الفصل 9

222 11 4
                                    

لا راحت عليك .. ولا ضاعت منك

﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾.

قراءة لذيذة أحبائي♡

_____________________________________

في سكون الليل الهاديء تسلل بمهارة يراقب ما يحدث أمامه في وسط ذلك السوق الخاص الشعبي..، مرر عيناه حول تلك السيارة السوداء التي توقفت بأحد الجوانب وهبط منها رجل ما وخلفه ثلاثة رجال اخرون يحملوت حقائب بأيديهم

تقدم يستند على مقدمة السيارة ينتظر قدوم زميله في عملهم الخبيث هذا ليتموا ما قد أتوا إليه، مرت بعض الدقائق القليلة قبل أن تصل شاحنة خاصة بتحميل خضروات حيث كان كبيرة الحجم.

هبط من الأمام رجل وخلفه هبط أخرون من فوق الشاحنة

تقدم سَيدهم من الآخر الذي يستند أمام مقدمة سيارته والذي كان أحد رجال الكينج ومُحسن بالتأكيد، وكان يُدعى سمير

" كله تمام...؟! "

هز الرجل رأسه وهو يطالع الحقائب التي بين رجال سمير في الخلف ثم عاد بنظره إليه متسائلًا بنبرته العملية تلك

" الفلوس جاهزة ؟! "

" جاهزة.. ياريت الصنف يكون كويس المرة دي، محسن بيه بيقولك لو زي اللي فات هيكون فيها كلام تاني، أكيد ميرضكش إن الشباب تزعل يعني!.. لازم يدلعوا ولا إيه؟! "

إبتسم الرجل إبتسامة جانبية خبيثة لحديث سمير بينما أجابه وهو يشير لهُ بحركة من كف يديه حيث قبض جميع أصابعه بينما اشار بإبهامه للسيارة خلفه قائلاً

" الصنف هيعجب الشباب وهيدلعوا أخر دلع. "

أوما لهُ سمير وتحرك ليتفحصها بنفسه وبعدما أتم ما يفعله أشار لرجاله بالتقدم بالمال..

مع هذه الأجواء إبتسم بخبث شديد وهو يغلق سماعة البلوتوث المعلقة بأذنه والتي كانت متخفية بداخلها، أشار بكف يده لقوات الشرطة التي كانت على مقربة منهُ بالتحرك بإتجاههم..

عَلت صوت السيارات الخاصة بعناصر الشرطة بأشارة من أيهم ومع صوتها تحرك الرجال بخوف بدأ يصيب أقدامهم وهو يطالعون ما يحدث أمامهم والذين لم يُمهلوا وقت لكي يستوعبوا ما يحدث، إستمع لصوت أيهم وهو يرفع سلاحه الخاص به في وجه سمير قائلاً

" نأسف عن مقاطعة الحوار اللطيف بينكم، لسمح الله سمعت كلام كدة أنكم لقدر الله يعني بتتاجروا في المخدرات.. "

طالعُه سمير بنظرات باغضة لحديث أيهم الذي بات ساخرًا بشدة خاصةً مع ملامح وجهه الجامدة والساخرة في آنن واحد، ولكن لم يجيبه سمير بشيء فقط إكتفى بمطالعته بجمود.

" مافيش حاجة يا أيهم باشا... "

كان هذا صوت أحد عناصر الشرطة يُحدث أيهم الذي رفع نظرهُ لُه يطالعه بعدم فهم وما كاد يتحدث ليستمع لصوت سمير الذي خرج يتخللهُ شعور بالنصر والسخرية لأيهم

دُرة الزين (الجزء الثالث) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن