نظر الرجل العجوز لي.. كان ينظر بتفحص لملابسي المهترئة..
لم استطع ان افسر نظراته لي لذلك نظرت له بكل برائة محاولة ان افهم نظراته الموجهة لي..
هب صمت قصير حتى قاطع هذا الصمت صوت العجوز بابتسامة مستفسرة
( لماذا تريدين العمل? )نظرت له بعد ان تغيرت نظراتي له بنظرات يملئها الامل وقلت له ( لقد قطعت وعدا و لن استطيع تحقيقه ان لم يكن لديه المال ) ثم اكملت بحزن يعلوه الخجل ( لذلك اسمح لي بالعمل هنا )
كان الشباب الثلاث يشاهدون ويستمعون لمحادثتنا بصمت جلّ فيه الهدوء و السكينة.
اجابني العجوز و بنفس الابتسامة الغامضة التي لم استطع فهمها..
( و كيف ستخرجين لالزبائن بملابسك هذه حتى انك لا تملكين حذاء?? )
انزلت رأسي و بحزن و خجل شديدين قلت له ( سافعل اي شئ اخر ولن اجعل الزبائن يرونني )
نظر لي و هو ثابت بابتسامته تلك ثم قال( بلطبع لن اسمح لك انتــــــ )قاطعته قائلة بصوت عال قليلا مالَ به الترجي و الحزن و الحسرة ( هذا الوعد ان لم انفذه لن تكون لحياتي التعيسه المندثرة في هذا العالم اي معنى )
تفاجئ العجوز وبان على محياه الغضب وقال لي معاتبا
( انت ليس لديك اي احترام ) قاطعته قائلتا ( ارجوك )قاطعني برفع كف يده لي مبينً اشارت الصمت و قال بغضب
( دعيني اكمل كلامي ولا تقاطعيني )اومئت برأسي وقلت له بعيون يملؤها الحزن والخوف مما سيقوله لي ( حسنا )
اكملة قائلاً بعد ان عادة الى هدوئه و ابتسامته
( انت ليس لديك اي احترام ) اردت مقاطعته ولكن تذكرت بخجل و احتسار كلامه لذلك قررت ان اصمت و استمع اليه..فاكمل بعد ان شاهد ملامحي و انا اكبت كلامي و احاول جاهدا ان لا اقاطعه قائلا بلطف بعد مرور دقائق كثيرة ( انت قاطعتني ولم تسمعي جوابي ابدا ) واكمل قائلا انا اردت القول بالطبع مستحيل ان ادعك بعيدة عن الزبائن )
و ازادة قائلا ( انت لديك وجه ضريف و عينان لم يسبق لي و رأيت مثلهما.. انهما مميزتان بتلك الحلقة الزرقاء حول قزحيتك فانهما يذكراني بشخص ما.. ابتسم ابتسامة يكبت داخلها الماً و حسرة بينما ينظر لعيناي بتمعن و كانه يأكد ما يقوله )التفت الى اليمين باتجاه الشباب الواقفين ( أليس كذلك ايها الشباب ) ونظرَ لشبابه الثلاث وهو يبتسم لهم اجابوه بدهشة
( انت محق لديها عينان لم يسبق لنا ورئينا مثلها من قبل. )نظرت لهم وانا لم اكن افهم ما يدور حولي ثم قلت بنفسي وانا مشوشه كليا من الداخل بعد محاولاتي ان افهم الموضوع... بقيت صامت لدقائق فاتسعت عيناي والخجل تلبسني و كانه ثوبي و بدا يتغلغل في عروقي ( أقال لي هذا... )قلت بدهشه اكبر بعد ان فهمت جيدا ما دار حولي ( مستحيــــــــــــــل )...
وقلت في صوت عال مشيرة على جملته ( ان لا اعمل بعيدا عن الناس )
( و و و و و انا فهمته خطأ ) كم انا خجلة من نفسي؛اجبته بصوت يعلوه الخجل و التقطع ( انا اسفه ) ونظرت له.. عيوني تارة تنظر له وتارة اخرى للارض محاولة ان اتفادا النظر له واكملت بنفس لهجتي السابقه ( اسفة اني قاطعت حديثك )... وانزلت راسي بخجل وجنتاي شعرت بهما اشتعلتا احمرارا.
نظر لي وابتسم ثم قال لي ( اتعلمين ان هذا مطعما ) رفعت راسي باتجاهه باستغراب...
و اكمل قائلا بلهجة يعلوها صوت حنين لالماضي ( و نحن لم يكن لدينا فتاة عاملة لذلك تفاجات من مطلبك ) اكمل قائلا بخجل
( و اعذريني لاني سئ في الحديث مع الاشخاص وخاصتا اذا كانت محادثتي الاولى لهم )
نظرت له و كنت احاول ان اخفي ضحكِ من جملته انه سئ بالحديث مع الاشخاص فاكملت قائلة في نفسي بلهجة ساخرة
( و لكن كيف و هو يعمل مدير مطعم )قاطعَ تفكيري قائلا وهو ينظر لي بابتسامة صغيرة تبث السكون والاطمئنان في النفوس ( و لكن في البدايه علينا ان نشتري ملابس جديدة لك )
اجبته بخجل وحزن وكره لالذات ( و لكني لا املك المال وــــ ) قاطعني قائلا بلهجة عتاب
( الم اقل لك من قبل الا تقاطعيني )نظرت له بدهشة من حالي لاني قاطعته للمرة الثانية واكملة قائلا بابتسامة رقيقة شعرت بدفئها
( و لكن انا املك المال )
نظرت له وقلت ( و لكن )
اقترب مني و انحنى حتى اصبح بمستواي ثم قالة بنظرة مليئة بالحب و الحنان
( بدون لكن مفهوم.. )
نظرت له ودموعي بدات تتساقط بلا وعي مني وبدات ابكي بدون قيود كطفلة لم تعرف سوى الالم و الاسى و الحزن..
حظنني وقال لي بينما دموعي تنهمر بالم و شهقاة بكائي بدأة صوتها يجتاح المكان( لا اعلم ما المصعاب التي واجهتها ولا اعلم ما هو وعدك و لكني متاكد بانه لا يمكن لطفلة رقيقة مثلك تحمله.. )
و اكمل بحنان وحزنٍ اكثر ( لذلك عندما تظيق بك هذه الدنيا الواسعه.. المؤلمه.. المتوحشة تذكري هذا العجوز و تعالي و ابكي عنده واشكي له همومك لا تنسي ذلك )بعد بكاء و شهقات دامت كثيرا توقفت وقلت في نفسي بوجه متبسم و وجنات محمرة من كثر البكاء و عيون بالكاد تفتح من شدة تعب بكائي
( انا سعيدة لاول مره بعد مرور اكثر من 6 سنوات.. ها انا ابكي بحظن شخص اخر ) فقلت له بصوت تملئه السعادة ( انا اشكرك )..........................................................
مرحباااااا جميعاااااا...
انتهى البارت الرابع..
اسفة على الاخطاء الاملائية..
شاركوني آرائكم..
من هو هذا العجوز??
من هو الشخص الذي ذكرته عينا الطفلة به ??
و هل حقا لم تعمل فتات من قبل بهذا المطعم ام
انه اختلق كذبه??و ان كانت كذبه هل قالها ليبرر موقفه ام لشئ اخر??
وهل يعقل ان تقابل اشخاص تعرفهم في هذا المطعم??
و اتمنى لكم قراءة ممتعه...
Seakoo Stieve
With all my love
أنت تقرأ
سَأحَقق إنْتِقامي
Mystery / Thrillerتكثر الجريمة في العوالم التي يستوطنها البشر سَيا: موت من تحب هو اصعب فراق.. قد يحصل لأي شخص.. ليلي: تتعدد طرق الاعذار و طرق نسيان الامر و الانتقام واحد.. شيذارا: من الجميل ان تحب .. و من الغباء ان تكره.. و من المستحيل ان تقتل.. ساندرا: للحياة الوا...