" ليس لدي فرصةٌ إذًا .. "
ضحِكَت على تعليقي قبلَ أن نبدأ بالسير بجوارِ بعضنا البعضِ للداخلِ في صمتٍ قطعته و هي تسأل :
" صحيح لقد تذكرت .. أتعلمُ تلك الأريكة البيضاء الكبيرة الموجودة في حجرة معيشة شقتي؟ "
أومأتُ لها قبلَ أن تُكمل :
" أنوي تغييرها حين أعود .. هل أحضرُ نفس اللون أم أجربُ الرمادي؟ "
رفعتُ حاجبًا و أنا أنظرُ له مُجيبًا :
" لماذا؟ إنها تبدو جيدةً لماذا التغيير؟ "
صمتت قليلاً و هي تنظرُ لي بنظرة شفقةٍ قبلَ أن تهُزَ رأسها و هي تقول :
" أنتَ لا تريدُ معرفة هذا .. "
عقدتُ حاجبي في إستغرابٍ و أنا أقول :
" أعني الرماديُ جيد .. و لكن لا يزالُ لماذا_ "
قاطعتني و هي تقول " شكرًا " سريعةً قبلَ أن تبدأ بالركضِ لداخلِ المنزل و تلقائيًا شعرتُ بقدماي يُسرعان راكضًا خلفها؛
" ياه سيلين ما الذي قد لا أريدُ معرفته؟!! "
منظورُ سيلين :
ركضتُ لداخلِ المنزلِ و أنا أضحكُ كالمجانينِ على فيليكس الراكضِ خلفي حتى وصلتُ للمطبخِ الذي بهِ إليزابيث و خادمةٌ تساعدها، وقفتُ خلف المنضدة و أنا أنظرُ له على الجانبِ الأخرِ بحذرٍ قبلَ أن نبدأ بالتهاوشِ حولها و هو يحاولُ الإمساكَ بي مُتجاهلاً ضحكاتِ إليزابيث علينا، بعد حوالي دقيقةٍ أصبحتُ بين ذراعيه مُمسكًا بخصري من الخلف بالفعلِ و هو يقول :
" الأن الأن .. هل لديكِ ما تقولينه؟ "
لم أستطع التوقف عن الضحكِ بهستيرية و أنا أضربُ ذراعيه الملفوفين حولي بخفةٍ صارخةً بدرامية :
" على جثتي! يُمكنكَ سؤالُ إيريس حين تراها! "
تركني و وضعَ يديه على خصره و هو ينظرُ لي بريبةٍ و أنا أحاولُ كتم ضحكاتي قائلاً :
" ما علاقةُ إيريس بهذا؟ "
وضعتُ يدي على كتفه و أنا أقول :
" حين تراها أخبرها هذا سيلين تقول لكِ سأغيرُ أريكتي اللعينة بسببكِ و استعدي لدفعِ ثمنها "
عقدَ حاجبيه و ذراعيه قبلَ أن يتنهد و هو يُتمتم :
" قد لا أُسافرُ مع ذلك .. "
YOU ARE READING
Say Don't Go
Roman d'amour" ليسَ كل مَرءٍ تتاحُ له هذه الفرصة، حياةٌ ثانيةٌ يتاحُ لي فيها العيشُ كما ينبغي بدونِ أخطاءِ الماضي، كان كلُ شئٍ يسيرُ على ما يرام حتى ظهرَ هو .. فيليكس لي " " هل أنتِ حقًا على قيدِ الحياةِ، سيلين؟ "