الفصل الاخير

467 24 9
                                    

اجعل فشلك ماضٍ وتعلٌَم منه أن تكون بدايتك محاوله للنجاح
للتقدم والإصرار علي النجاح ،فلا تنظر للخلف
انظر امامك ،ارسي بقدمك علي طريق النجاح وفكر كيف
ستصل الي قمم الجبال

❤️الفصل الاخير❤️

تحركت اصابع آسر التي بين يدي اسيا انتبهت إليه ونظرت الي عينيه فكان يحاول جاهدا فتح مقلتيه تقابلت عين أسر بعين أخته التي انتفضت وتركته وذهبت لإحضار الطبيب
قابلها مراد فزعا وعلي ملامحها الدهشه والفزع والفرحه ايضا انتبه أيضا كل من كان ينتظر بالخارج سميره وأحمد ومحمد واروي
"أسر يامراد فاق نادي دكتور بسرعه "
بالفعل جاء الطبيب وفحص أسر الذي طمانهم علي الاجهزه الحيويه وعلي استقرار قلبه ونجاح العمليه بنسبه كبيره جدا ومع الراحه والعلاج سيعود أسر طبيعيا يتنفس طبيعي ويمارس حياته بكل سهوله
هذا الخبر اسعد الجميع وانتقل أسر الي غرفه أخري
اقتربت سميره الي ابنها بدموع تنهال علي وجنتيها فهي تحمد الله انها تري ابنها أمامها وعودة ابنتها التي لم تيأس يوما في انها ستجدها ويقينها بالله أنه سيرد لها اولادها الي أحضانها لتداوي جروح ام مكلومه قد انهكها الحزن
لتعود الي الحياه وكانها فقدت روحها ورُدت إليها باسترداد اولادها
اطمئن عليه الجميع فكان يقف بجانبه مراد فنظر أسر الي مراد ونظر الي موضع نظره
فكانت هي أخته توأمه روحه التي فقدها وعادت إليه تقف في ركن بعيد في اخر الغرفه أشار إليها أسر فاقتربت إليه بخطي ثقيله مرتجفه فشعورها وهو مغمض العينين يفوق شعورها وهي تنظر إليه
اقتربت إليه فأعطاه مراد مجالا للجلوس بجانبه نظرت إلي مراد نظره لم يفهمها هو أدار وجهه بعيدا تهربا من نظراته إليها ناهرا نفسه علي أفعاله الصبيانيه
جاهدت اسيا للحصول علي صوتها فخرج باهتا يكاد لايُسمع هدوء حل الغرفه ترقب من الجميع لهذا المشهد الجميل الذي يجمع بين توأمين فرقتهما الايام وجمعتهم اقدار الله
"حمدالله علي السلامه"
لم يرد أسر بل ظل ينظر إليها مندهشا متعجبا
واخيرا تحدث "عارفه انا كنت حاسس من اول ما شوفتك اني اعرفك من زمان قلبي كان بيدق بطريقه غريبه ولما مشيت وسيبتك حسيت قلبي بيوجعني تعرفي اني مابطلتش تفكير فيكي كنت مستغرب الشبه الكبير اللي بينا أنا وانتي نسخه واحده بس انتي احلي بكتير ،وقبل يديها
انا بحمد ربنا انك رجعتي وانك موجوده معايا
اوعدك اننا هنعوضك عن سنين الحرمان والعذاب اللي عيشتيها
في حياتك ،
نظر إلي والدته فاقتربت منه اخذت اسيا باحضانها قائله "ايوه يابني هنعوضها عن كل حاجه وحشه شافتها"
رفعت وجهها إليها قائله "انتي عارفه أن ده ابتلاء من ربنا واحنا صبرنا وانتي صبرتي ربنا أدانا علي قد صبرنا ربنا يديمك في حياتنا طول العمر
بكت اسيا وبكي كل من بالغرفه متأثرا بما يحدث
عاد الجميع الي الكلام والمرح بعد دخول اروي كعادتها بخفة دمها
............................................
يجلس كريم بجوار والده علي مائدة الطعام
حمحم كريم بخفوت قائلا "انا كنت عايز افاتحك يابابا في موضوع "
"اتفضل يابني قول انا سامعك"
"الشقه اللي جنبنا معروضه للبيع وصاحبها مهاجر وعايز فلوسها علي طول خلال الاسبوعين الجايين وانا عايز اشتريها"
صمت الشيخ يس قليلا ثم قال :
"وماله يابني اشتريها بس دي هتبقي غاليه قوي عليك "
"ماهو انا فكرت فعلا يابابا في الموضوع حضرتك هتفضل عايش معايا هنا في القاهره انا مقدرش اسيبك لوحدك هنبيع البيت ونبيع حتة الأرض اللي بيرعاها عمي أو يشتريها ،لو هو محتاج انت سيبتله الأرض كأنها بتاعته وما بقيناش بناخد منها حاجه وانت سبتها بمزاجك آن الأوان يابابا أننا نستفيد منها وعمي هيستفاد بيها انها تضاف للاراضى بتاعته، ها يابابا قلت ايه"
فكر الشيخ يس قليلا ثم قال "اللي انت شايفه يابني يعني انت هتتجوز فيها ولا هتفتحهم علي بعض "
انا فعلا ناوي افتح الشقتين علي بعض هظبطها شقه ومكتب وحضرتك هتعيش معايا
بس ازاي يابني لازم تبقي براحتك وكمان مراتك تبقي براحتها
لا يابابا لو سمحت حضرتك فوق دماغي واللي هتجوزها لازم تشيلك في عينيها
احتضن الشيخ يس ابنه قائلا "ربنا ما يحرمني منك ياحبيبي "
"في موضوع كمان يابابا عايز افاتحك فيه انااا
قطع كلامه رنين هاتفه
"ايوه يااسيا ازيك عامله ايه "
____________
" ههههه اه طبعا ده اسمك ولازم الكل يندهك بيه علشان ده اللي حياتك الجديده هتبتدي بيه"
____________
"بجد طيب الحمد لله حاضر ياستي هبعته وانا مانفعش "
________________
"ماشي يابكاشه حاضر مع السلامه
"خير يابني في حاجه "
"دي نور أو اسيا بقي يابابا بتقول أن اخوها الحمد لله فاق وبقي كويس ويومين وهيخرج"
"ماشي يابني الحمد لله انا هروح اطمن عليها وعلي اخوها "
"ماشي يابابا تعالي اوصلك واحكيلك علي الموضوع التاني في الطريق "
"ماشي ياسيدي مع اني عارف "
"عارف ايه بقي ياحج "
"عايز تخطب اروي صح"
"الله ينور عليك ياشيخ يس ياعسل "
"ماشي ياخويا يالا وديني ولما نطمن علي أسر ويبقي كويس نبقي نروح نخطبها"
.........................................
بعد مرور يومان تحسنت حالة حسين قليلا مما سمح له الأطباء بالزيارة
خرج الطبيب "الحمد لله ياجماعه المريض فاق والخطر زال وحالته كويسه هو طلب اخوه ابراهيم
"انا ابراهيم يادكتور "
"اتفضل بس ياريت بلاش تخليه ينفعل "
"اجي معاك يابراهيم"
"لا خليكي يازينات لما اطمن علي اخويا الاول "
دخل ابراهيم الي حسين فهو لم يرا أخاه من عشر سنوات لقد كبر وشاب شعره ظهر عليه الكبر رغم أن ابراهيم يكبره بخمس سنوات لكن ابراهيم صاحب القلب الطيب الحنون الذي لايسمح للحزن بطرق بابه صابر علي الابتلاء وعلي حل الأزمات بابسط الأمور
بصوت خافت يملأه الحزن الالم الحسره الانكسار واخيرا الندم
"تعال يا ابراهيم "
"حمدالله علي سلامتك ياخويا طهور ان شاء الله شفاك الله وعافاك ربنا يقومك لينا بالسلامه ويحفظك ياخويا"
بعد كل اللي عملته فيك وعرفت أن سرقتك بتدعيلي
"الفلوس ياحسين بتروح وتيجي لكن انت اخويا حته مني لما تروح مني انا هعمل ايه "
بكي حسين كثيرا ندما كيف حرم نفسه من حب أخيه وعطفه وحنانه فابراهيم يحمل حنان والدته وحكمة وشهامة والده
يري في أخيه أبوه وأمه
"حقك عليا ياخويا سامحني
انا شفت الموت بعيني انا ندمان كان هتنفعني بايه الفلوس وانا مليان معاصي وذنوب ماسمعتش كلامك وكنت بضربه عرض الحائط انا عايز المحامي علشان يديك حقك
"انا مسامح ياحسين اهم حاجه انك بقيت كويس"
"لا يا ابراهيم انا عايز اعيش بالحلال انا اه مشتغلتش في حاجه حرام بس الفلوس مش من حقي فلوس انت يعني فلوس مسروقه فلوس حرام ارجوك يا ابراهيم تساعدني اتغير لولا أنك أنت ربيت يوسف من صغره علي الحلال والحرام كان ضاع من اللي عملته فيه لكن هو صحصح ولحق نفسه انا كمان عايز الحق نفسي معرفش هموت امتي "
"خلاص ياحسين اعمل اللي يريحك بس زينات مش هتردها "
"يعني هي هتسامحني "
"زينات بتحبك وعشرة عمرك دي زينات حبك الاول ولا انت ناسي لما كنت بتقولي "
ربت ابراهيم علي كتف أخيه "انا هخرج وادخل يوسف وزينات "
بالفعل خرج ابراهيم وعندما قال لهم بأن يدخلو مال علي يوسف بأن يتأخر في الدخول قليلا حتي تسنح الفرصه لوالده بأن يتحدث مع والدته
تفهم يوسف الأمر ودعا لهم ابراهيم بصلاح الحال
دخلت زينات متجهمة الوجه خرجت ناضرة الوجه سريرة القلب
دخل يوسف الي ابيه أيضا واطمئن علي والده
"حمدالله علي السلامه يابابا "
"الله يسلمك يابني سامحني يايوسف انا قسيت عليك كتير
ماكنتش ليك الاب اللي انت تستحقه اللي تقدر تتسند عليه لما تصدمك الدنيا لكن انا اللي كسرتك انا اللي دست عليك سامحني يابني"
"ماتقولش كده يابابا الحمد لله انك بقيت كويس ربنا يديك الصحه وطول العمر "
"بابا انا عايز أخطب نهي واكتب كتابي عليها انا دلوقتي بشتغل مع عمي ابراهيم لما اخلص جامعه السنادي وهدور علي شغل "
"مبارك يابني دي حب عمرك امك هي كمان حب عمري بس انا اللي اهملتها وخليتها تبعد عني بايدي
اقوم من هنا ونروح نخطبها بس بشرط "
"شرط ايه يابابا "
"انا ناوي ارجع لعمك حقه وهتيجي تشتغل معايا في الشركه ده شرطي "
فرح يوسف لقرار والده
"حاضر يابابا هاجي اشتغل ، اللي هتعمله هو الصح يابابا وانا هكون معاك وفي ضهرك دائما هكون انا الابن اللي يشرفك
....................................
مرت عدة أيام زارت فيهم رقيه أسر مره واحده وكانت بصحبة والدها تحسنت حالة أسر وعاد الي المنزل ولكن عاد بروح جديده بقلب جديد معه توأمه روحه التي فقدها وعادت إليه عاد قرير العين فعائلته قد اكتملت فرحتها والمت جرحها بعودة
ابنتهم التي كسرها الهم والحزن فحان أن تذوق طعم الراحه طعم الحب طعم الامان بين قلوب تتمني لها كل الخير
............................................
اخيرا تزوج هاني ومنال وكان زفافهم رائع حقا بين الأهل والاحباب
اشتري كريم الشقه وبدأ بتجهيز المكتب الذي يحلم به وشاركه هاني
........ .......... ..........
بدأ المكتب الهندسي الخاص لمراد يزداد شهره وذالك لنزاهة وأمانة مراد في عمله ومدي رُقي ذوقه وتصميماته
عاد أسر الي الجامعه وعادت حياته الطبيعيه وفرح اصدقائه كثيرا وتفاجا ايضا بحفله داخل الجامعه من عميد الكليه والأساتذة والطلبه بمناسبة شفائه ف آسر مثال للطالب الخلوق
المهتم بدراسته المحبوب بين الجميع
ولكن لاحظ عدم وجود رقيه ظل ينتظرها كثيرا ولا يعلم السبب وهذا علي مدار عدة أيام ولاحظ اصدقائه ذالك
علي "بتدور علي ايه يا آسر في حاجه ضايعه منك "
عبدالرحمن"لا ياض ياعلي منقذته مش موجوده بقالها فتره"
نظر آسر إليهم نظرة غضب "وانت مالك ياغلس انت وهو
وبعدين مين قالكم اني بدور عليها انا بدور علي مجدي فرحات علشان اخد منه الملزمه علشان خطه حلو مش زي خطك انت وهو المكلكع"
عبدالرحمن "ااااه خطه حلو ماهو انا عارف أنه خطه حلو مع غمزه بعينيه"
"يووووه انا ماشي "
علي "واد ياعبده هو زعل بجد "
"ايه عبده دي اسمي عبدالرحمن وبعدين أسر مابيزعلش هو بس بيتهرب يالا بينا نروح المحاضره علشان هو شكله مروح "
"وصل أسر المنزل بوجه عابس وجد والدته وجدته ولم يوجد احد بالمنزل "
"الاه ايه ياحبيبي اللي رجعك بدري كده من الجامعه "
"مفيش ياماما هو مفيش حد موجود"
"لاياحبيبي جدك نزل ومراد في المكتب وابوك وعمك في الشغل واروي في الجامعه وجدتك نامت وهي قاعده جنبي "
"طيب فين آسيا ياماما"
"اسيا في اوضتها ياحبيبي "
"طيب ياماما انا هطلعلها"
صعد آسر الي آسيا طرق الباب وسمحت له بالدخول وجدها تبكي اسرع إليها بلهفه
"مالك ياآسيا بتعيطي ليه ياحبيبتي "
"مش عارفه ياآسر متلخبطه وحاسه اني وحيده ماما مابتسيبنيش بس حاسه اني مضايقه انا متعوده علي الشغل والدوشه والناس مش متعوده علي الحبسه"
"طيب ايه رايك نخرج نتفسح انتي فطرتي "
"اه فطرت من بدري مع ماما وتيته "
"ماشي يالا نطلع نتفسح برا وهغديكي ونعمل شوبينج ونشتريلك شوية لبس "
"ماشي انا موافقه ،آسر
"نعم ياحبيبتي "
"انا عايزه اتحجب "
"بجد ياآسيا انا فرحان جدا علشانك انا كان نفسي اقولك بس سيبتك براحتك انا مقدرش افرض عليكي حاجه "
"انا عارفه، عمي الشيخ يس عرفني فرض الحجاب وكنت ناويه اخد الخطوه دي بس مسعد اللي كنت فاكراه ابويا كان رافض، وكمان عمي يس حفظني قران انا حافظه ٥ اجزاء ،
اخفضت وجهها أرضا ،اسر انا عايزه اكمل تعليمي انا كنت جايبه مجموع كبير قوي في تالته اعدادي بس مش عايزه اروح المدرسه انا هذاكر من البيت "
اتسعت ابتسامة أسر وأخذها بين أحضانه قائلا "انا فخور بيكي قوي يااسيا وفرحان بيكي قوي أن شاء الله هتكملي تعليمك وتدخلي الجامعه وتبقي دكتوره كمان
"بس انا عايزه ابقي مهندسه ميكانيكا "
ضحك أسر بشده "مفيش فايده الميكانيكا بتجري في دمك
احلي باشمهندسه في الدنيا"
بدلت اسيا ملابسها وارتدت بنطال واسع من اللون الازرق الفاتح وقميص أبيض وفوقها ستره طويله من نفس اللون
ورفعت شعرها علي شكل ذيل حصان بعد أن طال كثيرا ووصل الي ظهرها
وضعت يدها في يد أخيها ورأت نظرات السعاده والفرحه علي وجه والدتها وجدتها
قالت كريمه "علي فين ياولاد "
أسر "هنتفسح شويه ياتيته"
سميره "وماله ياحبيبي بدل الحبسه اللي اختك فيها وهي مش متعوده "
أسر :جدو هناك اهو هناخد منه العربيه وتبقي براحتنا
انطلق أسر وآسيا بالسياره
"ايه رايك نروح نغلس علي مراد الاول "
راي شبح ابتسامه ظهرت علي وجه آسيا وجنتيها تخطبت بالحُمره
تاكد أسر بمدي شعورها ناحية ابن عمها وهذا أسعده كثيرا فمراد سيحافظ عليها وسيراعي حالتها النفسيه التي تتقلب بسبب الظروف التي مرت بها
فوالده يحاول إقناعها بالذهاب الي الدكتور حازم لمتابعة حالتها النفسيه كما طلب والأحداث التي مرت بها
وصلو بالفعل الي مراد الذي عندما رآهم انتفض من مكتبه
دخل أسر بمرحه المعتاد
"مراد حبيبي مفاجاه صح قلنا نغلس عليك قبل مانروح نتفسح ونتغدي برا"
لم يرد عليه واتجه بنظره الي اسيا
"ازيك ياآسيا عامله ايه "
اخفضت وجهها خجلا "الله يسلمك "
كان آسر يتعجب من أفعال مراد فهو لاول مره يراه بهذا الشكل
فابن عمه قد وقع في حب أخته بالفعل لا لن يترك الأمر هكذا سيتحدث معه ليأخذ خطوه جاده ولكن بعد أن يطمئنوا علي اروي فقد تقدم لخطبتها كريم وستكون الخطبه وكتب الكتاب بعد انتهاء السنه الدراسيه
بعد الكلام والضحك بين أسر ومراد تحدث أسر قائلا
"احنا بقي هنروح نشتري شوية لبس لآسيا علشان عايزه تتحجب
وكمان لسه هنعدي علي اروي علشان ناخدها معانا علشان تساعد اسيا"
فرح مراد بشده لهذه الخطوه وقال "مبارك يااسيا هو ده الصح "
"متشكره ،قالتها بخجل
مر اليوم بسعاده بالنسبه لآسيا واروي وأسر
فلقد تقربت اسيا من اروي كثيرا بعد أن تقدم لها كريم فأصبح سرها مع اسيا
عند عودتهم رن هاتف اسيا فكانت رقيه
فعندما سمع أسر اسمها من أخته زادت ضربات قلبه بشده
ظلت تتحدث اسيا مع رقيه التي عرفت منها أن والدها قد تدهورت صحته وسيعودون الي الفيوم وسط عائلتها فعندما علم اعمامها وأخوالها بمرض والدها أصروا علي عودتهم بلدهم وستنقل اوراق جامعتها هناك وبكت ايضا أنها لم تعد تستطيع روية أسر
أغلقت الهاتف ثم نظرت إلي اروي ثم الي أخيها الذي ظهر توتره
تحدثت اروي بجراتها كالعاده
"بتحبها"
"مش عارف ،بس تعرفي ان كده افضل ممكن تكون مشاعرنا اعجاب أو انبهار وقتي البعد كده احسن هي تكمل دراستها وانا كمان وهدعي ربنا لو ليا نصيب فيها وخير ليا ربنا يقربني منها"
"ربتت اسيا علي يديه بحب "
"انا فرحانه قوي اني وسطكم وان انت اخويا وسندي وان ربنا عوضني بيكو بعد سنين عذاب وحزن وخزلان ،بعد الضلمه لقيت النور لولا أن عمي يس وأبيه كريم كانوا دائما جنبي مش عارفه كنت هيبقي عامله ازاي
وكمان ماما ثريا الله يرحمها اتعذبت كتير قوي عاشت مظلومه وماتت مظلومه
اخذتها اروي في أحضانها
"الحمد لله ياحبيبتي ربنا جابلك حقك وطنط ثريا في الجنه ان شاء الله"
............................................
مرت الايام تم كتب كتاب نهي ويوسف وقويت العلاقه بين ابراهيم وأخيه ترك حسين معظم العمل ليوسف فقد أثبت يوسف جدارته في العمل
.................................
اما شاهيناز زاد ارتباطها بوالدها واخوتها وزوجة ابيها التي عوضتها بحنانها عن والدتها والتي أخذت مبلغ كبير من والدها وسافرت خارج البلاد بعد أن تزوجت للمره التي لاتعلم عددها
.................................
ذهب أسر الي شقة مراد فقد انتقل مراد الي شقته بعد أن عاشت اسيا معهم فوجودهم في نفس المكان معا لم يرضاه مراد لنفسه أو لابنة عمه بعد أن تأكد من مشاعره التي يكنها اليها
فقد صارح والده بذالك والذي بدوره وافق علي مكوثه في الشقه ولكن عليه التواجد وقت الوجبات فهذا كان صعبا جدا بالنسبة لها وله فكان دائما وجودهم معا في نفس المكان يحل الصمت والتوتر والذي يكسره دائما أسر واروي بمناقشاتهم التي تنتهي دائما باختلاف الرأي
طرق أسر باب غرفة مراد فهو يعلم أن مراد يختلي بنفسه في هذا الوقت أما للنوم أو قراءة كتاب مفضل لديه
"ازيك يامراد ممكن اتكلم معاك شويه ولا هعطلك "
"الله يسلمك ياآسر اتفضل يابني انت عايز استاذان
وايه الادب اللي حل عليك فجاه ده"
"تصدق أن انا غلطان علشان عايز احترمك واديك بريستيجك انا بعمل حساب دائما أن انت اكبر مني "
"دا انت مابتصدق ياجدع ،شوف يدوب كلمه وطلعت أسر المجنون اللي مخبيه جواك هههه،قول بقي كنت عايز ايه ياسيدي "
"انت اخويا الكبير وسرنا دائما مع بعض وصاحبي و
"خير يابني قلقتني بالمقدمه بتاعتك دي"
"انا عارف انك بتحب اسيا اختي "
"انا"
"استني يامراد اكمل كلامي ،انت عارف ان انا وانت صحاب قد ايه وسرنا مع بعض انا كنت مستني انك تيجي تحكيلي بدل مانت ساكت وبتشتاق لنظره تخطفها بسرعه"
اخفض وجهه للأرض "خفت ! خفت تكون متبتحبنيش خفت اقدم خطوه تلاقيها ترجعني خطوات ،خفت اعشم نفسي اني اوصل لسابع سما الاقي نفسي فجاه نزلت سابع ارض خفت بجد
تعرف وانت تعبان كانت هتضيع مني عبدالرحمن صاحبك قالي اني معجب بيها وعايز اتجوزها اتجننت ثورت عليه من ساعتها اكتشفت اني بحبها "
"ماتخفش وخلي قلبك جامد لأنها بتبادلك نفس المشاعر "
"يعني لو طلبت أيدها من عمي هتوافق "
"اوما أسر بفرحه ،وقام مراد واحتضن أسر بفرحه كبيره، طيب انا هكلم عمي واطلبها يوم كتب كتاب اروي ايه رايك "
"والله فكره حلوه ومفاجاه احلي كمان ،علي بركة الله ربنا يسعدكو يارب "
....................................
في حديقة المنزل التي تضم الأهل والاحباب بدأ كتب كتاب كريم واروي الذان كانا في قمة السعاده ، وكانت في قمة الجمال
فكانت ترتدي فستان باللون الاوف وايت وطرحه من نفس اللون
أما اسيا فكانت ترتدي فستان باللون النبيتي وطرحه باللون البيج مما زادها رقه وجمال فكانت تأسر مراد دائما بعينيها التي يراهم اجمل عينان والتي كانت اسيا تخفيهم أكثر الأوقات بارتداء عدسات لاصقه
بعد انتهاء كتب الكتاب مال مراد برأسه الي عمه ،ثم امسك مكبر الصوت قائلا : مبارك يااروي ،مبارك ياكريم ،انا النهارده سعيد جدا بالمناسبه الجميله دي وهكون اسعد لو توافق اللي دق ليها قلبي وسكنت جواه وبقت قطعه مني ،انا بطلب ايد اسيا بنت عمي وبقولها تسمحي تكوني سندي وعكازي طول العمر تسمحي تنوري حياتي تسمحي اعوضك عن كل حاجه شوفتيها في حياتك اوعدك اني هكون الراجل اللي انتي بتتمنيه لانك فعلا تستاهلي كل حاجه حلوه
تقبلي تتجوزيني "
أومات اسيا برأسها وهي تبكي فرحة واندهاشا هي تعلم أنه يحبها ولكن لم تكن تعرف أنه بتلك الشجاعه فهي عرفت مراد أنه شديد الخجل
صفق كل الحضور وبكت سميره وقامت باحتضان اسيا التي بكت في احضانها فرحة لابنتها التي كانت تحلم فقط بالنظر الي وجهها ولكن لم تكن تتخيل يوما انها سوف تحضر يوم خطبتها ممن احبها واحبته
بعد المباركه طلب محمد من العائله بالتجمع والتقاط صوره للذكري
&
&
&
واخيرا عثرت علي قلبي عثرت علي نفسي الضائعه التي سكنت بين اضلعك وسكنت الامي الحارقه التي انطفئت بين يديك
عرفت معني الامان معك عرفت معني الحب معك
وجدت روحي فأصبحت دواءاً لجروحي
ذهب الليل وبدأ نور الصباح بحب وامل لم اعهده الا معك
انتهت......
اتمني أن الروايه تكون نالت اعجابكم وتكون نهايتها مرضيه للجميع

توأمي أُنثيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن