حلم | Dream

162 10 3
                                    


Martin pov :

كنتُ على المسرح اقوم بادائي ، اعزف على القيتار بينما اغني والجمهور بعدده الهائل يشجعني ..

كانت لحظة سعيدة عندما انتهيت وفتحتُ عيناي ملوحًا لهم بابتسامه

ولكن ..

ما قاطع سعادتي هو سماعي لصوت ...



المنبه !!!



فزعتُ بخوف ولا ادري ما الذي حدث معي

نظرتُ حولي في الغرفة ثم اطفاتُ ذلك المنبه المزعج ، لا اصدق انني نمتُ على الطاولة اثناء كتابتي للاغنية ! تبًا لقد كان ذلك حلمًا والساعة الآن قاربت لتصبح التاسعة !!

لن ادخل الصف إلا بعقاب لا محالة


جمعتُ اغراضي بعشوائية داخل الحقيبه ، حسنًا .. أنا أيضًا نسيتُ متى وكيف ارتديتُ الزي المدرسي


خرجتُ بسرعة من شقتي وتسابقتُ مع نفسي ، أرجو أن لا أتعثر كما الاسبوع السابق ، لقد تورَّمت ركبتي بشدة ولم استطع التدرب لمدة ثلاثة أيام كانت كالجحيم !!


وصلتُ للدور الاخير وأخيرًا ، لا اصدق انهم لحد الآن لم يصلحوا المصعد بعد ، خسرتُ 6 كيلو من وزني خلال خمسة ايام ، فقط لنزولي وصعودي للدور السابع كل يوم مرتين على الاقل !

دعونا من ذلك .. فور خروجي من بوابة المبنى رأيت ذلك الفتى المدعو بـ ماثيو، انه ابن السيد سميث وهو جاري ويبعد عن شقتي بثلاثة ابواب

كان يتحدث مع ادوارد واراهن أنه تسبب بعطلٍ ما في دراجته النارية ويحاول التبرير باعذار كاذبة حول أن مترصدٍ طارده وقصص خياليه وما إلى ذلك ..

جميع من في المبنى يعلم أن ماثيو اعظم كاذب في الحي ولا ازال اتساءل عن سبب سماح ادوارد له بأخذ دراجته في كل مره وهو يعلم جيدًا أن ماثيو سيحطم جزءًا ما منها كالعادة


تجاوزتُ ثنائي الشجار ذاك مسرعًا ناحية دراجتي .. ليست نارية طبعًا !! انا اخاف من تلك النوعيات وكلما ارى ادوارد يقود خاصته انتظر بكل توتر سقوطه منها وموته

آسف ولكن احتمالاتي تصل لذلك الحد ..


اسرعتُ بدراجتي الهوائية تلك ناحية المدرسة ، اتمنى ان يكون الحارس نائمًا وحينها يمكنني التسلل والفرار على الاقل منه ، وهذا على خلاف المشرف والمعلم في الداخل

 

" مارتن أنت موقوف لنهاية الحصة "

فقط ... كيف امكنه رؤيتي وقد كنتُ ازحف حرفيًا؟

هو حتى لم ينظر باتجاهي !


" كُنتَ بارزًا كما الفيل "

هذا الذي يسمونه صديقي

على أيٍ ..


وقفتُ امام الجميع منتظرًا أن تنتهي الحصة بفارغ الصبر ..

بالنظر لهذا الأمر .. لو أنني اتوقف عن السهر لحصلتُ على المركز الاول ؛ فالسبب الوحيد لتدني بعضًا من الدرجات في معدلي هو التأخير فقط ..



رن الجرس وعدتُ لمقعدي بعد سماع محاضرة من هذا المعلم او بالمعنى الاصح سلسلة تهديدات إن تكرر أمر تأخري مجددًا ..

تجاهلتُ فوضى الصف متوجهًا لمقعدي ، في الواقع لستُ من النوع الذي يكون صداقات وعلاقات كثيرة ، انا حتى لا يوجد لدي صديق مقرب سوى جاي هذا ولا نقضي الكثير من الوقت معًا بكل الاحوال ..


فتحتُ دفتري الخاص بالاغاني تحديدًا حيث الصفحة التي نمتُ عليها ليلة الامس وابتسمتُ ناويًا اكمالها بعد أن وضعتُ سماعاتي متجاهلًا كل ما يجري حولي ..

انا في ناحية الفن المفضل لدي .. انسى الجميع واعيش بمفردي في عالمي الخاص وهذا السبب في كوني لا املك اصدقاء ..

ليس الجميع مثلي ، حتى وإن وُجد لا اظن أن احدهم يحمل نفس حبي او يستمع لنوع موسيقاي

حسب ما اراه في من حولي لا احد منهم يميل لمثل الاشياء التي احبها وامارسها ..

او ربما بشكلٍ أوضح كي لا اكون ظالمًا في الحكم انا لا اظهر جانبي هذا لاي شخص ، لم اجد الشخص المناسب اساسًا ..

لا أحد يعلم بما اقوم به في اغلب اوقاتي ولا يعلمون بسهري وكونه سبب تأخري سوى جاي

لا انتظر اهتمام احد آخر بما افعله ، حتى في سجلات مواهب الطلاب في المدرسة لا اشارك بها أبدًا

بالرغم من كون الغناء والعزف والرقص والتأليف مواهب جميعها موجودة هنا ويدربون اصحابها جيدًا إلا أنني لا اشعر بانتمائي اليهم ..

لا اريد أن اكون جزءًا فقط بينما اراني عالمًا كاملًا بمفردي ، لماذا قد اغادره واذهب لكوكبهم المليء بالحدود والقوانين !؟

<انت ستقوم بالتأليف وانت ستغني وانت صوتك غير مناسب وانت اعزف فقط وانت وانت وانت !!!>

انا اريد القيام بكل ذلك بمفردي وليس مع أي احدٍ آخر

لماذا قد اتجه اليهم واترك مكاني الذي لا يعرف معنى الحدود ؟

اليس هذا فن !؟ لماذا يجعلونه محصورًا بينما لا نهاية له من الأساس ؟!

في عالمي .. لا يوجد حدود للفن او قانون لما يجب علي فعله ، أنا اقوم بذلك اتباعًا لمشاعري وقدراتي وشغفي وحبي وفي الوقت الذي اريده غير آبهًا بما حولي

؛ فأنا اتفرَّد بمفردي واكون كونًا كاملًا لنفسي ..

 𝖢𝗈𝗅𝖽 𝗂𝗇 𝖫𝖠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن