مجرد كسل؟

2 0 0
                                    

كانت أيام العطلة بالنسبة لي فسحة لأطهر نفسي من دنس هذا الأسبوع وما خلفه من جروح.

بت أجد نفسي كثيرة الانعزال في هذه الايام القليلة، أستغرق في النوم كثيراّ، وقليلاً ما أقوم بإنجاز شيء ما لصالحي، مختبئة في الظل وغطائي الشتوي الثقيل كان كدرع يضمني بقوة ليحميني من مشاعري.

خلت أن الأمر طبيعي في الأسابيع الثلاثة الاولى؛ أنا مرهقةومن الطبيعي أن اهتم براحتي في عطلتي الصغيرة.

كان ذلك اعتقادي حتى بات جسدي يقاوم فعل أي شيء، رأسي ثقيل وأطرافي خاملة وشبحٌ من الظلمة يلتهم قلبي تاركاً أمر عقلي لصديقه الخوف.

صار الألم مع الوقت أمراً مفروغاً منه بالنسبة لي، واني لنسيت كيف كان شعوري حين امتلكت جسداً قوياً لا حيلة لصعوبة الحياة أمامه... لقد صرت كسولة متململة.

في نهاية الأمر... عاد صديقي شبح الاكتئاب لزيارتي من جديد مذ أني تفرغت له، بدا أنه مشتاق لي فضمني له بكل قوته واعداً إياي أنه لن يتركني؛ طبع قبلة خفيفة أسفل عيناي تاركاً مكانها هالة سوداء فأفضل طريقة ليعبر عن حبه لي هي أن يزين ملامح وجهي بآثاره.

أخبرني شبحي هذا أن كوننا معاً لهو قدرٌ حزين، لكنه ما يزال قدر فلما محاربته؟ لقد أقنعني أن العذاب سيلازمني ما إن قررت المقاومة، والحل الافضل هو أن أسلم نفسي بالكامل له.

ففعلت....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 31 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مجرد قصاصاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن