chapter 25

1.1K 29 0
                                    

الفصل الخامس والعشرون
رواية عندما عشق ليثا
الجزء الثاني من سلسلة (عندما يعشق الرجال).
آية بدوي عبد العال
في أحد المتاجر الخاصة بفساتين الزفاف، كانت أميرة تلقي نظرة أخيرة عن فستانها الذي جعلها تبدو أكثر جمالا، بينما نادين التي اختارت فستانا هدأ يناسب ملامح وجهها.
نادين "أميرة أنت خلصت".
أميرة "آه".
نادين "طيب أنا تروح عشين أغير الفستان".
تقي "أميرة أنا تسبقك على العربية".
رنا "أنتي كريسه وشك أصفر آوي".
تقي "آه كريسه تعبانه شوى بس أنا هستناكي في العربية".
رنا "ماشي".
علي الهاتف كانت أميرة تتحدث بفرحه إلى زين الذي يستمع لها بقلب يدق بسعادة اسمع تلك النبرة في صوتها، كانت تشاركه كل لحظتها وقتها، انتهى من إعداد شقتهم التي سوف يسكن بها بعد الزواج، كانت لمسات أميرته موضوعه في كل ركن من الشقة بألوانها الفرحة والبهجة التي تشع منها فور أن تراها.
اقترب حفل الزفاف كان الجميع يتحدث عن هذا الحفل الذي يجمع اثنين من أحفاد المنشاوي. نترك تلك الأجواء السعيدة ونأتي ذلك المنزل المهجور الذي يكد يسقط علي ساكنيه، كانت تجلس مروة وهناك نار تشتعل في دخلها عندما وصلتها تلك الأخبار وخاصة أن تلك الحثالة زيزي لا ترد عليها، رغم كل ذلك الغضب إلى أنها تصبر بأنها سوف تأخذ انتقامها مهما كلفها الأمر.
في يوم الحفل الزفاف.
وقف أمام باب غرفتها ينتظر خروجها، نظر بطرف عينه إلى جو وقال.
زين "هو فين ليه معاش لحد دلوقتي".
جو "كلمت الصبح قال أنوي هيكونة هنا قبل كتب الكتاب بس دلوقتي الموبيل مغلق".
كده أن يتحدث ولكنه توقف عندما فتحت ملك الغرفه وهي تبتسم له أخذ يدها وقبلها باحترام.
ملك "مبروك يا حبيبي".
زين "الله يبارك فيك يا كوكو هي اميرة أخرت له".
ملك "هي خلص ادخلها".
أفسحت له المجال ليدخل الى الغرفه، وقعت عينه عليها تقف في منتصف الغرفه تعطيه ظهرها وهنا تقف في نهايه الغرفه تقوم بتوثيق تلك اللحظة ابتسم لها وأشار بعلامه بيده فضحكت رنا عليه ليتقدم ولكنها التفتت الى الجهة الاخرى وهي تضحك برقة ولكن سرعان ما تحولت ضحكتها الي شهقة عندما برفعها الآخر من خطرها إلي الأعلي التفتت له تطلب من ان ينزلها ليضحك عليها بينما رنا تقف وهي تشاركهم تلك الفرحة.
انزلها بعد أن التفتت لتصبح مقابلة له طبع قبلة على جبينها بحب وهو يهدف بمدى حبه لها.
دخل كل من فهد وهي يمسك بيده نادين التي كانت ذات مظهر جميل وأنيق وهادئ بينما تبعه زين واميره التي كانت تشير بيدها الى صديقتها الذين يستوفون في بداية القاعة يرمون عليهم الورد بطريقه لطيفه جعلت كلا من في القاعة سعيد من تلك الحركة اللطيفة.
وسط زحام الزفاف كانت تنظر الى باب القاعة تنتظر دخوله تشتاق لي رأيته نظرت إلي الهاتف الذي في يدها رأت عدد المرات التي اتصلت عليه فيها كانت تتجاوز المئة مره ولكن لا يوجد رد، تنهدت بتعب وهي تشعر أن هناك نارا تشتعل دخلها.
استندت على الطاولة التي بجوارها وهي تضع يدها علي رأسها التي سوف تنفجر من الصداع.
رنا "تقي أنت كويسه".
تقي "مم بس تعبانه شوي".
رنا "قلتلك خلي زين يكشف عليك بس أنت مش بتسمع الكلام".
تقي "مش مستاهل والله يا رنا كل الموضوع دور برد بس المهم دلوقتى يالا عشا اميره متبقاش لوحده، وابقي دخلي نادين معا في المواد عشان أنا مش شيقة حد تبعها خلص.
رنا" اه فعلا زعلانه عليها اوي أكيد حاسه أنها وحيدة ".
تقي" هي جوري فين ".
رنا" جوري في عالم تاني يا تقي الله يكون في عونها هي كمان الواحد مش عارف يعيش جو الفرح بسبب كده ".
خرجت من بين الفتيات وهي تشعر أن درجة حرارتها ارتفعت أكثر، توجهت إلى إحدى الطاولات وجلست عليها بتعب وهي تتنفس بارهاق تحاول استجماع قوتها حتي نهايه الحفل، أتى وقت عقد القران، التفتت بصدفه لتجده يدخل من باب القاعه وهو يرتدي حلة رمادية مع قميص اسود يناسبه.
رقبة تقدمه من مكان توجد الشباب وهناك ابتسامه جذابه علي وجهه كان كل فتيات القاعة تتحدث عنه، ضغطت على يدها بألم وهي ترقبه يحتضن زين وفهد حتى لم يحاول البحث عنها كما كانت تفعل هي.
رنا" تقي يلا عشا كتب الكتاب ".
تقي" يلا جيه وركي ".
اخذت نفس طويل ونهضت تتجه إلى مكان عقد القران ورسمت ابتسامه علي وجهها قدر الامكان، عندما وصلت وجدت جوري التي كانت تبتسم دون حياه وهي تنظر إلي مازن لتقف بجوارها في صمت هي الأخري.
رأته يجلس هو وجو حتى يكونوا الشهود على عقد القران، ابتلعت ريقها عندما نظر لها لكنه أبعدها سريعا، أدركت إلى أي مدى قد وصل بغضبه حتى أنه لم يلتفت لها.
عندما انتهى عقد القران احتضن زين اميره بقوة وهي يدور بها بينما مازن الذي التفت يداه حول كتف نادين وهمس لها ببعض الكلمات جعلتها تضحك بخجل.
وقفت بعيدا ترقب رقصهم معا وهناك كثير من الأسئلة في رأسها، وضعت يدها على رأسها فجأة وهناك الم كبير لم تعد تتحمله.
انتهى الحفل وغادر كل من اميرة وزين ومازن ونادين، التفتت تبحث عن إحدى الفتيات ولكنها لم تجدهم، تنهد بالم عندما بدأ المدعوون في التحرك للمغادرة، حاولت الابتعاد عن الطريق لتصطدم بطاولة بقوة.
رفعت عينها تنظر إلي من اصتدمت به لتجدها إحدى الفتيات التي نظرت لها بشماته واكملت طريقها.
تراجعت نحو الشرفة حتى ينتهي المدعوون من المغادرة، أسندت جسدها على السور ولكن زاد ذلك الألم وأصبحت الرؤية مشوشة.
تقي" في اي لازم أخرج من هنا ".
حولت التحرك ولكن فور أن ابتعدت عن صور الشرفه شعرت أن الباب يبتعد كثيرا عنها، آخر ما رأته هو تلك الأرض التي اقتربت منها.
انفاس تشعر بها علي وجنتاها يد دفاء تتحرك باهتمام وكأنها تحثها على فتح عينيها ولكنها لم تكن قادرة على هذا.
….
فتح باب الشقه بيد وباليد الأخرى يمسك يدها التي شعر ببرودتها.
أضاء النور الشقة التي كانت مزينه بطريقه لطيفه، صور تجمعهم معا في كل مكان، توقفت وهي تنظر إلي كل الاتجاهات، توقفت علي إحدى الصور التي كانت قد التقطت في حفل الخطبة بعفوية.
اميرة" انت جبت كل الصور دي أمتي ".
زين" كل لحظه معاك كانت يوثقها ".
اميرة" حلوة خالص يا زين، بجد مش عارفه اقولك إيه ".
زين" متقوليش حاجة كفاية أنك معليا ".
ابتسمت له تلك الابتسامة الخجولة التي يعشقها، امتدت يده خلف رأسه وسحبها له، ضممنا أيها بقوة مشعر كثير مختلطة معا أكثر السعادة لأنها الآن أصبحت زوجته.
أميرة بصوت مكبوت" زين ".
زين" اسف، ادخلي غيري الفستان اكيد تعبتي منو ".
اميرة" اه فعلا ".
التفتت الى الغرفه التي كانت قد عرفتها مسبقا أنها غرفتهما، عندما دخلت الى الغرفه نظرت حولها، كانت بنزينه بطريقه رومنسيه، ابتلعت ريقها وهي تتوجه الى حمام الغرفة.
خرجت من الحمام وهي تتنهد برحه بعد أن أخذت حماما طويلا، توقف مكانها مصدره شهقة وهي تراه يقف يرتدي بنطالا قطنيا وتي شيرت قط.
التفت الآخر بفزع علي صوتها" في أي ".
اميرة" زين انت الذي تدخل كده من غير ما تستأذن ".
زين" اميرة حببتي دي اوضتنا يعني ادخل عاديا "
اميرة" حتي لو، ووبعدين انت مش لبس ليه ".
قال بقلة حيله" يا بنتي ما أنا لبس اهو مش شايفه يعني ".
اميرة" لا مش لبس وأخرج بقي ".
زين" اميرة يا حببتي لو ناسيه يعني احنا انهارده فرحنا ".
لم يتلق منها أيا اجابه، نظر لها ليجدها وقفه تنظر في كل الاتجاهات الي هو، تنهد وقال وهو متجه إلى الخارج" أنا خارج خدي راحتك ".
ضغطت على شفتها عندما استمعت الى صوت الباب" اعمل اي ده زعل ".
اخذت نفسا عميقا وهي تنظر إلي ملابسها لكي تختار منها ما يناسب ما سوف تقوم به، توقفت علي أحد المنامات الحريرية ابتسمت وهي ترفعها أمام عينها.
اميرة" دي كويسه ".
ارتدتها ثم رفعت شعرها الى الاعلى ووضعت القليل من مستحضرات التجميل الكثيرة الموضوع على تسريحتها، أخذت إحدى علب البرفان الخاص بها ووضعتها.
_كده تمام".
فتحت باب الغرفه وتوجهت حيث يجلس كان ينظر إلى التلفاز ويضع كلتا يديه على ظهر الأريكة اقتربت ببطء حتى انتشرت رائحتها في المكان.
اميرة "زين".
زين "نعم" قالها ولم يلتفت، ظلت مكنها قليل ثم اقتربت حتى أصبحت تقف أمامه بطلتها التي خطفت أنفاسه قبل عينيه، نظرا إلى تلك المنامة التي ترتديها كانت باللون السمني قصيرة حتى منتصف ساقيها ذات حملات رفيه بفتحة دائرية عليه خيط من الدانتيل.
اتسعت عيناه وهو يرقبها كيف انزلت قدمه الموضوعه علي الآخر وجلست عليها وهي تحيط بعنقه بكلتا ذراعيها، وضعت رأسها في عنقه وقالت بصوت خجل مما تقوم به.
اميرة "انا اسفه عشا زعلتك".
زين بصدمة وضحه من جرأتها "انتي اميرة بجد ولا انا بيتهيألي".
اميرة "انت ديما بتحاول تفرحني وبتعمل كل حاجه عشان ابقي مبسوطه، وانا عاوزه اسعدك".
زين "انتي مش محتاجه انك تعملين اي حاجة وجودك جنبي واحد يكفي انه يسعدني يا اميرة".
أبعدها برفق لينظر الي تلكمان العينين التي تجعله يجن منها، ابتسمت له وهي تمرر اصبعها بين خصلات شعره، قال بينما يمرر إصبعه على طول زرعها الابيض الظهر أمامه بسخاء
زين "حبيبتي بس اي الجراء دي فين ميرو اللي بتتكسف لو قلتلها بحبك".
اميرة بانزعاج "بس بقي يا زين والله هزعل منك"...
زين "توتو. هو انا اقدر على زعلك تعالي بقي عشي انا هموت واعمل حاجات كتير اوي".
اميرة "قليل الادب يا زين".
زين "انتي لسه شفتي حاجه قله الادب لسه جايه".
بعد منتصف الليل فتحت عينها ببطء وألم وهي تنظر الى سقف الغرفه، انها في غرفتها، ماذا حدث لها وكيف أتت إلى هنا؟!.
نهضت فجأة ولكن تاهت بألم شديد وهي تنظر إلي تلك الكلونا التي كانت تتوسط سطح يدها، ابتلعت ريقها عندما رأت بعض الدماء تخرج من أطرافها، التفتت بلهفة عندما سمعت صوته
ليث "متتحركيش ايدك كده".
تقدم وأمسك يدها برفق وعدلها حتى يتوقف النزيف، نظر لها كانت عينيها زبله بتعب وهي تتنفس بثقل وهناك الكثير من حبيبات العرق تجمع علي جبينها.
مد يده إلي جبينها ليجد حرارتها قد ارتفعت كثيرا، توجه إلى أحد الأدراج وأخذ أحد الادويه وأخذ معها كاس من الماء.
ليث "لازم تاخدي الدواء عشا الحرارة".
كانت تتنفس بثقل شديد، اطاعته بكل ما يفعله فقط هي الآن غير قادرة على الحديث، وضع الدواء في فمها ثم قرب منها الكأس حتى ترتشف منه قطرات الماء.
عندما انتهت ساعدها على النوم مرة أخرى نظرت له بعينها النعسه الخاملة، ابتسمت بهلوسه من الحرارة.
تقي "انت هنا يا ليث".
ليث بتنهيده طويلة "ارتاحي".
تلقي بثقل "مش هتسبني صح".
ليث "لا".
تقي وقد أوشكت عينها علي الانغلاق "وعد".
انتهت تلك الكلمات البسيطة لتنام بعدها تنهدا وهو يمرر يده على وجنتها "اسيبك ازاى وانا روحي فيكي"..

عندما عشق ليث الجزء الثاني من سلسلة (عندما يعشق الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن