إنّ اللّهَ إذا أوحشك من خَلْقه، فتح لك بابَ الأُنْس بِه "
الصلاة والسلام على حبيب المصطفىٰ سيدنا مُحمد ♡
قراءة ممتعة ياغاليات ♡
______________________________________
تجلس أمامه على ذلك الكرسي المتواجد بغرفتهما، عيناها معلقة بالأرض تفرك يداها ببعضهما البعض لشدة توترها، قلبها يخفق بضرباتٍ مضطرة، تحاول إستجماع كلمات ردها لِما سيقوله لها
لاحظ أدهم توتر ملك الشديد ذلك، ليمد كف يده ممسكًا بيداها متحدثًا بقلق واضح
" ملك مالك متوترة كدة ليه؟؟.. "
طالعته بعيونٍ متوترة قلقة قبل أن تجيبه قائلة
" كنت عايز تعرف كنت فين صح ؟؟."
أومأ لها بنعم قبل أن يردف باسمًا ليُهدأ من توترها الغريب هذا
" أيوة !.. بس لو مش حابة مش ضروري، بس إنتِ ليه متوترة كدة؟..إنتِ كويسة؟ "
رمشت وهي تطالعه قائلة
" أدهم أنا إمبارح عملت تحليل.. كنت تعبانة شوية فعملت تحليل ونتيجته طلعت و.... "
قاطعها قائلاً بقلق واضح وهو يقترب منها متسائلاً
" تحليل إيه؟؟ وكنتِ تعبانة ومقولتيش؟؟.. فيكِ إيه ياحبيبتي، قولي ياملك مالك ولو تعبانة يلا هاخدك لأحسن دكتور تكشفي و... ! "
قاطعته وهي تقف من موضعها متحركة من أمامه لتقف بالقرب من شرفة صغيرة متصلة بغرفتهما قائلة بشكل مفاجئ لهُ
" أنا حامل.. "
رُغم كونهما كلمتان إلا أنها كانت ذات تأثيرًا واضح عليه؛ حيث تجمدت ملامحهُ بشكل صادم، يطالعه بنظرات يتضح بهما إندهاشه وصدمته، أسرعت تتابع حديثها بتوتر أكثر مردفة
" أنا عارفة إنك كنت حابب نأجلها شوية بس هو دا.... "
صمتت عند جذبهُ لها بين أحضانه بشدة، شعور غريزي غريب يدغدغ قلبه، يشعر بضربات قلبه السعيدة، رُغم خوفه في البداية من هذا الأمر من باب القلق لديه ولِما مرّ به في طفولته ولكن لم يكن يعلم بأن سماع هذا الخبر سيُسعد قلبه هكذا !
كانت مُحاطة بذراعيه متفاجأة من رد فعله هذا، كانت تخشى في البداية معرفته لخوفها من تردده من الأمر ولكن لم يحدث ما كانت تخشاه بل هو الآن يحتضنه يقبل رأسها بفرحةً واضحةً منهُ، تستمع لكلماته التي خرجت بتلعثم
" حامل.. إنتِ حامل بجد ؟ يعني هيبقى عندنا طفل! "
اومأت لهُ بنعم وهي تطالعه بعيناها بسعادة لترتسم ابتسامتها بفرحة لفرحته تردد بلا شعور
" إنتَ مبسوط يا أدهم... "
ضيق ما بين حاجبيه قائلاً بنبرة ضاحكة من بين فرحته تلك