#البارت_5
*داخل مبنى مجموعة شركات "ألفريدو".
لدى الدون (چاكوب) بعد أن بلغت الحيرة مبلغها من (ماركوس) الذي يجلس أمامه مزبهلاً، وحديث أخيه غير مفسر بالنسبة إليه على الإطلاق.وتشتت أصابه فكيف سيبقيا على نشاطهما في تجارة السلاح وبالوقت ذاته سيكون ما يفعلاه مشروعاً وقانونياً؟!
(ماركوس) بعدم فهم:
-طالما سنورد سلاحاً لشرق آسيا والحكومات المتنازعة، لِم أطلعت هذا الوزير على الأمر، كان من الممكن أن نفعلها في الخفاء ولن يقاسمنا وزيرك ذاك في أرباحنا!!
رفع (چاكوب) كلا راحتيه يمسح بهما على وجهه بنزقٍ، وهو يجز على أنيابه بغيظٍ من غلاظة رأس أخيه، معقباً:
-افهم يا رأس الخنزير أنت!! نحن سنفعلها رسمياً، أي سنأخذ مناقصات محلية ودولية بإذن من حكومتنا ومجلس الأمن الدولي الذي يتم عن طريقه إتمام هذا النوع من الصفقات.
-وبدلاً من أن نكن مجرد تجار سلاح وإرهابيين سنكون بذلك متعهدي توريد أسلحة وزخائر.
-وليس هذا فحسب، ولكننا سنأسس مصنعاً لإنتاج أحدث أنواع الأسلحة الآلية بل و الأسلحة الثقيلة أيضاً كالدبابات و المدرعات.
-أفهمت؟ أم أطلق رصاصة من هذا المسدس ما بين حاجبيك لتخترق تلك الهوة التي لا عقل بها؟
قالها وهو يلتقط طبنجته التي وضعها أمامه على سطح المكتب، لذا عاد الذعر يتملك من (ماركوس) فهيئة أخيه لا تبشر بالخير، ولم تهدأ نواجزه إلا بعد أن تفوه (چاكوب) بالآتي، فعلم هذا الذي يرتجف روعة بأن محدثه لا يعني ما يهدد به، بل يشاكسه ليس إلا.
الدون (چاكوب) مستكملاً:
-جمجمتك فارغة (ماركوس)، يعصف بها الرياح يا رجل.
-كفاك معاقرة للخمر أخي، إدمانك على الكحول أذهب عقلك على الأخير، توقف حبا في الله.
(ماركوس) بامتعاضٍ:
-انظروا مَن يتحدث!!
(چاكوب)، قائلا باعتراض:
-أنا أشربه باعتدال، وفي مناسبات معينة، لا ليل نهار كما تفعل أنت، وينتهي بك الأمر كل ليلة محمولاً على أعناق اثنان من حرسك الخاص.
-لو هُجِمت وأنت على هذه الحالة ستكون بخبر كان.
-الاعتدال مطلوب في كل شيء.
-أتعلم؟!
(ماركوس) بدعابة:
-لا لم يأتّ أحد على ذكر الأمر، اعلمني!!
لم يلتقط (چاكوب) المغذى من مزحة أخيه، فهو بطبعه وقور ولا بال له بالمهاترات ولغو الحديث ذاك، لذا تسائل باستغراب:
-أي أمر تقصد؟!
(ماركوس) بسماجة:
-أقصد ما تهم بقوله يا حضرة الواعظ.
أنت تقرأ
رواية عقول غيبها العشق بقلم الأسطورة أسماء حميدة
Fantasy#رواية_عقول_غيبها_العشق -لقد أتيتِ طوعية إلى جحيمي، وقد نصحتِك بألا تفعلي. -حذرتكِ من اقتحام قلعتي وحصوني التي شيدتها بعيداً عن الفضوليين أمثالكِ، ولكنكِ أصريتِ على خوض هذه المخاطرة، فدعينا نتسلى قليلاً، إلا إذا قدمتِ إليّ ثمن حريتك الذي سأحدده. وا...