مســـتـــهــــل

427 28 7
                                    

يومٌ في حياة مصاب.

_____________

-آســا بــمــاذا تــفــكــريــن؟

انتزعني صوتها من أفكاري المتضاربة، التفت ناحيتها مع ابتسامة

-لا شــيــء.   ثم أردفت - ســأغــادر الآن أراكِ بــعـد تــذكــري لكِ.

ضحكت من كلامي
- كــيــف  ســتــنــســيــن  صــديــقــة عــمــركـِ  يــا غــبــيــة؟

- لا أعـلم فــذلك مــايــخــيــفُــني .

غادرتُ مقهى عائلتها إلى شوارعٍ بيضاء وكأن خطواتي تُسطر على الطريق ليهطل المطر بغزارة!، نسيت تماماً أن الطقس سيكون سيئًا اليوم! ركضت بحذائي المبتل في شوراعٍ أغلب مارتها في أياديهم مظلات ما عاداي،

- آســا

وكأنني للتو سمعت اسمي يلفظ، قطرات المطر القوية تضرب الأرض بصخب فتجعل من الأصوات شبه مسموعة.

- آســا

تكرر اسمي!، التفت باحثةً عن مصدر الصوت والمطر يقطر من وجهي، أحدهم يتجه نحوي؛ لم يسبق لي أن رأيت تلك الملامح من قبل! دنا مني هذا الخيال المُتناسى
- آســا

أطلت النظر في وجهه و تصدى صوته في طبلة اذني،
- آســا مــابــكِ؟

انتشلني صوته من تعمقي في ملامحه وكأن قلبي يعرفه وعقلي لا يتذكره! صدعني صوت أفكاري و التفت مبتعدة، أمسكني من معصمي بقوة و أدارني نحوه

- لا تــتــجــاهـــليــنــي هكذا، اشــتــقــت لكـِ .

عقلي مشوش و قلبي لا ينفك ينبض بقوة مالذي يحدث معي؟! رفعت بصري نحوه و خاطبته متسائلة
- مــن أنــت ؟ وكــيــف تــعــرفــ اســمــي؟ ولمــاذا أمسكت يــدي؟

ضحك بحماقة على أسئلتي و أفلتها
- أعـتــذر؛ لقــد عــاودكِ الأمــر مــن جــديــد.

- مــاذا تــعــنــي ؟

تجاهل حديثي وخطى مبتعداً، اختفى طيفه عن ناظري فواصلت تقدمي ولكن المكان أصبح غريبًا!

زهايمر ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن