13 | لقد كنت بانتظارك

104 9 11
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

اللهم صل على محمد وآل محمد.
أذكر الله.

أرجو تنبيهي عند الأخطاء الإملائية.
قراءة ممتعة.

---

[السابع والعشرون من شباط عام ٢٠٢٤]

في قاعة الزيارات، حيث يفصل الزجاج جزءاً صغيراً منها عن باقيها؛جلس حسن منتظراً مجيء من حضر لزيارته إلى هنا.

رآه أخيراً يدخل من بابٍ حديدي وخلفه حارس يمشي مراقباً خطواته.

جلس قبالته ليرفعا السماعة.

ألقى حسن السلام معرفاً عن نفسه ونطق بسبب مجيئه إلى هنا: في الحقيقة أنا أقوم بالتحقيق في قضية مهمة وقد تبين أن هناك شخص أنت على علاقة به متورط بها، فهلّا ساعدتني؟

أجابه صوتٌ واثق يصدر من صاحب الجسد الهزيل: ومن هو ذلك الشخص؟ لا علم لي بشـ-

- يا أستاذ علاء موسى، تواجدك في هذا السجن كان بسبب قضية سطو مسلح كنت أنت الرأس المدبر لها، صحيح؟

- وما شأن ذلك بقضيتك تلك؟

ضيق حسن عينيه وبنبرة هزّت ثقة السجين أمامه: أنت تعلم أن كل ذلك ما هو إلا الكذب، أنت تخدم شخصاً خشية أن يدرك حقيقة الجرم الذي ارتكبته في حقه، لذا قمت بتوريط نفسك في قضية لا يد لك بها.

سرت الرعشة في جسد علاء ونبضات خوفه قد علت حين علم أن الآخر على علم بما أخفاه لسنين طوال: ما-ما الذي تريده مني؟

اعتدل حسن بجلسته ليجيب: كل ما أطلبه منك هو أن تخبرني عن مكان الشخص الذي تخدمه، فقط لا غير.

- أنا لا أعلم.

- كاذب.

- صدقني رجاءً! لقد كنت أعرف مكانه قبل أن أزج في السجن بعد أن وعدني أنه سيخرجني، لكن مرت سنتين ولم أسمع له حسيساً.

أغمض عينيه متنهداً محاولاً كبت غضبه: أخبرني عن أي شيء يخصه قد يوصلنا إليه.

- أليَ الأمان؟ ألن تخبره بالحقيقة التي أخفيتها وعشت خشية قطع رقبتي بسببها؟

آسري ꤶحيث تعيش القصص. اكتشف الآن