اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مضت دقيقة من الرهبة شعر بها جيدًا ذلك الذي يقف أمامها ينظر مباشرة نحوها فقرأ الرعب في عيناها رغم تمثيلها للقوة ، و شمَّ رائحة الخوف جيدًا رغم رائحة غسول الكرز الذي يفوح من جسدها ، و سمع صوت خفقات قلبها المتسارعة رغم تقطير خصلات شعرها التي لم تجف بعد
من هذا القرب كان سيلاحظ بالتأكيد الكثير
لذا أراد أن يضحك حقًا ، لكونها ليست المرة الأولى له معها ؛ لأنه كان على مقربة منها طوال الوقت بل و خاضوا العديد من المحادثات
هو نفسه و هي نفسها لكنَّ إدراكهم للأمور قد تغيّر ، لذا لم يعد أيًا منهم ذات الشخص
ربما جينا تفكر به الآن على أنه شيطانٍ مارد أو حتى جنٍّي لكنها بالتأكيد لم تكن لتتوقع أن يستأنف جملته مُكملًا بنفس النبرة الهامسة
" إسكوبس قائد عشيرة فينيكس ____ أقوى مصاصي دماء المملكة "
فور أن انتهى لاحظ جحوذ حدقتاها لأنها أدركت توًا أنها في صدد الموت
هذه الأسطورة باتت حقيقة تتمثل أمامها
و أخطر المخلوقات على مقربة خطيرة منها
" لما لم تقلتلني منذ المرة الأولى ؟ "
قالتها بينما تُدخل جسدها في الحائط علّها تصنع مساحة لها داخله و تحصل على مسافة آمنة - و كأن هناك واحدة بوجوده - فيه
" أنت خير من يعلم جينا "
بعد انتهاءه تبعته بعيناها عندما لفَّ وجهه يشير به إلى الرماد الذي على المكتب
كل الأحداث تدافعت لعقلها فجأة
منذ أن بدأت تذهب لذلك الطبيب و محاولاته لتبرير ظهور أشياء غريبة بغرفتها و تشتيته لها و حتى إلحاحه بأن تأخذ فترة راحة بعيدًا عن العمل
