-ألَم أُحَذِركِ مِن الإتِصالِ بِي مُجَدَدًا ؟
زَجرَ بِوَجهِ الفَتاة الوَاقِفةِ أمامه بهُدوء ، ليتَلقى مِنهَا جَوابًا عَلى سؤالِه بِعَكسِ نَبرَته الغَاضِبة
-أنا حَامِل..
عَقدَ سَان حَاجِبيهِ لِيَنظُر نَحوَها بِغَضَب
-ولِمَ جِئتِ إليّ إن كُنتِ حَامِلًا؟
-لأنَنَي حَامِل مِنك...
-أنتِ عَاهِرة ، وعَملُكِ إستِقبال ذُكورة أي رَجُل يَدفَعُ لَكِ ، لِذا لا تُقنِعيني بأنَني وَالِد الطِفل الَّذي في بَطنِك بَينَما أنتِ تَفعَلينَها مَع أي شَخصٍ يَطرُق بابَك! ، وأيضًا لا اثِق إن كَانَت كِذبةً إختَلَقتِها
-أنتَ كُنتَ الوَحيدَ الَّذي إقتَحم أُنوثَتي لِذا مِن المُؤَكَد أنَّكَ وَالِدُه سَان! ، وَأيضًا لَا أكذِب ، خُذ وشاهِد بِنَفسِك
أَخَذ الأورَاق مِن يَدِها ليَقرأها ، ومَلامِح الغَضب لا تَزالُ تُسَيطِر عَلى وَجهِه ، كَانَ سَوفَ يُكَذِبُها مُجَدَدا ، لَكِن وَرقة الفُحوصَاتِ تَحمِل مَعلومَاتِها ، لِيَقومَ برَميِ الأوراقِ فِي وَجهِها بعد أن قَام بإحداثِ شَقٍ فِ الأورَاقِ بِسَبَب يَدِه الَّتي ضَغَطت عَلى الأوراق
-إحمِلي نَفسَكِ وغَادِري سِيلينا ، إن رأيتُ وَجهَكِ مُجَدَدًا سَوف أُشَوِهُه حَتى لا تَتعَرفي إلى نَفسِك مُجدَدا ، ولَن يَكونَ صَعبًا عَلي قَتل هَذا الطِفل وقَتلُك ، هَل فَهمتِ؟!
زَمجَر بِوَجهِها بغَضبٍ كَبير ، وَ أصبَحَ جَسَدهُ يَرتَجِف بِينَما يَصِر عَلى أسنَانِه
-لَكِن...
-أنتِ لا تَفهَمين ، قُلتُ لَكِ أُغرُبي عَن وَجهِي حَالًا!
صَرخَ بِوَجهِها بَعد أن امسَكهَا مِن شَعرِهَا ليُلقِي بِها ، لَكِنها لَم تَسقُط ، إنَما إتَكَأ جَسَدُها فَوقَ جَسدِ شَخصٍ آخر قَرر الظُهُِـور قَبلَ أن تَسُوء الأمُـورُ أكثَر مِن هَذا
-وُويُونغ...؟
-يُمكِنُكِ الذَهاب...
أشارَ وُويُونغ لِلفَتاةِ لِتذهَب ، وَهو حَانَ وَقتُ حَديثِه مَع سَان
تَقدَم وُويُونغ نَحو سَان الَّذي إلتَف وَجهُه إلى الجِهةِ الأُخرى إثرَ صَفعةِ وُويُونع لَه
-إركَب دَراجَتَك وَ إلحَقني ، مَهمَا هَربت نِهايَتُك العَودة
قَال وُويونغ لِتحرك نَحوَ سَيارَته ، ويَلحَقهُ سَان بِدراجَته نَحو قَصرِهم ، لِيَدخُل وُويُونغ خَلفهُ سان، ليُغلِق البَاب خَلفَه
YOU ARE READING
جُمُوْد
General Fiction-هيَ تُعاني مِن الإنفِصامِ الجاموديّ أو التَخُّشُبيّ ، وعَادة ما تَكون حالةً يُصاحِبها فَرطٌ في الحَركة ، أو جُمودٌ تامٌ للحَركة وهَذا الامْرُ يعودُ لحالةِ المَريض. -ايتيز