chapter 24

1.2K 25 0
                                    

الفصل الرابع والعشرون
عندما يعشق ليث
الجزء الثاني من سلسلة (عندما يعشق الرجال)
آية بدوي عبد العال
سقت متأوها من لكمة كنان التي تلقاها فور دخوله إلى الجناح.
زيرو "علي مهلك يا كنان، لما كل هذا الغضب!".
كنان "هل تمزح معى أيها الوغد كيف تسمح لنفسك بأخذ قرار كهذا دون العودة لي".
زيرو "هي من قررت أن تأتي له، توقف الآن يا كنان أنت مدرك أن أنجل لن تستسلم إلى عندما تحصل على ما تريد".
كنان "حتى لو هذا صحيح من قال لك إني سوف أترك انتقام صديقي".
"كيفين كان أكثر من أخي، لن أترك ذلك الوغد حتى أمحو تلك الابتسامة من على وجهه".
زيرو "لكنك لم تفعل ذلك حتى الآن، هل تنكر أن هذا بسببها أيضا تنتظر".
كنان "لست في حاجة لفعل هذا أنا أكثر من مدرك لهذا".
توجه الآخر إلى الفراش وارتمى عليه قائلا بصوت نعس "اعلم أنت أكثر من يشعر بالألم ولكن مهما بلغ مقدر ألمك لن يصل إلى نصف المها مهما حدث".
في صباح اليوم التالي صوت أنين ممزوج بتنهيده قوي خرج منه، فتح عينيه بصعوبة من ذلك الألم الذي هاجم رأسه بقوة، نظر بتشوش إلى سقف الغرفة التي يعرفها جيدا، عندما بداء في استيعاب مكانه توقف عن الحركة عندما وقعت يعينه علي يده المحتجزة بين يديها الصغيرة، ركبها قليل قبل أن ينهض معادل الغرفة.
وقعت عينه علي جسد زين النائم على الأريكة التي تتوسط الصالة، نديا باسمه ليستيقظ الآخر مسرعا.
ليث "أي إلى حصل امبارح؟ وأنت بتحمل أي هنا؟!".
زين "تقي اتصل بيه امبارح وقالت إنك تعبت، أنت كويس".
ليث "، كويس بس صداع شديد آوي".
زين "ارتاح تقوم أحبلك برشاما للصداع".
ارتمى بجسده الضخم على الامريكه ووضع يديه الاثنتين علي ظهر الارايكه عينيه مثبتة على باب الغرفة التي تجلس بها، أغمض عينيه قليلا يتحرك بين أفكار التي تتجول في عقله.
ماذا أفعل؟؟؟،. كذا وجها اسوال إلى نفسه، كيف يتصرف هل يسير خلف تلك الأفكار في معاقبتها أم يستسلم إلى قلبه الذي يرفض تلك الفكرة بكل قوة.
زين "ليث".
ليث "مممم".
زين "قوم عشا تاخد الدواء".
اعتدل وأخذ منه تلك الحبوب وابتلعها سريعا حتى يتخلص من ذلك الألم الحاد، عاد إلى وضعيته الأول مرة أخرى بينما ظل الآخر يقف مكانه قليلا ثم قال بينما يأخذ أغراضه الموضوعة بإهمال علي الطاولة التي تتوسط الارئك.
زين "أنا هامشي بقي لو احتاجت حاجة ابقي رن عليه، ومتقلقش بنسبه للبيت تقي بيته مع أميره".
ليث "شكرا يا زين".
زين "ضده وجبى يا ليث بالمناسبة تقي عرفت".
ليث "أنا تصرف".
زين "قبل ما امش طول بالك عليها يا ليث امبارح كانت تموت من الرعب عليك".
ليث "متشغلش بالك أنت".
أعاد اغلق عينيه بعد مغادرة زين، عاد إلى تلك تلك الأفكار التي لا تكف عن الظهور في علقه لإبداء الحرب بين قلبه وعقله.
فتح عينه على صوت خطوتها، نظر إلى باب الغرفة ليجدها تقف أمامه وعينيها تكسوها طبقه من الدموع التي ترفض النزول، نهض ببطء بعد أن بداء مفعول تلك الحبوب في العمل ليختفي ذلك الصراع.
تقي "ليث".
ليث "ضبطي نفسك عشان نمشي دلوقتي".
لم تصلها تلك الكلمات لها، كانت مغيبة كل ما كان يشغل تفكيرها أنه قد استعاد وعيه، في لحظه أدركها أنه يقف أمامها أسرعت قدماها في الاتجاه له وكأنها كانت تنتظر إشارة من عينيه التي كانت موجها لها.
عندما وصلت إلى حضنه كان باردا لم يكن هذا ما تشعر به في كل مرة يحتضنهابها، لم يبدلها حتى، أفاقت عندما أبعدها رغم قوة يده إلي أنه أزيحها برفق وتابع بذلك الصوت الذي يجعل القشعريرة تتملك جسدها.
_مبقاش ليكي حق تعملين كده، جهزي نفسك مستنياكي تحت.
تركها خلفة متجمدة على إثر تلك الكلمات التي تحمل معاني كثيرة وكل معنى أسوأ من الآخر، ابتلعت تلك الغصة التي تكونت في حلقها.
نظرت في الماء وقطرات الماء شوشت رئيستها لنفسها، استقامت بعد أن جمعت شتات نفسها وتوجهت إلى الخرج، كان في السيارة، لم ينتظرها كما كان يفعل كل مرة عندما يفتح لها باب السيارة ويساعدها في الصعود لها.
صمت كبير يشبه سكون الليل الدامس هكذا كانت تعبير وجهه هدأ كهدواء البحر الذي لا تستطيع التنبؤ بما هو قادم، أفاقت علي صوت الفرامل السيارة، نظرت إلى القصر وظلت ساكنة، أردت أن يقول أي شيء أي كلمه.
تقي "ليث أنا أسفه".
ليث "انزلي، ومن دلوقتي تجنبيني لحد ما ألقى نهاية للموضوع ضده".
تلك الكلمة جعلت جسدها يقشعر رعبا هل ما قال الآن!، ما معناه؟ ماذا يقصد؟! هل سيتخلين عنها الآن أجمعت آخر ما تملك من قوة وقالت بصوت مهزوز.
_قصدك أي؟.
ظل على صامتة لم يعطها أي إجابة تريح قلبها، رقبته كيف ألتفت لها وكدا أن يتحدث ولكنها أسرعت في الفرار من أمامه حتى لا تستمع إلى أجابته التي كانت تدرك أنها لن تتحملها أبدا.
ركب خروجها السريع من السيارة، هروبها الواضح منه، تلك الحمقاء ماذا ظنت أنه سوف يقول!.
حتى في أشد كوابيسه لا يتخيل خسارته لها، وضع جبينه علي مقود السيارة بينما زراعية التفت إلى الناعلي بإرهاق، فتح عينيه على صوت جو...
جو "بتحمل أي مالك؟!، وبعدين تقي خرجت بسرعة كده لي؟".
ليث "بعدي خد مكاني في الشركة لحد ما ارجع".
جو "ليث واستني".
لم يستمع إلى أي شي، كل ما يحتاجه الآن هو أن يذهب بعيدا حتى لا يخسرها ويخسر نفسه من بعدها، مع كل دقيقة تمر يشعر أنها أصبحت بعيدة عنه، بعيده لدرجه الألم.
……
في الحديقة المرفقة بفيلا كان يقف أمام والديه وهناك ابتسامة ممزوجة بين التوتر والفرحة.
مازن "بابا ماما عازي لقولكم على خبر كده".
فهد "خير، ولو أني أشك أن ييجي من ورك الخير".
ريماس "فهد خلاص بقي، قولا يا حبيبي".
مازن "نادين حاملا".
ارتسمت ابتسامة سعيدة على وجه ريماس التي أسرعت في احتضان ولدها بفرحه لهذا الخبر، رغم كل ما حدث ولكن كان كل أمنيتها أن ترائي أولده.
ريماس "مبروك يا حبيبي".
مازن بارتياح "الله يبارك فيكي".
نظر إلى ولده في انتظارا أن يقول أي شي، ولكن لم يرد إي ردا منه تنهد بريق فقد توقع هذا من والده، وقف فهد بعد صمت طال وقال.
_جهز نفسك فرحك آخر الأسبوع.
نادين "فرح أي يا مازن".

عندما عشق ليث الجزء الثاني من سلسلة (عندما يعشق الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن