Miserable
( not you & me )
" هل عليّ مُراسلتُها و حسب؟ "
تحدثَ هان لنفسه و هو بالكادِ يستطيعُ فتحَ عينيه لإستيقاظه للتو، ناظرَ المُحادثة القصيرة على شاشة هاتفه لا يدري ماذا يفعل، آيرا راسلتهُ مرةً واحدةً فقط حين عادت لمنزلها بإختصارٍ كما طلبَ منها و لم يسمع منها منذُ ذلك الوقت، مدَّ شفتيه و هو ينظرُ للرسالتين القصيرتين مُحدثًا نفسهُ مُجددًا :
" إذا راسلتُها لن تظُن أنني أريدُ السترة فقط صحيح؟ لحظة إن لم تظن هذا ستظنُ أنني غريبُ الأطوار و لكن ماذا لو__ اااههه "
قطعَ حديثهُ لنفسه و هو يُلقي الهاتف من يدهِ مفزوعًا لظهورِ إسمها على الشاشة فجأة، جلسَ على حافةِ السرير واضعًا يدهُ على قلبهِ و الأخرى مُستندةً على السرير و هو ينظرُ لمكانِ سقوطِ الهاتفِ مصدومًا حتى استردَ رشدهُ و اقتربَ بسرعةٍ ساحبًا اياهُ من على الأرضِ و هو يجلسُ مُجيبًا :
" مـ مرحبًا .. "
" اوه مرحبًا .. هل استيقظتَ للتو؟ "
أجابتهُ الفتاةُ مُشيرةً لصوتهِ الأعمقَ مما تتذكرُ بنبرةٍ مُستغربةً نوعًا ما، فالساعةُ الخامسةُ مساءًا، سَعُلَ موضحًا صوتهُ و هو يُجيبها :
" آه هذا .. لقد كنتُ أعملُ على بعضِ الموسيقى حتى الصباحِ لذا .. "
" همم فهمت، عملٌ جيد "
" شكرًا لكِ "
صمتَّ الإثنانُ صمتًا مُحرِجًا ليقول هان كاسرًا اياه :
" امم كيفَ كان حالُكِ؟ "
" هـ هذا .. بخير، و أنت؟ "
" بأفضلِ حال .. "
عمَّ الصمتُّ مُجددًا ليُغمضَ هان عينيه بقوةٍ لاعنًا نفسهُ على عدمِ قدرته على التواصل الأن تحديدًا لتقطع هي الصمت هذه المرة قائلةً بترددُ :
" كنتُ أتساءل .. هل أنتَ مُتفرغٌ الأن؟ "
" نعم! " أجابها الأخرُ بسرعةٍ فور أن أنهت سؤالها لتُجيبهُ هي بعدها :
" سأرسلُ لكَ التفاصيل "
" حسنًا، أراكِ لاحقًا "
" نعم "
أغلقَ الفتى هاتفهُ مُلقيًا به على السريرِ و هو يتجهُ للحمامِ ليستحمَ سريعًا ثم اتجه لخزانتهُ لافًا منشفةً حول خصره ليرتدي ثيابه، بعد أن انتهى أمسكَ هاتفهُ ليرى عنوان المقهى الذي أرسلته، نظرَ مرةً أخيرةً للمرآةٍ مُصلحًا خصلاته البنية المموجة قبلَ أن يسحب مفاتيح دراجته النارية و يخرُج.
YOU ARE READING
Say Don't Go
Romance" ليسَ كل مَرءٍ تتاحُ له هذه الفرصة، حياةٌ ثانيةٌ يتاحُ لي فيها العيشُ كما ينبغي بدونِ أخطاءِ الماضي، كان كلُ شئٍ يسيرُ على ما يرام حتى ظهرَ هو .. فيليكس لي " " هل أنتِ حقًا على قيدِ الحياةِ، سيلين؟ "
