بعد مرور ساعتين طلع الدكتور ووجه مايبشر بالخير فزت نجلاء ونطقت: بشر ؟
الدكتور: للأمانه سوينا اللي علينا لكن قدر الله وماشاء فعل الرجال توفى عظم الله اجركم واحسن الله عزاكم واسف سوينا كل اللي علينا لكن الحمدلله على كل حال والرجال توجه لمكان احسن من الدنيا بكثيرر
انهارت نجلاء وبدت تصيح بينما خالد حاط شماغه على وجهه ويبكي اول مره ! اول مره يقتل واحد بريء !! وغير كذا ولد عمه لو وش ماصار مايقتله مايحق له نجلاء وهي تشهق وتبكي: وش قااااعدد تقوول انت اكيد تكذب صح قول انك تكذببب !!!
الدكتور: اسف لكن هذي الحقيقه وهذا اللي كتبه ربي له
راح ونجلاء توجهت لخالد وبدت تضربه بقوه وتصرخ: لييهه قتلته لييهه لو وش مايسوي مالك دخللل انت اللي وديتني فداهيه موب هوو
ضربته كف ونطقت بكل حقد: ليتك تلحقه
دخلت على سعود وحطت راسها على صدره وتبكي: اسفهه تكفى قوم تراني بريئه طلعت انت ظالمني ياسعود تكفى شفني تراني منب راعية عيال وخالد كشف الحقيقه والحين دورك ، دورك تعرفني زينن
بكت وحضنته بقوه وهي ماودها تفقده لكن هذا القدر مكتوب كذا جا خالد وهو يهز كتفها : نجلاء يا نجلاء
صحت نجلاء من حلمها وهي تتنفس بصعوبه خالد عطاها مي : بسم الله عليك وشفيك تبكين وش صار !
شربت نجلاء الماء وللحينها تبكي فزت يوم شافت ان الدكتور طلع توجهت له برعب وهي تبكي: مااات ؟؟
الدكتور: الله يبعد الموت عنه لكن بيدخل بغيبوبه وقريب ان شاء الله يصحى الحمدلله على كل حال وانتم عليكم الدعاء ان الله يشفيه الاصابه كانت خطره جداً لكن الحمدلله للمره الثانيه جت سليمه واحسن
نجلاء نزلت على الارض وهي تبكي وماسكه قلبها وترجف بينما خالد حط الشماغ على وجهه يبي يهدي اعصابه نزل شماغه وراح عند نجلاء يقومها نطق: بيطلع بالسلامه معليك
نجلاء صرخت وهي تضربه: انقلع عنيي وخرر لاتمسكنييي !!
الدكتور: ماله داعي البكاء مريضكم قوي والله يعينه حنا سوينا اللي علينا والباقي عليه ان كان عزيمته قويه انه يبقى على قيد الحياه فهو بيصحى قريب ان شاء الله
نجلاء وهي تبكي: كم يقعد بالغيبوبه ؟
الدكتور تنهد: والله مالي علم
حطت يدينها على وجهها وهي تشهق وتبكي جا خالد بيحضنها لكن ضربته بقوه على بطنه صرخ بألم وهو ماسك بطنه نطقت: لاتقرب مني اكرهك
ما اهتمت لألمه ولحقت سعود لغرفته وقفت عند باب الغرفه يوم الممرضه قالت: لو سمحتي بعدين تشوفينه مو الحين
نجلاء ببكاء: ابي اشوفه الحين مقدر اصبر
الممرضه: اسفه لكن بنجهز الاجهزه وبعدين يمديك تدخلين وتشوفينه
اخذت نفس متقطع وجلست قدام الغرفه وتدعي انه يقوم ( يارب قوم مريضك بسلام فلا حول له ولاقوه الا بك يارب خفف الوجع عنه )
وقفت وهي مستغربه من نفسها ليه تبكي وتدعي لواحد تكرهه ! واللي سبب لها عقده وخلا اهلها يتبرون منها لييه ؟ ( سعود سوا فيني اشياء ماتنّسي لكن انا مو مثله انا مو قاسيه ولا حقوده زيه اااخ ليه ذالحلم جاني وخلاني انرعب كذا اصلاً منب خايفه عليه انا خفت من المنظر اللي شفته ولا هو يخسي)
قامت وتوجهت للحمام فتحت نقابها وحجابها وغسلت وجهها بمي بارد لجل تهدى اعصابها ناظرت لوجهها وابتسمت يوم فكرت( حتى وانا ابكي جميله)
اخذت نفسه وعدلت حجابها ونقابها وطلعت قربت من الغرفه وجلست قدامها نطقت وخالد كان جالس جنبها: رح تروش
خالد: تبيني اخليك هنا لا ! اذا بتروحين معي اروح
نجلاء: منب رايحه معك ماودي اشوفك اصلاً
خالد نطق بهدوء: ماتوقعت بيوم من الايام اكون انا الغلطان وانا الحقير والشرير متعود على اني اكون البطل دايماً ، انقذ الناس واساعدهم وافدى روحي لهم لكن ما التفت لأقرب انسانه لي واللي هي اختي استاهل اللي يجيني على اللي سويته فيك مو قليل ولا حق النسيان بس مارح اوقف كذا واقول خلص هي مارح تسامحني انا مارح اسوي شي صدقيني بزعجك لين تقولينها بوجهي اني سامحتك ونسيت كل شي بس لاتصير نشبه
نجلاء ضحكت بخفه وخالد ناظر فيها بأبتسام : حلوه عيونك وهي مبتسمه مدري كيف زعلتها وخليت العيون الحلوه ذي تبكي
نجلاء: برجع للبيت
خالد: بيتنا ؟
نجلاء: مالي خلق اشوف ابوي ويبداء موال جديد
خالد فز: ابوي مب هنا والله راح كشت وقال بقعد يومين هناك ، امشي تكفين اذا مو عشاني عشان امي اللي تبكي وتدعي لك وخاطرها ضايق بالحيل ريحيها وريحيني بجيتك
نجلاء: لا مو الحين بروح اتروش واجهز اغراض سعود
خالد مسك راسه وهو مايحب طاريه ولا سيرته: الحين بعد كل اللي سواه لك ترجعين له وتعاملينه احسن معامله صاحيه انتي والله مايستاهل وخليه يقعد بس بتتطلقون
نجلاء: كسر خاطري واخذ جزاته منك ترا اللي سويته مب شي هين الحين كيف اهله بيقابلونك
خالد ضرب جبهته يوم تذكر: بكرا عزيمتي عندهم لااا بطيح من عينهم يا نجلاء وش اسوي
نجلاء: مارح يضرونك بشيء وقلهم اللي صار وان ولدهم ذا قليل خاتمه
خالد ابتسم: دامه قليل خاتمه اسحبي عليه وتعالي معي صدقيني مايستاهل طيبتك واذا بتحطين طيبتك فيه انتي الخساره انا اعرف هالنوعيه قسم بالله انتي عطي طيبتك ومساعدتك للي يستاهل انا مدري وش صار معك بالظبط لكن عارف انه حقير بعد الكلام اللي سمعته ماتصدقين اني للحين مقهور وودي ادخل عليه وانهي حياته
نجلاء: تصدق اشتقت لأمي
خالد باس راسها: وهي مشتاقه اكثر يا نور البيت
قام ومد يده لها : نمشي ؟
قامت ومشت قدامه وسحبت على يده ابتسم ولحقها ، دخلو لسياره وتوجهو لبيتهم نطقت نجلاء: عادي تدخل عندهم وانت كلك دم ؟
خالد: لا وين بروح اتروش بعدين انزل لهم وترا ماعادهم زي قبل امي بغرفتها ونوره بغرفتها
نجلاء: اها
خالد: اي بالله تغير الحال بعد ماطلعتي مننا
نجلاء بلعت ريقها وهي ماودها تبكي وصل للبيت ونزل ودخلو داخل نطق خالد: انتظريني هنا بروح اتروش بعدين بخليهم ينزلون
هزت رأسها ب طيب وهو راح ، جلست وهي تناظر البيت تنهدت بضيق واليوم كان متعب جداً ماحست على نفسها الا وهي نايمه بعد فتره نزل خالد وامه تنهد يوم قرب منها وشافها نايمه بكت امه بهدوء ونطقت بهمس :اليوم واضح انه صعب عليها وياعمري ياخالد حنّ قلبك على اختك
خالد كان تعباان ولا كان وده يعلم امه الحين خصوصاً ان الوقت تأخر ابتسم لها ونطق: انا بوديها لغرفتها
ابتسم وهزت رأسها ب طيب ، شالها من بين يدينه ورقى فوق وهي كانت حاسه انه شالها لكن ماكان لها خلق ابداً والتعب سيطر عليها المنظر اللي شافته اليوم كثيررر عليها الضرب والعنف ماتعودت عليه ابداً ماتشوفه اصلاً ماتدري كيف مسكت نفسها وقوتها دخل غرفتها وحطها على السرير وغطاها جلس على طرفه وهو يمسح على جبهتها بكل حب وحنيه نطق بهدوء: اسف على اللي صار اسف على كل جرح جرحتك فيه ، والله انه ضايق من خلاي وفي خلاي وخاطري مكسور ادري كثرة الاخطاء مايخلي للعذر قيمه لكن انا خطيت خطاء كبير اتمنى تسامحيني فيها
انتهى بكلامه وباس جبهتها وطلع من الغرفه بعد ماقفل اللمبات وسكر الباب راح لغرفته ومهموم والدنيا ضايقه فيه وتفكيره بأخته اليوم مُر عليه كان اسوء يوم بحياته انسدح على السرير وحط يده تحت راسه وهو يفكر وش بيسوي بعدها وباقي وحده ويبرد خاطره واللي هو اخته نوره كان متوعد فيها حييللل لولاها ماكان صار اللي صار غمض عيونه وقطع تفكيره صوت رساله فتح عيونه وانسدح على بطنه واخذ جواله رقم غريب ؟ دخل على الرساله وكان محتواها(اهلين خالد آسفه على ازعاجك لكن بقولك شي واللي هو اني بسافر بكرا لرياض فا لو بكرا نلتقي ونخلص اوراق الطلاق لأن العصر ماشيه بأذن الله )
خالد قفل جواله وهي زادت الضيق ضيقين قطه بعيد عنه وانسدح على ظهره وفرد يدينه واخذ نفس عميق ونااااامم