ليل هادء في فينيسيا لا شئ يزحزح ظلمته.. خرير الماء ممزوج بنقيق الضفادع مع عرير الصرصور.. قطرات الماء الخارجة من حنفيت الماء لتضرب بلارض.. الرياح تضرب باغصان الاشجار لتحتك الاوراق مع بعضها مخرجتا صوتا بسيط لتكتمل تلك السمفونية التي عزفتها الطبيعة وسط ليل مظلم.. اوراق الاشجار كانت تتسابق لتعلن تفرقها عن الاغصان التي احتظنتها..
( انه فصل الخريف.. لطالما عَشَقَ فصل الخريف.. ) قالها مياترن بابتسامة حنينة محدثا نفسه قاطعا صمت ذالك اليل.. مجتاح هدؤه.. واضع يدا في جيب بنطاله الاسود و بليد الاخرى كيس صغير.. يمشي بوتيرة ثابتة و هو يتذكر اشياء جعلته يبتسم لا اراديا ثم يعبس بعدها.. وكان ذكرياته متظاربة الحزينة مع السعيدة..
توقف تحت احدى اشجار الكستناء الكبيرة رفع نظره للسماء و اسندة ضهره على جذعها المتين و رفع قدمه السرا للخلف مسندا اياها على الشجرة بينما الرياح تداعب شعره الاصفر.. كانت ملامح الحزن و الحنين هي المرتسمة على محياه تلك الحظة.. فتح ثغره الصغير الذي إزرق من شدة البرد بابتسامة صغيرة و كانه يستمتع بنسمات الهواء و برودة الجوة التي كانت حقا فوق الطبيعية.. ثم اكمل طريقة بصمت يتمشى بمحاذات النهر كان ينظر للماء و السماء التي انعكست به..
تمتم ببعض الجمل التي خرجت بصوت هامس و ضعيف ( ان مياه نهر "ارنو" حقا مخيفة في اليل و مخيفة اكثر عندما تكون السماء غير مزينة بقمر ينيرها.. حقا مرعبة ) ابتسمة ثم اكمل طريقه بصمت.. لم يستغرق كثيرا حتى وصل المكان الذي يقصده..
اقترب مياترن من بواب كبيرة جداا لفيلا كبيرة جدا..
رفع يده بهدوء ثم وضعها على لوح الكتروني لتاخذ بصماته.. ابعدها بعد ان اصبح الون اخضر..
فتح الباب اوتوماتيكيا ودخل بنفس ملامحه التي تدعوا للحنين للماضي..
خلع حذائه بترتيب ثم مشى و هو يخلع معطفه الاسود الطويل..
صعد السلم و هو واضعا معطفه على ذراعه اليسرى.. يصعده بخطى ثابتة محياه المرتاح يجعل من يشاهده يرتجف رعبا..توقف امام نفس الغرفة التي بها سيا.. فتح الباب بهدوء كي لا يخرج صوتا يجعلها تستفيق..
اقترب من السرير بعد ان القى بمعطفه على الارض..
جلس على الكرسي القريب من السرير وبدا يتمعن بمحياها البريئ ابتسمة بلطف ثم قدم يده لتلامس جبينها( حرارتها لم تنخفض.. ولكنها احسن من ذي قبل ) قالها مياترن ثم ابعد خصلات شعرها الاسود للخلف..
بدت كلطفل البريئ الذي نام بعد يوم من العذاب.. خرجت ابتسامة صغيرة منه دون ان يعلم..
حتى قاطعه طرق خفيف على الباب.. انتبه مياترن للطرق ثم قال بعد ان وقف ليفتح الباب ( نعم ) ثم فتح الباب ليقابل فتاة صغيرة بدة في السابعة من عمرها.. نظر مياترن بتعجب ثم خرج و اغلق الباب بعده..اخفض نفسه ليصبح في طولها.. بحلق بها مطولا لينطق بجملة متسائلا ( من انت?? و كيف دخلت الى هنا?? ) نظرت له ببرائة ثم قالت ( والدي احظرني معه اليوم )..
( همممممم.. اذن انت ابنت من?? ) قالها بهدوء بينما عيناه مثبتت عليها..
اجابته بحزن مسطنع ( ابي.. هممممم الم تعرفه?? يقولون لي اني اشبهه )
نظرة لها بابتسامة ( هاهاها.. هذه هي ابنتي التي احبها هاهاها ) قالها مقلدا صوت احد و حركات احد الرجال الذين يعرفهم..( هههههه صحيح صحيح هذا هو ابي ) قالتها بعده ان ضحكة ببرائة تامة..
نظرة لها ثم و قف و مد يده لها بعدة ان ابتسم ابتسامة دافئة لتمسك يدها الصغيرة بيده..
( سنذهب الان لابيك.. ) قالها بلهجة لطيفة موضحا لها اين يذهبون..دخلوا عدة ممرات.. و نزلو عدة سلالم.. كانت الفلة كبيرة جدااا.. و الوان اثاثها متناسق.. من يراه يلتمست الفن فيه..
و لا ننسى الوحات التي كانت تزين جدرا القصر..
كانا يسيران بهدوء.. بينما مياترن يصفر بموسيقى جميلة.. جاعلا الفتاة الصغيرة معجبتا بتصفيره و تدندن مع نفس الموسيقى..
قاطع تصفيره دندنتها الناعمة بنفسه قائلا ( اه تذكرة ما اسمك ?? )
اجابته ( انا سيرينا.. ولكن و بما انك صديقي نادني سَيري ) قالت جملتها الاخيرة بكل برائة و ابتسامة صغيرة على وجهها..ابتسمه مياترن لضرافتها ثم قالة بعد ان توقف امام احدى الغرف ( حسناا يا سَيري ها قد وصلنا لغرفة ابيك ) ابتسمت له ثم طرق الباب هو ليضهر له والدها و قد كان رجل في 30 من عمره طويل القامة عيناه رماديتان.. شعره اسود مائل للتمري.. كان يرتدي ملابس النوم..
نظرة لهم ليتكلم مياترن قائلا ( مرحباا ادوارد.. لقد كانت ضائعة.. و قد صادفتها.. لذالك احظرتها اليك.. ) ابتسم الرجل ثم انحنى ليحمل ابنته.. حملها ثم تشكره من مياترن و اغلق الباب.. ليذهب كل منهم في مخططاته..
مخططات مياترن مجهولة بينما الاخر كانت واضحة و هي النوم بهناء بعد يوم عصيب مع ابنته الصغيرة..
ذهب مياترن لغرفته ثم استلقى على سريره الناعم المفروش بالون الازرق السمائي.. كان يحدق في سقف غرفته.. متذكرا كيف التقى بسيا و كيف حققا انتقامهما.. كيف انهما انجزا هدفيهما الا انها لم تحرز اي تقدم.. هي نفذة وعدها بلرغم من انهما لم ينفذاه بعد..
تتصادم الذكريات و الاحزان داخله ليستسلم لها معلنا انتصارها عليه.. استسلم مياترن لنوم عميق.. بلرغم من انه لم يغير ملابس العمل بملابس مريحة تجعله ينام بارتياح..
هذه كانت اول ليلة تمر على مياترن و هو لم يغير ثياب عمله قبل النوم.. او حتى ان ياخذ حمامه قبل هذا...............................................................
مرحبااا جميعااا
اتمنى انكم قد استمتعتم..
اسفة على اخطائي الاملائية..
شاركوني آرائكم..
هل سيكون لتلك الفتاة الصغيرة دورا مهما في
حياة مياترن و سيا??Seakoo Stieve
With all my love
أنت تقرأ
سَأحَقق إنْتِقامي
Mystery / Thrillerتكثر الجريمة في العوالم التي يستوطنها البشر سَيا: موت من تحب هو اصعب فراق.. قد يحصل لأي شخص.. ليلي: تتعدد طرق الاعذار و طرق نسيان الامر و الانتقام واحد.. شيذارا: من الجميل ان تحب .. و من الغباء ان تكره.. و من المستحيل ان تقتل.. ساندرا: للحياة الوا...