يتعود فيه و مستحيل يسمح له يأذيها مره ثانية..
ابعدت بعدها بدقائق وهي تبتسم له : بروح
هز راسه بـ زين يمسك شنطتها : انا بوصلك و انا برجعك ، زين؟
هزت راسها بالإيجاب وهي ترتدي عبايتها بهدوء تمشي خلفه من نزلوا للأسفل يغادروا البيت بعدها..
_
« بيت ليث »
كانت وحيده بكل خطواتها لهالعزيمة ، مافي ام ولا اب و حتى اخ يسندها و يساعدها في هالملكه ، الديكور و الترتيب و لون المسكه يلي هي صنعتها بيدها و ماقدرت تاخذ رأي احد فيها كلها لأن مو موجود هالشخص ، بلعت ريقها تنهمر دموعها تنزل انظارها لـ يدها يلي صارت ترجف بقهر على حالها و حياتها البائسه و الممله ترمي المسكه على الكنب وهي تنحني على الجدار تضم اقدامها لـ صدرها تبكي من كل قلبها ، تبكي بكاء يلي كتمته عن ليث طول حياتها لجل لا تعوره و تحزّنه ، كانت شهقاتها تتعالى في المكان و في هالبيت يلي هي لوحدها موجودة فيه ، ما تبي بحر ولا تبي احد غيره تبي امها و ابوها بس ، تفتقدهم ولو ما تعرفهم و تشتاق لهم ، هي شافت تعامل الأباء و الأمهات مع اطفالهم و كانت تستشعر الحنيه على بعد اميال و اميال كثيره و بكل مره ينقطع شريان من شراين قلبها ، رفعت راسها تمسح دموعها وهي تهمس : سراب انتِ مو شخص يتزوج لجل وصيه
بلعت ريقها وهي توقف بصعوبة مع الفستان وهي تمسك الجوال بتردد : بس احتاجه
تلمست جبينها وهي تدور بالمجلس تناظر رقم جواله عنها و اسمه يلي ينور شاشتها و اصابعها كلها ترجف من ترددها و ضربات قلبها يلي تتسارع بشكل غير معقول..
سراب : احبه؟ ما اعرف ما اعرف !
نفت بعدها تغمض عيونها : ما احبه اوهم نفسي ما احبه !
عضت شفتها من دق الباب وهي تبعد الستاره بخفة تشوفها روح و مباشرة لانت ملامحها لأنها جات بأكثر وقت سراب تحتاجها فيه ، و مباشرة رفعت فستانها تمشي ناحية الباب تفتحه بملامح باكيه : روح !
وسعت روح عينها من ارتمت سراب بحضنها تبكي وهي تشد على حضنها : ما ابيه روح خلاص ما ابيه
عضت روح شفتها بإرتباك وهي تدخل و تدفع سراب معها للداخل : سراب كلميني
نفت سراب وهي تحشر راسها بكتف روح : ما ابيه ، ما احبه بس تعلقت فيه ما ابيه خليه يبعد عني
ابعدتها روح بإستغراب تبعد عبايتها : ليش فجأة ما تبينه؟
رفعت اكتافها بعدم معرفة وهي تشتت نظرها : كنت افكر بـ ماما و بابا و كل الي كنت ابيه الأهتمام و شفت لك مقطع بعدها بمقابلة بالتلفزيون تتكلمين عن التعلق
هدت ملامح روح بإستيعاب تهمس : شفتيه؟
هزت سراب راسها بإيه تمسح دموعها : ما احبه و ما ابي اتزوجه و هذا غير اني مُجرد وصـ
قاطعهم الجرس الي رن يعلن وصول احد الأشخاص ترجف يد سراب بخوف : كيف ارفضه وهو جايني الحين؟
زفرت روح وهي وهي تعدل فستانها : خلي هذا علي بس روحي المطبخ الغرفة اي مكان لجل اكلمهم لا تجين لين ارسلك ، تمام؟
هزت سراب راسها بإيه وهي تتصرف و وقفت روح امام الباب بهدوء تاخذ فيه نفس..
فتحت الباب بهدوء تظهر خلفه غرام وهي تحمل بوكيه ورد باللون الوردي الفاتح و بجنبها غروب و إلهام يلي عقدوا حاجبهم من وجود روح و إن يلي فتحت الباب مو سراب تبتسم لهم روح : تفضلوا
ابتسمت غرام لها وهي عاقده حاجبها تمد لها البوكيه وهي تبعد نقابها : روح؟
هزت روح راسها بإيه وهي تترك البوكيه على المدخل بجنبها : عمه غرام
ابتسمت غرام وهي تقترب منها تسلم عليها وهي تشد على يدها : اخبارك و اخبار ورد
روح : كلنا بخير الحمدلله انتِ اخبارك و اخبار عمي نيار
غرام : الله يسعد قلبك دامكم بخير حنّا بخير
اخذت العبايه من غرام تعلقها و تقدمت غروب تعلق عبايتها بإبتسامه تتأمل ملامح روح الهاديه و مُعجبه فيها و كثير ، هدوئها و رزانتها و ثقتها تُدرس فعلًا..
إلهام : وينها ما تجي تسلم ذي؟
ثبتت روح انظارها على إلهام و ملامحها البارده يخطر على بالها كل كلام وريد و كل شي هي تسويه مع بحر ، لكن قاطعت حبل افكارها تمنع عقلها يسافر له لأنها ما تبيه ما تبي تفكر فيه و تشوف بعيونه يلي تذوب عندها لأنها عيون تتكلم تنطق ، و رغم إنها تقرأ عيونه بس ما تصدقها ، تفهم لغتها بس تنكرها و مستحيل تصدق إنه يبيها..
تنحنت تنطق : ادخلوا المجلس من هنا
اشارت لهم بالدخول وهي تتوجه للشباك تبعد الستاره بخفة تلمحه يوقف مع ابوه امام سيارتهم تعض شفتها تشتت انظارها عنه تسكر الستاره بعنف وهي تدخل خلفهم..
جلست وهي تحط رجل على رجل و انظارها على غرام تاخذ نفس لجل تسترسل بالكلام : بسألكم
عقدت غرام حاجبها يوضح عليها الأستغراب و كملت روح وهي تلعب بأحد خصل شعرها : شخص ما شاف اهتمام الأم و الأب ولا ذاقه ، يشوف كثيرين يعيشون هالشعور بس هو ما يقدر يحسه ما قد حسه ، لو احد قدم له قليل هالأهتمام وش راح يحس هالشخص؟
همست غروب بهدوء : يتعلق فيه لجل يعيش هالشعور مره ثانيه
روح : بالضبط
إلهام : وش دخل الحين
لفت لها روح بهدوء : سراب ما تبي تتزوج بحر
لانت ملامح غرام تشد على يدها : كيف يعني ما تبي تتزوجه !
روح : بكل بساطه ما تبي ، هي قبلت الزواج فيه لأنها كانت تظن إنها تحبه ، توهم نفسها بس استوعبت و الحين ما تبيه رافضه
إلهام : هذا الخبر الحـ
سكتت من لمحت حِدت نظرة امها وهي تشتت انظارها ، و نطقت غروب بعدم فهم : يعني الشخص هذا هو سراب؟
روح : ايه ، علموا بحر إن زواج مافي
غرام : روح تدرين إن هالشي مو لعبه صح؟
هزت روح راسها بإيه : ادري بس دام سراب ما تبي زواج الزواج ما يتم
عضت غرام شفتها وهي توقف معاها جوالها و الواضح بتكلم بحر..
كانت نظرات روح مثبته على إلهام بشكل وتّرها ، بشكل اربك داخلها لأنها ما تشيح بنظرها ، بلعت إلهام ريقها تهمس : لا تناظريني كذا
روح : كيف اناظرك؟
همست إلهام تنزل انظارها لـ يدها : و كأنك تقرين داخلي
ابتسمت روح تشتت انظارها لأن هذا الي تبي توصل له ، تبي تقول لـ إلهام إنها مكشوفه امامها و كل حركتها مفهومة امام روح يلي وقفت وهي تاخذ الدله توقف امامها : قهوة؟
إلهام : شاهي
غروب : انا مثلها
ميلت روح شفايفها وهي تنزل الدله على الطاولة تهمس : دقايق و اجيكم
توجهت للمطبخ وهي تبدأ تدور على البراد و السكر و الشاهي و حتى النعناع و الحبق لجل تجهز لهم شاهي مثل ما يحبون ، لجل لا يحسون إن سراب ما اختارت الشخص الصح لجل يستقبلهم و يعطيهم..
_
رد على امه وهو يدخل ايده داخل جيب ثوبه من حس فيه تبرد وهو يمشي في الشارع توقف خطواته امام سيارتها ، سيارة روح يلي توقف بمواقف قريبه من البيت وهو يهمس : انتِ هنا !
غرام : ايه انا هنا ، سامعني يا بحر؟
لمس حبيه بتستت وهو يعقد حاجبه : سمّي؟
تنهدت غرام بعدم تصديق وهي بترحع تعيد الموضوع : اقولك سراب ما تبيك
رفع حاجبه بذهول وهو يتقرب من سيارتها و ايده تتلمسها من الكبوت لـ الباب يلي ارتخي عليه يهمس : ليه غيرت قرارها بأخر لحظة؟
غرام : ما ادري لكن روح هنا و تقول دام سراب ما تبي الزواج ما يصير
كان على وشك ينطق لكن ارتخت ملامحه بعدم تصديق من مرت سيارة وريد من امامها و شباكها مفتوح و معاها لَحن يغنون سوا و كأن مافي احد بالدنيا إلا هم ، نفى يستغرب حركاتهم وهو يشوف سيارتهم الي وقفت بجنب البيت ينزلوا منها متوجهين للداخل..
بحر : امي دامها ما تبي بكيفها
غرام : يا بحر هذي امانه و شلون تكلمها و تنتبه لها وهي مو حلالك
رفع اكتافه بعدم معرفة يبتسم : كل شي بيكون بخير ، انا ادري
ابعد الجوال عن اذنه من سكرت امه الخط وهو يمشي ناحية البيت بخطوات هاديه ينتظر قدوم ابوه مُلهم لجل يشرح له الوضع و إن الملكة ماراح تصير و لجل كذا لزوم يرجعون بيتهم..
_
ابتسمت لَحن من اخذت روح العبايه منها تشير لها بالدخول لكن وريد ما كانت تبتسم ، كانت ملامحها شديدة السكون لأنها تدري وش داخل قلب صديقتها ، لأنها تعرف إن روح تحب بحر و هي الحين تحضر ملكته على احد غيرها و ملامح روح العاديه تتكرها تشك بحبها لـ بحر لأن قدرتها على ضبط نفسها غير عاديه ابدًا ، لأن وريد لو كانت محل روح كانت تبكي من كل قلبها و كانت رفضت القدوم كله اصلًا تجلس لوحدها تمرض نفسها بالبيت ، هي ولا في عمرها شافت احد بقوة روح حتى ام بحر اخوها ، لأن القوة مو حسيده و بس لا ، القوة هي قوة ضبط النفس و مسكها و روح هي الوحيده الي تقدر تسوي هالشي..
رمشت روح بهدوء تنتظر وريد ترجع لـ واقعها لأنه واضح إنخا سافرت بعيد لأنها ما صارت ترمش او تحرك جسدها بسبب إنها غارقه بتفكيرها ، لكن كانت ثواني و رمشت ترتكز انظارها على روح الي ابتسمت : اخيرًا وريد
ابعدت وريد عبايتها وهي تضم روح بحزن : انا صديقتك عادي ازعلي
ربتت روح على ظهر وريد بإبتسامة : تعرفين اني ما احب ولا نتكلم عن هالموضوع وريد ، طيب؟
ابعدت وريد وهي تهز راسها بـ زين : انا مو مثلك اقدر امسك نفسي ، اخاف اشمق عليها و تزعل
ضحكت روح بخفة تشتت انظارها : عسوله وريدي بس ما يحتاج ما تبيه تتزوج اخوك حبيب قلبك
نطقت وريد مباشرة بدهشه : كذابه !
روح : الحين نازله بس لا تفتحون الطاوي قدامها و علمي لَحن
وريد : على وين؟
اشرت على المطبخ تمشي ناحيته وهي تناظر وريد : الشاهي على النار
ابتسمت وريد لها وهي تدهل للمحلس تحبي بجنب غرام عاقده حاجبها : وش جالس يصير هنا؟
_
رجعت شعرها خلف اذنها وهي تتأمل المويه الي تغلي لجل يفور الشاهي و تسكر النار عليه لكن من لمحته بوا هو شتت انتباهها تركز معه وهو يكلم جواله لأن الواضح إنه معصب و يحرك يدينه بإنفعال و غضب تعقد حاجبها تحاول تفهم الموضوع لكن سكنت ملامحها من حست بحرارة الشاهي تلسع جسدها ، من بلل الشاهي كله جسدها ما تستوعب الحراره الي تحس فيه لـ ثواني تتجمع الدموع بمحاجرها تسحب فستانها بعيد جسدها تنهمر دموعها بألم شديد تبكي : وريـد
حاولت تبرد نفسها لكن حرارة الشاهي شديدة وهي تحس بجسدها كله يشب تصرخ من جديد تبكي : وريـد انحرقت وريـد
التفت للشباك من سمع جملتها و نبض قلبه مباشرة برعب لأنها قالت "انحرقت" لأن ذكرى الحريق رجعت تضرب راسه بجنان تتركه يصدّع وهو يركض للبيت مباشرة يدق الباب : امي ! امي افتحي !
فتحت له إلهام الباب وهي تشوف امها و وريد و لَحن مع غروب يركون للمطبخ وهي تناظره ببرود : ما قالوا لك البنت ما تبيـ
قاطعها من دفعها وهو

تميل لها الروح فلكل روحٍ ميالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن