شَرحَ اللَّهُ صَدر كُلِّ مِنْ صَلَّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّد ♥️
قراءة لذيذة 🎀.
_____________________________________
صهيل الأحصنة ارتفع برعب مع محاولتها للفكاك من موضع ربطها للهروب ، كانت قدميه تُسابق الريح وقف لوهلة يستوعب ما يحدث ورؤيته لألسنة النيران التي تتراقص أمامه، خلفه وقف أخيه هو الآخر ينظر لما حوله بعدم استيعاب قبل أن يستمع لصوت صرخات النساء من خلفه ومن بعدهم الرجال الذين جلبوا طفيات الحريق التي كانت متواجدة بجانب الأسطبل وواحدة كانت بجانب المنزل والذي جلبها أحمد سريعًا
وكان حسن توجه مسرعًا ليجلب خرطوم المياه وخلفه قفز أدهم يجذب بعض الدفيات التي كانوا يجلسون عليها في الحديقة
كان عاصي يُجرى مكالمة هاتفية أمام منزله المتواجد بالقرب من منزل المزرعة لينتبه لتلك النيران التي تشتعل لم ينتظر لثوانٍ ليندفع راكضًا بسرعة شديدة بإتجاهها
لم ينتظر أواب ليقفز بين النيران بإتجاه الأحصنة يفك رباطها ليخرجها وخلفه أوس فعل ذلك
ما كانت إلا دقيقة واتىٰ والرجال يحاولون إطفاء تلك النيران بأسرع وقت وكذالك وصل عاصي يساعدهم هو الآخر، إستمع أواب لصوت زين العالي صارخًا به
" فريدة جوا يا أواب ألحق مراتك وبنتك يابنـــــــــــي... "
كانت جملته كافيه لصعقه برعب خاصةً لعلمه بحساسيتها من الدخان وأختناق أنفساها اذا تعرضت إلى القليل من الدخان ما بالها من كل ذلك.. لم يستمع لصوت صراخها ولا أي شيء هل حدث لها مكروه... ؟؟؟
صرخ برعب ووجهه يتصبب عرقًا ينظر حوله كالتائه الذي يحاول إيجاد ضالته
" فــــــــــــــــريدة... إنتِ فيييين!!! "
" أواب... "
صوتها!! .. هي هنا قريبة منُه لا يكّذب أذُنه أنها هنا ولكن أين أين من كل تلك الأدخنة والنيران، تُرىٰ أين حبيبتها !
أخذ يتحرك هنا وهناك كالمجنون غير مهتمًا بتلك النيران التي تحيط به من كل جانب والتي على وشك الإمساك به، صرخات وبكاء النساء تعلو، وسُمية أوشكت على الأنهيار لولا يد زينة التي امسكتها تحاول أسنادها، دُرة تبكِ إبنتها وليست زوحه ابنها وحفيدتها بين تلك الألسنة النيرانية؟!!
وهاجر تحمل الأتربة من الأرض ومعها الجميع ويرموها بأتجاه النيران كمحاولة للمساعدة في إخمادها
البعض يقوم برمي الأتربة والبكاء من النساء بينما الرجال بعضهم يستخدم الطفيات وآخرون المياه
قفز وهو ينتبه لصهيل حصانه-بحر- بداخله حظيرته وحرره ليهرول الحصان سريعًا وقام بجذبه أيهم ليربط بعيدًا مع الخيول الأخرى بمساعدة حسن معهُ بينما خرج صوت صراخ أوس فجأةً بأخيه منبهًا إياه