#رواية_عقول_غيبها_العشق
#الأسطورة_أسماء_حميدة
*في قلعة صياد الوحوش.
تمتم (أرون) بغيظ، لتفوهها بالحماقات غير المفسرة، وأرجأ التفكير في قصة (شيزر) حالما ينفرد بنفسه ويستشير صديقه (توماس) مقراً، بأنه سواء أكان هناك هاجس اسمه (شيزر) أم لا، فهو ليس مستعداً لجعلها ترحل في الوقت الحالي ولا يعلم لِم!!
لذا عاود يقول بنبرة آمرة : - قلت ادخلي لتنظيفي هذا؟اعترضت (كيتي) تقول بصوتٍ مختنق:
-لا أريد، أنا بخير، سأعود إلى النزل الذي حجزت غرفة به، فعلى أية حال سيارتي على مقربة من هنا، لقد تركتها بمرأب في الجوار.
كل ما تتفوه به كذبٌ وإدعاء، إذ أنها قد سوت حسابها بالنزل صباح هذا اليوم فقد جعلت مهمة هذا المقيت (إبرام) آخر ما ستقوم به في جولة عملها.
وحزمت أمتعتها وحقائبها، ووضعتها في السيارة الصغيرة التي اشترتها بالتقسيط المريح بعد أن اقترت من مصاريف نفقاتها الشخصية حتى تؤمِن لنفسها وسيلة انتقال، موفرةً ما تهدره من أموالٍ للترحال ما بين هنا وهناك كي تزاول مهنتها الشاقة تلك.
فتفكيرها باقتناء هذه السيارة نوع من المحاولات لضمان أدنى سبل الراحة في مشوار حياتها المرهق هذا؛ إذ توفى والديها منذ فترة بالتتابع وما كان بهما من حسرة وألم توارثته (كيتي) عنهما، وتلك كانت مأساة أسرة بأكملها وذلك بسبب فقدان شقيقتها التوأم التي اختُطِفت في صغرهما وكانت بالكاد في السابعة من عمرها.
تنهدت (كيتي) بأسى وهي تتذكر توأمها، فلابد وأن (سارة) مترسخ بذاكرتها البعيدة مواقف طفولية تجمعهما معاً، ف (كيتي) لا زالت عالقة بذكريات الماضي وألعابهما التي تحتفظ بها حتى الآن في منزل العائلة.
انتبهت عليه عندما عقب يقول بعدم تصديق:
-هل أنتِ تعنين ما تقولين؟! أتظنين أنكِ في حالتكِ هذه يمكنكِ قيادة السيارة؟!
نعم ستفعلها بأي شكل من الأشكال، ستتوجه إلى المرأب ومنه إلى المطار مباشرةً، وهناك يمكنها استخدام أي مرحاض عمومي لتنظف جراحها وتبدل هذه الثياب المغبرة وترتدي الفستان الذي جاءت به إلى هنا في المرة الأولى صباح هذا اليوم.
أجابته بوهن: - هذا لا شيء، يمكنني تدبر أمري.
صمتت لبرهة ومن ثم استكملت تقول بنبرة أبعد ما يكون عن الامتنان:
-يبدو أنني مدينة لك بالشكر لإغاثتي.
أجابها (أرون) بحاجبٍ مرفوع، يقول مردداً بامتعاضٍ:
-يبدو!!
-أجل، يتوجب عليكِ فعل ذلك ولكن لا مجال بيننا لمثل هذه المجاملات المتملقة، لذا لا تزعجي حالكِ.ثار كبريائها اللعين للهجته المحتقرة تلك وتملكها إحساس بالدونية، لذا أردفت تقول على مضض:
أنت تقرأ
رواية عقول غيبها العشق بقلم الأسطورة أسماء حميدة
Fantasía#رواية_عقول_غيبها_العشق -لقد أتيتِ طوعية إلى جحيمي، وقد نصحتِك بألا تفعلي. -حذرتكِ من اقتحام قلعتي وحصوني التي شيدتها بعيداً عن الفضوليين أمثالكِ، ولكنكِ أصريتِ على خوض هذه المخاطرة، فدعينا نتسلى قليلاً، إلا إذا قدمتِ إليّ ثمن حريتك الذي سأحدده. وا...