-مَا الَّذي جَاءَ بِكِ إلى هُنا ؟صَرخَ يُوسَانغ عِندَما دَخَلت كَارلِي خَلف سُونغِهوا ، وهَذا أدّى إلى إرتِعابِها مِن صَوتِ صُراخِه العَميق
-مَا الأمرُ يُوسَانغ؟ ، هَل تَعرِفها؟
قَالَ سُونغِهوَا بِنَبرة مُستَنكِرة ، فَمِن المُستَحيلِ مَعرِفَتهُما بِبَعضِهما وَهِي بِوَضعٍ كَهذا..
-أجَل أعرِفُها ، هِيَ مَن طَعَنَتنِي فِي ذِراعِي ، كَيفَ أحضَرتُموهَا!
-إجلِس ودَعنا نَتحَدَث أوَلًا يُوسَانغ...
-حَقًا هُونغ؟ ، هَل تُوافِق عَلى بَقائِها بَينَنا!..
-يُوسَانغ..
كَانَ هَذا صُوتُ سَان الَّذي أوقَف إشتِباكَ يُوسَانغ مَع مَن هُم أكبَرُ مِنه ، ليَتَقدمَ نَحوَه ويَضَع سَاعِده حَول عُنق يُوسانِغ ليَسحَبهُ نَحوَ أحَدِ زَوايَا القَصر ليُحادِثه
وعِندَ البَقية كَانَ سُونغِهوا قد أخَذ كَارلِي نَحوَ غُرفةٍ في إحدى أدوَارِ هَذا القَصر ، لتُقسِم أنها قَد تضيعُ إن خَرجَت مِن غُرفَتِها لِكُبره
-هَل يَروقُ لَكِ الخُروج عَادةً؟
لَم تُجِبه ، وكَانَت عَينَاها تَجولُ فِي أنحَاءِ الغُرفة
-حَسَنًا ، إن أرَدتِ شَيئا يُمكِنُك النُزولُ إلى الطَابِق السُلفي وإخبَارُ أي شَخص مِنا ، لَن يَتَرددوا بِمُساعَدتِك...
قالَ آخِر كَلامِه وشَهدَتهُ يُغلِق نِصفَ البَاب ويَذهَب ، أكمَلت هِي إغلَاق البَاب لتُوصِدهُ دُون إقفَال
أَخَذت تَحَومُ فِي الغُرفة الكَبيرةٍ جِدًا مُقارَنةً بالعِليةِ الَّتي كانَت تَعيشُ فيهَا ، فَهي لَم تَتَخَيَل قَط أن تَحصُل عَلى غُرفة كَهَذِه
أو حَتى عَلى سَرير كَبيرٍ وَ مُريحٍ كَهذا
رَمَت بِجَسَدِها فَوقَ السَرير ، وغَاصَت في قَعرِ مُحيطِ أفكَارِها مِثلَ كُل مَرة حَتى غَفت مِن فَرطِ التَفكِير كَعادَتِها
وفِي رُكنٍ آخر مِن أركَان القَصر كَان أشقَرُ الشَعرِ يُجَادِل سَان
-هَل تُريدُ مِني أن أقتَنِع أنَها قَتَلت آلبِيرتُو وهَي كَانَت تَعيشُ وتَعمَل مَعه؟ هَذا فَخٌ سَان !
-لَيسَ فَخًا
-أنتَ تَمتَلِك بُرود أعصَابٍ قَد يَجعَلُني أمُوت يَومًا ما ، لأوَل مَرةٍ أرَاكَ تَقِف فِي صَف فَتاة !
YOU ARE READING
جُمُوْد
General Fiction-هيَ تُعاني مِن الإنفِصامِ الجاموديّ أو التَخُّشُبيّ ، وعَادة ما تَكون حالةً يُصاحِبها فَرطٌ في الحَركة ، أو جُمودٌ تامٌ للحَركة وهَذا الامْرُ يعودُ لحالةِ المَريض. -ايتيز