...
" كيف تكلمني بهذه الطريقة بل و تصرخ بي ؟ "
اهتزت نبرتها في نهاية الجملة إثر نظرات عيناه التي أظلمت فجأة
ما كان سينقذها شيئًا من الموت سوى ذلك الرجل الذي دخل مكتبها و بصحبته إثنان آخرون نظروا لوهلة إلى ما حدث و فور أن شعروا بتوتر الأجواء و تصاعدها لذا استأنفوا نقاشهم في الأمر الذي جاءؤها لأجله يحاولون عدم التدخل لأن هذا الرجل الذي بصحبتها بدى مخيفًا جدًا لحظتها
لذا حتى عندما أخذوها إلى الخارج كان لا يزال واقفًا مكانه يشد على قبضته و عروق رقبته قد بانت للعَيان و لولا أن العدسات تحجب لون عيناه لكان رأوا كل من بالمكان النار التي تأججت بهما
وقف متوعّدًا لها يرسل إليها نظرات حارقة من شأنها أن تشعلها خوفًا لما ارتكبته
رغم أنها حاولت تجاهل ذلك ولكنها شعرت بنظراته حتى عندما أدارت وجهها عنه
بعد مرور نصف ساعة من الحادثة
أرادت جينا أن تذهب بالقرب من مكتبها ترى ما إذا رحل أم لا
و عندما مرَّت كان الباب مفتوحًا و إسكوبس اتخذ من الأريكة المُقابِلة له مضجعًا كما لو أنها كرسي وليّ العهد ، و أراح ساعديه عليها ساندًا جسده براحه إلى مسندها
و عندما أمسك بها تخطو أمام المكتب بصحبة بعض الموظفين همس لها " سأقتلك ! "
قرأت حركة ثغره لتزدق ريقها و يقشعر بدنها
هل تماديت ؟
من سيخلصها الآن ؟
أحقًا لن يفكر مرتان و سيقتلها و يحتسي دماءؤها عندما يمسك بها وحدهم ؟
تسارعت خفقات قلبها بعد التفكير في الأمر
" ما رأيك آنسة جينا ؟ "
انتبهت جينا للذي يوجِّه حديثه لها
لم تعرف بماذا ترد
أنت تقرأ
The cursed child || SC
Vampir[ العوالِم المختلفة لا تَلتقِي في نقطة إلا و غدَت مَلعونة ] - لا أسمح بالإقتباس أو السرقة و إلا سيتم التبليغ و حذف الرواية