الفصل التاسع عشر

333 23 11
                                    

تذوقت مرارة الايام كمرارة الصبار ،هل سيأتي اليوم الذي اتذوق فيه طعم السعاده ،طعم الحب، اليوم الذي أشعر فيه بالأمان ،بالحنين الي حضن الحبيب؟!
ياليته يكون علي موعد قريب !!

                 💜الفصل التاسع عشر💜

ذهبت شاهيناز الي نها وهي تستشيط غيظا عندما راتهم يجلسون معا فقد تأكدت أن بينهم شئ كبير
وقفت شاهيناز أمامها "لو كنتي فاكره أنك هتقدري تاخدي يوسف مني تبقي غلطانه يوسف ده بتاعي انا ملكي انا  محدش
يقدر ياخد حاجه بتاعتي ملكي جحظت أعين نها عندما رأت من يقف خلف شاهيناز
انتي مابترديش ليه عليا انتي فاكره نفسك ايه انا ممكن اخلي بابي يرفدك من الجامعه
وعندما أرادت أن تذهب "بابي!
"البنت دي يابابي قليلة الادب وبتشتمني وبتقول عليك كلام وحش فجيت اعرفها مقامها"
صمت والدها قليلا وقال "انسه نهي شاهيناز ورايا علي المكتب
وبالفعل ذهبت نهي وشاهيناز خلف الدكتور رؤوف كانت نهي واثقه من نفسها ظاهريا ولكن قلبها يرتعد خوفا وتوترا
اما شاهيناز كانت ترتعد خوفا ايضا ولكن توترها كان ملحوظ فهي تعلم أن والدها رجل خلوق وصارم ولكن والدتها هي من زرعت فيها الانانيه وحب النفس والاخرين أقل منها في كل شئ
وصلو جميعا المكتب
اتفضلي يا انسه نهي احكي
"بس يابابي "
"هشششش"
"انا قلت نهي هي اللي تتكلم "
قصت نهي عن علاقتها بيوسف وايضا ماقالته شاهيناز لنهي
ايه رايك ياشاهي في اللي قالته نهي
"ايوه يابابي انا بحب يوسف ومش هسمح لاي حد أنه ياخد حاجه بتاعتي "
"طاااااااااخ ، أمسكت شاهي وجنتيها فقد ضربها والدها ولاول مره في حياته
"الظاهر ان امك دلعتك بزياده بس انا اللي غلطان اني سبتك ليها تربيكي كنت خدتك معايا وكنتي اتربيتي مع اخواتك
لكن للاسف انا اللي غلطان وندمان مش علشان سيبتك ليها ندمان اني ماطلقتهاش من زمان "
كل هذا الكلام ومازالت نهي تقف مكانها مصدومه مما حدث
تحدثت نها "انا اسفه يادكتور علي كل اللي حصل "
"اسفه وانتي السبب عايزه تبقي انتي البنت المؤدبه الملتزمه اللي مفيش منك غلطه لكن ياما تحت السواهي دواهي "
للمره الثانيه ضربها والدها فقال
"الظاهر فعلا اني معرفتش اربي وعيارك فلت لا ياشاهي انا مش هسمح بكده ابدا وياريتك كنتي زي نهي وصاحبتها"
تركت شاهي المكتب وذهبت منطلقه الي منزل والدتها
(شاهيناز تعيش مع والدتها فقد انفصل والداها وهي في عمر العاشره، وحاول والدها التقرب منها علي قدر الإمكان فكان يري فيها اشياء سلبيه رسختها والدتها في عقلها فلم يستطع والدها تغييرها)
قالت نهي وهي في قمة الاحراج والتوتر
"اسفه يادكتور انا ماقصدش أن كل ده يحصل "
ولا يهمك يابنتي الغلط من عندي انا ،انا المفروض اللي اتاسفلك
" ان شاء الله كل حاجه هتتحل ،بس لو ممكن تاخدها في حضنك ممكن تكون حضرتك بعيد عنها ومحتاجه حنانك ونصايحك ليها ،انا اسفه علي التدخل"
"لا يابنتي عندك حق في كل اللي قلتيه"
"ربنا يهدي الأحوال،بعد اذنك يادكتور"
"اتفضلي يابنتي"
خرجت نهي فوجدت اروي تنتظرها بالخارج
"ايه يانهي ايه اللي حصل انا لما مالقتكيش سالت عليكي قالولي انك هنا واللي اسمها شاهي واخده في وشها وبتعيط هو ايه اللي حصل؟"
"هقولك يالا بينا علشان يوسف هيعدي عليا علشان عايز يشوف بابا "
وبالفعل حكت نهي لاروي كل ماحدث
"تستاهل كل اللي جرالها"
"ماتقوليش كده يااروي مانعرفش ظروفها ايه ،مش انتي دائما تقوليلي كده"
"استغفرالله العظيم ،ربنا يهدينا ويهديها"
ذهبت نها والتقت بيوسف وقصت عليه ماحدث
"انتي مصدقه اني بحب شاهي ،انا ماحبتش غيرك "
"انا فعلا كنت بتكلم معاها ،انا فعلا غلطان معرفش انها كدا انا اسف بجد انا ببوظ كل حاجه في حياتي وحياتك ،انا فعلا عايز افتح صفحه جديده مع نفسي الاول ،اتمني انك تسامحيني علي اللي فات واللي جاي "
"ربنا يسهل ،اتمني فعلا تكون اتغيرت "
............................................
سعاااد! ،ازاي !
"انا لازم امشي "
وخرج مسعد سريعا حتي لا ينكشف أمره
وقف كريم بالسياره أمام المستشفي ،نزلت نور والشيخ يس
"انا هروح الشغل بقي ابقي طمنيني علي والدتك يانور ،هرجع اخدكو النهارده واطمن عليها لاني اتاخرت "
"روح يابني ولا يهمك "
"مش ده بابا مسعد ياعم يس اللي بيجر هناك "
"مش واخد بالي يابنتي يمكن بس ايه اللي هيحيبو هنا ،يمكن حد شبهه وانتي بيتهيالك "
"يمكن ياعم يس "
"يالا يابنتي ندخل نطمن علي والدتك"
دخلو المشفي فكانت الأجواء غير مستقره والمستشفي في حالة طوارئ
"في ايه ياعم يس "
"مش عارف يابنتي ربنا يستر"
اتجه الشيخ يس ونور الي غرفة والدتها ولكن تفاجاو بوجود العديد من الأطباء والممرضين داخل الغرفه وخارجه فانقبض قلب نور وجرت بسرعه داخل الغرفه فوجدت والدتها مغطي وجهها ،ذهبت إليها بخطي بطيئه وقلبها يرتجف خوفا فهي تشعر
بان والدتها قد حدث لها مكروه
حاول الأطباء والممرضين أبعادها ولكن صرخت في وجوههم
فتركها الدكتور حازم وعندما كشفت الغطاء ورأت أن والدتها قد فارقت الحياه
صرخت بشده وفقدت وعيها في الحال
ضرب الشيخ يس كفا بكف مرددا "أن لله وان اليه راجعون ،اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها"
جاءت الشرطه بعد أن أبلغت إدارة المستشفي علي ماحدث
بدأ التحقيق مع كل الموجودين داخل المستشفي
فرغو الكاميرات الموجوده داخل المستشفي وعلموا أن مسعد هو آخر شخص كان موجودا داخل غرفتها
وعندما تم استجواب رحمه وسعاد
قالت رحمه أنه دخل مرتبكا داخل الغرفه وقال إنه تاه في رقم الغرفه التي تخص زوجته
ولكن عندما راي سعاد نطق اسمها متعجبا عندما رآها فظهر علي وجهه علامات الصدمه والخوف ثم رحل
وعندما حاول الضابط استجواب سعاد لم تنطق بكلمه واحده
وظلت شارده طوال الوقت لم يرمش لها عين
اتصل الشيخ يس علي كريم الذي  وصل إلي المستشفي متعجبا مما حدث
"ايه اللي حصل يابابا "
والله يابني احنا اتفاجانا أن ثريا اتقتلت والتحريات أكدت أنه مسعد بعد ماشافو الكاميرات
"نور قالتلي انها شافت مسعد بعد لما نزلنا من العربيه لكن انا ماخدتش بالي "
"هي فين نور يابابا "
"أغمي عليها ولما فاقت فضلت تصرخ والدكتور أداها حقنه مُهدأه ونامت "
......................................
ظل الدكتور حازم يفكر ويربط الأحداث ببعضها وبعد أن أخبر الضابط بكل ماحدث مع سعاد واعترافها بجرائمها
تفهم الضابط محمود وقرر مساعدة الدكتور حازم وأحمد قبل أن يأخذها الي التحقيق
وايضا لابد من اعترافها بكل جرائمها
اتصل الدكتور حازم باأحمد وأخباره بضرورة الحضور بأمر مهم يخص ابنته
"عندما حضر احمد وقص عليه الدكتور حازم ماحدث "
"انا قلتلك يادكتور اكيد سعاد تعرف حاجه عن بنتي "
طيب والست اللي ماتت دي بنتها فين
"بنتها اخدت حقنه مهداه ونامت
بتسال ليه "
"انا حاسس ان في علاقه بين الست اللي ماتت وسعاد "
"ده نفس الكلام اللي قاله الضابط محمود ،لان فعلا ليه الست دي جوزها قتلها وليه أنصدم لما شاف سعاد "
فعلا هو ممكن اقابل الضابط
طبعا اكيد هتلاقيه لأن التحريات لسه مخلصتش
"ماشي تمام ،بعد اذنك "
"استني ياراجل انا جاي معاك"
...............................
عاد أسر الي المنزل ظهر علي وجهه اثر الإرهاق والتعب ،كان يمسك صدره عدة مرات من شدة الالم وعندما وصل إلي باب المنزل وعندما وضع يده علي الجرس وقع بعدها مغشيا عليه
فتحت كريمه باب المنزل وعندما رأت والدته منظر ابنها صرخت
وجاء الجد والجده علي صراخها اتصل مصطفي باحمد وجد هاتفه مغلق اتصل بمراد ايضا هاتفه مغلق زاد قلقه بشده ،اتصل بابنه محمد وذالك بعد ان اتصل بسيارة الإسعاف التي جاءت تزامنا مع مجئ محمد
ركبت كريمه مع ابنها سيارة الإسعاف
واخذ محمد والده ووالدته في سيارته خلف سيارة الإسعاف
..................    .................... ............
عندما دخل كريم والشيخ يس الي نور تفاجاو بعدم وجود أحد داخل الغرفه ظلو يبحثون عنها في كل مكان
حتي الدكتور حازم تعجب من عدم وجودها
.
.
.
.منذ فتره من دخول كريم ولقائه بالشيخ يس
استيقظت نور بعد أن استعادت وعيها وتذكرت كل ماحدث
خرجت من المستشفي شاردة الذهن دموعها تتساقط من عينيها كالشلال تحدث نفسها وهي غير مصدقه ماحدث لوالدتها
فهي حتي عندما علمت أنها ليست والدتها الحقيقيه
فهي والدتها التي ربتها ولم تبخل عليها باي من الحب والحنان بل كانت تدافع عنها طوال حياتها من بطش مسعد
اصطدمت نور بسياره لم تراها ولم يري أيضا سائق السياره نور فقد سقط هاتفه تحت الدواسه
مما جعله لايري من كانت تعبر الطريق دون أن تري السياره
"لاحول ولا قوة الا بالله ايه ده ايه المصايب دي ياربي ،اعمل انا ايه بس ،فقد تجمعت الناس حولهم "
حملها الشاب الي سيارته وهو يتعجب من نور ومن حالتها
وكيف أنه اصطدم بها دون قصد
فعندما وصل إلي المستشفي ادخلوها غرفة العمليات
لم يكن معها اي اثبات شخصيه ولا يعرف من تكون
اعطي بياناته للاستقبال فحاول الاتصال بوالده فلم يُجيب حاول الاتصال بعائلته فلم يُجيب أحد منهم مما زاد قلقه وحيرته فهو لايستطيع أن يترك المستشفي ويترك هذه المصيبه التي حلت عليه من العدم
...........................................
استطاع مسعد أن يجد مكان مهجور يتواري فيه عن أعين الناس وأنه علي يقين أن الشرطه تبحث عنه في كل مكان
"ياميلة  بختك يامسعد يامصيبتك السودا يامسعد  ياتري هيحصلك ايه يامسعد اكيد هتتشنق
دا ذنب البت نور وذنب ناس كتير انا اذيتهم
بس لا انا مش هدخل السجن لا دول هيعدموني
انا خايف انا خايف ظل مسعد يهزي كثيرا من الخوف إلي أن وقع مغشيا عليه
.......................................
وصل يوسف مع نها الي منزل عمه،ضربت نها الجرس ،فتحت والدتها الباب
يوسف!
"ايوه يوسف يامرات عمي ،مش وحشتك"
أخذته بين أحضانها"طبعا ياحبيبي وحشتني وحشتني قوي اخص عليك يايوسف هانت عليك العشره وما تسالش علينا السنين دي كلها "
"حقك عليا ياست الكل"
"مين ياامال "
خرج ابراهيم ليري لما زوجته تقف كل هذا الوقت علي باب المنزل والي من تتحدث
"يوسف!!"
"ايوه يوسف ياعمي ،احتضنه ابراهيم بكل شوق وحب "
"ازيك يابني وحشتني عامل ايه ،طيب ادخل انت واقف علي الباب ليه،ايه يانهي سايبه ابن عمك طول الوقت علي الباب "
"وبالفعل دخل يوسف ورحبو به كثيرا واعدت زوجة عمه وجبة الغداء ظلو يتحدثون في عدة مواضيع ،وظل ابراهيم يسأله علي أحواله وأحوال والده
ارتبك يوسف في أول الأمر ولكنه تشجع وقص علي عمه كل شئ وكيف أن والده سرق نصيب عمه في الشركه
"انا اسف ياعمي انا كنت ضعيف ماقدرتش أواجه حد ولا حتي أواجه نفسي كنت صغير خفت من والدي ياذيك أو ياذي نهي
قررت البعد واستسلمت لضعفي ،سامحوني ،سامحوني كلكم
انا سكت عن الحق وضعفت قدام مغريات الدنيا وشهواتها
لكن لما شوفت نهي حسيت اني صغير قوي وضعيف وجبان
وشيطان اخرس سكت عن الحق
انا واجهت والدي واعترف أنه اخد حقك بس انا مش في أيدي حاجه اعملها ،كان نفسي ارجعلك ولو جزء من حقك
انا كنت عايش في خيرك ولا زلت عايش من خيرك من فلوسك ياعمي اللي سرقها ابويا ،اخوك قالها مطاطا راسه يشعر بالخزي
بكت نها ومعها امال
تحدث ابراهيم قائلا "مسامحك يابني وانك تيجي تعترف قدامي علي اللي عملوا اخويا دي في حد ذاتها خطوه كويسه
وخطوه انك واجهت نفسك وانك تقدر ترجع يوسف بتاع زمان يوسف اللي انا علمته الصح من الغلط الحلال من الحرام
انا هستعوض ربنا يابني في الفلوس اللي تخصني وانا الحمد لله ربنا كرمني وفتحها عليا من وسع ومش محتاج حاجه
انا كان نفسي اعرف بس ليه اخويا سابني السنين دي كلها وما سالش عني
خلاص يابني اللي راح راح واللي حصل حصل بس ماقولتليش هتعمل ايه"
"انا هسيب البيت واخد شقه برا وهشتغل وأثبت نفسي بفلوس حلال وأكمل جامعتي وأشوف نفسي "
عمي ! ،انا انا طالب منك ايد نهي
تفاجأ ابراهيم بطلب يوسف
"بس يابني انت لسه قايل عايز تشوف مستقبلك "
"وانا ياعمي مش مستعجل ،وكمان نهي لسه قدامها مشوار في التعليم ،انا عايز نقرأ فاتحه ونلبس دبل بس مش اكتر من كدا ،انا بحب نهي ياعمي وعايزها تبقي شريكة حياتي هي هتبقي سندي ونصي التاني والمركب اللي هتوصلني لبر الامان
ارجوك ياعمي اديني فرصه اثبت فيها اني اتغيرت واني استحق نهي "
خلاص يابني في الاول والاخر الرأي راي نهي
"ايه رايك يابنتي "
"اللي تشوفه حضرتك يابابا ،قالتها بابتسامه وخجل "
"بحيث كدا ياعمي نقرا الفاتحه "
"بس ابوك وامك يابني لازم يعرفو "
اكيد هقولهم بس مش هخلي حد يتدخل في حياتي بعد كدا
خلاص يابني علي خيرة الله "نقرا الفاتحه"
~~~~~~~~~~~~~~~~
ياتري مين اللي خبط نور ودخلها المستشفي ؟
ياتري ايه اللي هيحصل لأسر؟
وايه هيكون موقف والد يوسف من اللي عمله ابنه ؟
كل هذا واكثر في البارت القادم😁

توأمي أُنثيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن