𝖢𝗈𝗅𝖽 𝗂𝗇 𝖫𝖠

حفلة الوداع | Farewell party

Martin pov :

صمت

ولم يرد بشيء

" قدمتُ طلبًا قبل سنتين ووصلتني الموافقة اليوم "

شرحتُ موضحًا وهو أومأ بتفهم ناظرًا لي " اذهب اذًا ، انه حلمك "

نظرتُ له لعدة ثوان ثم اردفتُ " سيستغرق عدة اشهر "

رفع كتفيه ببساطه وضحكة خفيفه " ما المشكلة ؟ ثلاثه اربعه سنه ! طالما هو شيء تحبه بامكانك المضي قدمًا وحسب "

" ماذا عنك ؟ "

نظرتُ له اثناء توجيه سؤالي وهو اطبق شفتيه دون اهتمام واتكأ بيديه للخلف ينظر امامه " سأنتظرك .. بامكاننا اجراء اتصالات فيديو ان اشتقنا لبعضنا .. واساسًا نحن نتواصل بالرسائل يوميًا لذا سأكون بخير "

نظر لي نهاية حديثه وشعرتُ انه يخفي رغبته بمنعي عن الذهاب ، وكأنه لا يريد ان يكون عائقًا في مسيرتي رغم اني اردتُ خوضها معه

كان تقديمي قبل التعرف عليه بفتره طويلة ، وبعد اغنيتنا تم قبولي نظرًا لكفاءتي بالكتابه.. كان التقديم يشمل اغانيِّ السابقه والتي اعطيتها لهاري

لا اعلم .. لم افكر في ان هاري يريد ان يصبح مشهورًا ام لا ، انا بصراحة كنت احلم ان اصبح فنانًا رسميًا.. قد تكون هذه معلومة جديدة ولكنها حقيقة.. كنتُ فقط بحاجه لان اكون تابعًا لشركه رسميه او ان اقدِّم عرضًا في مسرح نيويورك وان يكون اسمي من بين الفنانين وليس مجرد عرض بسيط ..

نقلتُ بصري للامام احدِّق بالاجواء

" موعد الطائرة غدًا "

اضفتُ هذه المعلومة وقابلني صمته .. لم اتوقع اي ردة فعل اساسًا

" بالتوفيق "

قالها بعد مده وانا نظرتُ ناحيته وهو وقف بسرعة
" سأذهب للحمام .. "

تنهدتُ انظر لخطواته مبتعدًا .. كيف سأذهب وحدي ؟

لا مشكلة بالذهاب وحدي لستُ خائفًا من ذلك انا فقط لا اريد ان اتركه .. اخشى ان تشغلني شهرتي عنه

اخشى ان يمتلئ جدولي عن التفرغ معه ، اخشى ان تنسيني اعمالي اياه

♫

عدنا بصمت ، قال انه يريد الاستماع اثناء سيرنا لبقية الاغاني التي تخصني ولم امنعه من ذلك

 
اشعر بالحزن الشديد، اعلم انه تأذى من هذا الخبر ولكنه يخفي ذلك كي لا اتاثر

 
وصلنا الحي وتوقفنا في الطريق الفاصل بين منازلنا