جلسات النساء وما أدراك ما هي

49 10 26
                                    


وددت لو أني أرى الجمال في جلسات النساء  الطويلة، تلك التي تندب فيها أم علي حظها لأن ابنها العاق لا يدرس جيدا لامتحان الشهادة العامة.

وأم أحمد تروي لهن عن مدى جمال ورقي الخاطب الذي تقدم لابنتها وأنه يحب الأخيرة كثيراً ولا يفرط بها.

بينما تنافسها أم حسن بكل حماس محاولة إظهار ابنتها بأبهى صورة (بلكي بتنخطب وبتريحنا).

رغم اني افهم حاجة الأمهات إلى إفراغ طاقتهن، لكني ما زلت أرى أحاديثهن فارغة وغير ضرورية، بل وتجلب الهم أكثر من الكتمان وعدم الحديث أبدا.

أعني ما الشيء اللطيف بأن تكوني جالسة مع جارتك، تستمتعين بمرارة قهوتك السوداء على أغاني فيروز (أمر آخر لا أفهم سبب حب الناس له) عندما تخبرك فجأة ان فلانة بنت فلان تطلقت، أو أن ابن احد معارفها رسب في البكالوريا وسيعيد السنة!
ولا تحلو الجلسة بدون الحديث عن تلك التي قامت بنفخ شفتيها، والأخرى التي قامت بتصغير أنفها بعد الطلاق.

وما إن تأتي سيرة الأخيرة يستنفر كل من في الغرفة مستنكرين عدم حزنها وعدم انقطاعها عن الحياة بعد انتهاء زواجها (مو معقول شو ما عندها حياء)

اعني بشكل او بآخر، دائماً ما تملك الجارة العزيزة أخبار تتفوق على القهوة تلك بمرارتها...

مجرد قصاصاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن