عيد أضحىٰ مُبارك ياحبايب ينعاد عليكم باليمن والبركات والفرح دايمًا، عديتي بقى ليكم البارت دا ويارب يعجبكم 💘
قراءة لذيذة ✨💘
_____________________________________
أشعة الشمس المشرقة تعلن عن بِدء يومٍ جديد، صوت صهيل الأحصنة مع زقزقة العصافير يبعث في النفس راحة مميزة خاصةٍ لمُحبين تلك الكائنات أصحاب الأجسام الممشوقة والرشيقة
وفي الحديقة الخاصة بمنزل المزرعة خَرج زين باكرًا يُمارس عادته الدائمة في الجري الصباحي فكان ولايزال وسيظل رياضي قبل كل شيء
وبالطبع توارث منهُ هذه الميزة ولداه التوأم ، إبتسم لرؤيته أواب وأوس يجريان سويًا ويتبادلان الحديث، لحق بسرعته بهم لينتبها عليه، أردف أواب باسمًا بإحترام
" صباح الخير ياوالدي.. "
"صباح الفل يا قائد "
أردف بالجملة الثانية أوس ليجيبهم زين وهو يقلل من سرعته بجانبهم وكذالك فعلَ الإثنان
" صباح الخير ياولاد.. "
" ماما لسه نايمة؟ "
" هي كانت نايمة بس حست بيا وأنا نازل فصحيت وزمانها بتبص علينا من البلكونة دلوقتي "
توقف أواب وكذالك أوس وبجانبهم زين، ليلتفتا بإتجاه المنزل وبالفعل وجدوا والدتهم تقف بالشرفة الصغيرة الموجودة بالطابق الثاني، ضحك أوس وكذالك أواب فهذا أبيهم الذي يحفظ زوجته جيدًا عن ظهر قلب بالتأكيد، وهذه أُمهم التي لن تكُف عن حُبها الخاص لأبيهم
أشارت دُرة بيدها ملوحة إليهم ليبادلانها كذالك كلاً من أواب و أوس قبل أن يُسرعا باللحاق بأبيهم بعدما عاد للجري مرة أخرى
" لا بس بعد السنين دي ولسه حافظ كل خطوات ماما، بتبهرني كزوج ياوالدي حقيقي ! "
تحدث أوس ضاحكًا ليأتيه صوت زين الذي أردف بإستنكار مصطنع
" زوج بس يا ولد؟ "
" لا طبعًا ياسيادة اللواء كل حاجة واللهِ يامعالي الباشا! "
ضحك أواب بخفوت وهو يشاركهم الحديث قائلاً
" أتمنى نكون زيك كدة يابابا في مستقبلنا مع ولادنا وزوجتنا.. حضرتك قدوتنا في كل حاجة يازيزو"
إبتسم زين وهو يستمر في جريه وعلى يمينه كان أواب ويساره كان أوس، يجرون في مستوى واحد، جسد كُلاً منهم يكاد يكون متشابه، فكان زين لا يزال يتمتع بجسده الرياضي، هيئتهم الثلاثية جعلت منهم قوة يهابها من يراهم في هيئتهم تلك، الأسد ومُعه أشباله
" ورانا تدريب ملاكمة النهاردة إستعدوا.."
أردف بها «زين» لينظر كُلاً منهما لبعضهما بنظرات يفهمها كلاهما