1 | أبٌ سيء

429 26 66
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

اللهم صل على محمد وآل محمد.
أذكر الله.

أرجو تنبيهي عند الأخطاء الإملائية.
قراءة ممتعة.

---

كان في مطبخه يقوم بتجهيز طعام الإفطار، وهو عبارة عن بيض مقلي، صحن من اللبنة وزيتون بلدي مع الخبز الطازج.

أطفأ النار أسفل إبريق الشاي، ليخرج من المطبخ متوجهاً إلى غرفة ما، حيث طرق بابها قبل أن يفتحه ليقابله ظلامها الدامس.

مشى نحو السرير مستعيناً بالضوء الصادر من الباب المفتوح، ووضع يده فوق اللحاف الذي يغطي النائم عليه: إيليا، استيقظ.

همهم إيليا مجيباً، لكن ذلك لم يعجب الأكبر لذا قام برفع صوته أكثر: استيقظ يا ولد! ألا ترغب بتناول الطعام معي في يوم الإجازة؟!

فقابله الآخر بالصراخ من أسفل غطاءه: فقط توقف عن الصراخ! أنا قادم.

امتعض وجه الأكبر لعدم احترام الفتى له، لكنه اطمئن أنه قد استيقظ لذا عاد إلى المطبخ يسكب الشاي منتظراً إياه عند طاولة الطعام.

لم ينتظر سوى دقائق معدودة حتى لمح الآخر يدخل من باب المطبخ، ناظره من أسفله المبعثر حتى وصل إلى أعلاه لتتوسع عينيه ويظهر الغضب فيهما: ما الذي فعلته أيها الأحمق؟!

ملامح إيليا لم تبدي سوى الإنزعاج وهو يسمع صوت الصراخ الذي علا ووقف صاحب الصوت الحاد ليتقدم نحوه: لا شأن لك بحياتي.

وقف الآخر أمامه ليظهر فارق الحجم بينهما، وأخذ يشير بسبابته إلى خصلات شعر الأصغر: من الذي أعطاك الإذن بصبغ شعرك بهذا اللون الشنيع؟!

تخلّلت أصابع الفتى خصلاته الحمراء ليرد عليه بثقة مجهول مصدرها: وأنت من أعطاك الحق لتتدخل في حياتي؟

– أنا والدك أيها الشقي!

– لست كذلك يا غياث!

تبادلا الصراخ ليعود إيليا إلى غرفته مطبقاً الباب خلفه بقوة لينتشر صداه في أرجاء المنزل.

عاد غياث ليجلس على كرسيه واضعاً رأسه بين كفيه معتصراً إياه: يا الله، ما الحل مع هذا الطفل؟

آسري ꤶحيث تعيش القصص. اكتشف الآن