♡♡____________
آجر قدماي بتعبٍ نال من جسدي وحزنٌ جَلي على ملامحي، لمحت أبي ينتظرني على عتبة المنزل، فامتلأت مقلتاي و عانقته بآلم، نظر إليّ ومسح دموعي
- لقــد عُدتِ يــابــنــتــي.
دلفت المنزل فوقعت عيناي على ملامحهن، آخٍ يا أماه كيف حدث ذلك؟ كيف تركتِ ابنتكِ في قاعٍ مظلم؟، أماه كوني سعيدة فابنتكِ ستفعل؛
صغيرتي لقد سبقتِ آونك، أنا آسفة صغيرتي فأختك الكبرى لم تعتني بكِ جيداً، أنا من كان يجب عليه أن يكون في تلك السيارة ليس أنتِ.صعدت الغرفة و تفقدت ذلك الرف المليء بالكتب، و كم هي جميلة رائحة الكتب، و كم هو مريحٌ منظرها المرتب، وكأن فؤداي ميالُ لعطر الكتب الفواح و ما تحتويه من أشياء تجذبني وتثير فضولي!، و كأنها ترياقٌ لِسُم الذاكرة، قلمي يعجز عن كتابة ووصف الشعور الذي يجتاحني فور أن تقع عيناي على غلاف كتاب، إنه ليس كتابٌ فحسب، إنه عالم ينطوي في ثنايا تلك الأوراق المخفية بحذر بداخله، الكتب هي فقط ما أحتاجه.
-أيتها الكتب- لطالما كانت هويتي فيكم، وجدت ذاتي في تقصي أحداثكم و متابعة حكايتكم، شكراً لأنكم اسعدتموني يوماً.اتصلت عليه ولكنه لا يجيب!، أين تراه يكون؟
سألت ايمي عنه فأخبرتني أنه دائماً ما يكون متواجدًا في شقته أو بالآحرى شقتنا!.✣❃✣
أقف بتردد أمام شاشة مستطيلة يتوسطها أرقام، أناملي سبقتني إلى تلك الأرقام وأدخلت الرموز بسرعة ليُفتح الباب! مالذي يحدث معي!؟ حتى أناملي معتادة على هذا أكثر من عقلي المتوقف!
دلفت ببطء في شقةٍ واسعة، جدرانها مطلية بلون أزرق فاتح يشعرك بالراحة!، و الأثاث مرتب بطريقة رائعة ومبسطة؛ وقعت عيناي على لوحة أو بالآحرى صورة لكبر حجمها و جمالها أعتقدتها لوحة مرسومة بإتقان بواسطة فرشاة رائعة!،
و في داخل الصورة شابة ترتدي الأبيض مع ابتسامة مشرقة وفي يدها باقة من ورود النرجس؛ بجانبها! يرتدي بدلةً سوداء تليق به وتزيده وسامة، عيناه تلمع وكأنه لا يصدق مايحدث!، وكأنه حاز لتوه على أكثر شيءٍ أراده وأحبه في الحياة!
ليتردد في طلبة أذني خطواتٌ تتجه نحوي بهدوء، التفت نحوه، يرتدي قميصًا أسوداً و بنطالاً رمادياً، و شعره المنسكب على هامته يغطي حواجبه الرفيعة، عيناه السوداوات تلمع، في يده كأس زجاج، ينظر إلي بعدم تصديق
رُسِمت ابتسامة على محياي من مظهره الذي يجعل نبضات قلبي تتراقص، إنه الشخص الذي أُحِبه بالتأكيد إن قلبي لا يخطىء، إنه من تعهد بالتشبث بي إلى الأبد، كيف يعقل أن حظي رائعٌ لهذه الدرجة؟!، لقد وفا بوعده و لم يتركني لم يستسلم.
دنيت منه ولم يحرك ساكنًا، متصلبٌ أمامي وعيناه تلاحقني بلهفة،
- أنــا آســفــة
تــشــبــثــت بــأنــامــله المرتجفة و ارتــمــيــت فــي حــضــنــه.
- لأنــنــي أنــســاك كــل عــام؛ ليــتــك كــنــت فــي أعــمــاق ذاكــرتــي، ليــتــك لم تــغــادرهـــا، أنــا أعــلم الآن لمــاذا أشــعــر بــالحــزن، لأن قــلبــي يــتــذكــرك، يــشــتــاق لك، يــحــن إليــك، يــفــتــقــد لمــســاتــك، يــحــتــاج صــوتــك، يــتــوق لدفــئك، قــلبــي تــغــلب عــليــه إنــه لا يــرضــخ له، إنــه يــريــدكـ أنــت إنــه أقــوى مــن ذاكــرتــي المــتــهـــالكــة، شــكــراً لأنــك تــشــبــثــت بــي، شــكــراً لأنــك لم تــمــلَ أو تــيــأسَ مــنــي، أرجــوك إن عــاودنــي الأمــر أخــبــرنــي أن أســأل قــلبــي عــنــك لا عــقــلي، لأنــه يــعــلم أنــك أنت مــن تــزوجــتــه و ســأبــقــى بجــانــبــه حــتــى لو نــســي عــقــلي كــل عــامٍ و كــل شــهـــر و كــل يــوم و كــل ساعة وكل ثــانــيــة ، ســيــنــبــض لك أنت وحــدك و حــتــى يــتــوقــف عــن النــبــض وانــتــهـــي.
- اشــتــقــت لكِ. أخبرني بصوته الدافىء
- لقــد عــدت، لن ابــتـعــد عــنــك هـــذه المــرة.
طمأنته فطْمَئِنَ قلبي بعده.
_____________
تمــتــ✔
آرائكــم عــليــهـــا 😊🧡
قصــة قــصــيــرة خــطــرت عــلى بــالي فــجــأة فــأردت تــوثــيــقــهـــا وجــعــلهـــا بــيــن رفــوف روايــاتــي✨
أتــمــنــى أن تــكــون نــالت أعــجــابــكــم🤍
عــامــلوها بــحــب.❤️🩹
✧ زرقــاء ✧ 🦋🩵

أنت تقرأ
زهايمر ✔
Truyện Ngắnلَيتْهُ لَم يَتْمَكَن مِني، لَيتْكَ كُنْتَ فِي أَعمَّاقِ ذَاكِرَتِي أعــلم كم هو صعب نسياني لك، كن بجانبي و تشبث بأناملي أخبرني عنك سأحاول لأجلكَ، فصبوتيّ تزداد و وَلهِيّ لا ينتهي. ____________________________________ قصة قصيرة من نسج خيالي و لا أس...