اقتبااااس 🔥

4.8K 249 28
                                    

   اقتباس يا بنات بس مش من الفصل الجاي 😘

ـــــــــــــــــــــــــــ

لا تعلم كيف غفت بعد تفكيرٍ طويلٍ أرهق ذهنها وأرادت الهرب بعقلها طالما لا تستطيع الهرب بجسدها من هذا المكان المجهول لذا تمددت تدثر نفسها جيداً بالغطاء المصاحب لها وتنام علّ النوم يأخذها ويعيدها إلى منزلها .

رفرفت أهدابها بعدما أيقظها الجوع الذي يصرخ مستنجداً في معدتها ، لحظاتٍ فقط حتى انتفضت فزعة تبتعد دون انتباه منها لتسقط أرضاً متألمة حينما وجدته يتمدد جوارها نائماً بعمق .

صدر منها تأوهاً جعله يجفل ناظراً نحوها ثم اتكأ قليلاً يراها فوجدها تدلك الجزء الخلفي من جسدها والذي سقطت عليه فضحك عليها وانحنى يمد لها يده قائلاً ببرود يوازي حرارة جليد روسيا :

- هل آلمتكِ ؟ ، أعطني يدكِ .

سحبت جسدها للخلف مبتعده عنه ترمقه بنظراتٍ غاضبة مشتعلة ودت لو تجسدت لتساندها فزفر وارتفع يجلس على الفراش ويمسد وجهُ مراراً بكفيه ليستفيق ثم عاد يطالعها لتقف بعدها تنظر حولها بضيق وتبعثر حتى استقرت نظراتها  عليه وهو يغمزها ويبتسم قائلاً :

- اهدئي خديجة إن أردت فعل شيئٍ لفعلته ، أنا أحبكِ بطريقتكِ كما طلبتِ  ... إلى الآن .

قالها بغمزة فنظرت له بضيقٍ جلي وتحدثت بنبرة شرسة لا تتناسب مع وضعها محذرة بسبابتها :

- لو قربت مني تاني أنا ــــــــــ

- ماذا ستفعلين ؟

نطقها صارخاً يقاطعها فأجفلت وكادت أن تبكي من عجزها أمامه فزفر وترجل يخطو مقترباً منها فباتت تحذره بعينيها ويدها تحذيرات كانت كنسمات هواء تنعشه حتى توقف أمامها يبتسم وهو ينحني عليها قائلاً بنبرة صارمة برغم تدفق مشاعره المتفاقم من وجودها أمامه :

- ماذا ستفعلين إن امتدت يداي وتحسست خصلاتكِ هذه التي تخفيها عني ؟ ، ماذا ستفعلين إن تلمست أصابعي ملامحكِ ، ماذا ستفعلين إن لامست شفتاي خاصتكِ في قبلةٍ عميقةٍ مستكشفاً بها رحيق هاتين الشفتين المتكنزتين ؟  .

تابع وعيناه تسافر على ملامحها حتى استقر عند شفتيها فأسبل مسحوراً يقول :

- ماذا ستفعلين ؟

تبخرت صرامته وشدته ونطق الأخيرة بهمس بعدما صور له عقله ما يتفوه به وهويقترب منها لينفذ تهديده تحت أنظارها الجاحظة وجسدها المتحجر الذي لا تعرف ماذا أصابه وأي قوة تلك التي هاجمته فجأة لتتحرك يداها المتجمدة للأعلى حيث وجهه وتسقط عليه في صفعةٍ قوية جعلته يتجمد كأنه أصبح تمثالاً حجرياً .

ابتعدت تركض من أمامه قبل أن يستوعب أو يفق مما أصابه لتصل إلى الجهة الأخرى من الغرفة وتردف صارخةً به بتهديدٍ عنيف برغم ارتعاشة قلبها وخوفها من ردة فعله :

- هعمل كدة ومش هسمحلك تقرب مني مرة تانية ، إنت فاااااهم

- هعمل كدة ومش هسمحلك تقرب مني مرة تانية ، إنت فاااااهم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هواها محرم ( ثري العشق والقسوة 2) بقلم آية العربي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن