كُلَّ ما ترجوهُ آتٍ.. إنّ خيرَ اللهِ مُقبِل"
قراءة لذيذة 💘
______________________________________تسلل بخطوات حَذرة لمكان متسع يحيط به سور مرتفع يصل إرتفاعه لثلاثة أمتار بوابته في الناحية الجنوبية، تمكن بسهولة تسلقه سريعًا قبل أن يقفز لداخله بثبات، أسرع روك لدلوف المصنع عبر إحدى المواسير المرتفعة التي تحيط بالمصنع ليصل لنافذة عُليا تمكن من خلالها من الدلوف للداخل
كان كعادته في هذه المهمات الخاصة به يرتدي زيه الخاص ذا اللون الأسود بقناع يحيط بوجهه لا يظهر منهُ سوى عيناه الواسعة الحادة كصقر ينتظر الهجوم على فريستهُ
إستمع لصوت يصل إليه من البهو المتسع الموجود في الدور الأول للمصنع ليبتسم بخبث من أسفل قناعه قبل أن يستمع لصوت يصل أذنهُ عبر سماعة بلوتوث صغيرة يضعها .
" ها دخلت؟ "
" ايوة.. متجمعين قدامي أهم.. تحب أخلص؟ "
" تخلص إيه متقفناش على كدة ياروك، على الهادي بس ماشي ! "
تحدث أيهم بحنق شديد أثناء تواجده بالغرفة الموجودة خلف المنزل، كان أواب يستمع إليه في الوقت ذاته عيناه معلقة على تلك الأجساد التي تجتمع بالأسفل
" خلاص ماشي، هضحى المرة دي واستنا نخلص سوا! "
" ايوة هو دا العشم، يلا خلص مهمتك وأخرج قبل ما حد يحس بيك ولولا أشك في كدة ! "
إبتسم أواب من أسفل قناعه وهو يتحرك لمكان ما؛ لينفذ ما أتىٰ لأجله
بالأسفل كان هناك ما يقرب من خمس رجال يجتمعون بجانب بعضهم البعض تتعالى اصوات ضحاتهم بصوت صخب عالٍ، تحدث أحدهم من بين ضحكاته قائلاً
" الوزير على وصول.. الإتفاق مش هيتغير والإ الكينج هيزعل وزعله وحِش! "
هزوا رؤسهم بقتناع ليجيبه أحدهم بتأكيد
" ايوة مُحسن بيتكلم صح الكينج لو معملش اللي عايزه هنروح كلنا في داهية.. "
" ياجماعة متخافوش عندنا داعمين من الحكومة في إيدنا، والكينج حبايبه كتير وطالما عايز حاجة معينة يبقى هتحصل يعني كله هيبقى تمام.. "
مع حديثهم دلف مجموعة من الرجال للداخل ليقترب أحدهم من رئيسهم الذي كان صامتًا
" البضاعة وصلت ياباشا.. "
أوما بإيجاب يشير إليه ليجلبها وبالفعل تحركوا جمبعًا يحملون العديد من الصناديق التي تأخذ شكل الحلوى المستوردة من الخارج نظرًا لهيئتها الغير مصرية، وسرعان ما وضعوها على السفر الخشبية التي قاموا بتجهيزها سابقًا لفرزها
" الصنف دا عالٍ أوي.. دا البضاعة المرة دي هتكون كريتيڤ زي مابيقولوا.. عامله كام دي ؟ "
" أحسنلك متعرفش لتجيلك صدمة من السعر وتروح مننا ياعطوة.. "