.دَقت سَاعةُ المَنزِل مُعلِنة عَن السَاعةِ السَادِسة
مَوعِد الغَداء ، لَكِنهَا سَوف تَتَجاهَلُه ، لِسَبَبها وهو عَدمُ مُقابلة طَويلِ القَامة
وهَا هُو بَابُ غُرفَتِها يُطرَق مِن طَرفٍ جَهلَتهُ ، وكَانَ الصَوتُ يَعودُ لِـسُونغِهوا ، لِذا سَمحت لَهُ بالدُخول ، وَكان يَبدو أنهُ عائِدٌ مِن عَملِهِ لِتوِه
-ما بالُكِ ، لَن تَنزِلي لِـتناوُلِ الغَداء؟
-لَيسَ لَدي شَهية...
-هَل حَدثَ مَعكِ شَيء؟
نَفت بِرأسِها ، لَكِنهُ لَم يَترُكها حَتى أقنعها بالنُزول
وَها هي تَتَوسَط المائِدة مَع جَميعِ سُكانِ المَنزِل ، ومِن بَينهِم سِيلينا الَّتي تَجلِس بِجانِب سَان وتُقَلِب الطَعام بِطَبِقها دُونَ شَهيةٍ ، أما مَن بِجانِبها كَانَ يَأكُل بِهُدوء كَعادَته
وُويُونغ وَ يُوسانغ يَتهامَسان وَيضحَكان وافواهُهما مَليئةٌ بالطَعام ، والبَقيةُ يأكُلون دُونَ فِعلِ شَيءٍ يُذكر
أما هي كَان تَأكُل مُحاوِلةً أن تَقَع أنظارُها عَلى أي شَيء لَكِن لَيسَ يُونهو ، الَّذي كانَ يَأكُل وَيختَلِس النَظرات نَحوَها بَينَ الفِينةٌ والأُخرى
وَإنقَضت وَجبَةُ الطَعامِ تَحت الوَضعِ الَّذي كَانت عَليه ، لِيَنهَضَ كُل مِنهُم ويَذهَب لِـفِعلِ شَيئٍ ما
وَكادَت تَنسى، أن لَها مَوعِدًا لتُراجِعَ دُروسَها رِفقةَ يُونهو
لَعنَت حَظها ألفَ مَرة ،ونَظرت نَحوَ السَاعة التي تُشير إلى السَابِعة ، لِقائُها بِه بَعد نِصف سَاعة
إستَمرت تُخبِط قَدميها بِالأرض بغَضبٍ طُفولي حَتى سَمِعت صَوت آتٍ مِن خَلفِها
-مَا بَالُكِ؟
-لَا...لَا شَيء..
زَم جُونغهو شَفتيهِ غَير قَادِرٍ عَلى منعِ نَفسِه مِن الإبتِسام
-لِمَ تَضحَك!
-لا شَيء ، أينَ قِطتُكِ؟
-قِطتي؟..لِيلِي...صَحيح ، اين هِيَ!
قَالَت بإنفِعال لتَخرُج تَبحثَ عَن صَغيرَتِها الضَائِعةِ مُنذُ الصَباح
YOU ARE READING
جُمُوْد
General Fiction-هيَ تُعاني مِن الإنفِصامِ الجاموديّ أو التَخُّشُبيّ ، وعَادة ما تَكون حالةً يُصاحِبها فَرطٌ في الحَركة ، أو جُمودٌ تامٌ للحَركة وهَذا الامْرُ يعودُ لحالةِ المَريض. -ايتيز