بحقِ الجحيم .. أي نوعٍ من الأحلامِ هذا الذي تراه؟
لا أعلمُ و لكن كشخصٍ يواجهُ الكوابيسَ في كل لحظةٍ أغمضُ عيني بها، أعلمُ أنها تحتاجُ أن يوقظها أحدهُم الأن، اقتربتُ منها جالسًا على طرفِ السرير و بدأتُ هزها برفقٍ حتى لا تفزعَ و أنا أنادي إسمها، بعد عدة ثوانٍ فتحت عينيها و هي تشهقُ بفزعٍ جالسةً؛
بدأت تأخدُ أنفاسها بسرعةٍ و صعوبةٍ و هي تمسكُ بملائةِ السريرِ بقبضتيها بقوة، أمسكتُ كتفيها بقوةٍ قليلاً و أنا أحدثُها بهدوءٍ قدر َالمُستطاع :
" سيلين .. انظري لي "
رفعت عينيها المليئتان بالذُعرِ لتواجه عيني الهادئتان على ما أظُن، إنها تواجُه نوبة ذُعرٍ و لكن دون إظهارِ أي دموعٍ مع ذلك، أبقيتُ يداي على كتفيها و أنا أنظرُ لعينيها مُكملاً :
" خُذي أنفاسكِ ببطء، اتبعي أنفاسي "
بدأتُ أخذُ أنفاسي ببطء ناظرًا لعينيها و أنا أومئ مع كل نفسٍ مُرددًا ..
" شهيق "
" زفير "
" شهيق "
" زفير "
" ها نحنُ ذا .. "
بدأت أنفاسُها تنتظمُ قليلاً و هي تتبعُ ما أقوله حتى هدأت قليلاً، إبتسمتُ لها و لكن لم تدُم إبتسامتي حين فجأةً وضعت يدها على فمها و كأنها تمرُ بلحظة إدراكٍ قبلَ أن تقفزَ من مكانها للحمام، لا أعلمُ حتى كيفَ تحركت بسرعةٍ هكذا و هي مريضة، ربما الأدرينالين، أسرعتُ ورائها لأراها جالسةً على الأرضِ أمام المرحاضِ تتقيأ، أسرعتُ لها لاممًا شعرها للخلفِ بيدٍ حتى لا يتلطخ و ربتُّ على ظهرها برفقٍ بالأخرى، حين إنتهت تحركت لتستندَ بظهرها على سور حوضِ الإستحمام مُغمضةً عينيها و هي تتنفسُ بصعوبة، ذهبتُ لإحضارِ كوبين أحدهما به ماء و الأخر فارغ و بللتُ منشفةً صغيرةً ثم عدتُ لأرتكزَ على ركبتي أمامها وربتُ على كتفِها حتى نظرت لي؛
قابلت عينيها المُرهقتان عيني بصعوبة، وجهها أصبحَ شاحبًا أكثرَ من قبل، حالتها تُقلقني و لكنني حاولتُ رسمَ إبتسامةٍ و أنا أقول مادًا يدي بالكوب الممتلئ :
"تمضمضي بهذه المياهِ و أفرغيها في الكوبِ الفارغ"
مدت يدها ببطءٍ و فعلت كما طلبت، أخذتُ منها الأكواب و وضعتهم بالجوارِ قبل أن أمسك وجهها بيدٍ و أمسحهُ بالمنشفةِ المُبللة باليدِ الأخرى، إبتسمتُ لها و أنا أربتُ على شعرها مُتحدثًا :
YOU ARE READING
Say Don't Go
Любовные романы" ليسَ كل مَرءٍ تتاحُ له هذه الفرصة، حياةٌ ثانيةٌ يتاحُ لي فيها العيشُ كما ينبغي بدونِ أخطاءِ الماضي، كان كلُ شئٍ يسيرُ على ما يرام حتى ظهرَ هو .. فيليكس لي " " هل أنتِ حقًا على قيدِ الحياةِ، سيلين؟ "