8:-لَمُ شمل العائلة

196 13 0
                                    


اي صباح استيقظته و انت في صحة جيدة
هي فرصة جديدة
و بداية جديدة
للافضل!

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

خرجت من المطار بعدما وصلت الطائرة الى وجهتها ولكن هذه المرة كان مطار ميلانو!
اجل فقد وصلا الى ميلانو اخيرا!
كانت متفاجئة لازالت مصدومة! لازالت تحت الدهشة! الان ستستقر في هذه المدينة في هذه البلاد الذي ضنت انها لن تطئ ارضه ابدا!
ولكن كالعادة للقدر رأي آخر..
سبقتها امها و هي حاملة هاتفها تتكلم بالايطالية و تتوجه نحو سيارة سوداء تنتضرهم، فاشارت لها امها بالقدوم فانصاعت لها باهية لتتنهد بقلة حيلة حاملة حقيبة كتبها، فتوجهت الى السيارة السوداء رباعية الدفع، و قد كانت اول مرة لباهية رؤية سيارة رائعة فخمة مثلها! لم تتوقع يوما انها ستركبها!
نزل السائق بعدما القى التحية ليحمل الحقائب و وضعها في الصندوق الخلفي للسيارة، ففتح لهما الباب بنبالة زائدة لتدخل كوثر فتبعتها باهية بنضرات مندهشة!
هي ليست متعودة على كل هذا هي تعرف قبلا ان جدها غني و هو من اغنياء ايطاليا، ولكنها ليست معتادة على هذه المعاملة تكره ان يخدمها احد!
وضعت راسها على زجاج النافدة تتامل الطرقات بعدما دخل السائق و شغل المحرك منطلقا لوجهته .

ايطاليا جميلة حقا!

لطالما قرأت عنها في الروايات و كان حلمها ان تدرس في جامعة ايطالية! و خصوصا جامعة ميلان..
و كالعادة لم تتوقع انها ستاتي لايطاليا مجددا..

توقفت السيارة امام حي راقي يتضمن منازل كبيرة او بالاحرى فيلات قصور بالمعنى الكلمة!
ففتحو الحراس بوابة القصر الكبيرة فور ما رأو قدوم السيارة السوداء المعروفة، فتوقفت السيارة فخرج السائق من مقعده ليفتح الباب من جهة باهية، فابتعد قليلا ليفسح المجال لباهية و كوثر للخروج.
توقفت باهية مكانها مندهشة!
هل ستعيش في هذا القصر من الان وصاعدا؟!!
هذا القصر يشبه القصور في الروايات و في مسلسلات ديزني!
مدت لها كوثر حقيبة كتبها فتداركت امرها لتحملها تابعة امها التي تجر حقيبتها و حقيبة ابنتها، و فور ما وصلا للباب فُتح الباب لتستقبلهم امرأة في خمسيناتها ذات ملامح جميلة، جامعة شعرها البني على شكل كعكة، و عيناها البنية لمعت لما التقت عيناها بكوثر..
تركت كوثر الحقائب التي كانت تحملها، فهرعت لحضن امها، و الدموع تنزل منها كالشلال كذلك امها التي تبعتها بالبكاء هي الاخرى..
"امي لقد اشتقت اليك حقا! " خرجت هذه الجملة من كوثر و امها تمسح دموع الفرحة من وجنة ابنتها، فردت عليها امها مع ابتسامة حنونة تزين ثغرها "كنت دائما ادعوا الرب لكي اراك مجددا و ها قد لبى لي الرب طلبي! " ابتسمت كوثر ابتسامة خفيفة اثر كلام امها، فالتفت نحو باهية تحدق بها من الاسفل الى الاعلى مع ابتسامة لطيفة على ملامحها فتوجهت نحو باهية و قرصت خدودها قائلة "يالهي لقد كبرت حفيذتي الجميلة و صارت شابة جذابة!!" رسمت ابتسامة على ملامح باهية اثر كلام جدتها، لقد اشتاقت لها هي الاخرى! مع انها كانت تكلمها بالايطالية و لكنها فهمت مغزى جملتها على الاقل.
"هيا هيا لندخل الجميع ينتظركم! " قالتها فيوليت و هي تسحب ابنتها و حفيذتها الى الداخل، بعدما امرت الخادمة ان تنقل حاجياتهما الى غرفتهما.
اخدتهما الى البهو الكبير للقصر حيث الجميع ينتظر، تحت ضحكات كوثر و امها و نضرات باهية المندهشة من تصميم هذا القصر العريق.
وصلو للبهو حيث الجميع ينتظر و كان الكل جالس على الأرائك يتبادلون اطراف الحديث بعضهم يشرب القهوة و البعض يتصفح هاتفه، و قد كان بهوا كبيرا مزينا بالرسومات في جدرانه بالطلاء الذهبي و اللوحات هنا و هناك.
انتفض الجميع من مكانه فور رؤية كوثر واقفة تنظر لهم مبتسمة و دموع الفرح جعلت عيونها العسلية تلمع، فهرعت اخواتها و اخوانها يحضنوها و يعبرون عن اشتياقهم لها بالكلمات و الحضن و القبل، كان لكوثر 6 اخوة اكبرهم هو ماك و يليه اخوه بيثان و تليه اخته اليسا و اليكس و آدي و اخيرا كوثر و تعتبر آدي هي اصغرهم، لم يكن بينهم الكثير من السنوات اذ بين ماك و بيثان سنة و بين بيثان و اليسا و اليكس توأم، و بين التوأم و كوثر سنتان ايضا و بين كوثر و آدي خمس سنوات.
و معضمهم متزوج فماك لديه زوجة اسمها ديارا و له ولدين ذكور آندرو و الذي يكون في عشريناته مستقل و هو مدير اعمال مشهور كوالده و مايكل و هو طالب جامعي في تقريبا في نفس عمر باهية، و بيثان رجل اعزب حيث ان زوجته توفت و له فتاة واحدة اسمها ماري، بينما اليسا هي عيقم لا يمكنها الحمل و لكنها متزوجة و تعيش بسعادة مع زوجها روبرت دون اطفال، بينما اخوها التوأم اليكس فهو متزوج ايضا و اسم زوجته فيلانا و له طفلان صغيران عمرهم حوالي سبع سنوات كلارك و فيرو، و آدي في منتصف العشرينات و هي ليس متزوجة للآن.

بين احضان ميلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن