توأمي أُنثي

الفصل الثالث

بسم الله:
في البدايه احب اقولكم أن دي تاني حاجه ليا اكتبها واتمني الدعم والتشجيع
اي خاطره أو شعر بكتبه قبل الفصل بيبقي بقلمي
لكن لو حاجه مقتبسه بكتب مصدرها
اتمني ليكم قراءه ممتعه❤️❤️

حوقلو❤️🌹❤️

"اللهم كما برَّدت قلب زكريا بيَحيَى، بَرِّد قلوبنا بأمانينا.. وكما أنجَيت يونُسَ مِنَ الظُلُمات، نَجِّنا مِن الهَمّ والحزن.. وكما سيَّرت لنوح السفينة، سَيِّر لنا الخَير كُلَّه وارضِنا به.. وحَوقِلوا فإنها رافعة نافعة دافعة وكَنز من كنوز الجنه

                     🤍 الفصل الثالث  🤍

ذهب احمد للبحث عن الممرضه لكي يطمئن علي أولاده ويستعد للخروج من المستشفي هو وعائلته بعد أن طمأنته الطبيبه علي صحة اولاده
فعندما رأي الممرضه وهي تذهب في طريقها الي الحضّانه. نادي عليها أحمد وقفت مضطربه وتوسعت عينيها وذاد توترها
ردت بتلعثُم : نننعم يااستاذ احمد خير
أحمد: خير ياست سعاد أنا كنت حابب أخد الولاد لأن الدكتوره طمنيتني وسمحت ليا اني اخدهم وهنمشي النهارده اخر اليوم ان شاء الله
سعاد : اااه وماله ادخل اطمن عليهم وأنا هروح مشوار وراجعه
ذهب احمد للاطمئنان علي أولاده وبعد وقت قليل خرج
ذهبت سعاد لاحضار الطفل الميت لكي تبدله قبل موعد خروجهم
ذهبت سعاد اولاً الي مسعد لكي يخرج هو وزوجته خارج المستشفي وينتظر لكي تحضر له الطفل. وبالفعل ذهب مسعد إلي زوجته وقام بإخراجها خارج المستشفى وجلسو في انتظار الممرضه تعجبت ثريا من زوجها انه اخرجها بدون ابنها فقالت : أمال فين إبني ياسي مسعد إحنا خرجنا من غيره ليه ياخويا
مسعد بحده :اترزعي هنا ومالكيش دعوه هجيبهولك بس الممرضه قالت في شوية إجراءات علشان تعرف تجيب الواد وأنا معدش معايا فلوس للحضّانه فاتلهي واقعدي ساكته بدل مااسكتك بمعرفتي
خافت ثريا من طريقة كلامه وسكتت والدموع علي وجنتيها كالمطر
عندما تأكدت الممرضه من خروج احمد ذهبت متسللة الي الحضّانه ومعها الطفل الميت فعندما دخلت وقامت باقفال الباب  سمعت صوت احد بالخارج يستعد لفتح الباب فيالا حظها العثر فمن  توترها قامت بابدال البنت بدلا من الولد دخلت زميلتها وقالت لها انتي هنا ياسعاد والدكتوره بتسأل عليكي. قالت لها سعاد بوجه شاحب ومضطرب :حاضر يامروه
ذهبت مروه إلي عملها وتنفست سعاد الصعداء وخرجت سريعا خارج المستشفي وأعطت الطفله لمسعد.
عندما رأها مسعد ذهب إليها سريعا وقالت له : خد ياخويا الواد اهو وهات باقي فلوسي داأنا كنت هروح في ستين داهيه
مسعد : داهيه لما تاخدك وأنا مالي أهم حاجه آنتي ولا تعرفيني من أصله.
ذهب مسعد إلي زوجته واعطاها الطفل وذهبوا الي منزلهم
ذهبت سعاد الي داخل المستشفي ثم ذهبت الي مدير المستشفي لأخذ اذن اجازه لأنها تحججت بأن لديهم حالة وفاة احد اقربائها في بلدهم وضرورة الذهاب
سمح لها مدير المستشفي بأخذ الاجازه وأخذت متعلقاتها وفرت هاربه خارج المستشفي بلا رجعه
اما عند احمد فذهب لكي ينهي إجراءات خروج زوجته وأولاده من المستشفي فلما ذهب إلي الحضّانه رأي هرج ومرج داخل وخارج الحضّانه فذهب سريعا فسأل أحدي الممرضات ماذا حدث قالت إنه يوجد طفل ميت دخل سريعا فراي ممرضه ودكتور في محاوله الإنعاش الطفل ولكن للأسف كان ميتاً ذهب سريعا لأخذ أولاده قال له الطبيب البقاء لله يااستاذ في طفل من اطفالك ماتو. وقف احمد لعدة ثواني لكي يستوعب الصدمه
وبعدها قال للطبيب : طيب ممكن حضرتك أخد الطفل وارجع أخد التاني أكون مهدت للمدام واقولها الخبر
الطبيب : مفيش مشكله حضرتك البقاء لله وربنا يصبركم
ذهب احمد الي زوجته وهو لايعرف ماذا يقول لها احس بضياع وتيه وهو يحتضن ابنه ويقول له أختك ماتت توأمك ماتت.
ظل يردد (اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها)
الي أن وصل إلي غرفة زوجته وهو شاحب الوجه ويحمل الصغير . استقبله والده بفرحه عارمه قائلا "هات أحفادي اشوفهم ياأحمد
أعطاه احمد الطفل وهو شارد الذهن شاحب الوجه يظهر عليه علامات الصدمه
لاحظت زوجته شروده وكان قلبها يقول أنه حدث شئ لأ أطفالها
سعاد : مالك ياأحمد شكلك متغير ليه من ساعت مدخلت وإنت منطقتش بكلمه وبعدين إللي مع بابا آسر ولا آسيا
أحمد وقد ترقرقت عيناه بالدموع وبدأ صوته مُتحشرجاً
دا آسر وآسيا (البقاء لله)
صُدِمت الام من هول المفاجأه وظلت تبكي بشكل هستيري
والده وأخيه محمد ظلو يرددون ان لله وان اليه راجعون (اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها)
وذهب أحمد سريعا الي زوجته واحتضنها وظل يهديها  يبث لها بكلمات لتصبر علي الابتلاء وقضاء الله وقدره
قال أحمد لوالده : انا هروح آخد البنت علشان نطلع من المستشفي دي ونروح ندفنها وافقه والده وذهب لأخذ طفلته والاستعداد للخروج
ذهبوا الي بيتهم واستقبلتهم كريمه فرِحة فتوقفت فجأه عندما رأت حالتهم التي يُرثي لها وبكاء سميره الشديد
كريمه :مالكم في ايه ياولاد فيه إيه يامصطفي
مصطفي : البقاء لله يا كريمه آسيا الصغيره ماتت وهنروح ندفنها
كريمه بصدمها وبخبطة بكف يدها علي صدرها قائله: يا مصيبتي
أخذت كريمه سميره في احضنها وظلت تربت علي ظهرها وتهدئها بأنه سيعوضها الله خيرا منها....
😥😥😥😥😥
وصل مسعد وزوجته ثريا الي المنزل وحملت ثريا الطفل وذهبت الي الغرفه لكي تطعم طفلها وتبدل له ملابسه...
فجأه!!!     صرخت ثريا وجاء إليها مسعد قائلا: فيه إيه ياوليه بتصوتي ليه كده
"الحقني ياسي مسعد إنت مش قلت ياخويا إني مخلفه واد صح  وخدتني الحضانه ورضعته وكان ضعيف بس دي يا مسعد بنت وصحتها كويسه فين إبني يا مسعد هما بدلوه ياااااالهوي"
هاتلي إبني يا مسعد أنا عايزه ابنييي
مسعد وهو في حالة صدمه :بس كفايه ولوله ولولو عليكي ساعه وننفض الممرضه بنت الكل*** ضحكت عليا وديني ماانا عاتقها
ثريا بخوف : اتضحك عليك إزاي يامسعد ها عملت إيه يامسعد
مسعد بصراخ :ايوه يااختي اتضحك عليا انتي لما خلفتي الواد كان ضعيف زي مانتي شوفتيه وماااات الممرضه الله يخربيتها اتفقت معايا تبدلي الواد إللي مات بولد تآني وافقتها ولهفت ٢٠٠٠جنيه وفي الاخر جابتلي بنت وأنا مابكرهش في حياتي قد البنات هتعملي إيه هتشتغل هتصرف عليا أنا لازم أخلص من البنت دي واروح أخلص علي الممرضه هي كمان
ثريا وهي في حالة صدمه وتلطلم علي خديها وتقول: يانهارك اسود إنت بتقول إيه ياراجل إنت إنت واعي إنت بتقول إيه إنت خطفت طفل من حضن أمه وقهرت قلبها علي ضناها وما مخلتنيش أشوف إبني ولا ادفنه روح ياشيخ ربنا ينتقم منك انت ايه جبروت شيطان معندكش دم ولا رحمه حسبي الله ونعم الوكيل فيك يامسعد
مسعد وقد استشاط غضباً ولطمها علي خدها وظل يضرب فيها حتي نزفت دما وهو يقول" انتي بتدعي عليا وتحسبني يابنت الرفدي ماهو يامصيبتي التقيله الدكتوره قالت انك مش هتخلفي تاني ياوش النحس..
وبعد إن اكتفي مسعد من ضربها وخارت قواها ونزفت دماً من فمها وانفها ظلت تبكي وتصرخ ليس فقط من ألم جسدها ولكن من ألم قلبها وحظها العثر الذي اوقعها في شخص مثل مسعد منزوع الانسانيه والرحمه أغمي علي ثريا والطفله بجوارها تبكي لاحول لهم ولا قوه....
ذهب مسعد إلي المستشفي ليبحث عن الممرضه ولم يجدها وعلم انها اخذت إجازه مما زاد غضبه وتوعّد لها بأن ينتقم منها ولا يعلم إنها ذهبت بلا رجعه..
اما عند عائلة مصطفي الجبالي فكانو يتحدثون عن دفن الصغيره فقالت سميره من بين شهقاتها: أنا عايزه اشوف البنت واخدها في حضني قبل ماتدفنوها
أخذت سميره الطفله وكشفت عنها فكانت الصدمه فهي ليست ابنتهم فكانت ذكراً وليس أنثي
أسأله كثيره دارت بعقولهم ايمكن ان تكون قد تبدلت وابنتهم مازالت حيه؟ صرخت سميره وقالت : بنتي ياأحمد بنتي فين بنتي راحت فين أرجوك ياأحمد رجعلي بنتي ابوس ايدك رجعلي بنتي. بص أكيد هتلاقيها رجع الولد ده تلاقي أمه هي كمان قلبها محروق حتي لو هتشوفه وهو ميت أهون عليها لما مش يبقي موجود يا حرقة قلبي آآآآآآه ثم أُغمي عليها من كثرة التعب قام أحمد سريعاً وحملها وحاول ان يجعلها تفيق وظلو جميعاً في حاله من الذهول والصدمه عاد وعي سميره وظلت تبكي وأخذها أحمد بين أحضانه: كفايه ياسميره كفايه بقي ياحبيبتي ماتقلقينيش عليكي أنا ماقدرش استغني عنك انا وابنك محتاجينك وإن شاء الله هنلاقي بنتنا وقلبك هيرتاح
قال والده :يالا ياأحمد إحنا هنرجع المستشفي ونشوف بنتك اتبدلت ولا إيه إللي حصل مش لازم نضيع وقت المشوار ساعه بالكتير يالا،
وبالفعل ذهبو الي المستشفي ومعهم الطفل وسألو عن الطبيب المسأول وأكد لهم انه هو الطفل الذي كان بجوار توأمه ولكن لم يعلم أنها أنثي لأن هذا الوقت هو موعد الممرضه مروه وهي المسأوله وعندما أخبرته أنه يوجد طفل ميت جاء لاداء عمله فقط
سأله أحمد : هو مش إللي مسأول عن الحضّانه دي ممرضه إسمها سعاد
الطبيب آيوه فعلا بس هي وردية الليل طيب دقيقه وأنده الممرضه مروه وهي هتفيدكم اكتر
ذهب الطبيب لإحضار مروه وعندما وصلت إليهم سألها أحمد بلهفه :لو سمحتي هو مش سعاد إللي كانت مسألوله هنا
مروه أيوه فعلا بس هي وردية الليل وكمان أخدت أجازه وقالت إنها عندها حالة وفاه في بلدهم
أحمد طيب تعرفي هي من أي بلد
"لا حضرتك أنا عارفه إنها من أسيوط بس أعرف عنوانها هنا هو إيه إللي حصل هي عملت حاجه"
"أيوه خطفت بنتي وبدلته بولد ميت"
"يا مصيبتي هي آه ماديه وطماعه وبتعشق الفلوس زي عنيها  بس مش لدرجة الخطف لا لا أكيد حضرتك غلطان"
زاد  محمد غضبا وقال : بت آنتي أنا ساكت من بدري اخلصي قوليلنا عنوانها إيه وإلا قسماً بربي لاطربقها عليكي وأتهمك إنتي إن إنتي خطفت البنت إخلصي يابت
خافت مروه من طريقة كلامه هدأه والده
قال والدهم : إحنا نبلغ الشرطه وهي تتصرف
خافت مروه من تهديداتهم وأعطتهم العنوان وقالت : بص ياأستاذ أنا والله مقدره الموقف إللي حضرتك فيه لكن والله معرفش حاجه غير الوقت اللي كان فيه ورديتي وأنا فعلا وقت استلمت فيه الورديه لقيت الطفل ميت وندهت الدكتور هو ده كل إللي حصل..
ذهب أحمد ومحمد ومصطفي خارج المستشفي وتركو الطفل داخل مشرحة المستشفي وذالك بأمر مدير المستشفي لحين الوصول إلي حل هذه المشكله
قال أحمد لوالده : روح إنت يابابا إرتاح شويه وأنا ومحمد هنروح نبلغ آلشرطه ونروح العنوان إللي الممرضه عطتهولنا يمكن نلاقي أي خيط يدلنا علي بنتي
رفض مصطفي في أول الأمر وبعد إلحاح من أبنائه استسلم لكلامهم وعاد إلي بيته للأطمئنان علي أهل بيته
وذهب أيضاً أحمد ومحمد إلي الشرطه لتقديم بلاغ واتهام سعاد بخطف ابنتهم وعندما أخبروا الضابط بكل شئ ذهبوا إلي عنوان الممرضه سعاد فقرر أحمد ومحمد الذهاب مع ضابط الشرطه قرعو الجرس فلم يرد عليهم أحد فضرب الباب بيده عدة مرات فخرجت إحدي الجارات لهم وقالت :خير يابيه سعاد مش موجوده
الضابط : متعرفيش راحت فين ياحجه
الجاره : لا يابيه أنا شفتها خارجه ومعاها شنطة كبيره ولما سألتها رايحه فين ياسعاد ردت عليا بقلة زوق وقالتلي آنتي مالك ومشيت بس كان باين عليها إنها خايفه من حاجه حَكِم يابيه سعاد دي وآحده قادره وقليلة الادب ولسانها طويل الجيران كلهم بيتجنبوها
الضابط :طيب هي ساكنه هنا بقالها كتير
الجاره :لا يابيه حوالي ٤سنين
الضابط : طيب ما تعرفيش هي جايه من انهي بلد
الجاره : أنا أعرف إنها من أسيوط لكن منين من أسيوط لا معرفش يابيه
الضابط : تمام ياحجه متشكرين ليكي
الجاره : العفو يابيه أنا تحت الخدمه في أيتها وقت
بعد أن خرج الضابط خارج البنايه عاد أحمد للجاره وقال لها بقولك ياحجه
قالت :إسمي هنيّه
أحمد ماشي ياست هنيه ده عنواني ورقم تليفوني لو عرفتي أي حاجه عن إللي إسمها سعاد دي تكلميني أو تجيلي علي العنوان ده ارجوكي ياست هنيه دي خطفت بنتي
هنيه : يامصيبتي! حاضر يابيه ربنا ينتقم منك ياسعاد حسبي الله ونعم الوكيل
أعطاها أحمد مال ولكن رفضت شكرها احمد وذهب
وهو حزين سأل الضابط : هنعمل إيه ياحضرة الضابط
الضابط : هندور عليها يااستاذ أحمد بس الموضوع صعب شويه وأنا هبلغك بالأخبار خير إن شاء الله خير
محمد :ها ياأحمد هنعمل إيه
أحمد : والله مانا عارف يامحمد انا تعبان قوي وقلبي واجعني قوي وخايف علي سميره.....

~~~~~~~~~~~~~~~~
ماتنسوش فوت وكومنت تشجيعي كدا❤️❤️