★¹³

151 12 42
                                    

بحقِ الجحيم .. أي نوعٍ من الأحلامِ هذا الذي تراه؟

لا أعلمُ و لكن كشخصٍ يواجهُ الكوابيسَ في كل لحظةٍ أغمضُ عيني بها، أعلمُ أنها تحتاجُ أن يوقظها أحدهُم الأن، اقتربتُ منها جالسًا على طرفِ السرير و بدأتُ هزها برفقٍ حتى لا تفزعَ و أنا أنادي إسمها، بعد عدة ثوانٍ فتحت عينيها و هي تشهقُ بفزعٍ جالسةً؛

بدأت تأخدُ أنفاسها بسرعةٍ و صعوبةٍ و هي تمسكُ بملائةِ السريرِ بقبضتيها بقوة، أمسكتُ كتفيها بقوةٍ قليلاً و أنا أحدثُها بهدوءٍ قدر َالمُستطاع :

" سيلين .. انظري لي "

رفعت عينيها المليئتان بالذُعرِ لتواجه عيني الهادئتان على ما أظُن، إنها تواجُه نوبة ذُعرٍ و لكن دون إظهارِ أي دموعٍ مع ذلك، أبقيتُ يداي على كتفيها و أنا أنظرُ لعينيها مُكملاً :

" خُذي أنفاسكِ ببطء، اتبعي أنفاسي "

بدأتُ أخذُ أنفاسي ببطء ناظرًا لعينيها و أنا أومئ مع كل نفسٍ مُرددًا ..

" شهيق "

" زفير "

" شهيق "

" زفير "

" ها نحنُ ذا .. "

بدأت أنفاسُها تنتظمُ قليلاً و هي تتبعُ ما أقوله حتى هدأت قليلاً، إبتسمتُ لها و لكن لم تدُم إبتسامتي حين فجأةً وضعت يدها على فمها و كأنها تمرُ بلحظة إدراكٍ قبلَ أن تقفزَ من مكانها للحمام، لا أعلمُ حتى كيفَ تحركت بسرعةٍ هكذا و هي مريضة، ربما الأدرينالين، أسرعتُ ورائها لأراها جالسةً على الأرضِ أمام المرحاضِ تتقيأ، أسرعتُ لها لاممًا شعرها للخلفِ بيدٍ حتى لا يتلطخ و ربتُّ على ظهرها برفقٍ بالأخرى، حين إنتهت تحركت لتستندَ بظهرها على سور حوضِ الإستحمام مُغمضةً عينيها و هي تتنفسُ بصعوبة، ذهبتُ لإحضارِ كوبين أحدهما به ماء و الأخر فارغ و بللتُ منشفةً صغيرةً ثم عدتُ لأرتكزَ على ركبتي أمامها وربتُ على كتفِها حتى نظرت لي؛

قابلت عينيها المُرهقتان عيني بصعوبة، وجهها أصبحَ شاحبًا أكثرَ من قبل، حالتها تُقلقني و لكنني حاولتُ رسمَ إبتسامةٍ و أنا أقول مادًا يدي بالكوب الممتلئ :

"تمضمضي بهذه المياهِ و أفرغيها في الكوبِ الفارغ"

مدت يدها ببطءٍ و فعلت كما طلبت، أخذتُ منها الأكواب و وضعتهم بالجوارِ قبل أن أمسك وجهها بيدٍ و أمسحهُ بالمنشفةِ المُبللة باليدِ الأخرى، إبتسمتُ لها و أنا أربتُ على شعرها مُتحدثًا :

Say Don't Go Where stories live. Discover now