★³³

166 11 28
                                    

" هناك خطبٌ ما .. "

شددَّ قبضتهُ على يدها و تعابير وجههِ أصبحت جادةً بشكلٍ مُخيفٍ إلى حدٍ ما، نظرت سيلين لهُ بتوترٍ قبل أن تقول و هي تُعيدُ نظرها للمنزل :

" ربما الأمرُ جادٌ في بوسان لدرجة أن الحُراس لحقوا بتايونج؟ "

هزَّ رأسهُ نفيًا و هو يُجيبها :

" لا، عدد السيارات في الجراچ لم يكن ناقصًا، كما أنهم لن يذهبوا هكذا فقط دون إذن "

نظرت بينهُ و بين المنزلِ أمامهما للحظةٍ قبلَ أن تقول :

" إذًا ماذا؟ "

نظرَ حولهُ للحظةٍ قبلَ أن يعضَ خدهُ من الداخل و هو يقول :

" شئٌ ما ليس صائبًا، هذا يبدو و كأن أحدهم يتعمدُ جعلي أعودُ للسيارة .. اللعنة! "

اتسعت عينيه و هو يقول الكلمة الأخيرة في لحظةِ إدراكٍ مُتحركًا بسرعةٍ ليسحبَ سيلين من خصرها محيطًا اياها بذراعيه، و في اللحظةِ ذاتها كما توقع تمامًا، انفجر الجراچُ الذي بينهُ و بين ظهرِ فيليكس عدةُ أمتارٍ فقط، أدت قوةُ الإنفجار لسقوطهما رغمَ بُعدهما بعض الشئ عنه، صرخت سيلين بفزعٍ مُغمضةً عينيها للحظاتٍ قبلَ أن تفتحهما ببطءٍ ناظرةً للوضعِ حولهما، شهقت و هي ترفعُ احدى يديها على فمها من هولِ منظرِ النيرانِ خلفهما قبلَ أن تتحركَ عينيها لفيليكس الذي احتضن خصرها بقوةٍ بذراعٍ رافعًا اياها لكي لا تصطدم بالأرض، بينما ذراعه الأخرى حملت وزنهُ مُستندًا بها على الأرضِ كي لا يُلقي بحملِ جسدهِ كُله عليها، جلسَ بسرعةٍ مُمسكًا بمعصميها ليتفحصَ مرفقيها و هو يسألها :

" هل تأذيتِ؟ "

جلست بدورها و هي تُجيبه هازةّ رأسها :

" لا، ماذا عنك؟ "

" بخير " قالها و هو يقفُ من مكانه مادًا يدهُ لها لتأخذها و هي تقفُ هي الأخرى، أعادَ شعرهُ للوراءِ بيدهِ الأخرى بتوترٍ ناظرًا للنيرانِ و هو يقول :

" هذا يعني أحد الغرضين، إما قتلنا و نحنُ بالداخلِ أو أنهم يريدوننا داخل المنزل "

لم يكد يُنهي جُملتهُ حتى اشتعلت النيرانُ بشكلٍ دائري حول القصرِ بأكمله، و كأن الجحيم تشكل حولهما في لمحِ البصر اتسعت عيني سيلين في ذهولٍ بينما فيليكس أومأ برأسهِ و هو يعودٍ بضع خطواتٍ للخلفٍ مُرددًا و عينيه صافنتين في بحرِ النيرانِ أمامه :

" نعم، إنهم يريدوننا داخل المنزل .. "

استدارَ في مكانهِ ناظرًا للقصرِ بقلقٍ و هو يُتمتم :

Say Don't Go Where stories live. Discover now