" أعلمُ أنكِ مُستيقظة، الأن أخبريني، ألا تنوين بأي فرصةٍ الوقوعَ بحُبي؟ "
تذمرت الفتاةُ بصوتٍ خاملٍ و هي تُمددُ ذراعيها بضجرٍ :
" ألم تسأم من هذا السؤال بعد؟ لقد مرت عشرُ سنواتٍ تقريبًا "
ابتسمَ بسخريةٍ على نفسه و هو يُجيب :
" رُبما علىّ المحاولةُ عشرُ سنواتٍ أُخريات "
نهضت الفتاةُ جالسةً لا يُغطي صدرها سوى نفسُ الغطاءِ الذي يُغطي هيونجين و هي بالكادِ تفتحُ عينيها ناظرةً أمامها قبلَ أن تنظُرَ لهيونجين مُبتسمةً و كعادته على مدارِ عشرِ سنوات، لقد وقعَ في الحُبِ مُجددًا، تفحصت الفتاةُ ملامح وجههِ قبل أن تتحدثَ غير مُفارقةً إبتسامتها :
" ستُعذبُ نفسكَ لعشرِ سنواتٍ أُخرياتٍ إذًا، الحبُ ليس لأمثالنا هيون، ليس لأمثالي أنا على الأقل "
اقتربَ منها مُقبلاً شفتيها في قبلةٍ لطيفةٍ قصيرةٍ قبل أن يبتعدَ قليلاً مُبتسمًا هامسًا :
" لا أمانعُ التعذيب طيلة حياتي في سبيلك، و صباحُ الخير لكِ أيضًا "
تنهدت الفتاةُ بيأسٍ و هي تتحركُ باحثةً عن ثيابها، فتحَ هيونجين دُرجَ الطاولةِ الصغيرة بجواره مُخرجًا لباسًا داخليًا نسائيًا ألقاهُ لها و التي أمسكتهُ بدورها رغمَ أن ظهرها هو ما كان مُقابلاً له، استرخى هيونجين في السرير واضعًا ذراعهُ تحت رأسه و هو يتأملُها مُبتسمًا إبتسامةً جانبيةً و هو يقول :
" ربما عليكِ التوقفُ عن نسيان ملابسكِ الداخليةِ عندي إن كُنتِ تكرهينيي لهذا الحد "
" ربما حين تتوقفُ عن الإتصالِ بي ثملاً و أنتَ تبكي "
" أنتِ تأتين كل مرةٍ مع ذلك "
" عملٌ إنساني "
" يالروعةِ أخلاقكِ، سأبكي "
ضحكت الفتاة و هي تلتقطُ قميصها الأسود من على الأرضِ عالمةً تمام العلمِ بحماقةِ ما تقوله، ارتدت القميص و أدخلته داخل بنطالها القُماشي الأسود كذلك و هي تقول :
" سأسافرُ لليابان لأسبوعين تقريبًا "
قلبَّ هيونجين عينيه قبلَ أن يُعيدَ نظرهُ لها و هي تجلسُ على طرفِ السريرِ ناظرةً لهُ بهدوءٍ قبل أن تقول :
" هذا هو عملي هيون، سأكون في ورطةٍ بالفعلِ إن علمَ أحدٌ أنني لازلتُ أتواصلُ معكَ "
YOU ARE READING
Say Don't Go
Lãng mạn" ليسَ كل مَرءٍ تتاحُ له هذه الفرصة، حياةٌ ثانيةٌ يتاحُ لي فيها العيشُ كما ينبغي بدونِ أخطاءِ الماضي، كان كلُ شئٍ يسيرُ على ما يرام حتى ظهرَ هو .. فيليكس لي " " هل أنتِ حقًا على قيدِ الحياةِ، سيلين؟ "