البارت_9

136 5 1
                                    

*في برج المراقبة خاصة صياد الوحوش.
(كيتي) بتململ:

-هناك طائرة لابد وأن ألحق بها.

أجابها (أرون)، يقول بتسلية:

-أخشى أنكِ لن تتمكني من اللحاق بها.

(كيتي) بعدم فهم:

-ماذا تعني؟!

فرك (أرون) كلا راحتيه معاً كمن يستعد على خوض معركة، ولا يعلم لِمَ ذئبه (شيزار) ينبأه بأن خصمه لن يخضع بسهولة، هامساً بها بعقل صاحبه:

-اللعنة رفيقتنا يابسة الرأس، ولكن منحنياتها مثيرة.

زفر (أرون) بغيظٍ متمتماً : - سحقاً!! من أين يأتني البلاء دفعة واحدة؟!
-اصمت أيها الوقح.

وإذا لم تكن (كيتي) قد استمعت إلى صفاقة ما قاله (شيزار) إلا أن بذاءة لسان (أرون) التقطتها بوضوح تأخذ المعنى على حالها لتجيبه بسوقية:

-مين دي اللي بلوة يا ابن تلاتين صرمة!! أنا وقحة يا واطي؟!
"لا بقى أنا كأسماء لازم أعقب 🙈، اهدى يا شبح عشان الطالعة دي ماانتش كدها ورور هايعمل منك شندوتشات شاورما سوري لشيزار🤝😂".

انتبه (أرون) لما قال، وثورتها تنم عن سخط ملتمساً لها العذر، يقول بلين:

-لا أعنيك بما قلته، لقد تذكرت موقفاً ما، أم بشأن الطائرة فقد كان من المفترض أن لديكِ موعد طائرة، ولكنني أجبت على هاتفكِ عندما اتصلت موظفة الاستعلامات لتستكمل بعض البيانات الشخصية، وأبلغتها أنكِ قد عدلتِ عن فكرة السفر بالوقت الحالي.

شهقت (كيتي) بتفاجئ واستياء، ولكن خرجت كلماتها باللهجة التي تجيدها، وبصوتٍ عالٍ ولكنها حتماً ستندم على فعل ذلك إذ تناست ما بها من وجع، وتجاهلت ألم رأسها الذي يُذكِّرها بأن ما يتعدى عن الهمس سيكون طرقة بجمجمتها، وكَمدٍ عاقبته لا تحتمل:

-نعم يا عين مامتك؟!

وقبل أن يستفسر (أرون) عما أردفت به، هدر (شيزار) باعتراضٍ، ضج به رأس (أرون)، يقول:

-ما بها عين أمك (أرون)؟ ماذا تعني هذه الوتكة؟!
"وتكة🙃، شوشو أنت من حدانا ولا من حداهم🤔، على فكرة مش لغة ذئاب دي لاء😂".

قطب (أرون) جبينه، يحاول استدراك ما يلعي به زوج المعاتيه اللذيْن قد وقع بينهما كالحَب تحت حجري الرُّحى، ولكن مهلاً!! لِم جاءت تلك المتبجحة على ذكر والدته؟!

(أرون) بحدة، فلابد وأنها أخطأت في حقه حتى ولو لم يستطع تفسير ما قالته، ولكن هيئتها تدل على ذلك، كما أن امتعاض (شيزر) يؤكد حدسه:

-لا! هذا كثير! لقد تحملتكِ بشكلٍ زائدٍ عن الحد، وهذا عكس طبيعتي.

تعجبت (كيتي) من رده وبدأت تشك من أنه يفهم عليها، على أية حال لقد خرج تعقيبها الوقح هذا عن غير عمد، سألته بتلبك وبنبرة صوت أقل حدة عن زي قبل:

رواية عقول غيبها العشق بقلم الأسطورة أسماء حميدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن