الحائط فتح كأنه باب ما كان آدم يراه في الأفلام فقط هو يراه بأم عينه يتزحزح الحائط الى الخلف قليلا ثم ينزاح لليمين مشكلا فجوة وراءه انه المدخل الكل بذكاء آدم كان كالمحقق بالنسبة لهم، تلك أولى الخطوات نحو الغرفة التي اعتبرها راين غرفة الملك السحرية التي ستعطيه اجوبة حول مصير عائلتهم الغريب أما آدم هدفه مساعدة العجوز وراين وربما إيجاد طرف خيط عن مختطفي لونا بما أن المدينة «تروي» هي الأخيرة عانت من نفس احداث مدينته «نييور» تقريبا بمجرد دخولهم تشتغل الإنارة اتوماتيكيا لتذهل كل ما وطأت قدمه تلك الغرفة كأنما هي غرفة رومانية بحق غرفة ليسز بغرفة عصرية البتة غرفة هائلة الحجم بها العديد من الرفوف والعديد من المقتنيات والآثار القديمة القيمة ولم تكد تخلو من صناديق ذهب ل كانت عملات ذهبية قديمة للغاية ، لم يعرف الفريق من أين يبدؤون البحث داخل غرفة بهذا الحجم لذا حاول كل منهم التكفل بشطر من الغرفة والبحث فيه العم بلفعل أذهلهم كأنما دس تاريم التديد من الحضارات القديمة في غرفة واحدة اهتم آدم برفوف الكتب وآدم الذي لم يهتم بالتاريخ ابدا تلذذ بتلك الصفحات من الكتب حتى انه وجد كتبا تحدثت عن كتاب المصير الذي تركه مع« مايا» وعرف العديد من المعلومات التي كان يجهلها اضافة الى اماكنية التحكم بالوحوش عن طريق انواع خاصة....
.... أما راين كان مهوسا بالمعدات القتالية التي راح يتفحصها بعنية تامة معدات واسلحة تحكي عن حقبة من الزمان قم تم التغاضي عنها عن شعوب ناضلت لاجل البقاء عن انتفاضات ومقاومات عنيفة العديد من الكلمات تطلقها تلك الأشياء داخل الغرفة كل ما بداخلها ينطق ويروي عن تفاصيل نساها الجميع من كنت ايها العم لكي تجمع كل هذا القدر بحق قد جمع آلاف السنوات في غرفة واحدة...
دون ان يترك الفريق مهمتهم الأساسية بقي عليهم أن يبحثو ويتفحصو مكان واحدا داخل الغرفة وأكيد المعلومات التي يبكثون عليها موجودة هناك بين تلك الاوراق على مكتب عم راين
راين:«اظن ان عليك انت البحث في ذلك المكتب يا أخي»
آدم:«أخي .. لم امتلك أخا من قبل حسنا ساتفحص المكتب»
الكل يشاهد وينتظر ما سيجده آدم على ذلك المكتب آدم تتغير ملامحه ويفوم بتوظيب الاوراق واغلاق ادراج المكتب
آدم:« هل تثقون بي؟!»
راين:« مالذي تهذي به اكيد نثق بك»
آدم:« هل تأتمنوني على هذه الاوراق يا راين»
العجوز:« ما الأمر يا بني مالذي وجدته»
آدم يحمل ورقة صغيرة:« كل الحقيقة موجودة في هذا العنوان.. ولكن الحقيقة لا تخصكم وحدكم فحتى أنا لي جزء من هذه الحقيقة لذا اتمنى ان تسمحو لي بالاحتفاظ بهذه الاوراق وبذلك الكتاب هناك هذا مطلبي الوحيد»
العجوز:« ما دمت يا بني ستعرف اين امتفى ولدي ومن قتل ابني الثاني فخذ ما تريده»
يملأ آدم تلك الاوراق ويهز الكتاب الذي أشار عليه
جيني:« ماذلك الكتاب يا آدم؟!»
آدم:« لا أعلم صراحة لكن هناك جزء مني يريد الحصول على الكتاب بشدة ربما دمائي من تريده»
جيني:«كيف هذا لم افهم شيئا!!»
أدم:« لا عليك انه كتاب الدماء فقط هاها، فليذهب الجميع للنوم اتركو الباقي لي انا وراين' سيدي هل احضرت لنا دراجتين»
العجوز:«نعم انهما في الموقف في الخارج جيدتان وسريعتان للغاية»
آدم:« رائع فليذهب الجميع سندرس انا وراين بعض الامور غدا ستحصولن على اجاباتكم في نفس توقيت اليوم ثقو بي»
يغادر الجميع للنوم في هذه الليلة الباردة عدا آدم وراين
راين:« أخيرا ها قد غادر الجميع وبقينا بمفردنا»
آدم:« كان عليك التحدث منذ البداية لماذا كل هذه الدراما»
راين:« يمكنك القول انها مسألة ثقة»
آدم:« كنت تعلم مكان الغرفة منذ البداية كما انك تعرف ان علينا دخول الرقعة وايجاد الشخص المذكور هنا»
راين:«هذا صحيح اكتشفتها قبل مدة ليست بطويلة وحاولت الوصول الى مكان الشخص المذكور لوحدي ولكنني فشلت فشلا ذريعا فكما ترى دخلت مثخنا بالجراح»
ادم:« عدو صعب اذن، سنضع خطة جيدة لكن عليك اخباري بكل شيء»
راين:« حسنا استمع الي جيدا راين... قبل وفاة عمي «جو» اتصل بجدي قبل ان يتم قتله بدقائق لكن هاتف جدي كان معي لذا اخبرني بمكان هذه الغرفة وطلب مني ايجاد المدعو بالدب« The bear» وانه يعرف ما حدث مع والدي عمي كان يعلم انه سيتم قتله لانه عرف معلومات خطيرة عن منظمات اجرامية كبيرة لذلك تم ابادته هو كل عائلته وبسبب انه كان منتزلا عنا لم يأتي المجرمون سعيا وراءا لذا فان حل هذه القضية يعتمد على لقاءنا بالدب داخل الرقعة وآخر مرة حاولت الدخول فشلت فشلا ذريعا انهم يعلمون من يدخل ومن يخرج ومن يبقى حيا ومن يموت، يعرفون البائعين والشارين»
آدم يضحك:« لا تقلق سندخل دون ان نتأذى ثق بي هيا اذهب لتنام سابقي كل شيء مخفيا اعلم انك تقلق على صحة جدك لا تخف يا راين»
.... 16سبتمبر الساعة 6صباحا.....
راين:« هيا آدم بسرعة هيا...»
آدم:« ها أنا ذا يا يبدو انك سائق ماهر هاها»
راين:« نحن في سباق مع الوقت هل نسيت وعدك لجدي يجب ان نعطيه اجابة الليلة انه حقا يستحق ان يعرف ما جرى لاولاده»
آدم:« لا تقلق فقط قم بتوجيهنا الى الطريق الصحيح»
....... الساعة 6:40صباحا.....
بعد 33كيلومترا غرب المدينة (تروي) ويبدو ان تضاريس المنطقة بدأت بالتغير وعلامات التصحر بدأت بالظهور شيئا فشيئا، يلمح «راين» شخصا من بعيد....
راين:« قد وصلنا بلفعل هل ترى ذلك الشخص هناك»
آدم:« لا ارى بشكل جيد لا يزال بعيدا...»
راين:« ذلك هو الموجه اي ان ذاك هو دليلنا الى الرقعة»
بعد دقائق وصل الاثنان الى مكان تواجد الشخص، لا لم يكن شخصا بل كان رجلا ذو بنية ضخمة باكتاف عريضة يرتدي عباءة طويلة، هل هو دليلهم ام جلاد أرسل لقتلهم... هذا ما تراود في ذهن آدم اثناء رؤيته له
الرجل الضخم:« مرحبا بكما، تريدان دخول الرقعة صحيح..»
راين:« نعم هذا صحيح»
الرجل الضخم:« انا غير مسؤول عما يحدث لكما هناك مهمتي فقط توصيلكما»
راين:« اعلم ذلك جيدا»
الرجل الضخم:« رائع، اتبعاني»
بينما يتحرك الثلاثة يرن هاتف الرجل
الرجل الضخم:« نعم، لا انهما مجرد عصفورين فقط»
وقطع الاتصال، الريبة والشك يساور آدم الا ان راين طمأنه ووضح له الأمر كل من يحاول الدخول الى الرقعة يتم معرفته قبل تقدمه ولكن المخيف هو اننا لن نتمكن من الدخول قدر الإمكان فضعيفان مثلنا سيتم دعسهما عند المدخل..
راين:« هل ترى تلك الهضبة التي تحجب رؤيتنا هناك؟»
آدم:« نعم اراه بوضوح»
راين:« خلفها، هناك توجد الرقعة»
آدم والفضول ينتابه أكثر عن هذه الرقعة وماهيتها فهل هي سوق عادية ام مجرد اشخاص يتحكمون بكل شيء آدم لم يتوقع ابدا ان الحدود بين المدينتين « تروي» و «ماتشو» قد تكون صحراوية بهذا الشكل حتى ان الحياة صعبة للغاية في مكان كهذا، آدم شاب من الشمال لم يألف الحياة الصعبة هذه ولذا بدى له كل شيء غريبا وصعبا لكن رغم كل هذا اهدافه، هي ما تدفعه وتمنعه من التوقف التفكير بلونا ومصيرها، التفكير بكل هذه الالغاز، البحث عن العدل البحث عن الانسانية، كل يوم آدم يكتشف فيه أمورا جديدة لم يكن ليعلمها لولا خروجه في هذه الرحلة، الحياة في نذا العالم ليست سهلة كما توقع إنما كل يقاتل بطريقته لينجو ويوفر المال والطعام... على الرغم من اختلاف الاعمال القذرة والجيدة والحسنة، يصبو الجميع للحصول على المال، نعم هو العلة ولا شيء غيره.
الرجل الضخم:« ها أنتم ذا ها هذه هي الرقعة، هاها اعتنوا بأنفسكم وحاولو ان تخرجو أحياءا هذه نصيحتي لكم»
ماكان وراء الهضبة عكس توقع آدم هي مدينة كاملة تشبه « تروي كثيرا الا انها مكتضة بحشود من الناس سلع معروضة، اغراض غير معروفة منشورة على الارض يقايض المهتمون بها ملاكها، كمزاد هي آدم لا يعرف التعبير الكافي لوصف تلك المدينة هي عبارة عن سوق كبيرة شملت كل المدينة من مدخلها الى نهايته حتى أن بها محلات للبيع كي تشتري حوائجك بأكثر طريقة آمنة آدم مذهول من الرقعة وطريقة العيش بها كأنما هي مدينة من عصر مغاير تماما.
يتمشى راين وآدم داخل المدينة بحرص تام وكل خطوة الى الأمام تصاحب آدم معلومات جديدة ودهشة واستغراب أكثر، وما أثر في نفسية آدم بشكل كبير أولئك الاطفال والنساء حيث التف عليهم الاستغلاليون والاقبح من ذلك اغلبهم كان من الشيوخ كبار سن يساومونهم ويبتاعونهم ويشترونهم كأنما البشر سلع عندهم دون مراتاة لأي قيم اخلاقية دون الشعور باي شفقة باي ذرة من الرحمة تجاههم.
بينما يواصلان ترجلهما داخل المدينة تترصدهم مجموعة من الناس يراقبونهم منذ ان دخلو الى المدينة بالتأكيد يريدون العبث معهم ، سرعان ما لاحظ آدم وراين ذلك الأمر وحاولوا الهروب منهم دون جدوى، ولكن بلفعل حاصرهم العديد من الرجال بملابس غريبة و تحليقات شعر غريبة هي الأخرى، ووشوم على رقابهم مماثلة للعقرب، شابه الأمر وشم مافيا الثعالب..
أحد رجال وهو يضحك بإستهزاء:« ألم تتعلم من المرة الماضية يبدو انك تريد الموت حقا كيف تعود الى هنا بعد كل ما تلقيته؟؟!»
آدم:« هل تعرفه يا راين؟»
راين:« كيف لا أعرفه هو واحد من الذين ابرحوني ضربا ، كل مرة أدخل المدينة اجده قبالتي انه زعيمهم... الا استطيتع التخلص منك يا هذا؟!»
يستشيط الرجل غضبا:« إنك تريد الهلاك حقا تعال هنا»
يشرع الزعيم رفقة رجاله بضرب« راين» و«آدم» يشاهد بعينيه لا يستطيع مساعدته ثلاثة رجال يمسكون آدم كي لا يتحرك سقط راين على الأرض يتقدم الزعيم محاولا وضع قدمه على وجه « راين» الملقي على الأرض.الزعيم بتعالي وتعجرف كبير:« هيه أيها الحثالة ربما عليك لعق حذائي وسأسامحك»
آدم يشتعل غضبا وبحركة خفيفة يرفع رجليه الى الاعلى وينزل بقوة لينفك عن الرجال المسؤولين عن امساكه، آدم بسرعة كبيرة يلكم الزعيم أمام كل افراده...آدم:« او لم تتمادى يا هذا الم يكن ضربك له كافيا؟ أأنت نذل لهذه الدرجة»
الزعيم والغضب يعتريه:« أمسكو هذا المتعجرف أيها الحمقى أنا أدفع لكم صحيح!!»
(داخل الرقعة لا يتدخل أحد في شأن الأخر اذ لا وجود للقانون داخلها فقط القوي يأكل الضعيف وبذلك لم يتقدم احد لمساعدة آدم وراين
يهرول الجانحون نحوه بسرعة، ويحاولون شده وأثناء ذلك يتمزق قميص آدم ليرى كل الحضور وشم الثعلب المبهرج على ذراعه وهنا صعقوا بأن المتعرض للضرب والانتهاك الماثل أمامهم هو أحد افراد الثعالب وبالأخص أحد قادتها، الثعالب التي تعتبر ثاني أهم اصحاب النفوذ في الرقعة لكثرة السلع والطلبيات التي يرسلونها و ويوصلونها والرقعة بصفة عامة ليست مستعدة لخسارة أحد عملاءها بهذا الشكل،
احاط العديد من الناس بمكان الحادثة والتساؤل والحيرة يسود المكان فكيف لهؤلاء بظرب أحد قادة الثعالب المشهورين فهل ينوون اقامة حرب داخل الرقعة بفعلهم ذاك؟ الارتباك أصاب الزعيم بلفعل.
راين باستغراب:«من تكون يا آدم بحق هل كذبت علينا ام ماذا ظننتك تود مساعدتنا!!!»
الزعيم وهو يتصبب عرقا:« ل... ل.. لماذا لم تخبرنا من تكون ارجوك سامحنا لو سمع بالملك بهذا سيقتلنا ارجوك سامحنا»
آدم:«عما تتحدثون، راين أنا لم أكذب لا عليك ولا اي أحد فقط قصتي معقدة بعض الشيء»
راين:«معقدة هاه؟ الا ترى كل هؤلاء تجمعو هنا ليشاهدوك ليشاهدو احد المافيا حتى انا لا اعرف ماهي هذه المافيا التي يتحدث الجميع عنها»
آدم:« الم اطلب منك عدم القلق يا راين ليس الوقت المناسب لأشرح لك كل شيء»
راين:« لا اقلق؟ انك شخص خطير انك قائد مافيا كيف لا اقلق يا هذا؟»
سرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم داخل الرقعة التعدي على أحد كبار الثعالب.
آدم:« لا يمكنني التفسير لك ان أردت مواصلة المهمة فأنا سأفي بوعدي في كل الاحوال»
وسط هذا النقاش والجدال بين آدم وراين والزعيم الجاثي على ركبتيه ويطلب السماح من آدم تتوقف تلك السيارة السوداء المسرعة أمام المكان بقوة ليسمع الجميع صوت فراملها وبينما الحميع مركز على السيارة ومن سينزل منها تنطلق رصاصة تصيب الزعيم المسؤول عن تعرض آدم وراين للضرب في منتصف جبهته مشهد مروع رصاصة مجهولة انطلقت من النافذة الخلفية للسيارة السوداء....
فمن أطلق هذه الرصاصة يا ترى وماهو مصير آدم في هذه القصة الجديدة؟ لم تنتهي الرقعة بعد....
يتبع...
أنت تقرأ
لعبة البقاء الموسم الاول
Fantasyالموسم الاول يتحدث عن ٱدم الذي يدخل مغامرة من نوع جديد لاجل ايجاد صديقته لونا المختطفة