★¹⁵

146 15 90
                                    

" ليس لدي فرصةٌ إذًا .. "

ضحِكَت على تعليقي قبلَ أن نبدأ بالسير بجوارِ بعضنا البعضِ للداخلِ في صمتٍ قطعته و هي تسأل :

" صحيح لقد تذكرت .. أتعلمُ تلك الأريكة البيضاء الكبيرة الموجودة في حجرة معيشة شقتي؟ "

أومأتُ لها قبلَ أن تُكمل :

" أنوي تغييرها حين أعود .. هل أحضرُ نفس اللون أم أجربُ الرمادي؟ "

رفعتُ حاجبًا و أنا أنظرُ له مُجيبًا :

" لماذا؟ إنها تبدو جيدةً لماذا التغيير؟ "

صمتت قليلاً و هي تنظرُ لي بنظرة شفقةٍ قبلَ أن تهُزَ رأسها و هي تقول :

" أنتَ لا تريدُ معرفة هذا .. "

عقدتُ حاجبي في إستغرابٍ و أنا أقول :

" أعني الرماديُ جيد .. و لكن لا يزالُ لماذا_ "

قاطعتني و هي تقول " شكرًا " سريعةً قبلَ أن تبدأ بالركضِ لداخلِ المنزل و تلقائيًا شعرتُ بقدماي يُسرعان راكضًا خلفها؛

" ياه سيلين ما الذي قد لا أريدُ معرفته؟!! "

منظورُ سيلين :

ركضتُ لداخلِ المنزلِ و أنا أضحكُ كالمجانينِ على فيليكس الراكضِ خلفي حتى وصلتُ للمطبخِ الذي بهِ إليزابيث و خادمةٌ تساعدها، وقفتُ خلف المنضدة و أنا أنظرُ له على الجانبِ الأخرِ بحذرٍ قبلَ أن نبدأ بالتهاوشِ حولها و هو يحاولُ الإمساكَ بي مُتجاهلاً ضحكاتِ إليزابيث علينا، بعد حوالي دقيقةٍ أصبحتُ بين ذراعيه مُمسكًا بخصري من الخلف بالفعلِ و هو يقول :

" الأن الأن .. هل لديكِ ما تقولينه؟ "

لم أستطع التوقف عن الضحكِ بهستيرية و أنا أضربُ ذراعيه الملفوفين حولي بخفةٍ صارخةً بدرامية :

" على جثتي! يُمكنكَ سؤالُ إيريس حين تراها! "

تركني و وضعَ يديه على خصره و هو ينظرُ لي بريبةٍ و أنا أحاولُ كتم ضحكاتي قائلاً :

" ما علاقةُ إيريس بهذا؟ "

وضعتُ يدي على كتفه و أنا أقول :

" حين تراها أخبرها هذا سيلين تقول لكِ سأغيرُ أريكتي اللعينة بسببكِ و استعدي لدفعِ ثمنها "

عقدَ حاجبيه و ذراعيه قبلَ أن يتنهد و هو يُتمتم :

" قد لا أُسافرُ مع ذلك .. "

Say Don't Go Where stories live. Discover now