7سبتمبر.... الساعة18:30مساءا
هناك داخل أحد مقرات مافيا الثعالب، الجميع يحتفل وينادون باسم الداهية باستر نعم انه القائد المثالي وصاحب الخطط المثالية تحدى كل الحكومة واستطاع اخضاعهم والحصول على ما يريد، لم يكن الاحتفال خاصا بحصولهم على ما يتمنوه فقط، بل اكبر من ذلك بكثير فعلى غير العادة تطفئ الانوار ويتجه الجميع نحو حلبة ملاكمة تحت الارض ( تتميز مقرات الثعالب باوكارها الممتدة تحت الارض كالانفاق وهنا يكمن سر قوتهم وسيطرتهم على المدينة بذلك يمكنهم الولوج الى اي مكان داخلها اذ كانت هذه الانفاق قديما طرقا للهروب وشن الغارات قبل التأسيس وكانت مخطاطتها وخرائطها مهملة سيطر عليها باستر بما يعني ذلك انها شبه مدينة تحت الارض يسكنها الثعالب) مكان الحلبة مصنوع بشكل رائع اذ ان الحلبة منعزلة يحيط بها المتفرجون من كل مكان حلبة مصنوعة على الطريقة الرومانية القديمة اطراف الحلبة الاربع موضوع عليها رؤوس نمور مشمعة مدرج عملاق لاحتواء المتفرجين ، يعم الصمت صمت شديد يتقدم شخص ملثم بوشاح اسود شعره طويل، يتقدم ببطئ نحو الحلبة، ينزع احد المتواجدين امام الحلبة رداء الملثم، ليظهر بذلك وشم رأس الثعلب المشع على مرأى من الجميع، يرفع الملثم يديه ناحية السماء كأنه يخبرهم انني سامسك بالنور، ويعلو العياط مشهد رهيب كأنه محارب من غير عصرنا مفتول العضلات بشكل بارز جدا يداه عندما تنبسط كأنها مجرفة شعره الطويل الرطب يتطاير مع ابسط نسمات هلت من منافذ التهوية اخفاءه لوجهه يزيد من هيبة المنظر الكثير فعيناه الحادتان بسوادهما الشديد تجعل من اي شخص يواجهه يفكر بالهزيمة قبل البدأ، الجمهور يشتعل حماسة اكثر فأكثر بحركات الملثم الاستعراضية كأنه يوصل رسالة للجميع مفادها انني الاقوى هنا الجميع ينادي الجميع اكثر فأكثر
الجمهور:«همام... هماام.. همام.. هماام»
نعم انه اسطورتهم الحية همام رمز القوة الجسدية الخاصة بالثعالب فهو الوحش المفترس محطم الجماجم الطويل صاحب البينية الضخمة المهيبة، أنه القائد الثاني لمافيا الثعالب «ثعلب القوة ملثم» وهذا يعني انه النائب الثالث في غياب الزعيم «باستر»، وسط كل ذلك العياط والصراخ في الجهة المقابلة مايا تحدث شخصا ما وتتوسل بأن لا يفعل ذلك وان الأمر خطير اذ انه قد ينتهي بموته لا محالة، ٱكيد ان من تكلمه هو ٱدم وينز وبتركه يدي مايا التي تتوسله بالا يواجه هذا الوحش، تقدم ٱدم نحو الحلبة يليه صراخ بالاستهزاء والسخرية نعم الثعالب يقدسون قادتهم وٱدم ليس سوى غر قرر مواجهة قائدهم صاحب القوة الغاشمة، لا يهتم ٱدم بالصوت المتعالي الناجم عن سخريتهم له بل يدخل الحلبة بكل ثقة، ٱدم يلف ضمادات على يديه العاريتين ويبللهما بالماء البارد يرفع ٱدم رأسه ناحية خصمه، وهنا كانت الصدمة الكبرى، لم يرى ٱدم في تلك اللحظة التي تعد جزء من الثانية بشريا عاديا يواجهه بلى رأى هالة وحش عملاق امامه بث في نفسه الرعب بها اشاح ٱدم نظره عن خصمه، وتنطلق السخرية من ٱدم. وينز يتلبسه الارتباك والذعر، يبتسم الملثم همام ويتقدم ناحية ٱدم بخطوات ثقيلة وابتسامة خبيثة تعلو وجهه ،،،
همام:«ما الأمر وينز،؟ اين ذهبت تلك القوة الغاشمة التي تحديتني بها وقت رفضي لك في السابق هاه؟ هل انت رجل حقا؟»
استفزاز اكثر واكثر وارتباك ٱدم يزيد بشدة، ينحني همام ناحية ٱدم ويسدد لكمة لبطن ٱدم بقوة جعلت من الجميع يسكتون مندهشين من لكمة استطاع كل الحضور سماع صوتها جيدا انها لكمة الرعب لا تتحدى الثعالب مهما كنت يدأت مواجهة ضد النائب الثالث حقا، همام المكلف بالقضاء على اعداء العصابة اينما كانو كل مهماته ناجحة 100% تحديه غباء كثير (بماذا كنت تفكر يا ٱدم انت في ورطة😂) ينهال همام على ٱدم بالضرب المبرح ٱدم لا يكاد يصد ضربة واحد، خصم سريع كوميض وافكار محبطة تجول رأس ٱدم عن ماهية هذا الوحش الذي يواجهه وما الهالة التي تحيط به فالأمر حقا غريب وليس طبيعيا ابدا تتناثر الدماء من جسد ٱدم الذي بدى ورقة تتمايل داخل الحلبة من شدة الضرب وسرعة همام الذي لا يبدي اي ذرة من الرحمة تولد امواج من رياح عاتية تجعل كل مشاهد يندهش من هول المنظر فلأول مرة يرى الثعالب قائدهم بهذه الحالة حتى انهم لم يصدقو ان الملثم قوي لهذه الدرجة، وهناك ٱدم يسقط على الارض، ومايا من الجهة الاخرى تبكي وتصرخ على ٱدم، وتنادي،،
مايا:« ٱدم لا لا لا. انا السبب في هذا لا يمكنني جعله يعاني المزيد، اين انت يا زعيم؟ اوقف هذا رجاء سيموت الشاب ان واصل ملثم لكمه»
يرفع ملثم رأسه ناحية السماء مرة أخرى ويحاول ان يمسك الضوء بيديه ويصيح بقوة كبيرة تجعل الحضور يضعون اياديهم على ٱذانهم كأنه زأير او صوت وحش منقرض غير موجود على سطح الارض، يمسك ملثم ٱدم الملقي على الارض من شعره ويرفعه للاعلى وملامحه ممحية من شدة الضرب والدماء ويرجع يده الفارغة للوراء يشد قبضته العارية ويثبت ٱدم بيده الاخرى يحاول اعطاء ٱدم اللكمة الأخيرة وسط الهتاف والضحكات الهستيرية من الجمهور الذين يشاهدون المعركة، هي لم تبدو كمعركة بل كانت لهم مشهد كشريط وثائقي لوحش يفترس فريسته، يعم الهدوء ويخرج من المدخل باستر وهو يصفق تصفيقا حارا وابتسامته بادية على وجهه بأسنانه شديدة البياض، تلتقي عينا آدم في عيني باستر من بعيد ويرى ابتسامته العريضة وكانه يخبره شيئا، انه لا يستحق التواجد هنا، انه محبط بسببه، ضعيف ما كان بنفس توقعاته ٱدم يغلق عينيه، ويسترخي لاقصى حد ٱدم يتخيل نفسه وسط شلال منهمر عليه ثم ينتقل مشهد تخيله ويجد نفسه محاصرا وسط النيران المشتعلة ٱدم يتخيل نفسه يحترق وسط كل تلك النيران، أمر غريب يحدث مع ٱدم هل هيا رؤيا ام ماذا، لا شيء من ذلك يبدو حقيقيا عيون آدم تزداد حدة أكثر فأكثر السواد الداكن يغطي كل العينين فماعادت عينيه تبدو كعيني انسان طبيعي.
همام الملثم:«مالذي يحدث لك يا فتى؟ إن وزنك يزداد اكثر مما كان عليه!! ماذا!!!»
همام لا يقوى على حمل ٱدم يرخي يده فيسقط ٱدم على الارض مرة أخرى ٱدم يرى المزيد من التخيلات عن احتراقه ولا يوجد من يطفئ ذلك الحريق، في جانب ٱخر ٱدم يرى نفسه محاط بالعديد بالوحوش في عالم غريب لا يشبه عالم الأرض، هناك ظل وحش كبير من الوحوش ٱدم يرى ذلك الظل يتقدم كل شيء ضبابي غير واضح
كل ما هو واضح بالنسبة لٱدم هو عينا ذلك الظل المتوهجة... همام يحاول حمل ٱدم مرة أخرى ولا يستطيع، كأن وزن ٱدم بالنسبة له في تلك اللحظة وزن باخرة عملاقة معبأة بالسلع والموارد، يواصل محاولة شد ٱدم من شعره ولكن لاجدوى من ذلك، جميع من حضر ذلك المشهد مذهولون مما يحدث هل هي تمثيلية ام واقع ان همام لا يقوى على حمله حتى باستر مستغرب مما يحدث، مايا في احد الجوانب منهارة ومامورة بدموعها والتأسف يملأها، هالة مظلمة تنتشر.. وسط كل ذلك الهدوء تعتري الحلبة نسمات خفيفة، همام وهو يحاول حمل ٱدم مرة أخرى يبتعد مسرعا عن جسد ٱدم والرعب دب قلبه فما رٱه لم يكن حقيقا حقا، كان احساسه من اعطاه ذلك التلميح عن مدى خطورة الوضع لحظات قليلة الكل يترقب بصمت ٱدم يحرك يديه ويحاول النهوض من مكانه انها بالحق معجزة ان يستفيق بعد كل ذلك الكم من الضرب المبرح يلتفت ٱدم الى باستر، باستر مذهول وخائف لم يكن ٱدم نفسه من التفت في تلك اللحظة كان شخصا ٱخر لا محالة بتلك العيون السوداء المظلمة وهالة سواد تنبعث منه ملامح ممحية
ٱدم:«هل هذا ما كنت تريده؟»
، في هذه الجلبة يهرول همام في اتجاه ٱدم محاولا لكمه مثلما فعل في سابق، بسرعة كبيرة ٱدم يتفادى اللكمة ويوجه ركلة مباشرة لبطن همام تليها ركلة أخرى الى وجهه تلقيه ارضا، همام ينهض مجددا ويبدأ النزال مرة أخرى... تبادل سريع للكمات وركلات والدهشة والحيرة تعلو الجميع ما عاد ٱدم يتألم من هجمات همام بل بالعكس تماما من كان يتألم بشدة هو الملثم همام كأن ٱدم مخدر تماما لا يشتر بالألم، والارهاق يبدو على وجه همام وبعراك دام لثلاث ساعات متواصلة همام مرهق ارهاقا شديدة والكدمات تغطيه هنا كانت المفاجأة من كنا نظن انه ذو هيبة كبيرة وانه لا يهزم قدم هزم بالفعل على يد وينز...
همام:« أنا آسف يا وينز انت الفائز ارجوك توقف ان الامر مؤلم بحق، اتوسل اليك ان تكف عن ضربي،،،»
آدم لا يكترث لما يقوله همام ويرفع بيده كأنه يتيد له مشهده السابق انه انتقام بارد بكل تأكيد يرفعه ويوجهه ناحية باستر وينهال عليه بالضرب مرة أخرى وهو يواجه باستر بعينيه كأنه يتخيل نفسه يضرب باستر، في الجهة المقابلة باستر متوتر لا يعلم ما يحصل وما من أحد يستطيع اشاحة نظره عن الحلبة، ينزلق همام من بين يدي ٱدم ويحاول الهرب الى خارج الحلبة أدم يتبعه بخطوات ثقيلة ويدوس على كاحله، نعم قد كسر كاحل همام وعياط همام داخل الحلبة شديد ٱدم يشبك يديه ببعض ويقفز على همام محاولا اهداه الضربة الأخيرة باستر يتصدى بضهره للضربة الأخيرة منقذا همام،
باستر:« انتهى القتال يا وينز أنت الفائز لقد خسر همام»
مايا تسرع الى ٱدم وتتكفل بعنايته اما الجمهور فهم في حيرة مما شاهدوه فهل كان هذا حقيقيا؟
أنت تقرأ
لعبة البقاء الموسم الاول
Fantastikالموسم الاول يتحدث عن ٱدم الذي يدخل مغامرة من نوع جديد لاجل ايجاد صديقته لونا المختطفة