7سبتمبر2020...
مرور ايام على اختفاء لونا وٱدم جليس فراشه ما يأكل الى القليل جسمه بدا يضهر عليه التعب من قلة الطعام والنوم وبين يديه الورقة التي كتبتها لونا وما استطاع ان يفتحها ليقرأ ما فيها لم يستطع ان يواجه كلماتها، نعم كان ٱدم جبانا للغاية لم يستطع فعل شيء لتلك الفتاة اليتيمة التي اعتبرته عائلتها الوحيدة، وسرعان ما سأمت والدة ٱدم من تصرفات ولدها، لتدخل غرفته دون استأذان تجد أدم يجالس فراشه وهو في بؤس شديد من يراه يشفق عليه.
الأم: هل هذا ماكانت ستفعله لونا لو خطفت انت؟ هل كانت لونا لتدمر نفسها بعد غيابك؟ هل كانت ستسمح يانهاء حياتها وانت مختف!! ظننت اني انجبت رجلا شهما.. هل انت جبان، الا تستطيع التصرف حتى؟! ان كانت مهمة من اجلك حارب العالم لاجلها، فلو كنت مكانك لجبت بقاع الارض كلها دون استسلام.»
ٱدم في تعجب شديد وامه تشتعل غضبا لم يستطع التكلم ولكن بمجرد خروج الام يرتدي ٱدم ملابسه وسترته الجلدية ملابس بأكملها سوداء 🧢ويغادر المنزل بسرعة كبيرة، بدأ من المسرح الذي خطفت به الفتاة شرع في تحقيقاته الخاصة بحثا عن خيط يربطه بالحادثة... كثير من الريش الاسود ودماء سوداء متناثرة داخل المسرح لكن لا دليل على مكان لونا، وبعد يومين باتت شكوك تساور ٱدم عن امكانية تورط مافيا الثعالب في خطف الفتاة، اذ طالما شاعت اخبارهم وطريقتهم البشعة في العمل، فهم عصابة لا تكترث للقيمة البشرية فكل مايهم هو المال المال ثم المال، ٱدم الذي درس الكيمياء العميقة اي الكيمياء بكل انواعها صار حاليا يتتبع مافيا الثعالب وهي المافيا رقم واحد في نييور حتى الشرطة لا تتدخل في عملياتها (في هذه الاثناء مافيا الثعالب تستعد لتنفيذ خطتها بانتشال الرمز الثوري الخاص بالمدينة صولجان هابل Hubble Mace هو صولجان ذهبي طوله 125cmرأسه متجزأ كفرع شجرة اي كالاغصان كل غصن يحتوي على ماسة خاصة وصغيرة) باستر القائد الاول للثعالب انسان حذر للغاية وماكر له عيون في كل ركن من المدينة حتى ان شبكة معلوماته منتشرة حتى خارج نييور وتتبع ٱدم ما كان لينجح ابدا حتى ولو كان ذكيا اكثر ما استطاع ٱدم الاقدام على تقفي ٱثار الثعالب.
... 13سبتمبر من نفس السنة...
ٱدم يجري وراء احد المراهقين فتى نحيل قصير يرتدي ملابس سوداء وقبعة زرقاء، ٱدم يطارد الفتى لينتهي بهم المطاف في نهاية زقاق مغلق الولد يتوقف ويغطي وجهه بيديه كأنه يبكي، ٱدم يسرع ويمسك الفتى ويديره اليه ينزع يديه من على وجهه
ٱدم:«ايها الفتى ما الأمر اريد ان اسألك عن شيء ما!!! أين اجد الثعالب! اين اجد المدعو باستر...
الولد وهو يضحك بشدة:«تبحث عن الثعالب هاهاهاها، لا تقلق ٱدم وينز ( وينز هو لقب عائلة ٱدم)»
ٱدم:«ويينز!!!!!؟! من اين لك ان تعرف هذا؟!»
الولد:«انت تبحث عن الثعالب، هي وجدتك اولا الم تفهم حتى الٱن»
وفي مشهد مفاجئ يجد ٱدم نفسه محاصرا وسط العشرات من الجانحين المسلحين يخرجون من كل جحر ومن كل نافذة في ذلك زقاق ٱدم الذي لا يعلم مالذي يحدث، أجل قد تم التلاعب به هذه هي الثعالب تصدادك قبل ان تتقدم خطوة واحدة للأمام. وسط كل ذلك الصخب يفتح الحشد طريقا في الوسط يسير وسطه رجل شاب اشقر الشعر ملابس سوداء طويلة ساعة ⌚ فضية قرط اسود على الأذن، وبسيره يصمت الجميت احتراما له، وبذلك استنتج ٱدم ان القادم هو القائد لا محالة «باستر».
يشكل المافيا حلقة حول كل من باستر وٱدم، باستر يصفق ويصفق لٱدم في مشهد يبدي اهتمام باستر بٱدم،،،
باستر:«هي ٱدم ما الامر لا تقل لي أنك لم تتعرف علي هه»
ٱدم:«ٱدم اتعرف عليك!! من تكون ياهذا؟ واين هي لونا ايها الغبي المتعالي!!!؟
فجأة الجميع يوجه سلاحه نحو ٱدم وٱدم يتصبب عرقا كأنه عاتب والدهم او شيئا من هذا القبيل، باستر يقترب من ٱدم أكثر ويسدد له لكمة قوية جعلته يجثو على ركبتيه، ينظر ٱدم في باستر بغضب، الزعيم يبتسم وهو ينظر بمكر اليه...
باستر:«لا اصدق انك نسيتني بهذه السهولة يا وينز والاكثر غرابة انك انت من اتيت تبحث عني هذه المرة انك حقا مذهل يا وينز لابد انك تقرأ افكاري هل من المقدر ان نكون معا يا ترى!!!!»
ٱدم:«انا حقا لا افهم مالذي تهذي به، لا اظن اننا التقينا من قبل...
باستر: "هه، انك غبي حقا يا ويينز.."
باستر يسدد لكمة قوية مباشرة لوجه ٱدم تجعل من ادم ساقطا على الارض ويواصل باستر بالعديد من اللكمات وهو يهذي بكلمات لا يفهمها ٱدم ووسط هذه الجلبة ينطق باستر اسم لونا،.... ٱدم يتفادى اللكمة التالية بسهولة تامة ويوجه لكمة الى بطن باستر توديه ارضا ٱدم يطقطق اصابع وينظر الى عيني باستر الساقط على الارض بنظرة مرعبة، كانت نظرة كافية ببث الرعب وجعل باستر يتصبب عرقا وسط ذهول الحشد يخرج الجميع اسلحتهم موجهة نحو رأس ٱدم ناويين تهميش جمجمته، فلبفعل هو فعل طائش ان تضرب زعيم مافيا امام اتباعه.
وسط ذلك الحشد الذي قرر قتل ٱدم لا محالة مافيا ما تعتمد على المشاعر والمبادئ بكل تأكيد ينهض باستر الملقي على الارض، ويتجه نحو ادم يقترب اكثر فاكثر ويهمس له ببضع كلمات ويبتسم لينذهل ٱدم ويعجز عن الحركة كان ادم بلفعل جاثيا على الارض ويرتعد فما هي الى كلمات قليلة همس بها زعيم الثعالب هزت عزيمة وينز، ينسحب باستر من المكان ٱمرا اتباعه بترك ادم وحيدا فهو ما عاد يهتم به في الوقت الحالي...
نرى ٱدم وهو على الارض ينظر الى يديه الخاليتين ينطلق صوب منزله في تلك الليلة المظلمة وهو يتمايل كسكران فقد ذاته، امامه ذلك الكرسي الموضوع على جانب الحديقة المقابلة لميتم نييور. فتاة في مقتبل عمرها عشرينية هي فتاة يتيمة تمتلك متجر لبيع الحلويات دوما ما تنهي عملها وتغلق محلها على 10العاشرة مساءا ومن هناك تأخذ الحلويات الغير المباعة الى الميتم الذي ترعرعت فيه ومن ثم تخرج من الميتم على 10.25 عائدة الى منزلها القريب من الميتم وكان هذا روتينها اليومي، الا ان ذلك اليوم كان على الفتاة التأخر في متجرها لانها تأخرت في ترتيبه وهذا ما جعلها تتجه الى الميتم متأخرة جدا. الساعة10.43 الفتاة وصلت بالفعل الى الميتم وبغضون دقائق خرجت الفتاة لتعود الى المنزل، ٱدم يشاهد الفتاة من بعيد غير مركز غير مبالي كل همه التفكير في مصير صديقته لونا، بضع امتار عن الميتم ترجلتها الفتاة الى ان يعلو صراخها فجأة، في الجهة المقابلة ينطلق ٱدم بسرعة كبيرة صوبها، يفتح الوحش جناحيه ويحملها، كان منظر مرعبا رٱه ٱدم بعينيه وما استطاع فعل شيء، سقط امام الريش الاسود المتناثر الذي خلفه الوحش وبقع الدماء، ومن هنا تراكمت الافكار السلبية في عقل ٱدم هل هي دماء الفتاة هل قتلها؟ هل سأيكلها؟ ٱدم يضرب الارض بيديه العاريتين لدرجة تضررهما بشكل كبير وتناثر الدم منهما، لينشغل باله بلونا ومصيرها مرة اخرى، ٱدم يبكي دموعه منهارة يصرخ بشدة، يكرر أين العدل اين العدل؟ اين الامان في عالم كهذا؟ وهنا وسط هذا المشهد الحزين تسقط ريشة بيضاء امام ٱدم فبين كل ذلك الريش الاسود ظهرت ريشة بيضاء، يمسك ادم تلك الريشة ويقوم بتمعنها لكن لاشيء عليها، ولكن ما ان وجهها امام ضوء القمر لمح كتابة صغيرة للغاية عليها!!! فهل كانت هذه الكتابة بصيص الامل بالنسبة لادم؟ كانت الكتابة عبارة عبارة عن جملة واحدة قصيرة بل كانت سؤالا فحسب «هل تحبها؟»
لم يعرف ٱدم التصرف الصحيح وقتها فعاد الى المنزل ومعه تلك الريشة الغريبة. ليلة بعد ليلة الكوابيس تزداد وتحرم ٱدم من النوم حسرة وندم كونه من دفع بلونا الى المسرح وفي ليلة ممطرة صوت الرعد فيها مرعب استيقظ ادم من كابوسه مجددا ذهب لمكتبه الصغير واستخرج الورقة التي تركتها لونا في مكان اختفاءها
وسرعان ما انهمرت دموعه وصار اكثر عاطفية بعدما قرأ كل تلك المشاعر التي تركتها لونا له، صارحته بكل شيء وعن كمية الحب الذي تكنه له. يخرج أدم الريشة البيضاء من الدرج وبقليل من الحبر كتب على ورقة لونا «أنا احبك حقا يا فتاة وأنا هو الضائع بدونك ما عدت اضحك منذ ان افترقنا فلذة حياتي انتهت مع رحيلك انا احبك كثيرا...» وغفا على مكتبه، في اليوم الموالي يستفيق ٱدم وهو في فراشه عادي كأن شيئا لم يحدث.
أنت تقرأ
لعبة البقاء الموسم الاول
Fantasyالموسم الاول يتحدث عن ٱدم الذي يدخل مغامرة من نوع جديد لاجل ايجاد صديقته لونا المختطفة