نشقّ الدّروب إليك ربّنا، موقنين أنّها خضراء نضرة، راجين أن تحصد أقدامنا حبّك وقبولك، آملين أن لا يمسّنا نصب ولا تقلّ عزيمتنا".
(متنسوش الڤوت رجاءً تقديرًا لجُهدي..)
رمضـان مُبـارك ✨
قراءة ممتعة أحبائي✨
__________________________________________يحاول التشبث ليصعد الفراش، قدميه الصغيرة لا تساعده ولكنه يأبى الهزيمة والإستسلام فكلما سقط يعود ويحاول، يداه الصغيرتين تحاول التمسك جيدًا ولكن لا فائدة، حرك عيناه هنا وهناك بحزن شديد وقبل أن يخرج صوته الصغير باكيًا كانت تحمله هي بهدوء شديد وتضعه على صدر ذلك الذي يتوسط الفراش، وسرعان ما هرولت لخارج الغرفة قبل أن يشعر بها وبما فعلته، وقفت بجانب باب الغرفة تميل بنظرها في خبث تتابع ما يحدث
بينما ذلك الصغير كان يتدحرج على صدر أبيه بسعادة شديدة، يمد كفيه ويضرب بهما رأس أبيه الذي كان يشعر بكل ما يحدث حيث فتح عيناه يقبل رأس صغيره متحدثًا بحب بينما يمُسك خده الصغيره
" صباح الخير يافاروس،مامتك كالعادة قّعدتك عليا وجريت وكالعادة عامل نفسي نايم !! "
دفع الصغير خداي والده بينما مال يمسك بشعر رأسه بسعادة غريبة حيث ضحكاته الخافتة وكأنه فهم حديث أبيه، ضحك أواب الذي أعتدل من وضعه ليجلس ويعدل من إبنه الحبيب (فَارس) ليلاعبه بينما تحدث فجأة بصوت عالٍ إليها
" شايفك على فكرة، مش هتبطلي شغل المراقبة دا يادكتورة؟؟ "
ضحكت فريدة التي دفعت الباب الموارب لتدلف بينما تحمل إبنتها التي تستوطن ذراعيها متحدثة ببراءة
" الله الله إنت واخد بالك يابيبو؟ "
رفع نظره إليها متحدثًا بحاجب مرفوع قليلاً
" شوفتي بقى؟! إبقي غّيري المكان اللي هتستخبي فيه كنوع من التجديد.. "
تقدمت تجلس بجانبه على الفراش بعدما وضعت الصغيرة أمامها متحدثة بمزاح
" لا أنا بحب كل مرة تقفشني ياسيدي، صباحك خير يابيبو "
إبتسم يجيبها بحب كان ولا يزال بل يزيد بداخله تجاه تلك الحورية الخاصة به
" صباحي بوجودك يافيري"
إبتسمت تجيبه بمشاكسة
" يارب متزهقش مني بس !! "
صمت قليلاً بينما يُبعد شعر رأسه عن وجهه ويعيده للخلف بسبب إبنه الصغير، ربما لن ينعم بعدم العبث بشعره في ظل وجود أخيه والآن هذا الصغير الذي يقفز بين ذراعيه ، همس إليها بعدما إقترب منها قليلاً متحدثًا