الفصل الثاني عشر:« The patch »

19 5 0
                                    

.... 14سبتمبر...
آدم غادر فينا يومين من وصوله لها، فكان يبيت في المراقد العادية كانت الحياة في فينا سهلة وجميلة فكل متطلبات الحياة موجودة ولكن العكس تماما  في تروي    درجات حرارة عالية لم تناسب تلك التي اعتادها آدم في المدن الساحلية  انه الجنوب حيث الحياة قاسية  والبقاء فيها صعب للغاية  ، المدينة تروي هي المدينة الخضراء بالنسبة لتوفانا وتتميز بكثافة النشاط الزراعي والفلاحي بها، حيث قاطنوها لا يعتمدون في كسب لقمة عيشهم سوي على الزراعة وتربية الحيوانات وبذلك يتميزون ببنية ضخمة نوعا ما ولا يهتمون لملابس المعاصرة وتكنولوجيا   فكل همهم علوف حيواناتهم وتمني  هطول الامطار على محاصيلهم لتنمو بسرعة  وعلى غير العادة في هذا العام كانت المدينة تعاني من الجفاف نوعا ما ودرجة الحرارة  المرتفعة،..  آدم يتمشى في المدينة (تروي) لا يدري اين يتجه كل همه الوصول  الى المكان المسمى بالرقعة لاقتناء سلاح يحمي به نفسه فهو على يقين تام بأن دعوة المهرجان ليست دعوة الاستجمام واللهو بل  أكيد هناك من  يريد من آدم شيئا لا يعلمه غير مرسل الدعوة الغريبة، آدم يشعر بالعطش الشديد جراء الجو الحار للغاية ويبحث عن محل  يبتاع منه قارورة ماء
آدم:« اأه اريد رشفات من الماء فقط،  الا يوجد محل قريب م هنا لا اصدق هذا المحلات هنا شبه معدومة الا يشتري ساكنو هذه المدينة شيئا  فهل أنا بالفعل في تروي العاصمة الخضراء!؟»
يجلس آدم تحت احدى الاشجار المزروعة على اطراف الطريق ليرتاح ويتظلل بظلها  ،  وآدم متكأ يغفو  ليرى نفس الحلم الذي رآه من قبل عن قتال همام انه الحلم الغريب والمرعب نفسه آدم تحت شلال منهمر عليه ومن ثم يغرق ليجد نفسه والنار تحاصر من كل اتجاه  وهو هارب خائف من النيران يشتعل اآدم وفي هذه اللحظة رجل  عجوز طاعن في السن قصير القامة يمشي بعصا ملتوية قديمة ثيابه رثة وبالية وطفلتان صغيرتان تجريان   وراءه ويلعبن  ، يلمح العجوز الشاب نائم على الارض فيتقدم صوبه ويضرب على قدميه بالعصا، يستفيق آدم مذعورا والعرق يتصبب منه، والعجوز يبتسم.
العجوز:« ما الأمر ايها الشاب هل كان حلما مرعبا»
آدم:« اظن ذلك ان الأمر مريع ومخيف بحق،  لكن لحظة من تكون»
العجوز:« فلنؤجل  حديثا الى وقت آخر فالوقت تأخر بالفعل وحل المساء ولا يجدر بك البقاء هنا بالخارج يا بني»
آدم:« بحق لماذا هل يوجد المافيا هنا ايضا؟!  ام ان هناك وحشا طائرا يأكلكم ايضا، احتاج الى الماء ها!؟»
العجوز؛:« هاهاها قد اضحكتني ايها الشاب  هيا اتبعني  هاها ام تفضل ان تتناثر اعضاءك في كل مكان هاهاها»
آدم:« تتناثر ما بال هذه الحياة كل شيء غريب بل واكثر غرابة كل شيء مريع  مالذي عليا فعله الآن لوووونا اين انت هل انتي موجودة حقا»
العجوز:« هاهاها لا تتخاذل يا فتى مازال امامك طريق طويل هيا اسرع اقترب غروب  الشمس علينا الوصول الى منزلي»
آدم يتبع العجوز والفتاتين دون ان يدري الى اين والعطش يكاد يقتله وبعد 20دقيقة من المشي يصل آدم أمام قصر ضخم وقديم يبدو ان عمره مئات السنوات لونه اسود داكن يتقدم العجوز ناحية الباب ويخرج 🔑مفتاح كبيرا ويفتحه، آدم متردد  ويأبى الدخول.
العجوز:« ما الأمر يا صبي الشمال هل انت خائف صدقني ان لم تدخل فستندم طول حياتك  ، هل قطعت كل هذه المسافة وانت خائف؟!»
آدم:« انا  لست خائفا ولكنني لا استطيع حل اي احجية فكل رحلة اخوضها انا اصارع غموضا والغازا  اكثر  ولكن لن اتوقف انا قادم»
آدم يدخل القصر وكل ما يفكر به هو لونا والمختطفون انها شجاعة البطل بكل تأكيد الخطوة الاولى كانت عكس توقعات آدم كالعادة  فالقصر الذي بدا من الخارج مرعبا ماكان مرعبا قط بل بالعكس تماما كان قصرا فخما جميلا للغاية به اجود انواع الاثاث. والجلود المرصوصة على الارضية به العديد من اللوحات القديمة رائعة الجمال كأنه كان متحفا يحكي عن مئات السنوات التي خاضها  المالكون  لهذا القصر الاسود،  وحيوانات مشمعة كزينة على الاعمدة والاوتاد قصر هادئ لا بد ان يناسب عجوزا كهذا فهو بالطبع يستحق الراحة بهاذا العمر  واول ما لفت انتباهه كانت قنينة الماء الموضوعة على احد الطاولات
ينادي العجوز:« هاي ايها الخدم اين انتم؟!»
ومن الدرج المؤدي الى الغرف العلوية تنزل شابتان فاتنتان بسرعة  الى ان تتعثر احداهما وتسقط عند رجلي آدم
آدم:« اه لا عليك يا فتاة هل تأذيتي خذي يدي هيا انهضي»
الفتاة:« اوه شكرا سيدي هذا لطف منك»
آدم:«سيدي! ههه نادني آدم فقط»
الفتاة:« حسنا سيد آدم ههه قد اخطأت آدم فقط حسنا»
الفتاة الثانية وهي تكلم العجوز:« انا آسف يا سيدي على تأخرنا قد كنا نجهز غرفة نومك»
العجوز:« لا بأس يا بنيتي قد احضرت ضيفا معي اليوم واتمنى ان تظهرو مدى حسن ضيافتنا،  انه فتى شمالي..»
الفتاة:« شمالي!! هنا عندنا اه انه امر جميل كم اتمنى ان ازور الشمال والبحر يوما»
آدم:« لا  عليك يمكنك المجيء الينا في نييور فنحن نهتم بضيوفنا كثيرا»
العجوز:« نييور..  اذن انت من مدينة نييور كم هي مدينة جميلة وهادئة قد زرتها مرتين في شبابي لدي اصدقاء  هناك»
آدم:« حقا،  نعم قد كانت هادئة لكن مؤخرا قد عمت الفوضى»
العجوز:« الفوضى،  لم اسمع هذه الكلمة منذ زمن طويل هل عادت  يا ترى؟»
آدم:« عادت، من التي عادت يا ايها العجوز»
العجوز؛:« لا تقلق يا بني رافق جيني  ستريك مكان الحمام استحم وارتح قليلا سنتحدث بعد العشاء:' اما انت يا كيلي ( الخادمة الثانية)  اهتمي بالفتاتين الصغيرتين انهما بدون مأوى قد وجدتهما ضالتين في الخارج وخفت عليهما من الليل»
كيلي:« حسنا سيدي..»
العجوز:« هي لحظة اين راين لا تقولي لي انه اختفى مرة اخرى ساعاتبه بشدة هذه المرة لانا لا تدفع له كي يختفي حتى انه لم يساعدني في المتجر اليوم»

لعبة البقاء الموسم الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن