" فيليكس، يكفي، لقد أظهرتَ الكثيرَ بالفعل "
لم يُظهر فيليكس أي مشاعر بوجهه و هو يسحبُ كتفهُ بشئٍ من العُنفِ من يدِ هيونجين، نهضَ مايكل بذُعرٍ و هو يصرخُ مُبتعدًا :
" مجانين .. جميعكم مجانين .. و أنت! "
أشارَ لتشانجبين بتوعدٍ و هو يصرخُ به :
" انسى أمرَ أطروحتك! "
كاد تشان أن يقتربَ منهُ و لكنه خرجَ مهرولاً من المقهى تابعًا اياهُ صمتٌ غيرُ مُريح، مسَد مينهو على ظهر سيلين و هو يسألها :
" هل أنتِ بخير؟ "
أومأت له ببطٍء راسمةً إبتسامةً باهتةً قبلَ أن يقول فيليكس الناظر للأرضِ بجمود :
" كان من المُمكن تجنُب هذا السؤال منذُ البداية لو أنكم لم تكونوا مُجرد حمقى لعينين "
لم يُجبه أحدٌ منهم حتى رفعَ عينيه على تشان و هو يسأله :
" هل كُنتَ تعلمُ أنتَ أيضًا؟ "
لم يُجبه تشان و تجنب النظرَ لعينيه مما جعلَ غضبهُ يزدادُ و هو ينظرُ للفتيان واحدًا تلو الأخر قبلَ أن يصرُخَ بهم :
" أنتم السبعة لاحظتم أن نواياه تجاهها قذرةٌ و مع ذلك سمحتم لهُ بالتواجدِ معها بنفسِ المكان؟! "
اقتربت لين قليلاً و هي تسأل عاقدةً حاجبيها :
" ما الذي تتحدثُ عنه؟ "
وجه فيليكس نظره لتشانجبين بغضبٍ مُكملاً :
" ما أتحدثُ عنه أن تشانجبين أحضرَ هذا الوغد و هو يعلمُ تمام المعرفة أنه حيوانٌ يسعى لجسدِ صديقته المُفضلة! "
" فيليكس يكفي! " صرخت به سيلين و هي تخرجُ في اتجاهه لتكون عائقًا أمام سهامِ نظراته التي أطلقها على تشانجبين.
بقيا ينظُران في أعين بعضهما بتحدٍ قبل أن يقول فيليكس بنبرةٍ من السخرية :
" هل أنتِ جادةٌ الأن؟ "
أجابته بنبرةٍ جامدةٍ :
" أنا لستُ طفلةً لكي يبقوا مُتجمعين حولي لحمايتي "
ارتفع صوتُ فيليكس و هو يقول :
" هل تستوعبين الموقفَ حتى؟! "
ارتفعَ صوتها كذلك و هي تُجيبه :
YOU ARE READING
Say Don't Go
Romance" ليسَ كل مَرءٍ تتاحُ له هذه الفرصة، حياةٌ ثانيةٌ يتاحُ لي فيها العيشُ كما ينبغي بدونِ أخطاءِ الماضي، كان كلُ شئٍ يسيرُ على ما يرام حتى ظهرَ هو .. فيليكس لي " " هل أنتِ حقًا على قيدِ الحياةِ، سيلين؟ "