الفصل الثامن

219 6 21
                                    

احلامنا السعيدة يجب الا نتخلى عنها.

Our sweet dreams must not be abandoned.
____________________________

في صباح يوم جديد ملئ بالأحداث....
تحدث بصوت ناعس جدا وهو يفرق بشعره بعد ان نهض لتوه من فراشه:

- انا مش عارف انتي مكبرة الموضوع كده ليه .

صرخت بوجهه وهي على وشك ان تصاب بالجنون من لا مبالاة زوجها:

- هو ايه الي مبكبره الموضوع، بقولك كلهم تلفوناتهم مقفولة...

نظر لها بضيق شديد وهو يدلف بالحمام الملحق بالغرفة، ويغلق الباب بوجهها:

- بردو ده ميدكيش الحق تصحيني بدري كدة، على فكرة قلبي وربي غضبانين عليكي....

طرقت على الباب بعنف وهي تصرخ من الخارج:

- والله يا جاد لو ما اتصرفت وطمنتني على الولاد، لأسافر لهم بنفسي...

جاد بصوت مرتفع من الداخل :

- ماشي بس بطلي خبط هو مافيش مكان في البيت ده الواحد يرتاح فيه...

اخفض صوته وهو يكمل كلامه :

- ايه الوليه الحيزبونة دي كان عقلي فين وانا بتجوزها بس .....؟!

اتاه صوتها الحانق من الخارج مجيبا على سؤاله :

- عقل..!!! ليه هو انتا عندك عقل اصلا....

فتح الباب وهو يطالعها بتركيز:

- معاكي حق انا اصلا معنديش عقل عشان لو كان عندي كان زمانه جاله شلل رباعي من زنك ...

سمر وهي تشير لنفسها بشر:

- انا زنانه يا جاد...؟!

جاد مطالعا ايها بنفس النظرات الشرسة:

- اه زنانة وجدا كمان ايه رأيك بقا ....

ابتسمت سمر متعمدة اظهار اسنانها وهي تبتسم:

- رأيي انتا عارفه كويس اوي ..

رمق اسنانها ناصعة البياض بتوجس وهو يعلم بما تفكر جيدا :

- قولتيلي عاوزة تتطمني على الولاد مش كدة ..

ابتسمت سمر بإنتصار:

- لمصلحتك تطمني عليهم ...

اتجه جاد لهاتفة وهو يتمتم بغيظ:

- حكم القوي على الضعيف، لله الامر من قبل ومن بعد..

جائه صوتها من الخلف بنبرة تحذيرية:

- جااااد.....

جاد بتذمر وهو يضغط على شاشة الهاتف بعنف ليخرج غضبه بذالك المسكين:
- برن اهو مالك مستعجلة كده لية...

كادت ترد عليه، ولكن اقفها بإشارة من يده، وهو يتحدث بجدية:

- الووو

عشق أولاد الراشد 4(إمبراطورية الراشد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن